لبنان ٢٤:
2025-04-24@20:05:31 GMT

في عيد الأم.. ضيق العيش يسرق فرحة ست الحبايب

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

في عيد الأم.. ضيق العيش يسرق فرحة ست الحبايب

كَثُرت الأقاويل والأحاديث التي تمدح الأمّ في عيدها الدي يحل غدا وتُثني على جهادها في رعاية أسرتها والتضحيات التي تبذلها دون منّة، وكثرت أيضًا المقالات التي تتحدث عن الأمّ المناضلة، والأمّ العاملة، والأمّ التي تفرّغت لأطفالها، والأمّ التي تربّي أطفالاً لم تلدهم من رحمها. ولكن "الجنة تحت أقدام الامهات" وغيرها من الشعارات الرنانة التي تتصدر عناوين المقالات في عيد الأم لا تكفي لوصف الكمّ من تضحياتها الفعليّة في مجتمعنا، ولا تكفي ايضا كمعايدة للأم في عيدها.


ففي 21 آّذار، يحتفل لبنان كما في غالبية دول العالم العربي بعيد الأم، لكن هذه السنة يحلّ موجعاً على الجميع بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة. إذ تخطّى سعر باقة الورد الـ5 ملايين ليرة لبنانية، فيما أسعار الهدايا حدّث ولا حرج، حيثُ تجاوز سعر زجاجة العطر الـ14 مليون ليرة لبنانية، وسعر علبة الشوكولا المليون ليرة، وأسعار كل السلع تضاعفت عشرات المرات.
لكن الضربة الأكبر في سعر قالب الحلوى، الذي يُعتبر من أساسيات العيد، حيث بلغ سعر القالب المخصص لـ7 أشخاص ما يقارب المليون ونصف المليون ليرة لبنانية والسبب يعود، بحسب أحد أصحاب مصانع الحلوى، إلى كون"معظم المواد الأولية" التي تدخل في صناعة الحلوى تأتي من الخارج، ناهيك عن إرتفاع أسعار المستلزمات الأخرى التي تأثرت بجنون الدولار، كالعلبة التي يوضع فيها القالب والأكياس وغيره.  تجري العادة أن يتجنّب البعض منّا أن يذكر كثيراً خصال والدته أمام أي أحد قد خسر أمّه، أو أن يتحدّث بإسهاب عما يخطّط له في مناسبة عيد الام لما تحمله هذه المناسبة من معان خاصّة. كما يحرص كثيرون على عدم نشر الصور والابتعاد عن الاستفاضة في التعبير عن عمق ما يتركه هذا اليوم في نفس كل من جرّب مرارة الخسارة والفقدان. ولكن في لبنان قد لا تكون الخسارة على هيئة موت، بل قد تأتي على هيئة حقوق مسلوبة.
هي الأم ومن أعزّ منّها! ولكنّ هناك من لا يزال يعتبر أن هذه "المعزّة" قضية أخذ وردّ تحتمل النقاش، لا لشيء، بل لأن بعض قوانين الأحوال الشخصية تحكمها أعراف وقوانين ذكوريّة مجحفة بحق المرأة، والأم تحديداً. نعم لا تزال الطوائف في لبنان تتحكّم بقوانين الأحوال الشخصية. 
لطالما علت المطالب والصرخات في أروقة المحاكم. رجولة عقيمة تسجن أمّهات يرفضن التخلّي عن حضانة أطفالهن، أو يجدن أنفسهنّ مضطرات إلى التنازل عن كامل حقوقهنّ في مقابل تربية أطفالهن أو حتى مجرّد رؤيتهم. تكاد لا تكسب الأم أي قضية إلا بعد تنازلها عن حق من حقوقها. وكثيراً ما تجد الأم نفسها مرغمة على التنازل عن نفقة أولادها في مقابل كسب هذه الحضانة.
حتى عيد الأم، لم يسلم من تداعيات الأزمات التي يمر بها لبنان لا سيما الاقتصادية، إذ تحل المناسبة هذا العام، موقظًة الحزن في قلوب الكثير من الأمّهات، جرّاء بُعد أبنائهنّ عنهنّ، إما بسبب الهجرة أو حوادث لها علاقة بالأزمة. 
حروب خارجية وداخلية، أزمات وانهيارات اقتصادية، حملت الأم اللبنانية الكثير من وزرها، إلا أن صوتها لم يكن مسموعاً لدى أصحاب القرار.
وباتت المعايدة عبر تقنية الفيديو الوسيلة الوحيدة التي تجمع معظم أمهات لبنان بأولادهن المهاجرين نتيجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي جعلتهم يبحثون عن وطن بديل لتأمين مستقبلهم، بحيث باتت المواساة الوحيدة بالنسبة إلى الأمهات اللبنانيات.
ويظل العيد في أوساط الأمهات اللواتي ودعن أبناءهن مع اشتداد الأزمة الاقتصادية حزينا، لا ورود ولا حلويات، و”صاحبات العيد” حائرات تختلط في داخلهن أوجاع كثيرة.  
ويبقى عيد الأم أقدس ينابيع الحنان، لكنه يبقى الأٌقسى على من فقدت زوجها سواء بالموت أو بالطلاق، فأي دور تلعب النساء "الوحيدات" اليوم، لتعويض الخسارة المادية والمعنوية للأب؟.
لمجرّد أن تصحو الأمّ من نومها وتفتح عينيها، وهواجس الأوضاع السيئة تقلقها لثقل همها، وتفكيرها الدائم بأحبائها، وأحباء أحبائها الذين هم اولادها وأولاد أولادها، فهي الأم وقلبها يخفق حباً ودعاء لهم بالصحة والتوفيق في أعمالهم ودروسهم، فقلب الأم يخفق دائماً بالحب والخير في عالم جاف، تحطمه المادة، وجشع التجارة، وحب المال.
لكن هذه السنة مع كل مرارتها وحزنها، الأم تبقى أمًّا، فهي نبع الحب وهي المحبوبة الحنونة التي سقتنا ذاك الحب الذي صنعنا أخوة بين الناس وأعطانا الخير كي نعطيه لنبني السلام.
لكلّ الامهات، اللواتي ولدن أطفالا واللواتي لم يستطعن الانجاب، كل عام وأنتنّ بخير.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید الأم فی عید

إقرأ أيضاً:

رغيف العيش المدعم.. تفاصيل ندوة تشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة

كتب- أحمد السعداوي:

عقد قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة ندوة حول توريد وتسويق محصول القمح لموسم ٢٠٢٥م؛ في إطار اهتمام الدولة بمحصول القمح باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، وبناءً على توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وقال د.أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، إن الندوة شارك فيها قيادات من جهاز مستقبل مصر، وممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني، والمهندس أسعد منادي رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي، والدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات ومديري التعاون وقيادات الجمعيات التعاونية الزراعية.

وتناولت الندوة الحوافز التي تقدمها الدولة لمزارعي القمح من الزراعة حتى الحصاد.

وأكد عضام ضرورة حث المزارع على توريد محصول القمح؛ لما في ذلك من مصلحة الدولة المصرية بصفة عامة والمزارع بصفة خاصة، وتقليل عملية الاستيراد من الخارج، وتحقيق الأمن الغذائي لرغيف العيش المدعم من القمح المحلي.

ونوه رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بضرورة الاهتمام بمراعاة ضوابط عمليات تعبئة ونقل وتخزين محصول القمح؛ مما يؤدي إلى سلامة جودة المحصول وتقليل الفاقد .

وأكد عضام التعاون بين وزارة الزراعة والاتحاد التعاوني وجهاز مستقبل مصر في توريد وتسويق محصول القمح؛ لضمان تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.

جدير بالذكر أن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، كان قد عقد اجتماعًا مع قيادات الجمعيات العامة والاتحادات التعاونية الزراعية؛ لبحث آليات تسهيل وتشجيع المزارعين على توريد القمح المحلي إلى الدولة؛ من أجل سد الفجوة الاستيرادية لرغيف العيش المدعوم.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

ندوة تشجيع المزارعين توريد القمح للدولة رغيف العيش المدعم الخدمات الزراعية محصول القمح

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة لتنمية محصول القمح.. الزراعة توفر التقاوي بالمجان - "تفاصيل" أخبار متحدث الوزراء: 6 مليارات جنيه تمويلا إضافيا لشراء القمح من الفلاحين أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

رغيف العيش المدعم.. تفاصيل ندوة تشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

رسميا.. البنك الأهلي يوقف العمل بالشهادة مرتفعة العائد 23.5% و27% من الأحد المقبل هبوط مفاجئ في سعر الذهب اليوم بمصر ببداية تعاملات الأربعاء 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الضمان الاجتماعي: 1330 مليار ليرة مدفوعة منذ بداية 2025
  • مصرع 5 شباب من الفيوم في حادث مروع بليبيا خلال رحلة بحث عن لقمة العيش
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟
  • رغيف العيش المدعم.. تفاصيل ندوة تشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة
  • شاهد بالفيديو.. بصوت طروب.. فنانة سودانية تسخر من “الدعامة” (فرق الغوالي شين يا الحبايب.. حميدتي هسا وين وجاينكم في الضعين)
  • أحمد عبد العزيز: للنهوض بالدراما لا بد من إعطاء العيش لخبازه
  • لص جريء يسرق حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي أثناء عشاء عائلي
  • الحد الأدنى للأجور في تركيا أصبح ليرة إلا ربع من الذهب
  • توقيف المجموعة الأم لمطلقي الصواريخ