الشهيد ملازم اول محمد محمد جيب الله عكاشة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
□ بقلوب راضية ومزيدا من الحزن والاسي نحتسب عند الله تعالى الفقد الجلل للوطن والقوات المسلحة ومنطقة ام درمان العسكرية وسلاح المهندسين وقوات العمل الخاص ام درمان:
□ الشهيد البطل المقدام الملازم أول محمد محمد جيب الله عكاشة
□ الذي تأبى الكلمات والحروف اعطاءه حقه وتتقاصر امام قمة شامخة شموخ الحبال الراسيات.
□ واشهد الله انه ومنذ أن عرفته في بدايات تكوين قوة العمل الخاص، كان نعم الابن، ونعم الأخ، ونعم المستشار الهندسي، ونعم الصديق، ونعم القائد لمرؤسيه، ومن هم تحت قيادته، ودائما ما تلقاه مبتسما في أحرج المواقف وأشدها.
□ ظل متقدما الصفوف مقبلا غير مدبر، وإذا حاولت ارجاعه للخلف ياتيك الرد بقوة ثبات الجبال (إذنك يا مرعب).
□ وأذكر انه يوم معركة مقبرة جنجويد الإذاعة بشارع العرضة وعند حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا وعند النقطة قاصمة ظهر المتمردين ومدمرتهم أصيب أربع اصابات خفيفة، وابت نفسه الا إكمال المعركة حتى الثانية ظهراً من اليوم التالي، ورفض ان يذهب للمستشفى الا بعد الإفطار، وعاد الأسد الي عرينه قبل التاسعة في نفس اليوم.
□ وفي اليوم التالي كان يشعر الحمى من آثار الاصابات أعلاه، كذلك أبت نفسه الرجوع للمستشفى حتى ولو بالتعليمات.
□ وقد حدثني احد الضباط ان الشهيد وصل خلسة الي موقع المعركة اليوم، حيث يختبي عدد كبير من المتمردين في بدروم إحدى البنايات، وحتى لا يراه احد ويقوم بارجاعه لعلمه بأنه مصاب.
□ وقال انه لم يراه ثانية الا عندما اتو به إلى السلاح الطبي ملطخا بدمائه بعد أن روي بها هذه الأرض الطاهرة.
□ وحدثي النقيب وضاح انه كان ممسكا بيده بعد إصابته، و ان الشهادة والذكر لم يفارقا شفتاه.
□ وحدثني أيضا انه في يوم استشهاده، تم القبض على احد الأسرى من أبناء ام لباسة وقد طلب القليل من الماء، فقاموا بإعطاءه، فطلب الأسير منهم بعد ذلك وقال:( صُوُت لي في الموية حبة دقيق انا لي تلاته يوم ما اكلت حاجة).
□ وفي تلك اللحظات كان الشهيد حاضرا، وعلى الفور قام بإحضار برتقالة وتقشيرها وإعطائها له في فمه، مبتغيا الأجر والثواب في معاملة الأسرى كما قال تعالى في سورة الإنسان الآيات ٨ و ٩ (و يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا(٨) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ( ٩)) صدق الله العظيم.
□ وكذلك حدثني الطبيب ان اخر كلمة قالها الشهيد عند ادخاله للعملية( اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله).
□ بالإضافة لانه كان صائما وبعدها بساعتين اتانا الخبر كالصاعقة باستشهاده.
□ وكذلك عندما ذهبنا للمقابر لاحظت ان الشخص الذي يقوم بالحفر يكرر ماشاء الله لسهولة الحفر في المقبرة وهذه الحالة لا تتكرر كثيرا.
□ ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا الهم عوض شبابه الجنة.
□ ونسأله تعالي ان يكون قد افطر في جنات النعيم.
□ ونساله ان يصبر اهله وذويه وأبناء دفعته والقوات المسلحة قاطبة.
□ وإذ انعي الشهيد انعي فيه أدبه الجم وأخلاقه الحميدة وتميزه بين اقرانه وأنه كان الشعلة التي تحترق لتضئ لنا الطريق ( فقد والله يا جيب الله).
○ ولا نقول إلا ما يرضي الله
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
○ رائد. محمد حسن ابروف د (51)
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تدشين مهرجان الشهيد ومعرض (الجهاد المقدس)
وفي حفل التدشين ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة أشار فيها إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
وأشار إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.
ولفت محمد علي الحوثي إلى أن الشهيد القائد قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.
وأضاف "نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي".
وتابع "نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة".
واعتبر عضو السياسي الأعلى الحوثي، المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال "إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور".
وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.
وقال "نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة".
وأضاف "اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها".
وتابع "نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول "إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية".
وفي التدشين الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات علي حسين الحوثي، وقيادات عسكرية، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.
وقال "أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة"، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.
وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.
تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين صالح حمزة ووكلاء الهيئة وعدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وأبناء الشهداء ريبورتاج تعريفي عن مهرجان الشهيد، عكس عظمة تضحيات الشهداء وما قدموه من مواقف في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وتم خلال تدشين المهرجان، افتتاح معرض "الجهاد المقدس" صور ومجسمات للشهداء تضمن مراحل انطلاق المشروع القرآني والحروب الست على صعدة وصولاً إلى العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي، السعودي، الإماراتي على اليمن و"عملية طوفان الأٌقصى"، في السابع من أكتوبر ودور جبهات الإسناد في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
واحتوى المعرض أيضًا على صور ومجسمات لعدد من قيادات وثوار السابع من أكتوبر ومحور المقاومة من جبهة الإسناد في اليمن والعراق ولبنان وإيران، بالإضافة إلى أقسام تضم مجسمات لمعدات التصنيع الحربي والعسكري المحلي من مختلف الصناعات العسكرية.
عقب ذلك بدأت فعاليات المهرجان بمسابقات ثقافية في مجالات القرآن الكريم والشعر والقصة القصيرة والرسم والتصوير والتصميم والجرافيكس والأفلام القصيرة بمشاركة 359 مشاركًا من أبناء الشهداء والمشاركين في المسابقات التي تستمر أسبوعًا.