كاميرون: الهدنة ضرورية بغزة لكن وقف الحرب يتطلب شروطا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء إن وقف الحرب على قطاع غزة أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، لكنه أكد أنه هناك حاجة أولا إلى استيفاء الكثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال كاميرون في مقابلة مع رويترز خلال زيارة لتايلاند "ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
وأضاف "لن نفعل ذلك إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط.. علينا إخراج قادة حماس من غزة، وعلينا تفكيك البنية التحتية الإرهابية".
وأكد الوزير البريطاني أن حل الدولتين ممكن، لكن أمن إسرائيل أمر حيوي.
وتقدّر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
مساعدات غذائية بريطانية
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء إن مساعدات غذائية بريطانية بأكثر من ألفي طن دخلت قطاع غزة عبر الأردن مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يتولى توزيعها.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن المساعدات تكفي أكثر من 275 ألف فرد مضيفة أن 150 طنا منها مساعدات بتمويل بريطاني، ومنها خيام وأغطية، أرسلت في 13 مارس/آذار الجاري، وستتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) توزيعها.
وقالت وكالات إغاثة إن القطاع يعاني من نقص واسع النطاق في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وتوقع تقرير أيدته الأمم المتحدة حدوث مجاعة وأن يواجه نحو نصف السكان في جميع أنحاء القطاع "جوعا كارثيا".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
تيسير يعيش في حفرة تحت الأرض بغزة لحماية أطفاله
في مخيم دير البلح بقطاع غزة، يعيش الأب الغزي تيسير عبيد مع أسرته المكونة من 10 أفراد في ظروف قاسية تحت تهديد الضربات الإسرائيلية المستمرة.
ولم يجد الأب خيارا سوى حفر حفرة على شكل خندق تحت خيمته لتوفير ملاذ آمن لأطفاله من القصف الإسرائيلي العشوائي على غزة.
تيسير، البالغ من العمر 37 عاما، لم يستسلم للظروف الصعبة، بل استغل الموارد القليلة المتاحة له لزراعة بعض الخضروات بجانب خيمته وتوفير الغذاء لأطفاله الذين يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
وفي ظل الأمطار الغزيرة التي تهطل على القطاع خلال فصل الشتاء، يقوم تيسير بتجميع مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها لاحقا، مما يعكس إصراره على مواجهة التحديات وتوفير احتياجات أسرته.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر تيسير وعائلته للنزوح عدة مرات داخل القطاع، حيث كانوا يعيشون في بيت لاهيا قبل أن يجبروا على الانتقال إلى دير البلح.
ويؤكد تيسير أن الحرب ليست مجرد ضربات وقصف، بل هي معاناة يومية تشمل الغذاء والماء والهواء، وكل شيء يصبح صعبا ومؤلما في سبيل توفير احتياجات الأطفال.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لتحقيق وقف لإطلاق النار، يأمل تيسير وأسرته أن تنتهي هذه المعاناة ويعودوا إلى حياتهم السابقة بسلام وأمان.
إعلان