سرايا - قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد، الثلاثاء، إن تل أبيب تشهد انهيارا في علاقاتها الخارجية بسبب وجود حكومة "مهملة" على حد قوله.



جاء ذلك في منشور لزعيم المعارضة عبر منصة "إكس"، تعقيبا على قرار كندا حظر تصدير السلاح إلى الاحتلال.


وأضاف لابيد أن قرار كندا بتعليق إمدادات الأسلحة إلى "إسرائيل" "هو قرار خاطئ وضار وخطير".




وأضاف: "تشن إسرائيل حربا ضد منظمة إرهابية متطرفة وقاسية، والكنديون ببساطة لا يفهمون ما يحدث هنا حقا"، على حد زعمه.


وأشار إلى أن "هذا لا يغير من حقيقة أننا نشهد انهيار علاقات إسرائيل الخارجية بسبب حكومة شريرة ومهملة تديرها بشكل رهيب".


بدوره، قال وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس في منشور عبر منصة "إكس": "من المؤسف أن تتخذ الحكومة الكندية خطوة تقوض حق "إسرائيل" في الدفاع عن النفس ضد إرهابيي حماس"، على حد قوله.


وأضاف: "سوف يحكم التاريخ على تصرفات كندا الحالية بقسوة".


وتابع: "ستواصل إسرائيل القتال حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".


وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إن بلادها ستتوقف عن توريد الأسلحة إلى "إسرائيل".


وجاءت تصريحات جولي لموقع "ذا ستار" الكندي بعد يوم من دعوة مجلس النواب في كندا إلى وقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل".


ومؤخرا، أخرت كندا شحنة مكونة 11 مركبة مدرعة للشرطة الصهيونية وشحنة أخرى من أجهزة الرؤية الليلية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".


وأضافت الصحيفة: "حسب التقديرات، فإن إعلان الوزيرة يأتي على خلفية قرار الحزب الحاكم في كندا تعديل مقترح كان من المفترض إقراره في مجلس النواب، من خلال إبدال "الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين" بالدعوة إلى "العمل مع المجتمع الدولي على تحقيق هدف السلام الشامل والعادل والدائم، بما في ذلك الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين عن طريق التفاوض".


وجاء تخفيف القرار بعد محادثة أجراها الوزير بمجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفق ذات المصدر.


وخلفت الحرب الصهيونية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول "إسرائيل" للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
إقرأ أيضاً : اتفاق بالكونغرس الأميركي يمنع تمويل الأونروا حتى آذار 2025إقرأ أيضاً : حكومة أسكتلندا تعلق تعاملاتها مع سلاح الجو الاسرائيليإقرأ أيضاً : الاحتلال يعدم 50 فلسطينيا ميدانيا بينهم أطفال في مجمع الشفاء


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً

اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.

سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، ولكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين

وحسب هذا التفكير من الواضح أن "العملية العسكرية الخاصة" الجارية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا تضغط على الجيش الروسي إلى درجة جعلته عاجزاً عن وقف المد المتدحرج للمتمردين، فكان عاجزاً وغير راغب بدعم النظام أكثر من ذلك.

ورغم جاذبية هذه الرواية، دعا الباحث البارز في معهد الأمن القومي بجامعة ميسون جوشوا هيومينسكي المحللين الغربيين إلى الحذر من التركيز الكبير على فكرة أن روسيا كانت عاجزة عن المساعدة ومن عدم التركيز بشكل كاف على واقع بسيط مفاده أنها كانت غير راغبة بذلك.

وبحسب الكاتب فإن من المرجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في دعم روسيا للأسد ترتيباً منخفض الكلفة نسبياً وعالي التأثير، لكن مع تقدم المتمردين، خسر فائدته.

استخفاف بالدب الروسي

وكتب هيومينسكي في موقع "بريكينغ ديفنس" أن الاستراتيجية تتلخص أساساً في المقايضات، وهنا يبدو أن موسكو اتخذت قراراً واضحاً بأن الفائدة المترتبة على مواصلة دعم نظام الأسد لم تكن تستحق الكلفة. 

وشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة لموسكو، فمنذ التدخل في سوريا سنة 2015، قدم الكرملين دعماً مالياً وسياسياً كبيراً للأسد، وهذا الاستثمار يعد صغيراً نسبياً عند تقييمه بالمقارنة مع الموارد التي ضختها أمريكا في المنطقة مثلاً، وبالمقابل اكتسب الكرملين موطئ قدم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكانت قواعده البحرية في البلاد بمثابة محطة لإعادة التزود بالوقود في البحر المتوسط ونقطة انطلاق للعمليات في أفريقيا.

احتمالان متساويان

وسارع البعض للإشارة إلى تأثير أوكرانيا على العمليات الروسية في سوريا، لكن بحسب الكاتب، يشكل هذا سوء فهم لدور موسكو في البلاد، الذي اقتصر إلى حد ما على توفير القوة الجوية والمستشارين، مع بعض المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.

والسؤال هو هل كانت روسيا لتكون أكثر استعداداً لمواجهة تقدم المتمردين دون الحرب الأوكرانية؟ هذا محتمل بحسب الكاتب، لكن من المحتمل أيضاً أن النظام قد أصبح قضية خاسرة، فالسرعة التي انهار بها، تعكس ضعفاً عسكرياً وتنظيمياً وتكتيكياً كبيراً، وأي هجوم مضاد بالنيابة عن النظام سيكون باهظ الثمن مادياً وعسكرياً.

كما أثبت نظام الأسد لموسكو أنه شريك متقلب وصعب، إذ رفض التعامل مع المعارضة،  جعل البلاد جزءاً من نفوذ إيران.

مصير القوات الروسية

ويضيف الكاتب أنت الموقف الروسي الجديد في سوريا ما زال غير معروف، وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الروسية تعيد تموضعها داخل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وربما تخلي البلاد بالكامل.

ومن المرجح وفق الكاتب أن تلعب الكراهية المؤكدة تجاه روسيا بسبب قسوتها بالنيابة عن نظام الأسد، وتمكينه من البقاء في السلطة، دوراً في التطورات.

ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن تسعى هيئة تحرير الشام إلى طرد القوات الروسية بشكل دائم من البلاد، بل قد تسعى إلى تحويل موسكو من خصم إلى مجرد طرف محايد.

انتكاسة ومرونة وبحسب الكاتب فإن تقاعس الكرملين عن دعم الأسد، يرسل رسالة إلى الأنظمة الأوتوقراطية في أفريقيا، بأن موسكو مستعدة لمواصلة دعم النظام طالما كان فائزاً وقادراً على الاحتفاظ بالسلطة ــ وراغباً بالاستماع إلى نصيحة الكرملين. وعندما يصبح النظام غير قادر على القيام بذلك، يتخذ الكرملين قراراً استراتيجياً ويغير مساره.
ويختم الكاتب أن سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، لكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين الاستراتيجية. والتركيز فقط على الانتكاسة وتفويت المرونة يخاطر بمفاجأة استراتيجية سواء في سوريا أو في أماكن أبعد.

مقالات مشابهة

  • نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
  • لابيد وليبرمان: حكومة نتنياهو تعمل وفقا لمصالحها دون الاكتراث للرهائن
  • مجلس الدولة يستنكر مطالبة الخارجية المغربية التنسيق مع حكومة الدبيبة لعقد الجلسات الحوارية مع البرلمان
  • نائب بريطاني: استمرار دعم إسرائيل سيجرنا إلى المحاكم بتهمة إبادة سكان غزة
  • الخارجية: نتضامن مع ألمانيا ضد جميع أنواع العنف والإرهاب
  • اليوم.. استكمال محاكمة رجل أعمال بإدارة وتصنيع الأسلحة النارية بالجيزة
  • هجمات إسرائيل على اليمن.. هل تردع الحوثي أم تمنحه الشرعية والقوة؟ (تقرير)
  • تحذير عاجل بسبب الأمطار.. وأهمية استضافة مصر للقمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية.. أخبار التوك شو
  • «الخارجية الروسية»: حلف «ناتو» يستعد للحرب مع موسكو
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً