لبنان ٢٤:
2024-07-02@09:27:53 GMT

في عيد الأم.. ضيق العيش يسرق فرحة ست الحبايب

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

في عيد الأم.. ضيق العيش يسرق فرحة ست الحبايب

كَثُرت الأقاويل والأحاديث التي تمدح الأمّ في عيدها الدي يحل غدا وتُثني على جهادها في رعاية أسرتها والتضحيات التي تبذلها دون منّة، وكثرت أيضًا المقالات التي تتحدث عن الأمّ المناضلة، والأمّ العاملة، والأمّ التي تفرّغت لأطفالها، والأمّ التي تربّي أطفالاً لم تلدهم من رحمها. ولكن "الجنة تحت أقدام الامهات" وغيرها من الشعارات الرنانة التي تتصدر عناوين المقالات في عيد الأم لا تكفي لوصف الكمّ من تضحياتها الفعليّة في مجتمعنا، ولا تكفي ايضا كمعايدة للأم في عيدها.


ففي 21 آّذار، يحتفل لبنان كما في غالبية دول العالم العربي بعيد الأم، لكن هذه السنة يحلّ موجعاً على الجميع بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة. إذ تخطّى سعر باقة الورد الـ5 ملايين ليرة لبنانية، فيما أسعار الهدايا حدّث ولا حرج، حيثُ تجاوز سعر زجاجة العطر الـ14 مليون ليرة لبنانية، وسعر علبة الشوكولا المليون ليرة، وأسعار كل السلع تضاعفت عشرات المرات.
لكن الضربة الأكبر في سعر قالب الحلوى، الذي يُعتبر من أساسيات العيد، حيث بلغ سعر القالب المخصص لـ7 أشخاص ما يقارب المليون ونصف المليون ليرة لبنانية والسبب يعود، بحسب أحد أصحاب مصانع الحلوى، إلى كون"معظم المواد الأولية" التي تدخل في صناعة الحلوى تأتي من الخارج، ناهيك عن إرتفاع أسعار المستلزمات الأخرى التي تأثرت بجنون الدولار، كالعلبة التي يوضع فيها القالب والأكياس وغيره.  تجري العادة أن يتجنّب البعض منّا أن يذكر كثيراً خصال والدته أمام أي أحد قد خسر أمّه، أو أن يتحدّث بإسهاب عما يخطّط له في مناسبة عيد الام لما تحمله هذه المناسبة من معان خاصّة. كما يحرص كثيرون على عدم نشر الصور والابتعاد عن الاستفاضة في التعبير عن عمق ما يتركه هذا اليوم في نفس كل من جرّب مرارة الخسارة والفقدان. ولكن في لبنان قد لا تكون الخسارة على هيئة موت، بل قد تأتي على هيئة حقوق مسلوبة.
هي الأم ومن أعزّ منّها! ولكنّ هناك من لا يزال يعتبر أن هذه "المعزّة" قضية أخذ وردّ تحتمل النقاش، لا لشيء، بل لأن بعض قوانين الأحوال الشخصية تحكمها أعراف وقوانين ذكوريّة مجحفة بحق المرأة، والأم تحديداً. نعم لا تزال الطوائف في لبنان تتحكّم بقوانين الأحوال الشخصية. 
لطالما علت المطالب والصرخات في أروقة المحاكم. رجولة عقيمة تسجن أمّهات يرفضن التخلّي عن حضانة أطفالهن، أو يجدن أنفسهنّ مضطرات إلى التنازل عن كامل حقوقهنّ في مقابل تربية أطفالهن أو حتى مجرّد رؤيتهم. تكاد لا تكسب الأم أي قضية إلا بعد تنازلها عن حق من حقوقها. وكثيراً ما تجد الأم نفسها مرغمة على التنازل عن نفقة أولادها في مقابل كسب هذه الحضانة.
حتى عيد الأم، لم يسلم من تداعيات الأزمات التي يمر بها لبنان لا سيما الاقتصادية، إذ تحل المناسبة هذا العام، موقظًة الحزن في قلوب الكثير من الأمّهات، جرّاء بُعد أبنائهنّ عنهنّ، إما بسبب الهجرة أو حوادث لها علاقة بالأزمة. 
حروب خارجية وداخلية، أزمات وانهيارات اقتصادية، حملت الأم اللبنانية الكثير من وزرها، إلا أن صوتها لم يكن مسموعاً لدى أصحاب القرار.
وباتت المعايدة عبر تقنية الفيديو الوسيلة الوحيدة التي تجمع معظم أمهات لبنان بأولادهن المهاجرين نتيجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي جعلتهم يبحثون عن وطن بديل لتأمين مستقبلهم، بحيث باتت المواساة الوحيدة بالنسبة إلى الأمهات اللبنانيات.
ويظل العيد في أوساط الأمهات اللواتي ودعن أبناءهن مع اشتداد الأزمة الاقتصادية حزينا، لا ورود ولا حلويات، و”صاحبات العيد” حائرات تختلط في داخلهن أوجاع كثيرة.  
ويبقى عيد الأم أقدس ينابيع الحنان، لكنه يبقى الأٌقسى على من فقدت زوجها سواء بالموت أو بالطلاق، فأي دور تلعب النساء "الوحيدات" اليوم، لتعويض الخسارة المادية والمعنوية للأب؟.
لمجرّد أن تصحو الأمّ من نومها وتفتح عينيها، وهواجس الأوضاع السيئة تقلقها لثقل همها، وتفكيرها الدائم بأحبائها، وأحباء أحبائها الذين هم اولادها وأولاد أولادها، فهي الأم وقلبها يخفق حباً ودعاء لهم بالصحة والتوفيق في أعمالهم ودروسهم، فقلب الأم يخفق دائماً بالحب والخير في عالم جاف، تحطمه المادة، وجشع التجارة، وحب المال.
لكن هذه السنة مع كل مرارتها وحزنها، الأم تبقى أمًّا، فهي نبع الحب وهي المحبوبة الحنونة التي سقتنا ذاك الحب الذي صنعنا أخوة بين الناس وأعطانا الخير كي نعطيه لنبني السلام.
لكلّ الامهات، اللواتي ولدن أطفالا واللواتي لم يستطعن الانجاب، كل عام وأنتنّ بخير.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید الأم فی عید

إقرأ أيضاً:

محمد حماقي يسرق الأنظار بإطلالة ثمينة في حفله الأخير| ومفاجئة لأهل بورسعيد

أحيا النجم محمد حماقى أولى حفلات مشروع ليالي مصر في استاد 30 يونيو، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع محمد حماقي والذي أحيا واحدة من أقوى حفلاته الغنائية وسط حضور جماهيري ضخم، ولفت الأنظار بإطلالة عصرية مميزة عكست أناقته واختياراته الموفقه للاستايل الخاص به.

 

المطرب محمد حماقىسعر إطلالة محمد حماقي في حفل استاد 30 يونيو

وظهر محمد حماقي بإطلالة مميزة باللون الأسود المطبوع عليه برسمة شكل النجمة مع شعار الدار الأزياء الخاصة بها، مرتدي بنطال بصيحة الشارلستون، وتيشيرت كت فضفاض، وبلغ سعر التيشيرت 310 دولار، والبنطال 450 يورو، أي ما يعادلان 38000 ونصف جنيه مصري، وانتعلت حذاء رياضي باللون الأبيض؛ ليتماشى مع إطلالته ويعكس أناقته.

 

وغنى الجمهور مع النجم محمد حماقى خلال الحفل، أغنية "ما بلاش"، وطلب منهم أن يشعلوا فلاشات الموبايلات، ثم غنى الأغنية صولو لوحده، وبعد انتهاء الأغنية قال للجمهور: "هو فيه حلاوة كده فى الدنيا تجننوا"، وأطرب الجمهور بعدد من أغانيه منها "نفسى ابقى جنبه، عارفة، ما بلاش، يا ستار، قلبى حبك جدًا، من البداية، حبيت المقابلة، وافتكرت، واحدة واحدة، قدام الناس، ليمون نعناع".

 

وأعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد، قائلاً: "الألبوم الجديد خلاص نازل فى نصف شهر يوليو يعنى كمان 10 أيام"، كما شوق الجمهور للأغانى فى الألبوم الجديد.

 

ونشر حماقي عبر صفحته الشخصية على موقع الصور والفيديوهات القصيرة انستجرام، صورة للبوستر التشويقي للحفل، وعلق قائلا: "أهل بورسعيد، جاهزين، استنوني يوم الجمعة القادم ٥ / ٧، في حفلة متتنسيش".

 

ومن المنتظر أن يقدم الفنان محمد حماقي حفل غنائي، ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة العالم للألعاب الإلكترونية، المقامة في المملكة العربية السعودية، ضمن فعاليات موسم الرياض.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم في حال تناول المخبوزات على الإفطار؟ .. خبيرة تغذية تجيب
  • خبيرة تغذية: العيش البلدي أفضل أنواع المخبوزات ويفضل تناوله بالإفطار
  • محمد حماقي يسرق الأنظار بإطلالة ثمينة في حفله الأخير| ومفاجئة لأهل بورسعيد
  • عبير صبري ضيفة شرف "مطعم الحبايب"
  • سعر الذهب في لبنان اليوم الأحد 30 يونيو 2024
  • نكبة 30 يونيو.. الحصاد المر والعلاج الأمَر
  • هل الأمهات الحوامل المصابات بالسرطان ينقلن المرض لأطفالهن؟ تحذير من كارثة صحية
  • سعر الذهب في لبنان اليوم السبت 29 يونيو 2024
  • لشراء شقة ولاب توب.. عامل يسرق سوبر ماركت محل عمله في المعصرة
  • جريمة مركبة.. جيش الاحتلال يصيب عائلة ويستخدمها دروعًا بشرية ويدهس الأم تحت جنازير دبابة