الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية الصارمة على دخول المساعدات إلى غزة قد تشكل “جريمة حرب”
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
غزة – اعتبرت الأمم المتحدة أن “القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة واحتمال استخدام التجويع سلاحا، قد تشكل جريمة حرب”.
وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة، جيريمي لورنس، خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف إن “نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلا عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب الأمر الذي يشكل جريمة حرب”.
وحمل المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، “صراحة إسرائيل المسؤولية عن الوضع الغذائي في قطاع غزة، وخاصة في شمال الأراضي الفلسطينية”.
وأشار تورك في بيان قرأه الناطق باسم المفوضية إلى أن “حالة الجوع والمجاعة هي نتيجة القيود الإسرائيلية الواسعة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية وعلى تنقل معظم السكان، فضلا عن تدمير البنية التحتية المدنية الاساسية”.
وشدد المفوض السامي على أن “إسرائيل باعتبارها السلطة المحتلة، ملزمة بضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان وفقا لاحتياجاتهم وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لتقديم هذه المساعدة”.
ويواجه أكثر من 1,1 مليون فلسطيني من سكان غزة “انعداما كارثيا للأمن الغذائي” يقترب من المجاعة وهو “هو أمر غير مسبوق”، وفق تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” الذي نشر أمس الاثنين.
وحذرت وكالات متخصصة في غزة أمس الاثنين من أن نصف سكان قطاع غزة يعانون من “جوع كارثي”، بينما يتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع “في أي وقت” في الفترة الممتدة حتى مايو في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك.
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ165 في ظل القصف الإسرائيلي المستمر وكارثة إنسانية بلغت حد المجاعة، دون أن يتوصل الوسطاء إلى منع إطلاق النار ولو حتى لشهر رمضان.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة على دخول
إقرأ أيضاً:
مع دخول الحرب عامها الثالث غوتيريش يندد بتدفق الأسلحة للسودان
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار "تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان" في ظل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي مساء دخول الحرب بالسودان عامها الثالث، قال غوتيريش أمس الاثنين في بيان "أشعر بقلق عميق إزاء استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يسمح للنزاع بالاستمرار والانتشار إلى سائر أنحاء البلاد".
وجدد الأمين العام نداءه لوقف الحرب في السودان، قائلا "يجب وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة. يجب على أولئك الذين لديهم النفوذ الأكبر على الأطراف أن يستخدموه لتحسين حياة الشعب السوداني، لا لإدامة الكارثة".
ولم يذكر الأمين العام في بيانه أي دولة بالاسم، مشددا على أن "الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حد لهذا النزاع العبثي".
"بعد مرور عامين من الحرب المدمرة، لا يزال #السودان في أزمة ذات أبعاد مذهلة يدفع فيها المدنيون أعلى ثمن.
السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين هو إنهاء الصراع العبثي.
أشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان".
-أمين عام الأمم المتحدةhttps://t.co/vhpQi4z9fg
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) April 15, 2025
إعلانوأشار غوتيريش في بيانه إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ فقد 90 شخصا منهم حياتهم منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل/نيسان 2023.
وتطرق الأمين العام إلى تدمير الخدمات الأساسية وحرمان ملايين الأطفال في التعليم، وعدم قدرة سوى أقل من ربع المنشآت الصحية على مواصلة العمل في أكثر المناطق تضررا.
وكانت الأمم المتحدة قالت أمس إن مصادر موثوقة تؤكد أن قوات الدعم السريع قتلت 400 شخص في الهجمات الأخيرة في دارفور.
وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أن فريق المكتب في السودان تأكد حتى الآن من قتل الدعم السريع 148 شخصا، وأن الرقم مرشح للارتفاع.
كما قال خبراء في الأمم المتحدة إن السودان يواجه كارثة إنسانية متفاقمة مع تصاعد المجاعة والصراع، واستمرار الهجمات جراء الحرب.
ورأى تقرير، أعده خبراء المنظمة الدولية، أن السودان يشهد أزمة جوع، قد تؤدي إلى قتل الآلاف، وأن الأطفال محاصرون في مرمى نيران القصف المتواصل من "أطراف النزاع التي عرقلت أو نهبت المساعدات الإنسانية".
وكان غوتيريش أدان أول أمس مقتل عشرات المدنيين في هجمات على مدينة الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من المواقع القريبة التي يأوي إليها النازحون، في ولاية شمال دارفور.
طفولة ونزوحوقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الاثنين أنه خلال الحرب المستمرة في السودان منذ عامين ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة 1000%، مناشدة العالم عدم التخلي عن ملايين الأطفال المنكوبين.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان إن "عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان".
إعلانوسلطت اليونيسيف في بيانها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّض أطفال "للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي".
وبحسب أرقام حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية من اليونيسيف، ويعتقد أنها أقل من الواقع، فإن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكدة في عام 2022 إلى حوالي 2776 حالة في عامي 2023 و2024.
كذلك ارتفع عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات من 33 حالة تم التحقق منها في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين.
بالمقابل، تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 ملايين في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم، وفقا لليونيسيف.
وقالت راسل إن "السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنها لا تحظى باهتمام العالم، ولا يمكننا أن نتخلى عن أطفال السودان".
وناشدت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب في السودان، مشيرة إلى أن 462 ألف طفل في هذا البلد معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في الفترة ما بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول.
من جانبها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة -في تقرير لها- أن نحو 400 ألف شخص فروا من مخيم زمزم، وأن 8 ملايين و600 ألف شخص نزحوا منذ بدء الصراع، واضطر ما يقرب من 4 ملايين إلى الفرار عبر الحدود.
ولا تزال غالبية الأسر نازحة داخل الفاشر، بينما نزح آخرون إلى مواقع في بلدتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور، حسب البيان نفسه.
والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة قوات الدعم السريع.
إعلانوأعلنت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات الدعم السريع على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
كما أعلنت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بالسودان، في بيان، "فرار أكثر من 187 ألف مدني ونازح من مواقع القتال بالفاشر والمخيمات من حولها في الفترة بين 3 و14 أبريل/نيسان الجاري إلى مدينة طَويلة".
وأكدت أن مدينة طَويلة تعيش "أوضاعا إنسانية مأساوية على خلفية تدفق آلاف الفارين إليها، داعية الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية للتوجه فورا إلى مواقع النازحين وتقديم الاحتياجات العاجلة لهم".
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.