قصف جوي في الفاشر والدعم السريع يدخل سباق المسيرات
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في قصف جوي نفذه طيران الجيش السوداني مساء الثلاثاء في 5 من أحياء مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور وهي واحدة من مدن قليلة يتقاسم فيها طرفا القتال - الجيش والدعم السريع - السيطرة، بعد وقوع أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم في يد الدعم السريع منذ اندلاع القتال بين الطرفين في منتصف أبريل 2023.
وطال القصف الذي نفذه الجيش في الفاشر أحياء الجبل والأسرة والجوامعة والثورة والمصانع التي تتركز فيها قوات الدعم السريع بشكل أكبر.
وقال شهود عيان لموقع سكاي نيوز عربية إن أصوات الانفجارات وأعمدة الدخان ظلت مستمرة في الأحياء المستهدفة حتى منتصف الليل، وسط صعوبات كبيرة.
وشهدت الساعات الماضية تطورا لافتا في الحرب المستمرة منذ نحو عام، حيث نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر استخدامها للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب طائرات مسيرة لم تكشف عن مصدرها، لكنها قالت إنها مزودة بأحدث التقنيات الهجومية.
وقالت مصادر عسكرية إن المسيرات التي أدخلتها قوات الدعم السريع مزودة بتقنيات متقدمة ولديها القدرة على التحليق لساعات والوصول لمناطق قد تصل مسافاتها مئات الكيلومترات.
وأشارت منصات تابعة لقوات الدعم السريع إلى البدء في استهداف مواقع للجيش في عدد من مناطق ولاية نهر النيل المتاخمة للعاصمة الخرطوم من جهة الشمال.
واحتدمت خلال اليومين الماضيين حدة المعارك في عدد من المحاور في العاصمة الخرطوم وولايتي غرب كردفان والجزيرة في وسط البلاد في غمرة تزايد ملحوظ في حالات النزوح والمعاناة الإنسانية.
الأمم المتحدة تدعو إلى "وصول غير مقيّد" للمساعدات في السودان
ولليوم الرابع على التوالي استمرت المعارك الضارية في مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان خصوصا حول مقر الفرقة 22 والتي تعتبر واحدة من أكبر الحاميات العسكرية في غرب البلاد.
وقالت منصات تابعة للجيش إن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لكن الدعم السريع نشر مقاطع فيديو يقول فيها إن قواته تسيطر على معظم مناطق المدينة وتفرص حصارا محكما على مقر الفرقة 22.
وفي الخرطوم وأم درمان ركز الطرفان على هجمات انتقائية، ففي حين استهدفت قوات الدعم السريع من على بعد مهابط طائرات داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان وواصلت حصارها على سلاح الإشارة، نفذ الجيش عمليات قصف جوي استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إن الجيش يستعد لهجوم واسع من جهة الجنوب على ولاية الجزيرة التي تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 70 في المئة من مناطقها.
ووفقا لتلك المصادر فإن قوات تتبع لمالك عقار نائب قائد الجيش السوداني تشكل الغالبية العظمى من القوات التي وصف مهمتها بالصعبة في ظل الانتشار الواسع لقوات الدعم السريع في الولاية.
الفاشر - سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.