“خليفة التربوية” : ضرورة تطوير المناهج والمحتوى المعرفي للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية مواصلة تطوير العملية التعليمية في جميع عناصرها بما يواكب التطور العلمي الذي يشهده العالم في التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية .
وأضافت أن هذا يستلزم تطوير المنهاج والمحتوى الدراسي والمعرفي المقدم للطالب بحيث يؤهل الطلبة والنشء في مرحلة عمرية مبكرة للتفاعل مع مستجدات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وما يرتبط به من تغيرات شاملة في بيئة التعلم التي أصبحت اليوم معتمدة بصورة رئيسية على أدوات الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال الجلسة الرمضانية السنوية التي نظمتها الجائزة في أبوظبي بعنوان ” ثورة الذكاء الاصطناعي وتداعياتها على قطاع التعليم ” وحضرها محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية وأمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة وأعضاء اللجنة التنفيذية للجائزة وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية وأولياء الأمور.
وأكدت أمل العفيفي حرص الجائزة من خلال رسالتها والمجالات المطروحة على نشر ثقافة التميز في الميدان التعليمي بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي ومن هنا تأتي أهمية هذه الجلسة التي تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين التعليم والذكاء الاصطناعي وتساهم في تعزيز تبادل الخبرات والتجارب وفق أفضل الممارسات العلمية والتطبيقية التي تستهدف إبراز دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء ببيئة التعلم وأهمية غرس المهارات التكنولوجية المتقدمة في نفوس النشء والطلبة وتدريبهم على تطبيقها في البيئة الصفية وفي مسيرة التعليم بصورة عامة .
من جهته أشار الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة إلى أن جائزة خليفة التربوية تسلط الضوء من خلال هذه الكوكبة من الخبراء والمتخصصين على محور هام في حياتنا اليومية وهو الذكاء الاصطناعي الذي أصبح سمة أساسية للحياة اليومية في مختلف أنحاء العالم .
من ناحيته استعرض الدكتور عارف الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، خلال مداخلته، التطور العلمي والتاريخي لمفهوم الذكاء الاصطناعي منذ منتصف القرن الماضي وجهود العلماء في ابتكار وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات خاصة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية وقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية وصولاً إلى مجال التعليم الذي يشهد اليوم ثورة تقنية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه أكد الدكتور محمد اللوغاني مستشار رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أن دولة الإمارات تعتبر من الرواد في اعتماد التكنولوجيا والابتكار والتي تتضمن التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي ومن أبرز الابتكارات التي تشكل تحولًا جذريًا في مختلف المجالات بما في ذلك التعليم وسوق العمل ومع التطور المتسارع في هذه التقنيات ينبغي علينا فهم كيف ستؤثر على مستقبل التعليم وماهي الفرص والتحديات، كما يركز هذا المحور على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم من خلال استعراض التحديات التي قد تواجه النظام التعليمي ومدى تكيفه مع هذه التطورات التكنولوجية السريعة وفيما يتعلق بسوق العمل يتم التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي على طبيعة الوظائف والمهارات المطلوبة وكيف يمكن أن تنشأ فرص جديدة نتيجة لاستخدام التكنولوجيا الذكية .
من ناحيتها قالت الدكتورة ابتسام المزروعي خبيرة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدّمة ومؤسّس AIE3، إنه في عصر يُعاد فيه تشكيل ملامح التعليم بفضل التقدم التكنولوجي يبرز الذكاء الاصطناعي والميتافيرس كعناصر فاعلة في صياغة مستقبل التعليم، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا في تحقيق التعليم المُخصص حيث يُمكنه تقديم تجربة تعليمية مُصممة خصيصًا لكل طالب، مُراعية لقدراته واحتياجاته الفردية.
من جهتها أشارت الدكتورة مريم اليماحي أستاذ مساعد بكلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات إلى أن الفوائد المحتملة التي سيعود بها الذكاء الاصطناعي من دمجها في قطاع التعليم تعتبر هائلة وإمكانياته لتغيير الطريقة التي نتعلم بها ونعلمها لا حدود لها ومع استمرار تطور التكنولوجيا من المتوقع أن يصبح استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم أكثر انتشاراً وتطوراً مما يوفر فرصا جديدة في مجال التعليم و بالتالي إنشاء تجربة تعليمية أكثر تخصيصاً وفعالية وجاذبية لجميع الطلبة.
ومن جانبها قالت الدكتورة خديجة الحميد أستاذ ومدير إدارة شؤون الطلبة في أكاديمية ربدان ، إن الواقع الحالي يظهر أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على سوق العمل في المستقبل، إذ سيسفر عن تغييرات جذرية في طبيعة الوظائف والصناعات. وتشير توقعات منتدى الاقتصاد العالمي في عام 2023 إلى أن ما يقرب من ربع الوظائف الحالية، أي حوالي 23% منها، ستشهد تحولات جوهرية خلال الـ 5 سنوات القادمة وفقاً لتقديرات أصحاب الأعمال .
وفي ختام الجلسة دار حوار بين المتحدثين والحضور حول دور المدرسة والأسرة والمجتمع بصورة عامة في ترسيخ التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي .
وكرم محمد سالم الظاهري وأمل العفيفي وسعاد السويدي المشاركين في الجلسة الرمضانية، كما شهدت الجلسة توزيع جوائز على جمهور الحضور تقديراً لمشاركتهم وتفاعلهم مع فعاليات الجائزة .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی خلیفة التربویة
إقرأ أيضاً:
«عمداء جامعة كفر الشيخ» يؤكد أهمية تطوير المناهج وفقًا لمتطلبات سوق العمل
عقد مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، جلسته الدورية برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية، واستعراض المستجدات المطروحة على المجلس.
واستهل الدكتور عبد الرازق دسوقي الجلسة بتقديم التهنئة للدكتور محمود عبد العزيز بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينه عميدًا لكلية التربية، متمنيًا له التوفيق في مهامه الجديدة. كما هنأ رئيس الجامعة أسرة جامعة كفر الشيخ على ظهور الجامعة المشرف في التصنيف الدولي URAP للأداء الأكاديمي لعام 2024/2025، وضمن أفضل 25% من جامعات العالم في تصنيف سيماجو الإسباني لعام 2025، مع توجيه الشكر لمنسوبي الجامعة، وخاصة قطاع الدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن هذا التقدم يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على مكانة الجامعة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وأكد رئيس الجامعة خلال الاجتماع على متابعة حسن سير العملية التعليمية في كليات ومعاهد الجامعة المختلفة، مع توفير كافة عناصر الجودة التي تتطلبها العملية التعليمية، وتهيئة الأجواء الأكاديمية الملائمة للطلاب، بما يضمن بيئة محفزة وداعمة للتميز والإبداع. كما شدد على أهمية استمرار الجامعة في اكتشاف ودعم الطلاب الموهوبين والمبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، مع تلقي أفكارهم البحثية والابتكارية وتطويرها، مما يساهم في تحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية وخلق فرص تسويقية لهم.
وناقش المجلس دور الجامعة في تنفيذ استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" في ضوء السياسة الوطنية للابتكار، مع العمل على تنظيم مسابقات لاكتشاف المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.
كما تم التأكيد على تحديث اللوائح الدراسية بكليات ومعاهد الجامعة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وتابع المجلس القوافل التنموية الشاملة المزمع إطلاقها خلال العام الجامعي الحالي لخدمة القرى الأكثر احتياجًا، في إطار دور الجامعة في تنفيذ خطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لبناء أجيال قادرة على مواكبة التطورات الجارية، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع بمحافظة كفر الشيخ.
كما وجه رئيس الجامعة بضرورة استمرار الدور الفاعل للجامعة في تنفيذ المبادرات الرئاسية المختلفة من خلال خطط تنفيذية وبرامج زمنية ومؤشرات أداء واضحة، مع تكثيف الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب حول التحديات المختلفة، وتعزيز الانتماء الوطني، لمواجهة المفاهيم والأفكار التي تتنافى مع القيم الدينية والثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
بالإضافة إلى ذلك، أكد على أهمية تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية لتعريف الطلاب بحجم الإنجازات التي يتم تنفيذها في مختلف القطاعات على مستوى الجمهورية.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة كفر الشيخ: المرأة المصرية نموذج للكفاح والنجاح ومساهم رئيسي في التنمية
نائب رئيس جامعة كفر الشيخ تكشف ملامح الأسبوع البيئي وريادة الأعمال