عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة فاعليات ملتقى الفكر للأئمة بعنوان "انتصارات العاشر من رمضان" وذلك بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد محاضرا، وفضيلة الشيخ مصطفى حسان إمام مسجد أبو داوود بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ أحمد سرحان إمام مسجد عبد الله وهبي بالفيوم محاضرا.

وخلال اللقاء أكد العلماء على الدور العظيم الذي قام به الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر الموافق العاشر من رمضان، فقد كان يعلم أنها معركة مصير، كانت نتيجتها النصر، موضحين أنه من دواعي الفخر والعزة والشرف أن نتذكر أيام البركات والنفحات والانتصارات قال (سبحانه): "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"، وأن من أعظم العبر والدروس أن نتذكر فضل الله (عز وجل) علينا بالنصر قال (سبحانه): "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"، مبينًا أن شهر رمضان لم يكن للراحة وممارسة العبادات فقط، بل ظل على مر التاريخ شهرًا لتحقيق الانتصارات الكبرى والفتوحات العظيمة، التي شكلت جزءًا مهما من التاريخ الإسلامي على مر العصور، مبينين أن أول هذه الانتصارات كانت في يوم بدر هذه المعركة التي أكسبت روحا معنوية عالية للمسلمين، أعطتهم الثقة في أنفسهم لمواجهة أعدائهم.

 

العلماء: عبر مرور التاريخ حفل شهر رمضان بالانتصارات المجيدة..

 

وأشار العلماء إلى أنه عبر مرور التاريخ العريق حفل هذا الشهر بالانتصارات، حتى وصل بنا الانتصار إلى العاشر من رمضان، حيث تأييد الله لجنده في مصرنا الحبيبة، وأن السبب في هذه الانتصارات أننا في شهر الصيام نتحلى بالصبر ودائمًا لا يتمسك أحد بالصبر إلا أكرمه الله، فالصيام يحقق التقوى ويجعلك مع الله فإذا كان الله معك فأنت في نصر على نفسك وعلى عدوك قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الأوقاف رمضان فضيلة الشيخ أوقاف الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

الشيخ الحلبي عالم من أعلام الأزهر ونبراس الفكر الإسلامي

تحيي هيئة كبار العلماء ذكرى وفاة الشيخ العلامة  أبو عبد الله شمس الدين النحرير الثقة محمد بن محمد خليفة الحلبي شهرة، الأزهري الشافعي، والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا الشهر -شهر نوفمبر من شهور عام 1940م، الموافق شهر شوال من شهور سنة 1359. 

 

ميلاد الشيخ الحلبي 


ولد فضيلته عام 1270ه/ 1853م، ببلدة الصنافين، بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، وهو من أصول شامية، وانتقل أجداده إلى مصر.

 

رحلة الشيخ العملية والعلمية 



التحق فضيلته بالأزهر الشريف منتسبا إلى المذهب الشافعي، متلقيا العلوم على أيدي كبار علماء الأزهر؛ كالشيخ محمد الأشموني، والشيخ محمد الخضري، والشيخ البرهان السقا، وغيرهم، ونال شهادة الإذن بالتدريس من الدرجة الأولى الممتازة.

 

عين الشيخ محمد الحلبي مدرسا في الأزهر الشريف، فبهر الناس بتقريراته وتدقيقاته، وسعة اطلاعه وتمكنه، فقد كان من المتضلعين والمتمكنين في الفقه الشافعي، حتى قال عنه السيد أحمد بن محمد بن الصديق في فهرسته الكبرى: «شيخ الشافعية بالديار المصرية، كان متضلعا من الفقه الشافعي، حافظا لفروعه، مستحضرا لنصوصه، فكان العلماء الشافعية يرجعون إليه في حل مشكلاته ونوازله».


  وكان من عادة كبار العلماء -خاصة الشافعية- الاجتماع في منزل العلامة السيد أحمد الحسيني شارح الأم للمدارسة وإبراز التحقيقات، فكان الشيخ الحلبي في مقدمة هذه الحلقة العلمية مع الشيخ البجيرمي، والشيخ خليفة فتح الباب الفشني، والشيخ إمام بن إبراهيم السقا، والشيخ محمد حسنين العدوي، والشيخ علي الصالحي، وغيرهم من أعيان العلماء.


نال الشيخ عضوية هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (62) لسنة (1924م) الذي صدر بتوقيع الملك فؤاد بسراي المنتزه في السابع من ربيع الأول 1343ه، الموافق السادس من أكتوبر 1924م.


وقد أسندت له لجنة الهيئة تدريس مادة الحديث؛ ونظرا لمكانته العلمية انتخب عضوا بلجنة هيئة كبار العلماء ممثلا للمذهب الشافعي داخل اللجنة.

تلاميذ الشيخ ومؤلفاته 


تتلمذ على يد الشيخ محمد الحلبي كثير من العلماء، من أجلهم شيخا الأزهر فيما بعد: الشيخ مصطفى عبد الرازق، والشيخ عبد المجيد سليم، بالإضافة إلى الشيخ فتح الله سليمان، والشيخ علي محفوظ، والشيخ صالح الجعفري، والعلامة المحدث عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، كما درس عليه الملك فؤاد الأول تفسيره القرآن الكريم.


أما عن مؤلفاته، فقد شارك العلامة أحمد بك الحسيني في بعض مصنفاته، وطبع «الأم» للإمام الشافعي، وله الكثير من الفتاوي في المهمات التي لو جمعت لخرجت في مجلدات، لكنها لم تجمع ولم تطبع، وله «رسالة في فقه الشافعية»، وله رسالة أيضا، عنوانها «التقرير والتحبير شرح التحرير».

وفاة الشيخ الحلبي 


وبعد رحلة عمرية أربت على ثمانين عاما، قضاها الشيخ محمد الحلبي في أروقة الأزهر الشريف حاملا لواء العلم توفي فضيلته في شهر شوال من عام 1359ه، الموافق شهر نوفمبر من عام 1940م.
رحمه الله رحمة واسعة، وأنزله منازل الأبرار

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسابيع الثقافية بالإدارات الفرعية
  • أوقاف الفيوم: ختام دورة اللغة العربية للأئمة بالمركز الثقافي
  • وكيل أوقاف الفيوم: المساجد أصبحت مركزا لبناء الوعي الرشيد
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات دورة اللغة العربية للأئمة
  • لهذا السبب.. وكيل أوقاف الفيوم يجتمع بالأئمة
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان "التنمر والسخرية وأثرهما"
  • إمام مسجد الإمام الشافعي: النبي أول من دعا لحماية البيئة
  • أوقاف الفيوم تنظم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي
  • الشيخ الحلبي عالم من أعلام الأزهر ونبراس الفكر الإسلامي
  • أوقاف الفيوم تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي بالمساجد الكبرى