وقعت جامعة الشارقة عقد مشروع بحثي مع شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK)، حول توسيع نطاق استخدام أحد أدوية الشركة في علاج مرضى سرطان القولون، وتُعد شركة جلاكسو أحد الشركات العالمية التي تقوم بالأبحاث في علوم الأحياء البيولوجية وإنتاج اللقاحات والأدوية.
وقع العقد عن جامعة الشارقة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ووقع عن شركة جلاكسو سميث كلاين الدكتور جون ويلسون مدير التعاون الأكاديمي، بمشاركة الأستاذة الدكتورة مها صابر، الباحثة الرئيسية والمشرفة على تنفيذ المشروع البحثي مع شركة جلاكسو.

كما حضر مراسم التوقيع الأستاذ الدكتور ربيع حلواني، مدير معهد البحوث للطب والعلوم الصحية، والأستاذ الدكتور رفعت حمودي مدير مركز التميز للطب الدقيق، والدكتور سامح سليمان المنسق الأكاديمي بين الجامعة وشركة جلاكسو.
وخلال توقيع الاتفاقية أكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب ترحيب جامعة الشارقة بكافة أشكال التعاون بين الجامعة والمؤسسات البحثية والعلمية بهدف العمل من أجل خدمة المجتمع، كما أكد أهمية التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي بهدف التكامل في إجراء البحوث العلمية التطبيقية والتي تحتاج لقطاع الصناعة كشريك استراتيجي قوي يتوفر لدية الخبرات والإمكانيات لتطبيق نتائج البحوث العلمية والوصول بها كمنتج يخدم البشرية.

وتعقيبا على توقيع عقد المشروع البحثي قالت الدكتورة أولينا بارباش، نائب الرئيس للمؤشرات الحيوية السريرية والعلوم المرتبطة بالطب الدقيق في شركة جلاكسو سميث كلاين: “لا يحدث الابتكار بمعزل عن الآخرين. نحن في GSK نقدر التعاون المشترك مع القطاعات المختلفة التي من خلالها نزيد قدرتنا على تقديم الأدوية واللقاحات المتطورة لمواجهة الأمراض. نحن متحمسون لبدء هذا التعاون البحثي الجديد مع جامعة الشارقة وتوسيع شراكاتنا الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال هذا التعاون سنعمل كشركاء لتضافر جهودنا معا لدراسة العلاجات المحتملة للسرطانات ذات الاحتياجات العالية.”

وترجع أهمية المشروع البحثي لأهمية الطب الدقيق في الوقت الحالي، حيث تظل الآثار الجانبية الخطيرة للعلاج الكيميائي المضاد للسرطان الحالي تحديًا كبيرًا أمام المرضى والأطباء، لذلك فإن تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة السرطان يعد تحديا كبيرا مع توقع تقدم في استخدام العلاج المناعي في أنواع مختلفة من السرطان، لذلك يركز المشروع البحثي على تعديل بعض العمليات الحيوية المحددة لتوسيع نطاق استخدام أحد أدوية GSK لتشمل مجموعة أوسع من مرضى سرطان القولون (ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا والذي يرتبط بمعدل وفاة ملحوظ)، وتُعد الدراسة نواة لفكرة قد تمهد الطريق لاستخدام أوسع للأدوية المناعية بهدف تحسين العلاج وتقليل معاناة مرضى.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس

الشارقة (الاتحاد)
في إطار استعداداتها لبرنامج الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط 2025، اختتمت هيئة الشارقة للكتاب ورشة الإنتاج الفني لمشروع «الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية»، والتي أقيمت في مقر «الهيئة» بالزاهية مؤخراً.
يأتي المشروع ضمن جهود «الهيئة» في استلهام الإنجازات الثقافية والتاريخية الكبرى، وإعادة تقديمها برؤى فنية معاصرة تعكس تفاعل الحضارة مع المستقبل.
يهدف المشروع إلى إعادة تصور الإرث الأندلسي من خلال الفن، حيث عمل مجموعة من الرسامين ومصممي الجرافيك والفنانين التشكيليين من الإمارات والمغرب على إنتاج لوحات فنية مستوحاة من الحضارة الأندلسية، تجمع بين الأصالة التاريخية والتقنيات الفنية الحديثة، سواء عبر الرسم الرقمي أو التقليدي، أو باستخدام تقنيات فنية مبتكرة.
تتوَّج مخرجات الورشة بإصدار كتاب فني يوثق الأعمال المنتجة، إلى جانب تنظيم معرض فني خاص ضمن جناح إمارة الشارقة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025، الذي ينظمه قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل المقبل، في فضاء OLM السويسي بالرباط.
حوار فني ومعرفي  
في تعليقه على المشروع، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يشكل هذا المشروع امتداداً لرؤية الشارقة في إعادة قراءة التاريخ الثقافي والحضاري العربي برؤى إبداعية معاصرة، حيث لا ينحصر دور الفنون في توثيق الإرث، بل يمتد ليكون جسراً للتفاعل بين الثقافات، ونافذة لإعادة اكتشاف الجماليات التي شكلت حضارتنا العربية. من خلال هذا العمل المشترك بين فنانين إماراتيين ومغاربة، نسعى إلى إبراز قدرة الفن على بناء حوار مستدام بين مشرق العالم العربي ومغربه، وتعزيز التفاعل الإبداعي بين الأجيال، وهو ما ينسجم مع مشروع الشارقة الثقافي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. ونطمح إلى أن يكون هذا الإنتاج الفني، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي والدولي، حيث سيوفر للزوار في معرض الرباط تجربة بصرية تعكس عمق الإرث الأندلسي ورؤيته المستقبلية».
تراث الأندلس 
شارك نخبة من الفنانين التشكيليين والمصممين من الإمارات والمغرب في المشروع. فمن الإمارات، قدمت الفنانة رفيعة النصار إبداعاتها في الرسم التوضيحي، مستلهمة من الموروث الإماراتي، بينما أضافت الفنانة علياء الحمادي لمساتها بأسلوبها الجرافيكي، الذي يمزج بين الخطوط التعبيرية والتشكيلات الإبداعية. كما شاركت نور الخميري، التي تمتلك خبرة واسعة في مجالات التصميم والرسم الجداري، حيث قدمت رؤية معمارية وفنية مستوحاة من الطراز الأندلسي.
ومن المغرب، ساهم الفنان مولاي يوسف الكهفعي بإبداعاته في فن الجرافيك، مستنداً إلى تقنيات الليثوغرافيا الجديدة، بينما أضاف بشير آمال خلاصة تجاربه إلى المشروع، معتمداً على خبرته في الفنون التشكيلية المعاصرة. كما عزز الفنان أحمد جاريد رؤية المشروع من خلال دمجه بين الفلسفة والتشكيل، حيث قدم أعمالاً تستلهم الجماليات الأندلسية في سياقات بصرية مبتكرة. 

أخبار ذات صلة مجلة «كتاب» ترسم خريطة طريق للنهوض بالترجمة العربية قضايا الثقافة والفنون الإماراتية في «نيودلهي الدولي للكتاب»

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة وزير النفط يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • «الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس
  • اجتماع بصنعاء يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • وزير النفط يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • مصر والمفوضية الأوروبية توقعان تمويلًا ميسرًا بـ90 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي
  • جامعة سوهاج تستأنف فعاليات مشروع «مودة» لتوعية الشباب بأهمية الحفاظ على كيان الأسرة
  • 387 ألف مستفيد.. جامعة الملك خالد تدشن مشروع "مبادرون"
  • جامعة سوهاج تستأنف فعاليات مشروع مودة لتوعية الشباب بأهمية الحفاظ على كيان الأسرة
  • فريق بحثي من صيدلة جامعة الملك سعود يتوصل إلى أسباب صداع الصيام
  • رئيس جامعة عدن يقرر إقالة الدكتور الزامكي بعد فضيحة سرقة رسالة ماجستير