مصر.. نجيب ساويرس يرد على وزير خارجية أمريكا السابق وتدوينة مجزرة 7 أكتوبر وإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— رد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس على تدوينة لوزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، تطرق فيها لمطالب إقامة دولة فلسطينية بأعقاب هجمات حركة حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال بومبيو في التدوينة التي نشرها على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) إن "إنشاء دولة فلسطينية رداً على مذبحة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر سيكون بمثابة مكافأة واضحة للإرهاب".
من جهته رد سايورس قائلا بتدوينة باللغة الإنجليزية على صفحته بأكس: "ماذا عن قبل 7 أكتوبر... هل كان هناك أمل بدولة فلسطينية؟؟"
يأتي هذا مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس داخل غزة بعد الهجمات التي شنتها الحركة داخل إسرائيل في الـ7 من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووفقا لآخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع فإن عدد القتلى في غزة ارتفع إلى 31,553 قتيلا، فيما أُصيب 73,546 شخصا، داخل القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ولا يمكن لـCNN التحقق بشكل مستقل من الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة في غزة.
وحذر تقرير صارخ صادر عن مبادرة لمنظمات غير حكومية وحكومات ووكالات الأمم المتحدة، الاثنين، من أن المجاعة ستنتشر في شمال غزة خلال الفترة بين منتصف مارس/ آذار الجاري، ومايو/أيار المقبل، وفي الجنوب، دخلت محافظات دير البلح وخان يونس ورفح جميعها في المرحلة الرابعة أو "مرحلة الطوارئ"، وفي أسوأ السيناريوهات ستواجه "خطر المجاعة في يوليو/ تموز 2024"، بحسب التقرير.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي تغريدات حركة حماس غزة مايك بومبيو نجيب ساويرس تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
أم محمد الطلالقة.. يوميات فلسطينية في طوابير الجوع داخل غزة المحاصرة
منذ ساعات الصباح الأولى، تمضي أم محمد الطلالقة، وهي سيدة فلسطينية في الـ55 من عمرها، نحو "التكية" الشعبية في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، على أمل الحصول على وجبة طعام تسد بها رمقها وعائلتها التي لجأت إلى خيمة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي منزلها.
وتنتظر أم محمد في طابور طويل، وقد أنهكها الجوع والمرض، حاملة وعاء الطعام وتقول إنها انتظرت أكثر من 4 ساعات حتى حصلت على هذه الوجبة البسيطة.
وليست أم محمد وحدها، فالمشهد يتكرر يوميا في مطابخ الحساء المنتشرة بمبادرات تطوعية في أنحاء غزة، حيث تزداد أعداد المحتاجين، وتتناقص الموارد بفعل الحصار الإسرائيلي المحكم، واستمرار إغلاق المعابر، وانهيار سلاسل التوريد.
وفي خيمتها الصغيرة، تجلس أم محمد إلى جوار حفيدتها، تسخن الطعام على الفحم، وتوزعه بإنصاف دقيق على أبنائها وأحفادها الذين يتقاسمون ما يكفي بالكاد لشخص واحد.
وتقول إن "هذه الوجبة هي كل ما يملكون طوال اليوم. فلا يوجد خبز، ولا لحم، ولا فواكه، والأطفال بحاجة إلى غذاء متوازن.. لا شيء سوى هذه الصحون من الأرز أو العدس".
وتتهم أم محمد، وكثير من الفلسطينيين، ما تسميه "سياسة التجويع" بأنها سلاح آخر في يد جيش الاحتلال، يحاصر أرواحهم كما يحاصر أرضهم. وتضيف أنهم يعيشون مجاعة حقيقية.
وتناشد النازحة من بيت لاهيا شمال القطاع، والتي فقدت نحو 20 كيلوغراما من وزنها الأشهر الأخيرة، الدولَ العربية والإسلامية والضمير العالمي للوقوف مع أهالي غزة، وتقول إننا "نحتاج فقط لأن نعيش بكرامة".
ووسط هذا الواقع القاتم، تظل أم محمد الطلالقة مثالا لصمود الفلسطينيات في مواجهة الجوع والمأساة والحصار، حيث تتحول الوجبة البسيطة إلى أمل يومي في البقاء على قيد الحياة.