إعلام عبري: متظاهرون يغلقون شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب مجددا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حماس: لم يسجل أي تقدم في المحادثات الجارية عبر الوسطاء
أفادت القناة 12 العبرية، بأن متظاهرين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب مطالبين بإعادة المحتجزين وإبرام صفقة مع حركة حماس.
اقرأ أيضاً : هنية: الاحتلال يسعى لتخريب المفاوضات الجارية في الدوحة
إلى ذلك أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري آخر تطورات المفاوضات التي تجري في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الأنصاري، إن محادثات الدوحة تركز على المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأضاف أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أي اختراق في المفاوضات، مؤكد على تفاؤل قطر بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن أي هجوم على رفح سيؤثر سلبا على التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق أكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه لم يسجل أي تقدم في المحادثات الجارية عبر الوسطاء فيما يتعلق بالتوصل لصفقة تبادل.
وكانت أطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
قتلى من صفوف الاحتلالوارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 594 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و251 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
فيما أصيب 3,090 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 485 منهم بالخطرة، و 817 إصابة متوسطة، و1,788 إصابة طفيفة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل أبيب الأسرى
إقرأ أيضاً:
..ولبنان يترقب هدنة «هوكشتاين».. وتل أبيب تضرب قلب بيروت
اعترف أمس الاحتلال الاسرائيلى بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 800 عسكرى منذ بدء الإبادة الجماعية على غزة فى 7 أكتوبر 2023، بينهم 377 خلال المعارك البرية.
كما أصيب 5 آلاف و381 عسكريًا، بينهم ألفان و440 بالمعارك البرية، وفق الموقع الرسمى لقادة الاحتلال الذى يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره بغزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظًا على معنويات الإسرائيليين. فى ظل غياب أى وضوح لأفق المعركتين، سواء فى قطاع غزة أو على الجبهة اللبنانية، ولذلك تسعى حكومة الاحتلال الصهيونى للفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، وهو سيجعلها تتفرغ أكثر للقطاع المحاصر بالابادة حرقا وجوعا ومرضا وسط تساؤلات حول هل لا تزال الأوضاع بحاجة إلى هذا التكامل على جبهتين كما كانت فى أول الحرب أم أنّها تحتمل الفصل بين الجبهتين فى ظل الانتقال إلى حرب استنزاف الاحتلال؟
لقد سعى الاحتلال إلى وقف إطلاق النار لأن الميدان كبده، ولا يزال، المزيد من الخسائر كل يوم بحيث أنه لم يعد قادراً على تجاهل تلك الخسائر، ولذلك فإنّ فرص الوصول إلى وقف إطلاق النار ممكنة، وقد تكون فى وقت قريب.
وأعلن المبعوث الرئاسى الأمريكى «آموس هوكشتاين» أنه سيتوجه خلال ساعات قليلة إلى الاراضى الفلسطينية المحتلة لمحاولة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» لإنهاء محادثات الهدنة مع لبنان.
وأضاف فى كلمة مختصرة من مقر البرلمان اللبنانى عقب لقاءه رئيسه «نبيه برى»، أنه سيعمل مع الإدارة الأمريكية القادمة بشأن جهود الهدنة بين بيروت وتل ابيب.
وتزامن وصول «هوكشتاين» إلى لبنان مع حملة إسرائيلية كثيفة من الهجمات التى استهدفت قلب العاصمة بيروت، بهدف الضغط على لبنان، خاصة وأن رئيس حكومة الاحتلال اكد أمام الكنيست الإسرائيلى سعيه لمفاوضات تحت النار. فيما قصفت قوات الاحتلال سوريا فى نفس التوقيت.
ويرتكز المقترح الأمريكى إلى القرار الأممى 1701، فهو يشكل القاعدة للحل ووقف إطلاق النار، غير أنه يحمل أيضاً بين سطوره ما يمكن أن يمنح قوات الاحتلال فرصة للتدخل فى لبنان فى أى وقت، وذلك من خلال الحديث عن منح كل من لبنان وكيان الاحتلال أحقية الدفاع عن النفس وحتى بطريقة استباقية، وذلك بعد انسحاب مقاتلى المقاومة من منطقة جنوب نهر الليطانى إلى شمالها، بمعنى آخر تجريد لبنان من عنصر قوة فى هذه المنطقة.
وتمنح تلك الخطوة قوات الاحتلال الدخول إلى هذه المنطقة تحت عنوان «الدفاع عن النفس» والعمل فيها كما تشاء، وبذلك تكون قد حققت بالدبلوماسية ما لم تتمكن من تحقيقه بالحرب.
كما هناك نقطة آخرى لها علاقة بتحويل لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 إلى لجنة موسعة لتشمل إلى الأمم المتحدة ولبنان وكيان الاحتلال كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، وهو أيضاً ما يرى لبنان لا حاجة له.
ولذلك فإن مشكلة مفاوضات وقف إطلاق النار أن تل أبيب تريد أن تحقق بالدبلوماسية ما لم تحققه فى الميدان، وتسعى لذلك من خلال اتباع سياسة الضغط على المدنيين من خلال القصف والمجازر وتوسيع العدوان، وليس فى الميدان العسكرى عند الحدود الجنوبية حيث تتكبد تلك القوات خسائر فادحة على أيدى مقاتلى المقاومة.
أن مشكلة لبنان أنه يريد أن يضع حداً لنزيف الدماء من المدنيين، ومن توسيع العدوان وسياسة التدمير والتهجير والتجزير التى تقوم بها قوات الاحتلال، ولذلك يحاول أن يبدى مرونة كبيرة من أجل الوصول إلى وقف النار، غير أن ذلك لا يمكن أن يتحول إلى ما يشبه الاستسلام أمام الاحتلال، خاصة وأن الصمود فى الميدان هو فى صالح لبنان أكثر مما هو فى صالح قوات الاحتلال.
ويشهد الجنوب حرب استنزاف كبيرة لقوات الاحتلال التى تتكبد كل يوم مزيداً من الخسائر المادية والبشرية على مستوى الجنود. الأمل بالوصول إلى وقف إطلاق النار فى جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة حاضر، ليس لأن الإسرائيلى له رغبة بذلك، فهو قد كشف عن نواياها ذات يوم عندما قال إنّه يريد تغيير النظام فى لبنان كمقدمة لتغيير المنطقة لصالحه.
وتؤكد عدة مصادر ومراقبون أن حسابات الميدان غير حسابات النوايا، فقد فشل فى اختراق الحدود الجنوبية إلا بحدود ضئيلة ولا تؤثر بمعنى حقيقى فى مسارات الحرب، ولا استطاع أن يوقف إطلاق الصوايخ نحو العمق الإسرائيلى وقد استهدفت مدينة تل أبيب أكثر من مرة رداً على استهداف بيروت.