سودانايل:
2024-07-07@01:49:13 GMT

الموتى السائرون !!!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

سابل سلاطين
إيحاءات تحضر ذاكرتي من وحي احداث المسلسل الأمريكي The Walking Dead الذي تدور أحداثه حول نائب المأمور (ريك غرايمز) الذي يصاب بطلق ناري خلال إحدى المهام الشُرطية التي كان يؤديها من خلال واجبه اليومي كشرطي مما يؤدي لإدخاله في غيبوبة طويلة، في إحدى المستشفيات وحين يفيق من غيبوبته مرة أخرى يُفاجئ بالعالم مُدمراً من حوله، وبعدها وتدريجياً يُدرك أن هناك فيروس تفشى بالعالم يحول الموتى إلى كائنات متوحشة متحركه تطارد الأحياء في كل المدن والمقاطعات والمرافق الحكومية .

وتقوم بأكل البشر وتحويلهم إلى مسخ بل تأكلهم وتغذي بهم .
ينطلق (ريك ) بعدها في رحلة طويلة بحثاً عن زوجته وابنه الذي أدرك بأنه فقدهما في خلال فترة غيبوبته لأن حبه لهما لم يغيب عن ذاكرته حينما فقد وعيه داخل المستشفي.
وبعدما يتوصل إليهم يجد نفسه مضطراً لقيادة جماعة من الناجين، الذين كانوا يكافحون بكل شئ من اجل البقاء يتحدون ويسعون الي إيجاد بشر مثلهم أحياءً حتى يمثلوا دفاعا قويا عبر توحدهم معاً بشكل جماعي للبقاء على قيد الحياة، حيث ان الاتحاد دائما يمثل قوة لا تقهر ، وفي ذلك يمكنهم من مواجهة العالم الجديد الذي تحكمه الوحشية والفوضى و(التفلت ) . بعد تفشي هذا المرض الذي كان ينتقل بمجرد عض احد المصابين به في كل مكان .
ويعد مسلسل The Walking Dead من المسلسلات الأعلى تكلفة، وكما يعد كذلك The Walking Dead من أكثر المسلسلات اكتظاظاً بالشخصيات، (ريك غرايمز) هو (أندرو لينكولن): نائب مأمور سابق في إحدى مناطق ولاية جورجيا وهو مخطط في أضابير العسكرية بارع يتسم بالشجاعة والحكمة، ( كاهن ) يعلم كيف يقاتل مما جعله مثالياً لتولي قيادة جماعة الناجين خلال رحلاتهم ومساعدتهم على تخطي ما يلاقونه خلالها من مصاعب وأهوال.
سردت هذه المقدمة لهذا المسلسل لأن ما يجري اليوم في العالم وخاصة في وطننا الحبيب السودان مخطط تدير سيناريوهات احداثه تلك (الدول الكبرى ) التي تخلق نصوص لانظمة ودول تبعية من خلال قوانينها التي تم تصنيعها ووضع السيناريو الخاص بها داخل أضابير وأدراج معمل مركز القرار العالمي بمعاونة الأمم المتحدة التي تدير أضابير سياساتها دول معينة لها ازرع ممثلة في دول اخرى اقل تأثيراً بل يكون لها ثأثير إقليمي و تقوم بأدوار الثعلب ( والمرفقين) في داخل القطيع ومحيط الإقليم وتلك الدول لها أعوانها والمنظمات المحلية ومراكز الأبحاث ومنظمات دولية وإقليمية و (NGOs) والأحزاب ورؤساء دول وحكومات تباع وتشتري وتأتي بالفرائس والضحايا للدول التي تدير شؤونها من خلال السيناريو الذي يحاك لمنطقة ما في العالم في السيناريوهات دور الكومبارس في هذا المسرحيات والمسلسلات يكون محدد ومعروف كما هو الحال دور الدعم السريع وأعوانه في السودان الان يقومون بدون الموتي السائرون (the walking dead) وايهامهم بقضية وطنية حقيقية مبطنة في خارجها تحقيق لاهدافهم ومراميهم !!!؟ من خلال شعاراتهم وهي (الحرية والديمقراطية ومطاردة الفلول والكيزان ) كما يزعمون وهي كلمات مطاطية ذات معاني فضفاضة مثل البحث في الرمال المتحركة عن هذه المسميات وهؤلاء الشخصيات المقنعة وفي نهايتها تؤدي الي هلاك الكومبارس (walking dead ) وتحقيق أهداف سيناريوهات القصة والأهداف الأساسية التي يرمون لها وهي تذويب قوة الجيوش القويه في المنطقة مثل ما حدث في العراق وسوريا واصابة اقتصاد البلاد بفايروس التقزم والتأزم وعدم النمو حتي لا تصبح دول المنطقة قوية اقتصاديا وقادره علي صنع قرارها وإراداتها وذلك ما يحدث وحدث في ليبيا والعراق والسودان وتونس والصومال لان( الابن ) المدلل لتلك الدول الكبري وقاعدتهم الاستعمارية المتقدمه في المنطقة موجود في وسط هذه الدول التي يدين غالبية سكانها بدين واحد ويتحدثون لغة واحده ويحلمون بوحده دائما في اروقة ازقة منصاتهم الرمزية التي أنشؤوها لهم لكي يصورون للعالم أنهم موجودون بمنطق (أنا أتحدث إذا أنا موجود ) .
وان ما يحدث في السودان الان وما جري ماسيجري علي مناطق اخري في هذا العالم يعتبر احدي هذه السيناريوهات التي دبرت منذ سنوات عجاف علي أضابير ارفف (الكهنة ) الكبار الذين يديرون هذا الكوكب بفلسفة منطق ( الفوضى الخلاقة) ، ويرسمون سياساته والسيناريوهات المناسبة لهذا الكون .
و هؤلاء الذين يساقون نحو المحرقة هم الموتي السائرون (the walking dead ) فيا قبائل الوطن وشعوب وأهل ابناؤنا الأعزاء قفوا صف واحداً ضد هذا التمرد ذاك السرطان المتحور الذي يصيب كل من التحق به وزعم انه يخدم في صلب قضية وطنية أهدافها قتل وسلب واغتصاب وهدم للاقتصاد والبلاد والعباد والان ظهر كل شئ وكشف المستور والقناع علي وجه هذا المخطط الكبير والذي يقف من ورأه دول تحيط اقليمنا وكانت يوما ما تمثل عصبة من وحلفاؤنا ، كنا نتمنى من عقلاء ومستشاري تلك الجماعة الجنجويديه في ان ينظروا لهؤلاء الشباب أبناؤهم الذين يدفعونهم لمحارق الموت في سبيل ان يحكموا هم السودان بالوصايا دون تكليف ولا انتخاب بل هم زمرة ظنت نفسها انها نخبة النخب ووسوست في غفلة من الزمان علي أذن قائد الجنجويد وحركت في دواخله رغباته الخامدة مما سهل امر التآمر الدولي علي البلاد وسنحت الفرصة لهم من تحريك سيناريو المؤامرة الذي كان علي الأرفف ينتظر الوقت المناسب للدخول والان فتحوا له الأبواب علي مصراعيه وما علي كهنة المؤامره إلا ان ينقضوا منه الغبار وقسموا ادوار القصة والحكاية جيدا وأحكموها ولعب الشباب الذين انخرطوا وراهم من اجل الانتفاع والان اصبحوا (the walking dead) يطاردون في كل مكان ويقتلون قضية . الان افيقوا ( اين قائد الجنجويد الان ، واين اخاه واين يوجد الذين يسيرون المعركه بالريموت كنترول ( قحت وقادتهم وتقدم ) اصبح الشباب يموت دون شهادة وقضية ولا عقيدة بل وراء الغنائم وإرضاء (ام قرون ) .
ان تضافر قوة الشعب شيبا وشبابا وراء قواتهم المسلحة هي دليل دامغ علي انه ظهر الحق وزهق الباطل وان الباطل كان زهوقا .
الرحمة والمغفرة لشهداء الشعب وقواتنا المسلحة والنصر دائما حليف الحق أينما كان ووجد . فقد قال الإمام الشافعي :
اجعل بربك كل عزك يستقر ويثبت ... فإذا اعتززت بمن يموت فان عزك ميت
لا تخضعن لمخلوق على طمع ... فإن ذلك نقص منك في الدين
لن يقدر العبد أن يعطيك خردلة ... إلا بإذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنيا تستعز به .. وكن عفيفا وعظم حرمة الدين
واسترزق الله مما في خزائنه ... فإن رزقك بين الكاف والنون
واستغن بالله عن دنيا الملوك ... كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين

sabenuala@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد غزة جنوبًا؟

قد توقف اسرائيل عدوانها على غزة في أي وقت من الآن بعدما حولّت القطاع إلى أرض محروقة وغير صالحة للعيش فيها، سواء في جنوبه أو في وسطه أو في شماله، من دون أن يعني ذلك أن الحرب الجغراسياسية قد انتهت. فما بعد وقف الاعتداءات العسكرية سيكون حتمًا أسوأ مما عليه الوضع حاليًا، بعد أن يكتشف العالم الأهوال والمآسي التي خلفتها هذه الحرب، التي لا يمكن أن يقال عنها سوى إنها حرب إبادة لم يشهد التاريخ مثيلًا لها، خصوصًا أن الخسائر المادية تُقدّر كمرحلة أولية بخمسين مليار دولار أميركي، ناهيك عن الخسائر البشرية الكبيرة، من حيث عدد الشهداء الذين سقطوا بفعل القصف الصاروخي الهمجي، أو من حيث عدد الجرحى والمصابين والمشوهين، وهم بآلالاف.
فالسؤال عمّا سيلي وقف جنون هذه الحرب قد يكون الجواب عنه أصعب بكثير من السؤال ذاته، لأن المخوّل الاجابة عنه لا يملك ما يكفي من المعطيات لكي يأتي جوابه مطابقًا للواقع المأسوي، الذي سيكون عليه وضع الفلسطينيين، الذين نجوا من هول كوارث تلك الحرب الضروس. فما بقي قائمّا في القطاع لا يسمح بالتفكير بما بعد وبما سيلي، ولن يكون من السهل على الذين عايشوا مأساة الحرب وأهوالها تقبّل واقعهم الجديد، خصوصًا أن لا حلول تلوح في أفق الأزمات المتراكمة، لأن ما بعد هذه الحرب لن يكون كما قبلها، خصوصًا أن حكومة نتنياهو تعتبر أن "حل الدولتين" قد أصبح وراءها، وأن على المجتمع الدولي التفتيش عن بدائل تتناسب وحجم ما نتج عن هذه الحرب المدمرة. 
ويبقى سؤال آخر له علاقة بالسؤال الأول، ويحتاج إلى جواب أكثر وضوحًا من الجواب الأول، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوضع المستجد على الجبهة الجنوبية، والتي فتحها "حزب الله" في الاساس تحت عنوان مساندة غزة ودعم المقاومين فيها وإشغال العدو عنها.
وسيُسأل "حزب الله" في اليوم التالي عمّا أدّت إليه حرب المساندة من نتائج، خصوصًا أن الأفرقاء المحليين، الذين اعترضوا على تفرّد " حارة حريك" بقرار الحرب، سيواجهونها بأكثر من علامة استفهام، وبالأخص إذا قررت اسرائيل وقف اعتداءاتها على القرى والبلدات الجنوبية، وما سيُتكشَف مما خلّفه هذا القصف من دمار وخسائر تقدّر بملياري دولار أميركي، من دون أن تتضح معالم مرحلة الاعمار، سواء في القطاع الغزاوي أو في الجنوب اللبناني، ومن هي الدول التي ستشارك في ورشة إعادة الاعمار، وبأي ثمن سياسي واقتصادي. 
وفي هذا السياق كان لافتاً كلام نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى وكالة "أسوشيتد برس" بتوقيته ومضمونه، وقد تزامن مع مجموعة محطات ومواقف دولية ترتبط في شكل وثيق بالوضع في جنوب لبنان والجهود الدولية الرامية إلى سحب فتيل التفجير، وقال "إذا كان ما يحدث في غزة مزيج بين وقف النار وعدمه والحرب وعدمها، فلا يمكننا الإجابة كيف سيكون رد فعلنا الآن، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وآثاره".
وقد اعتبر كثيرون أن كلام الشيخ قاسم، وهو المعروف عنه تصدّره مجموعة الصقور داخل "الحزب"، يؤشر إلى إمكانية فتح الباب أمام التفاوض، لكنه حرص على عدم إعطاء جواب رسمي في هذا الشأن قبل أن تتضح النيات الإسرائيلية ومدى التزام حكومة نتنياهو بوقف جدي للنار. وهذا يعني بحسب أوساط سياسية متابعة أن أي وقف جدي للعمليات من جنوب لبنان يجب أن يأتي ضمن سلة الحل الكامل الذي يلحظ الاتفاق على النقاط الجاري التفاوض عليها ضمن ما بات يعرف بآليات تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ وتثبيت الحدود مع إسرائيل.
فمواقف الشيخ قاسم تزامنت مع الحديث عن التنسيق القائم بين واشنطن وباريس من خلال كل من آموس هوكشتاين وجان إيف لودريان، والمهمة التي قام بها الموفد الألماني في الضاحية الجنوبية، وما يمكن أن يسفر عنها لجهة نزع فتيل الانفجار في الجنوب اللبناني. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • اغتصاب وعنف وسرقة أعضاء.. انتهاكات يتعرض لها مهاجرون عبر الساحل والصحراء
  • انبعثت منها روائح كريهة.. دفن جثث مجهولة في شبوة بعد تكدسها في ثلاجة الموتى منذ 10 سنوات
  • ماذا بعد غزة جنوبًا؟
  • ابتسام الصبيحي.. أول عضو في البرلمان البريطاني من أصول يمنية
  • عندما حذفن «نون النسوة»
  • المفتي دريان في رسالة السنة الهجرية: الوحدة الوطنية كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال
  • ميمي جمال: لو فكرت في زملائي الذين رحلوا سأصاب باكتئاب
  • الفريق أول شنقريحة..الدعم المستمر الذي يقدمه الرئيس للمؤسسة العسكرية سيزيد ومستخدميها عزما
  • نهاية الفيلم الإنقلابي ستكون مثل فيلم ديكويجو !
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!