كلام الناس
نورالدين مدني
هذا الكتاب الصادر عن مركز الدرسات السودانية أهداه لي مشكوراً الباشمهندس الصافي حرير ألفه الدكتور شريف حرير المتخصص في الانثروبولوجيا الاجتماعية ويعمل في مركز دراسات التنمية بجامعة بيرجن بالنرويج والدكتور تيرجي تفيدت المؤرخ الذي يعمل في مركز الدراسات التنموية بجامعة بيرجن بالنرويج وترجمه الأستاذان مبارك علي عثمان ومجدي النعيم، يتنااول أسباب الخيبات السياسية والمجتمعية والأمنية في حقبة مضت من تاريخ السودان.
يتضمن الكتاب عدة مقالات أعد بعضها وقدمت في ورشة عمل بعنوان أقصر الطرق إلى الدمار نموذج السودان عقدت بجامعة بيرجن عام 1992م نظمها مركز الدراسات التنموية بالجامعة.
استعرض الكتاب ورقة الدكتور شريف حرير بعنوان إعادة تدوير الماضي في السودان نظرة عامة للتحلل السياسي قال فيها أن السودان يمثل حالة كلاسيكية للمجتمع التعددي المنقسم انقسامات إنشقاقية دينية وايدولوجية ولغوية وإثنية وتناول فيها علاقة السلطة والاندماج السياسي في مراحل التشكل.
أكد دكتور شريف حرير أنه ان الاوان للتفاهم مع حقائق التنوع والتعدد الإثني في السودان خاصة في ظل إنبعاث السياسات الإثنية وقال لكي يظل السودان موحداً لابد من تصفية وضع التعصب الديني والإثتي وإقامة التوازن المطلوب بين مكوناته الإثنية والثقافية.
أضاف شريف حرير انه في قلب تحلل الدولة السودانية تقع المحاباة والفساد وسوء إدارة الموارد العامة خاصة وأن المحاباة ممارسة شائعة وسط بعض شاغلي المناصب العامة.
لذلك لابد من إعادة تشكيل سودان مقبول سياسياً يوجه ولاءات مواطنية نحوه كموضع ولاء قومي فوق كل الانقسامات الماثلة.
أوضح الدكتور شريف أنه هناك إجماع عام وسط السودانيين بضرورة أن يبقى السودان بلداً واحداً وإن في شكل نظام حكم فدرالي أو كونفدرالي.
هناك أوراق أخرى مهمة في الكتاب تتناول أسباب الخيبات المتكررة في السودان التي ازدادت أكثر بعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م الذى أخل السودان في ويلات كارثية مازالت تهدده بالإنهيار ما لم يرتفع صوت العقل وتتوقف هذه الحرب العبثية ويسترد السودان عافيته الديمقراطية والمجتمعية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
يتضمن اقامة دولة علمانية .. توقيع الميثاق التأسيسي في السودان وتحذيرات ورفض لتشكيل الحكومة الموازية
نيروبي – كشفت مصادر صحفية عن إتمام توقيع الميثاق التأسيسي في السودان بين قوات الدعم السريع وعدد من الفصائل المسلحة، ومن أبرزها الحركة الشعبية شمال التي يقودها عبدالعزيز الحلو الذي يعارض الحكومة السودانية ويتخذ من منطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان مقرا لاقامته .
ونشر حساب تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الصور الخاص بالتوقيع.
وحسب المعلومات الواردة ، يتضمن الميثاق دعوة لإنشاء دولة علمانية ديمقراطية تتمتع بنظام غير مركزي. وقد أقيمت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.
ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.
وجاء في الميثاق أن من مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
واستدعت الحكومة السودانية سفيرها في نيروبي احتجاجا على استضافة الرئيس الكيني ويليام روتو لقوات الدعم السريع القاتلة للشعب السوداني.
في السياق، أكد مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة موسى هلال، رفضه تشكيل حكومة موازية، مؤكدا على موقفه الداعم لوحدة البلاد.
وقال في قاعدة القبة العسكرية شمال شرق مدينة كتم في ولاية شمال دارفور: «نرفض أي فكرة أو مشروع لانفصال دارفور وإعلانها دولة مستقلة. كما ندين ونستنكر العبث الذي يحدث في نيروبي الخاص بمؤتمر ميليشيا آل دقلو ومرتزقتهم وعملائهم مرتادي السفارات الأجنبية».
وأكد مساندته الكاملة للجيش السوداني ولمؤسسات الدولة الشرعية، مضيفا: «نحن مع وحدة السودان أرضا وشعبا وسيادة، ومع الحكومة القائمة حاليا برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان».
وحذرت الأمم المتحدة من تشكيل حكومة موازية وتأثير ذلك على وحدة البلاد.
في السياق نفسه، حذر الحزب الشيوعي السوداني من إن محاولات تشكيل حكومة تحت سلطة الدعم السريع في نيروبي، أو تحت قيادة الجيش في بورتسودان، ليست سوى محاولات لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، وإضفاء شرعية زائفة على أطراف الحرب، مضيفا: أن «وحدة السودان، وحاضره، ومستقبله على المحك».
الميثاق التأسيسيميثاق الحكومة الموازية