مدير مكتبة الإسكندرية: المجتمعات لا تتقدم إلا بالتنوع في جميع المجالات
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن مدير مكتبة الإسكندرية المجتمعات لا تتقدم إلا بالتنوع في جميع المجالات، قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المجتمعات لا تتقدم إلا بالتنوع في جميع المجالات من فنون وعلوم وآداب وغيرهم. وأعرب عن سعادته .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مدير مكتبة الإسكندرية: المجتمعات لا تتقدم إلا بالتنوع في جميع المجالات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المجتمعات لا تتقدم إلا بالتنوع في جميع المجالات من فنون وعلوم وآداب وغيرهم. وأعرب عن سعادته خلال ندوة التي نظمتها المكتبة بعنوان "جوائز ومبدعون"، بحضور الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية والكاتب الصحفي صلاح سالم وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشرة بتكريم عدد من الأساتذة والمبدعين والمفكرين الذين تقدموا الصفوف في مسيرتهم الفنية والعلمية ونذكر منهم الدكتور أشرف ذكي والموسيقار هاني شنودة والدكتورة دليلة الكرداني والدكتور حسن السعدي والدكتور عبد السلام عيد والأستاذ فتحي عبد السميع.
ومن جانبه تقدم الدكتور علي الدين هلال بالشكر للدكتور أحمد زايد لهذه المبادرة الكريمة وترشيحه للحضور وعلي حسن التنظيم ثم بدأ حديثه عن مدينة الإسكندرية وإنها مدينة الحضارة والفن.
وتحدث عن نقطتي الأولى كيف نمى وعي الإنسان السياسي والاجتماعي وما هو التكوين الثقافي للإنسان والثانية عن الأفكار التي قادته في حياته.
تحدث الدكتور علي الدين هلال عن نشأته وكيف أن وجود مسكنه بجانب متحف الفن الإسلامي ودار الكتب المصرية أثر فيه وكيف كان يتردد عليهم باستمرار وأيضا تحدث عن سوق الأزبكية ومدى استفادته من الكتب التي كان يقرؤها ومنها المترجم وأيضا تكلم عن أهمية وجود المسرح القومي الذي كان يعتبر المسرح الوحيد في مصر.
كما أضاف أنه تعلم خلال وجوده في كلية الاقتصاد التنوع الفكري والسياسي وكيفية عمل حاله من التوافق والتوازن لتوسيع المدارك كما أن احتكاكه مع طلبه من بلاد عربية متعددة في الكلية أثر في تكوين شخصيته. كما أضاف أن سفره إلى كندا علمه معنى الحرية والتخلص من القيود وخاصة الاجتماعية مما يساعد على بناء قدرة الإنسان على الإبداع. وقال إن كل هذه المؤثرات تجعلنا نتعلم أن وعي الإنسان ليس فقط من القراءة ولكن من الأحداث المحيطة به والظروف التي تعرض لها.
ثم تحدث عن الأفكار التي حاول أن ينشرها ويعلمها للطلبة والتي تتضمن الآتي الفهم قبل التقييم بمعنى أن ندرس الموضوع جيدا قبل الحكم، قوة الأفكار لان التاريخ تصنعه الأفكار فالصراع فكرة والحرب فكرة والسلام فكرة والمحبة والصفاء. وأكد أن التغيير سنه الحياة، وان الجمود الفكري هو إحدى الآفات الكبرى التي يجب أن نتخلص منها، والقابلية للتعلم لان كلما قرأت كلما أزدد إدراكي وقدم نصيحة لكل المبدعين بأنه لابد من الانضباط العقلي والسلوكي وتنظيم حياتنا والالتزام كي نضمن استمرار التفوق والإبداع.
وبدأ صلاح سالم كلمته عن الفكرة المفتاح التي صنعت حياته واثرت فيه وهي "الحرية" ان تكون كائنا حرا ولديك انضباط ذاتي وذكر ان هناك أربع محطات مؤثرين في حياته أولا العائلة وتكلم عن مدي اهتمام والده وتشجيعه له على القراءة وكيف كان يعطي قيمه للتعليم والثانية المدرسة والثالثة الجامعة وخص بالذكر الدكتور علي الدين هلال وكيف كان التعليم راقيا وكيف كانت الأساتذة تؤمن بالحوار والمحطة الرابعة والأخيرة مؤسسة الأهرام والأستاذ إبراهيم نافع وكيف شجعه وساعده.
وأضاف سالم انه كان يرغب في الكتابة ولا يرغب في الحياة وان المعرفة تحرره وتعلمه ان لا ينقاد فالحرية بالنسبة له وجود وتحرير للنفس، وختم الجلسة الدكتور زايد قائلا إنه سعيد جدا بفكره الاعتراف بالفضل لمن كانوا لنا قدوة وتعلمنا منهم الكثير وساعدونا وكانوا سببا لما وصلنا له ويجب ان لا نتمرد على الدائرة التي تحيط بنا والتي أنشئنا فيه لأنها تغذينا وتؤثر فينا دون ان نعلم.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل مدير مكتبة الإسكندرية: المجتمعات لا تتقدم إلا بالتنوع في جميع المجالات وتم نقلها من جريدة الأسبوع نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس مدیر مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
القيم والتقاليد عند مفترق الطرق.. كيف ندير التغيير؟!
••ليس منطقيا أن يكون الصدام أو العنف هو الحل الأمثل في مواجهة التحولات التي تشهدها القيم والعادات والتقاليد في أي مجتمع من المجتمعات، وهذه القيم تواجه في الوقت الراهن تحديات كبرى بسبب المتغيرات التي يشهدها العالم الذي نعيشه بما في ذلك صراع الأجيال وثورة المعلومات والصراعات النفسية التي يمر بها الشباب والمراهقين في مرحلة شديدة الحساسية لبناء الذات. قد يقود الصدام إلى مستوى أخطر من التحول يصعب علاجه أو مواجهته، الأمر الذي يفرض علينا البحث عن حلول أخرى لبناء ثنائية الأصالة والمعاصرة. يبدأ هذا الأمر في قراءة الظواهر التي تنتشر في مجتمع من المجتمعات قراءة دقيقة في سياقها الصحيح وربطها بما حولها من مؤثرات.
•يبدو موضوع القيم والعادات والتقاليد شديد الحساسية بالنظر إلى كونه المنظومة التي تعكس هُوية الشعب وتحدد إطاره الأخلاقي والاجتماعي. لكن من الصعب الاعتقاد أن هذه المنظومة ثابتة لا تتغير أو أنها بمنأى عن المتغيرات التي تحدث في العالم لأنها في الحقيقة ووفق الدراسات العلمية ووفق منطق الأشياء تخضع للتحولات الطبيعية التي تفرضها تطورات الزمن. ولا تكمن الإشكالية في حدوث التغيير أو التحول ولكن في نوعية ذلك التحول، وهل يتم وفق عملية تطور طبيعي يحافظ على جوهر القيم ويعيد صياغتها بما يتناسب مع العصر، أم أنه انزياح يبتعد عن الأسس التي قامت عليها المجتمعات؟
•في العقود الأخيرة، شهد مجتمعنا تغيرات واضحة في أنماط الحياة، بفعل التطور التكنولوجي والانفتاح الإعلامي، إضافة إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية. هذه التغيرات أفرزت أجيالا تحمل رؤى مختلفة عن الأجيال السابقة، حيث بات الشباب أكثر ميلا للحداثة والتقليد، وأكثر تحررا في سلوكهم وخياراتهم، ما أدى إلى تصادم، أحيانا، بين القيم التقليدية والممارسات الجديدة.
•لكن المشكلة ليست في التغيير بحد ذاته، وإنما في طبيعته؛ ففي الوقت الذي يفترض أن تسير التحولات نحو تعزيز القيم الإيجابية وتجديدها بما يخدم تطور المجتمع، نجد أن بعض الانزياحات تأخذ مسارا يؤدي إلى تراجع الأخلاق العامة، وتفكك الروابط الأسرية، وانحسار روح المسؤولية الاجتماعية. هذه المظاهر لا تمثل تطورا، بل تعكس خللا في التوازن بين الحاجة إلى التحديث والحفاظ على القيم الراسخة.
•والأمم لا تبني مستقبلها بالتخلي عن تراثها وهويتها، بل من خلال تطوير منظومة قيمية تجمع بين الأصالة والتجديد. فالحداثة الحقيقية ليست في نبذ العادات والتقاليد، وإنما في إعادة قراءتها وفق متطلبات العصر، بحيث تبقى الأخلاق، والاحترام، والانتماء الوطني، وحس المسؤولية، مبادئ غير قابلة للتلاشي.
•الحل الأمثل في مثل هذه التحديات التي تواجه المجتمعات هو في إدارتها، إدارة التغيير ذاته، وفي بناء وعي مختلف عند الشباب والمراهقين الذين يقودون هذه الانزياحات عن النماذج الثابتة التي تقرها المجتمعات، وهذا الأمر يحتاج إلى جهد وطني جماعي تشترك فيه الأسرة والمجتمع المحلي والمساجد والمدارس والأندية الرياضية وبشكل خاص الفرق الرياضية الموجودة في الحارات والتي لديها قدرة تأثير غير ملتفت لها حتى الآن.
•على سبيل المثال كان يمكن أن تقوم هذه الفرق الرياضية بتنظيم فعاليات متنوعة في ليلة النصف من رمضان مرتبطة بمنظومة المجتمع وقيمه ولا تترك فرصة للشباب والمراهقين للخروج عليها عبر ممارسة سلوكيات يرفضها المجتمع ولا تتناسب حتى مع روحانيات الشهر الفضيل. هذا الأمر طبقته بعض الولايات وحقق نجاحا كبيرا بل إن الصورة الذهنية التي رسمها خرجت من إطارها العماني إلى العربي حيث تم تناقلها والإشادة بها.
•موضوع إدارة التغيير مهمة جدا وفارقة في القدرة على ترسيخ الحدث في الوعي والوجدان، لكن أيضا يحتاج الأمر إلى إرادة مجتمعية، كل مؤسسات المجتمع، من أجل النجاح والاستمرار.
•ولا بد من القول إن قوة المجتمع في قدرته في إدارة التغيير وفي الموازنة بين الأصالة والمعاصرة وفي توجيه أجياله نحو المستقبل دون أن يفقد جذوره، وأيضان دون أن يفقدهم عبر تمردهم عليه. والتغيير سنة الحياة، لكن الوجهة التي يسلكها هذا التغيير هي ما يحدد مصير الشعوب والأمم.•