يعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اجتماعا مع الزعماء الأفارقة، ضمن فعاليات القمة الروسية الأفريقية الثانية، يومي الخميس والجمعة، في سان بطرسبرج، في وقت تشهد فيه القارة تحولات جيوسياسية تمنح بلدانها فرصا متعددة وسط تحديات كبرى تشغل قادتها أبرزها الأمن الغذائي لاسيما عقب انهاء موسكو العمل بصفقة الحبوب في 18 يوليو الجارى وسحبها ضماناتها بسلامة الملاحة في البحر الأسود وإغلاق الممر الإنساني البحري لمرور الحبوب الأوكرانية.

أخبار متعلقة

بوتين لن يحضر قمة «بريكس» بموجب «اتفاق» مع رامافوزا

نبض أفريقيا.. رامافوزا يعيد النظر في عضوية بلاده بـ«الجنائية الدولية» لتأميىن حضور بوتين لـ«بريكس»

هل يمهد تحالف «بريكس» الطريق للتكامل الإفريقى؟

5 ملفات كبرى

وتتضمن مباحثات القمة خمسة ملفات كبرى يناقشها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظرائه الأفارقة أبرزها الأمن الغذائي للعواصم الأفريقية، وتداعيات وقف تصدير الحبوب من البحر الأسود، وصوغ طور جديد من العلاقات الديبلوماسية، وكذلك التعاون العسكري والتجاري، وذلك حسبما أعلن مستشار الرئيس الروسي، وسفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية، أوليج أوزيروف، في بيان رسمي.

ووفقا للمسؤول الديبلوماسي الروسي، يبحث بوتين مع الزعماء الأفارقة «إنشاء ممرات لوجيستية ليس فقط لتأمين مرور الأغذية والأسمدة الروسية لعواصم القارة إنما لتأمين التبادل التجاري بين الجانبين» معتبرا أن :«الفكرة واعدة وقابلة للتنفيذ».

وأضاف أوزيروف، الذي يرأس أمانة «منتدى الشراكة الروسية الأفريقية»، أن بلاده تستعد لصياغة طور جديد من العلاقات مع عواصم القارة، مؤكدا حرص بوتين على فتح سفارات في جميع البلدان الأفريقية، معتبرا قرار إغلاق البعثات الدبلوماسية الروسية في أفريقيا في التسعينيات كان قرار«غير منطقي آن أوان العدول عنه وتصحيحه».

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى حرص بوتين على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي مع عواصم القارة، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول الإفريقية يبلغ نحو 18 مليار دولارالعام الماضي.

ويأتي ذلك تماشيا مع كلمة الرئيس الروسي الذي اعتبر في بيان رئاسي، أن بلاده دعمت البلدان الأفريقية في نضالها من أجل التحرر من الاضطهاد الإمبريالي، وساعدتها في تعزيز سيادتها العسكرية وقدراتها الدفاعية.

وتابع أوزيروف: أن موسكو تتطلع إلى تعميق التعاون مع القارة الأفريقية، في مجالات عديدة بينها التكنولوجيا المتطورة والاستكشاف الجيولوجي، وكذلك قطاع الوقود والطاقة، بما فيها النووية.

وشدد على أن زعماء البلدان الأفريقية لن يغادرون سان بطرسبورج دون استراتيجية واضحة لمعالجة أزمة الحبوب، لافتا إلى أن موسكو صدرت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2023 قرابة 10 ملايين طن من الحبوب رغم العقوبات المفروضة على صادراتها وذلك مقارنة نحو 11.5 مليون طن صدرتها لأفريقيا في 2022.

آمال وتحديات

ويعقد القادة الأفارقة أمال عديدة على قمة سان بطرسبرج، إذ أدت القمة الأفريقية الروسية الأولى المنعقدة عام 2019، إلى توقيع 92 اتفاقية وعقدًا ومذكرة تفاهم تزيد قيمتها عن 11 مليار دولار، وقد استفادت عدة دول أفريقية (نيجيريا، على سبيل المثال) من هذه الاتفاقيات، خاصة في مجالات توليد الطاقة والتعليم.

لكن آمال الزعماء الأفارقة تعرقلها بعض التحديات؛ إذ أفاد تقرير نشره المحلل السياسي الجنوب أفريقي، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة ليدذ بيكيت، أولاينكا أجالا، في صحيفة «theconversation»، بأن هناك 3 تحديات كبرى تصعب مهمة بوتين في إنجاح القمة على غرار القمة السابقة 2019.

واضاف المحلل الجنوب أفريقي، أن العامل الأول يشير إلى أن القمة تأتي في «توقيت حرج» يصعب على زعماء القارة حصد مكاسب كبرى فيه، معتبرا أن حديث الديبلوماسية الروسية عن مساندة القارة ودفعها لتخطي تداعيات وقف صفقة الحبوب سيكون دون المأمول لا سيما في ظل معاناة العواصم الأفريقية من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، وهي أزمة فاقمتها الارتفاعات المضطردة في أسعار الأسمدة والحبوب جراء أستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة مستويات انعدام الأمن الغذائي.

واعتبر أجالا، أن التعقيد الثاني في إنجاح القة هو دور جماعة «فاجنر» المثير للجدل في بعض بلدان القارة، أما التعقيد الثالث هو حالة الاقتصاد الروسي والتي ستحد من قدرة الرئيس فلاديمير بوتين على تقديم مساعدات اقتصادية ذات مغزى لأفريقيا.

واختتم الباحث الأفريقي التقرير بأنه على الزعماء الأفارقة التركيز على خمسة ملفات هي التنمية، والتعاون الأمني بعيدا عن الجماعات العسكرية الخاصة مثل فاجنر، وإيجاد آلية لتأمين الحبوب والأسمدة والتبادل التجاري المتوازن بما يحقق مبدأ المنفعة المتبادلة.

واعتبر أجالا، أنه رغم زيادة التبادل التجاري بين موسكو والعواصم الأفريقية في السنوات الماضية إلا أن تلك الزيادة لا تزال غير متوازنة؛ نظرا لأن دور معظم البلدان الأفريقية لا يزال قاصرا على الاستيراد للمنتجات الروسية بدلًا من التصدير أو التبادل، مشددا على ضرورة صياغة برنامج تبادل اقتصادي يسمح للعواصم الأفريقية بزيادة حجم صادراتها إلى روسيا.

بوتين يلتقي 17 زعيما أفريقيا

ويفتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غدا أعمال القمة الروسية الأفريقية، التي تستمر لمدة يومين في مدينة سانت بطرسبرج، تحت شعار «من أجل عالم من الأمن والتنمية»، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى لعدد 49 دولة من أصل 54، وفى حضور عدد من القادة ورؤساء حكومات الدول الأفريقية وممثليها.

واكتفت موسكو بالإعلان عن أعداد القادة المشاركين في القمة دون توضيح أسماء عدد منهم، حيث اكتفت بالقول أن الرئيس بوتين سيلتقي القادة، وسيكون على رأس الحضور 17 رئيس دولة سيلقون كلمتهم، و5 نواب للرؤساء، و4 رؤساء حكومات ورئيسا، و17 دولة أخرى يمثلها نواب رئيس الوزراء ووزراء الخارجية، فضلا عن مشاركة رئيسا واحدا لبرلمان إحدى الدول، و5 سفراء، وفقا لما ذكره مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف.

وأشار يوري أوشاكوف، إلى أن موسكو نجحت في تنظيم القمة قبل بدايتها في مواجهة الضغوط الغربية، للدول الأفريقية لمنعها من المشاركة والحضور، فيما سيكون الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الأفريقية من ضمن المشاركين في القمةفتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غدا أعمال القمة الروسية الأفريقية، التي تستمر لمدة يومين في مدينة سانت بطرسبرج، تحت شعار «من أجل عالم من الأمن والتنمية»، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى لعدد 49 دولة من أصل 54، وفى حضور عدد من القادة ورؤساء حكومات الدول الأفريقية وممثليها.

القمة الروسية الأفريقية الثانية القمة الأفريقية الروسية في سانبطرسبرج القمة الأفريقية الروسية 2 سانت بطرسبرج «منتدى الشراكة الروسية الأفريقية» «من أجل عالم من الأمن والتنمية»

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين القمة الروسية الأفريقية الثانية القمة الأفريقية الروسية 2 سانت بطرسبرج زي النهاردة القمة الروسیة الأفریقیة البلدان الأفریقیة فلادیمیر بوتین الرئیس الروسی من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة للمزارعين الأفارقة

مع وجود أكثر من سبعة ملايين مزارع صغير في كينيا بدون الدعم الذي يحتاجون إليه، طورت إحدى الشركات تطبيقًا للذكاء الاصطناعي مهمته زيادة دخولهم خارج أفريقيا، وبدأ الذكاء الاصطناعي في التسلل إلى الحقول وقد ينقذ الصناعة.

وتهدف تقنية الدردشة بالذكاء الاصطناعي إلى تحويل الزراعة إلى "ذكية" وتعتزم شركة iSDA، إلى تقديم رؤى للمحاصيل، وخطط المغذيات، والمشورة الزراعية، مثل كمية الأسمدة التي يجب استخدامها، لتحسين الإنتاج، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".


ووفقًا لموقعهم على الإنترنت، فإنهم يأخذون في الاعتبار المعرفة المحلية بالعائدات والمعرفة العلمية للمحصول والمنطقة، و علاوة على ذلك، يستخدمون نموذج "المزارع الرائد"، مما يجعل التطبيق قابلاً للتطبيق أيضًا على قطع الأراضي المحيطة، ربما لمشاركة الثروة، حيث تتمثل مهمتهم في زيادة عائدات الربح.ويتم تغذية الذكاء الاصطناعي الخاص بـ Virtual Agronomist بالصور والبيانات، بما في ذلك بيانات الأقمار الصناعية، لتزويد المزارعين بالبيانات الدقيقة التي يحتاجون إليها لاتخاذ أفضل القرارات بشأن تربة أراضيهم.
ويستخدم مزارعون في إفريقيا نظام ذكاء اصطناعي آخر يسمى FarmShield لإرشادهم لمواعيد الري، وقد أحدث فرقًا كبيرًا، وأظهر حاجة الكثيرين إلى التعلم في هذا المجال، وأكد مزارعون أن الذكاء الاصطناعي يملأ فجوات للمزارعين، ويعد عاملاً كبيراً للتغيير.
ويعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي سيحول الزراعة، بينما يخشى آخرون من فقدان الأساليب المحلية للعمل على الأرض، لكن النتائج تظهر أنها ناجحة إلى حد كبير.
والتكنولوجيا تنقذ المزارع بشكل عام، تشمل المشاكل الرئيسية التي يواجهها المزارعون على مستوى العالم تحديد احتياجات التربة وما يهدد محاصيلهم، أي الآفات والأمراض، لذا فإن هذه التطبيقات، ليس فقط في أفريقيا، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق من هذا العام، بل إن المزارع الأمريكية أيضًا تستفيد من وجود معلومات لا تقدر بثمن في متناول أيديها للتخفيف من انخفاض الغلة.
وعادةً، تدعم الحكومات المحلية المزارعين من خلال توفير "ضباط الإرشاد الزراعي" الذين يثقفونهم، باستثناء أنه لا يوجد أي منهم تقريبًا في أفريقيا، مما يجعل هذا القطاع يحتاج بشكل خاص إلى التغيير، وينطبق على جميع المجالات، حيث يستمر العالم في النمو ويحتاج إلى الطعام.

مقالات مشابهة

  • بتوجيه من الرئيس بوتين.. وصول طائرة مساعدات روسية إلى لبنان
  • زراعة البحيرة تنظم دوة عن" الإستغلال الأمثل لأقراص الغلة"
  • الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة للمزارعين الأفارقة
  • قبل إغلاق الميركاتو.. صفقات محلية على طاولة الأهلي
  • 10 معلومات عن المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة
  • هل ينجز الأفارقة ثورتهم ضد الاستعمار والاستبداد على خلاف العرب؟
  • يديعوت: قرار ضرب "النووي الإيراني" على طاولة الإسرائيليين
  • بأمر من بوتين.. الجيش الروسي يطلق حملة تجنيد واسعة لتجنيد 133 ألف فرد
  • بوتين يهنئ الجيش الروسي بمناسبة يوم القوات البرية
  • المشاكل العائلية تدفع شابا لإحراق نفسه وامرأة إلى ابتلاع كمية كبيرة من الحبوب