تركي الفيصل: علاقة السعودية مع حماس ليست جيدة منذ عام 2006
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، توتر العلاقات بين بلاده وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ عام 2006، وذلك خلال لقاء أجرته مع صحيفة "نيو ستيتسمان" البريطانية.
وقال الفيصل ردا على سؤال حول "ما إذا كان السعودية توافق على العدوان الإسرائيلي لأنها ترغب في رؤية تدمير حماس": "لم تكن لدينا علاقات جيدة مع حماس، خاصة بعد بعض المواقف التي اتخذوها عندما حاولنا التوسط بينهم وبين السلطة الفلسطينية في عام 2006".
واعتبر أن "حماس خرقت الاتفاق"، مضيفا أنه أنه "منذ ذلك التاريخ توترت علاقاتنا مع حماس بشكل حاسم".
وأردف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق: "بالطبع هذا لا يعني أنهم لا يأتون إلى المملكة لأداء فريضة الحج، وقد جرت بعض المحادثات ولكن ليس إلى حد العلاقة التي تربط مصر أو قطر بحماس".
ومضى قائلا: "أود أن أقول إننا لسنا أصدقاء مع حماس. لكن هذا لا يعني أننا نريد أن نرى دمار الفلسطينيين في غزة من أجل القضاء على حماس، كما يحاول البعض الإشارة أو الادعاء".
وشدد على أن "جميع بياناتنا تؤكد ضرورة إنهاء الحرب، وخلق طريق واضح نحو الدولة الفلسطينية وإعادة الإعمار".
"السعودية واصلت التطبيع"
وطرحت الصحيفة البريطانية على الفيصل سؤال حول موقف السعودية من إحلال السلام، وأجاب رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أن "وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عندما سُئِلَ عن التطبيع (بين السعودية وإسرائيل) قال بشكل قاطع ومحدد إنه لا بد من قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين، وتبني العناصر الأخرى في مبادرة السلام العربية".
وأضاف: "كل ذلك يتسق مع بيانات وتصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومع ما يعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الجلسات الأسبوعية لمجلس الوزراء".
وأكد الفيصل استمرار بلاده في محادثات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عقب السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، قائلا إن "السعودية واصلت محادثات التطبيع بتشديدها على مسألة فلسطين، وتأكيد الحاجة إلى طريق واضح نحو قيام الدولة الفلسطينية".
وأوضح أنه "من أجل ذلك الغرض دعت السعودية وفدا فلسطينيا للحضور إلى المملكة، والتقاء الأمريكيين بشكل مباشر"، مضيفا: "نحن لا نتظاهر مطلقا بأننا نتحدث باسم الفلسطينيين".
وفيما يتعلق بالتعويضات عن التدمير الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء عدوانه الوحشي، نفى رئيس الاستخبارات الأسبق أن تتحمل بلاده ذلك العبء.
وقال في حواره مع الصحيفة البريطانية، إنه من الممكن أن أن تقسم (التعويضات) بالتساوي على ثلاثة أطراف، هي: إسرائيل، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبقية دول العالم".
واعتبر أنه من أجل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "يجب على حركة حماس أن تعلن انضمامها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، كما يتعيّن عليها أن تعلن قبولها الوضع القيادي لمنظمة التحرير، وتقبل ميثاق المنظمة، بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل باعتبارها جزءا من الإطار العملي لحل الدولتين"، على حد قوله.
ولليوم الـ166 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 73 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية تركي الفيصل حماس الفلسطينية فلسطين حماس السعودية تركي الفيصل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الاستخبارات مع حماس
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر من دافوس: السلطة الفلسطينية هي من يجب أن يحكم غزة
رئيس وزراء قطر من دافوس: السلطة الفلسطينية هي من يجب أن يحكم غزة
اعلانوقال في هذا الصدد: "كثر الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب في غزة وإعادة الإعمار وما الذي سيحدث لاحقا. أنا أرى أن الشعب الفلسطيني هو الذي سيجيب عن هذا السؤال في المقام الأول لأنه المعني بما سيتم الاتفاق عليه. ولا أعتقد أنه بإمكان أي دولة أن تملي على الفلسطينيين شيئا ولا شكل الإدارة التي ستحكمهم".
المسؤول القطري الذي ترتبط بلاده بعلاقة وثيقة مع حركة حماس واستقبلت كوادرها على أراضيها أردف قائلا: "إنني آمل أن تعود السلطة الفلسطينية إلى غزة. نتمنى ذلك وأن نرى حكومة تهتم فعليا بمعالجة قضايا الناس هناك".
كما أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في ألا يتعرض اتفاق وقف إطلاق النار لانتكاسة وتمنى أن يصمد في وجه التحديات التي تحيط به. وقد كان المسؤول القطري الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية أحد رعاة اتفاق الهدنة بين حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو.
ورأى المتحدث أن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين كان أول خطة في طريق تحقيق سلام دائم.
Related"يتنقلون بين عواصم مختلفة".. الخارجية القطرية تقول إن قادة حماس ليسوا في الدوحة الآنالملك تشارلز يستقبل أمير قطر في زيارة رسمية ويعرض مقتنيات ملكية ذات صلة ببلادهقطر تمد "أياديها البيضاء" لتحقيق وعود حكومة محمد البشير بزيادة الأجوروكانت حماس قد فازت بالانتخابات التشريعية في يناير 2006 ما أدى لخلافات سياسية بينها وبين حركة فتح التي رفضت المشاركة في الحكومة المنبثقة عن نتيجة هذه الانتخابات لتباين في الرؤى بشأن البرنامج السياسي لهذه الحكومة. كما فرضت إسرائيل حصارا تاما على غزة غير معترفة بنتيجة الانتخابات.
وقد بلغ الاحتقان مداه إلى أن فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة في يوليو حزيران عام 2007 إثر اشتباكات مسلحة بين مقاتلي حماس وفتح في القطاع المحاصر وقد أسفر الاقتتال بين الإخوة الأعداء حينها عن مقتل نحو مئة شخص.
وأفضى إلى طرد العناصر الموالية لفتح التي كان يتزعمها آنذاك القيادي محمد دحلان. بعدها أمسكت حماس بزمام السلطة في غزة، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباسلإعلان حالة الطوارئ وإقالة حكومة الوحدة الوطنية التي كان يقودها اسماعيل هنية وعين مكانها حكومة جديدة بعد أن جمد العمل بالقانون الأساسي. ومنذ ذلك الوقت وغزة تحت سيطرة حركة حماس رغم كل محاولات رأب الصدع بين الطرفين والتي باءت جميعها بالفشل على مدى قرابة 18 عاما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون يدعو أوروبا لـ "الاستيقاظ" وتعزيز نفقاتها الدفاعية مع عودة ترامب للسلطة فرنسا تصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المخلوع بشار الأسد ليلة دون قصف ولاخوف.. الفلسطينيون يتنفسون الصعداء مع بدء سيران وقف إطلاق النار فماذا بعد؟ طوفان الأقصىالسلطة الوطنية الفلسطينيةحركة حماسإسرائيلقطراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هزة في الجيش الإسرائيلي مع توالي الاستقالات وتل أبيب تطلق عملية "السور الحديدي" في جنين وتوقع قتلى يعرض الآنNext اتصال بين بوتين وشي بعد ساعات من تنصيب ترامب.. تفاصيل المحادثة وأبرز ما جاء فيها يعرض الآنNext قوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم إدارة السجون لحكام دمشق الجدد والسبب.. عناصر داعش يعرض الآنNext بعد نهاية الحرب.. غزة غارقة في دمار شامل يؤرق كل من فيها يعرض الآنNext مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ اعلانالاكثر قراءة هل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا؟ زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باتانغاس في الفلبين مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة وجاي دي فانس نائبه هل تشتعل الحرائق مجددًا في كاليفورنيا؟ الأرصاد الجوية تحذر من رياح عاتية في الظهيرة والطواقم تتأهب اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبجو بايدنإسرائيلقطاع غزةحركة حماسسياحةالضفة الغربيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريااستقالةالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025