الاستدعاء المفبرك للتاريخ لصناعة هوية
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن الاستدعاء المفبرك للتاريخ لصناعة هوية، منذ ما قَبل قيامها، يحاول عتاة الحركة الصهيونيَّة، استدعاء التاريخ و فبركته لصناعة هُوِيَّة وطنيَّة جامعة لكيان إسرائيل بعنوان الشَّعب .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الاستدعاء المفبرك للتاريخ لصناعة هوية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
منذ ما قَبل قيامها، يحاول عتاة الحركة الصهيونيَّة، استدعاء التاريخ و(فبركته) لصناعة «هُوِيَّة وطنيَّة جامعة» لكيان «إسرائيل» بعنوان «الشَّعب اليهودي» أو «القوميَّة اليهوديَّة»، فكان طريقها اختلاق التاريخ وسرقة حتى التراث العربي الفلسطيني لصناعة هُوِيَّة، وهو ما أفصح عَنْه بشكلٍ صارخ البروفيسور «الإسرائيلي» شلومو ساند في كتابه (اختراع الشَّعب اليهودي)… بالمقابل، وفي مواجهة عمليَّات اقتلاع السكَّان والتمييز القومي والطبقي، والسَّعي لإنهاء الهُوِيَّة العربيَّة للشَّعب الفلسطيني ولفلسطين، وخصوصًا لمَن تبقَّى من أبناء فلسطين داخل المناطق الفلسطينيَّة المحتلَّة عام 1948. صمد الفلسطينيون دفاعًا عن وطنهم وعن هُوِيَّتهم الوطنيَّة العربيَّة. ليضعوا صنَّاع القرار في دولة الاحتلال الصهيوني، الذين اعتقدوا في حينها بأنَّ سياسات «الأسرلة» وطمي الهُوِيَّة العربيَّة والتذويب القومي، قَدْ فَعَلت فِعلها في صفوف مَن تبقَّى من الشَّعب الفلسطيني داخل مناطق العام 1948. فالردُّ الفلسطيني، وردُّ أبناء الجولان السوري المحتل، كان الردَّ الصَّاعق فقَصَمَ ظهر المراهنات «الإسرائيليَّة» وأعاد على الملأ طرح الأسئلة الصَّعبة داخل كيان الاحتلال، مُذكِّرًا في الوقت نَفْسِه العالم بأسْرِه بأنَّ القضيَّة الوطنيَّة للشَّعب الفلسطيني واحدة لا تتجزأ، وأنَّ الشَّعب الفلسطيني سيبقى واحدًا موحَّدًا بَيْنَ الداخل والضفَّة والقِطاع والشَّتات مهما تفاقمت المصاعب والالتواءات. فالهُوِيَّة العربيَّة والانتماء القومي ما زال يَشِعُّ حاضرًا وبقوَّة في فلسطين والجولان. وهنا كانت الهُوِيَّة الوطنيَّة في الوحدة المُجتمعيَّة في مواجهة الاحتلال وكُلِّ تجسيداته، وما زال الصراع دائرًا ولا خوف على فلسطين ما دامت جزءًا من الهُوِيَّة الوطنيَّة والقوميَّة العربيَّة، وما زال شَعبها ممتشقًا ناصية الكفاح بعُمقه الهُوِيَّاتي والقومي. إنَّ الفلسطينيين، أصحاب الهُوِيَّة المتأصِّلة، وأصحاب الأرض الأصليين، لا يُمكِن مسحُهم أو مسحُ هُوِيَّتهم الوطنيَّة، وهذا ما أكَّدَت عليه كُلُّ الوقائع التي تلت نكبة فلسطين، فبقي الفلسطينيون أصحاب هُوِيَّة، هُوِيَّتهم العربيَّة، في مواجهة مَن ليس لهم هُوِيَّة. وسيرورة الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 شامخين في معركتهم المخصوصة، ولا سيَّما في ما يتعلق بالحفاظ على هُوِيَّتهم وانتمائهم القو
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الاستدعاء المفبرك للتاريخ لصناعة هوية وتم نقلها من جريدة الوطن نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ة العربی اله و ی
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية هوية
فى 18 ديسمبر 1973 قررت الأمم المتحدة إدراج اللغة العربية لغة رسمية فى أروقتها وقراراتها ومؤتمراتها، وبعدها بعام أعلنت منظمة اليونسكو يوم 18 ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال والاحتفاء باللغة العربية التى يتحدث بها قرابة 400 مليون فى البلدان العربية والأفريقية ولأنها لغة القرآن الكريم كما أنها تلك اللغة التى أسهمت فى نقل الحضارات القديمة من يونانية ورومانية وفارسية إلى الغرب من خلال ترجمات أهل العلم والفكر فى الدولة الإسلامية، خاصة دولة الأندلس حين كانت هناك حضارة عربية غربية على أرض شبه جزيرة إيبيريا على مدى 800 عام حتى سقطت آخر معاقل تلك الدولة فى عام 1492 وهو ذات العام الذى اكتشف فيه كريستوفر كولومبس البرتغالى قارة أمريكا أغسطس 1492 وهى إشارة وإذان بسقوط حضارة وبداية أخرى.
اللغة العربية الآن على المحك ليس فقط للحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى يمر بها الوطن العربى والمنطقة التى يصرون الآن على تسميتها الشرق الأوسط الكبير لإدراج الكيان الصهيونى ودولته الغاشمة ضمن المنطقة العربية وحتى يمكنوا أيضًا من طمس أولى وأهم مفردات وأركان الثقافة ألا وهى "العربية" مفردًا وصفة ومعنى وفكرًا؛ ولكن لأن اللغة العربية تواجه أكبر التحديات ألا وهو التكنولوجيا الحديثة وما يسمى «الذكاء الاصطناعى» وتداعياته من المحتوى الرقمى الذى ما زلنا فى واد بعيد عن الدخول إلى عوالمه الغريبة والمخيفة... الأطفال والشباب يتعاملون اليوم مع التطبيقات الحديثة والألعاب والترفيه والعلم عن طريق التليفونات المتاحة للجميع وهى مؤثرة على الأجيال الجديدة بصورة مرعبة سواء فى مجال الإعلام أو الفن أو الثقافة والتواصل والتكوين الفكرى والسلوكى ولكن الأخطر والأهم الآن هو العلم والتعليم...
يستخدم الصغار والشباب تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى الوصول السهل السريع للمعلومات وليس البحث الدقيق من أجل المعرفة والعلم وأيضًا القيام بالواجبات والتكليفات والابحاث والرسائل العلمية الأكاديمية دون معرفة وتعلم...
فى المدارس لا توجد وحدات لقياس الاقتباس والنسخ من تطبيقات الذكاء. الاصطناعى وكم المعلومات المغلوطة التى يبثها، بينما الجامعات كذلك لا تهتم بالدرجة العلمية المطلوبة لهذا الأمر الخطير، وإن كانت الرسائل العلمية فى بعض الجامعات العريقة والراسخة تخضع لهذه الاختبارات لقياس مدى ونسبة الاقتباس من تلك التطبيقات فيما يخص الرسائل الأكاديمية إلا أن المشكلة الكبرى الآن فى المدارس وفى طلاب مراحل الليسانس والبكالوريوس وفى المعاهد والمراكز التى تمنح درجات وشهادات قد لا تكون مدققة بشكل كاف علميًا.
اللغة العربية بعيدة عن التكنولوجيا وعن تلك التطبيقات وعن المحتوى لأنها غير معترف بها ضمنيًا فى المدارس والجامعات وحسنًا فعل وزير التعليم السابق د. طارق شوقى فى محاولة تطوير كتب ومناهج اللغة العربية على النظام الغربى مع التعريب فى طريقة التعلم والتدريبات والأسئلة... أيضًا وزير التعليم الحالى أصدر أهم قرار فى إدراج اللغة العربية مادة أساسية ليس فقط للنجاح والرسوب ولكن ضمن الدرجات والمجموع فى جميع المدارس الأجنبية والدولية وهى خطوة تأخرت أكثر من ربع قرن وهى مهمة وضرورية ومحمودة على أية حال...
اللغة العربية يجب أن تكون مادة أساسية فى جميع الكليات والمقررات حتى كليات الطب والعلوم والهندسة والحاسبات... أما كليات الإعلام فإن اللغة العربية مفروض أن تطرح فى عدة مقررات بداية من الكتابة إلى النطق والأداء مرورًا بالترجمة ودراسة الأسلوب حتى دراسة تاريخ الثقافة والفكر العربى... أما الوزارات والهيئات فإن وحدة اللغة العربية واجبة فى التصحيح اللغوى وفى النشر وتصحيح اللغة ومفرداتها... أما فيما يتعلق بالإعلام والفضائيات والإعلانات فهى معضلة كبرى تم تناولها لعشرات المرات من قبل الكثيرين... نبدأ من التعليم والمدرسة والجامعة حتى نصل إلى الإذاعة والتليفزيون والصحافة ووسائل التواصل...
القضية أننا لم نبدأ بعد ولم نحتفل ولم نحتف علميًا ونريد مبادرة وخطة على مستوى الدولة ووزارة الثقافة والتعليم والإعلام ليس للحوار ولا إلقاء الأبحاث وإقامة الندوات، ولكن لجمع المعلومات والأبحاث والرؤى ومعرفة الداء ووصف الدواء، وإطلاق التوصيات وتنفيذ القرارات ومتابعتها... اللغة العربية هويتنا والهوية هى الوجود قبل الاختفاء والضياع.