الاحتلال يواصل محاصرة مجمع الشفاء وتكدس جثامين الشهداء بعد قصف النصيرات
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء محاصرة مجمع الشفاء الطبي بوسط غزة، وشن قصفا عنيفا على مخيم النصيرات، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء تتكدس جثامينهم حاليا في مستشفى شهداء الأقصى.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي وسط غزة لليوم الثالث على التوالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 50 مدنيا أثناء اقتحامه مجمع الشفاء الطبي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أجبرت بعض المرضى على مغادرة المجمع باتجاه شارع الرشيد.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت "حتى الآن 300 مشتبه بهم في مجمع الشفاء وقتلت عشرات المسلحين"، حسب قوله.
قصف عنيف
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة استشهد 27 فلسطينيا -معظمهم نازحون- وأصيب آخرون فجر الأربعاء في قصف عنيف نفذه الطيران الإسرائيلي على منزل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر محلية قولها "استشهد 27 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون في قصف عنيف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وأظهر مقطع فيديو وثقه صحفي فلسطيني تكدس جثامين شهداء داخل وخارج ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى شهداء الأقصى إثر القصف الإسرائيلي على منازل سكنية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم.
كما أفادت الوكالة الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين في قصف للطيران الإسرائيلي على منطقة السدرة في حي الدرج شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع قصف مدفعي على مناطق أخرى في مدينة غزة وشمالها.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة أدت حتى الحين إلى سقوط نحو 32 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مجمع الشفاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار
يواصل الاحتلال التهرب من الالتزام بتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار، حيث أن الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما يعكس استمرار المماطلة في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالهدنة والإعمار وتبادل الأسرى.
وفي هذا الصدد، يقول أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهرب من الالتزام بإتمام اتفاقات وقف إطلاق النار، حيث انتهت المرحلو الأولى السبت الماضي، وهو الاحتلال من محور فيلادلفيا.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما عن المرحلة الثانية كان الاتفاق على الانسحاب من كل قطاع غزة، والبدء في ترتيبات الإعمار وصفقات تبادل الأسرى.
وتابع الرقب، أنه تم الطلب من الاحتلال التهدئة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، وزيادة حجم المساعدات ولكن الاحتلال حينها أعلن عن تقليص حجم المساعدات الإنسانية.
وأشار الرقب، إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي كاتس صرح بعدم نية الاحتلال الانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما يعكس استمرارية المماطلة.
ومن ناحية أخرى، كشفت وكالة رويترز عن قيادي بحماس أن الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت رويترز عن قيادي بحماس أن إطلاق سراح المحتجزين لن يتم إلا بموجب الاتفاق المرحلي المتفق عليه.
والجدير بالذكر، أن الطرف الإسرائيلي لديه القدرة على التحجج لإفساد أي اتفاق، كما أن إسرائيل لا تريد الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وأيضا لا تريد وقف إطلاق النار.
و السياسة الخارجية المصرية، وكل هيئات الدولة المصرية التي كانت تعمل على خط الأزمة من أول لحظة تبذل جهدا كبيرا لعدم خرق الاتفاق وإفساده، والعمل على تثبيته.
مصر ستظل تعمل في هذا الاتجاه، لأنها طرف في التوصل للاتفاق، وطرف في تثبيته خلال الفترة الماضية، ولكن الموقف الأمريكي أصبح طرف مشجع على المزيد من الخرق ومخالفة الاتفاق.