أجمعت المشاركات في الجلسة الثانية لمنتدى الفجيرة الرمضاني بعنوان “السعادة الأسرية”، على أهمية وجود بيئة عائلية إيجابية منبعها التوافق الأسري والحوار البناء والتواصل المثمر والسعي لتكون الأسرة نواة متماسكة تبني بوحدتها وسلامة بنيانها وتركيبتها المثمرة لبنات مجتمع ملؤه التوافق والترابط والعطاء.
وكانت الجلسة التي عقدت، أمس الثلاثاء، ضمن دورة المنتدى التاسعة التي تنظمها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع مؤسسة غبشة تحت شعار “نحو مجتمع مستدام”، استضافها مجلس الحلاه المجتمعي في منطقة الحلاه بالفجيرة، بحضور سعادة شيخة سعيد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وشاركت فيها صابرين حسن اليماحي العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي، والمستشارة الأسرية الدكتورة بدرية الظنحاني، وأدارتها عذراء غازي فيصل مديرة مؤسسة غبشة.


واستعرضت المشاركات عدداً من المحاور المهمة التي تسهم في تعزيز التوافق الأسري أبرزها، أهمية الحوار الأسري بين الزوجين، وإبعاد الخلافات الزوجيّة عن الأبناء، وتواصل الآباء مع أبنائهم والنقاش معهم، ودور التربية الحديثة لاستدامة الحياة الأسرية، وضرورة الموازنة بين العمل والحياة المنزليّة.
وأكدت المشاركات أن الرصيد الأخلاقي والقيمي في مجتمعنا هو مخزن زاخر بدرر من المبادئ القويمة التي نحتاج دائماً للتمسك بها وترسيخها ونشرها بين الأجيال لتظل أسرنا متلاحمة، حيث التوافق بين الزوجين هو العمود الفقري لنجاح الأسرة بأكملها والتواصل مع الأبناء أيضاً سبب قوي لتقوية روابط هذه الأسرة واستمرار وحدتها، كما أن الأخذ بمقومات التربية الحديثة أيضاً له دور كبير في الدفع بالأسرة اليوم نحو المزيد من التألق على المستوى المجتمعي والثقافي والاقتصادي، والنهل من أسباب السعادة والرفاه الأسري إلى أبعد الحدود، وجعل مجتمع الإمارات قدوة للمجتمعات الأخرى على كل المستويات.
وشدد الحضور في الجلسة الرمضانية على ضرورة النأي بالأسرة عن الخلافات والتشرذم العائلي والتفكك الأسري والتباعد العاطفي وسلبية العلاقات والدخول في دوامات الخلافات التي تؤثر على وحدة الأسرة وتعطل دورها في المجتمع وتأثيرها السلبي خاصة على الأبناء في كل المستويات من تحصيل علمي ونجاح اجتماعي وتفوق وطموح.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«ملتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث البحري

أبوظبي (الاتحاد) يستضيف متحف زايد الوطني، بالتعاون مع مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، الجلسة الأولى من مُلتقى متحف زايد الوطني، تحت عنوان «دور متحف زايد الوطني في الحفاظ على التراث البحري: مشروع قارب ماجان»، اليوم الثلاثاء 28 يناير، من الساعة 5 حتى 6 مساءً، في مجلس المنهل بأبوظبي. وتستمر هذه الجلسات تباعاً في عدد من المجالس المجتمعية في منطقتي العين والظفرة، مع وجود خطط مستقبلية للتوسع في جميع أنحاء الدولة، وذلك سعياً إلى تعزيز التفاعل مع المجتمع والحفاظ على الإرث الثقافي.تندرج الجلسة ضمن برنامج ملتقى متحف زايد الوطني الهادف إلى التواصل والتفاعل الدائم مع المجتمعات المحلية في أبوظبي. حيث ستقدم هذه الجلسة رحلة فكرية استثنائية، من خلال عقد نقاشات شائقة مع ضيوف متحدثين حول قصة مشروع قارب ماجان المستوحى من قوارب العصر البرونزي التي أبحرت في مياه الخليج العربي قديماً، ودوره في فهم تاريخ الملاحة البحرية القديمة وممارساتها في دولة الإمارات. كما تشكّل هذه المبادرة فرصة لمتحف زايد الوطني لتسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز مكانته وجهة ثقافية وتاريخية تمثل المجتمع الإماراتي.
ويمثل مشروع قارب ماجان الذي سيُعرض في متحف زايد الوطني ثمرة لأولى الشراكات البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، ويعد إنجازاً بحثياً مهماً حول تقنيات بناء القوارب التقليدية وإعادة إحيائها، خاصةً أن السفن والقوارب هي التي مكّنت سكان المنطقة الأوائل من توسيع علاقاتهم مع العالم من حولهم.
وُيقدم الجلسة موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة في متحف زايد الوطني، وعائشة المنصوري باحثة في متحف زايد الوطني، والنوخذة مروان المرزوقي، ويديرها عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني.
وتتمحور الجلسة حول مواضيع عدة من أبرزها، قارب ماجان وأهميته في مجال الملاحة البحرية، تأكيداً على دوره المحوري في التبادل التجاري والثقافي الذي أتاح التفاعل مع حضارات مختلفة، البحوث والتخطيط والبراعة الحرفية التي تطلبها بناء القارب، تجارب الإبحار الناجحة التي خاضها القارب ونتائج وتأثير نجاح المشروع، ومساهمته في تعزيز المعرفة بالتاريخ، وفهم الممارسات البحرية القديمة.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بيلاروسيا بمناسبة إعادة انتخابه "الحوسبة اللغوية".. مبادرات جامعية مبتكرة ركيزتها الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • «ملتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث البحري
  • استشاري صحة نفسية: المقارنات بين الأبناء تقود إلى تدمير الشخصية
  • استعراض دور أسر ذوي الإعاقة في التوجيه والإرشاد الأسري
  • مقهى الفجيرة الثقافي يناقش الحوار بين الأجيال
  • وزارة التضامن تطلق ورشة تدريبية لتعزيز الوعي الأسري بمشاركة دار الإفتاء والكنائس
  • «النواب» يناقش عددا من الاتفاقيات الدولية.. ويحيل بعضها إلى اللجان المختصة
  • معرض الكتاب يناقش تأثير العنف السيبراني الممارس على حياة النساء والفتيات
  • هشام الجيار: تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على القيم الأسرية والسعادة الشخصية
  • الصالون الثقافي في معرض الكتاب يناقش «الإنسانيات الرقمية»
  • "النواب" يناقش 3 مشروعات قوانين لدعم الاستثمار