صهر ترامب يقترح نقل الفلسطينيين من غزة للنقب.. أو إقناع مصر بالدبلوماسية لاستقبالهم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
اقترح صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، غاريد كوشنر، إجلاء النازحين الفلسطينيين في غزة إلى صحراء النقب جنوبي إسرائيل، أو إلى مصر، حتى ينهي الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في رفح.
واعتبر في تصريحات خلال ندوة بجامعة هارفارد الأميركية، جرت في فبراير الماضي ونشرت تفاصيلها خلال الأيام الماضية، أن الواجهة البحرية في قطاع غزة ربما تكون "قيّمة للغاية".
وقال كوشنر في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "تلغراف" البريطانية: "الوضع مؤسف هناك، لكن لو كنت مكان إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس وإنهاء الأمور".
نتانياهو: لا قضاء على حماس دون اجتياح بري لرفح أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن هناك جهات داخل إسرائيل انضمت إلى الولايات المتحدة لمنع عملية عسكرية في رفح، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، مجددا تأكيده أنه لا سبيل لتدمير حماس إلا باجتياح بري للمدينة الحدودية في جنوب قطاع غزة.وحول المخاوف من أن إسرائيل لن تسمح للنازحين بالعودة مجددا حال خرجوا من غزة، قال: "لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد عودة الناس مجددا إلى هناك".
كما انتقد "الأموال" التي تم إنفاقها على الأسلحة وشبكة الأنفاق في القطاع الفلسطيني الذي كانت تديره حماس، "بدلا من استخدامها في التعليم والابتكار"، على حد تعبير كوشنر.
وقال أيضًا إن "الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.. لو ركز الناس على بناء سبل الحياة".
واعتبرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن تصريحات كوشنر تعطي لمحة عن طريقة التعامل المحتملة مع الشرق الأوسط، التي قد ينتهجها ترامب حال عودته إلى البيت الأبيض.
الأمم المتحدة: إسرائيل مسؤولة عن التجويع بغزة وقد يرقى إلى جريمة حرب اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء أن القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الطريقة التي تواصل بها العمليات العدائية، "قد يصل إلى حد استخدام التجويع كوسيلة للحرب، وهو ما يعد جريمة حرب".واعتبر صهر ترامب أن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية "سيكون مكافأة لعمل إرهابي"، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر.
ويتفق هذا التصريح مع ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في أكثر من مناسبة، حيث أكد منتصف الشهر الماضي أنه يرفض إقامة دولة فلسطينية حيث "ستكون مكافأة كبيرة للإرهاب".
مصر وصحراء النقبوواصل كوشنر حديثه، قائلا إن إسرائيل يجب أن تكون أولويتها القصوى هي "نقل المدنيين من رفح"، و"إقناع مصر" بقبول اللاجئين الفلسطينيين عبر "الدبلوماسية"، بحسب صحيفة تلغراف.
واقترح كوشنر نقل سكان غزة إلى صحراء النقب في إسرائيل حتى انتهاء الجيش من عملياته، وقال: "كنت لأفكر في النقب وأحاول نقل الناس إلى هناك"، مضيفًا: "أعتقد أن هذا خيار أفضل".
"هناك صحراء النقب".. السيسي يحذر من خطورة "تهجير الفلسطينيين إلى سيناء" اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن ما يحدث في قطاع غزة هو محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو مصر، لافتا إلى أنه لو كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب.ويصر نتانياهو على تنفيذ عملية عسكرية في رفح، ورفض دعوة من الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتراجع عن الهجوم البري المزمع على المدينة، التي تعد الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح، والذي تعتقد إسرائيل أن مقاتلي حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) يتحصنون فيها.
وقال نتانياهو في إفادة أمام المشرعين، الثلاثاء، بحسب وكالة رويترز، إنه كشف "بكل وضوح" للرئيس الأميركي "أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا يوجد سبيل للقيام بذلك إلا بالعمل على الأرض".
وتأتي هذه التطورات رغم التحذيرات الدولية من الأزمة الإنسانية الكبيرة في غزة. وحذّرت وكالات متخصصة في غزة، الإثنين، من أن نصف سكان القطاع يعانون جوعا كارثيا.
ويواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني من سكان غزة "انعداما كارثيا للأمن الغذائي" يقترب من المجاعة وهو "هو أمر غير مسبوق"، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي نُشر الإثنين.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وأطلقت حملة قصف جوي واسعة أعقبها بعد 20 يوم هجوم بري أتاح لجنودها التقدم من شمالي القطاع الفلسطيني إلى جنوبه. وقد قتل منذ بدء الحرب 31819 شخصا، حسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صحراء النقب فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
حديث ترامب عن ريفييرا غزة يحاكي الأحلام العقارية لصهره كوشنر
أعاد مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بذريعة إعادة إعماره و"ليصبح منتجعا ساحليا دوليا تحت السيطرة الأميركية" النظر إلى فكرة سبق أن طرحها صهره جاريد كوشنر قبل عام.
وأثارت الفكرة -التي تحدث عنها ترامب- ردود فعل صادمة من الفلسطينيين ومعارضة دولية عربية وغربية، إذ إنها تمثل تطهيرا عرقيا، كما أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
لكن، هذه لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن غزة من وجهة نظر فرص الاستثمار العقاري، ففي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قال في مقابلة إذاعية إن غزة قد تكون "أفضل من موناكو" إذا ما أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة.
وظهرت فكرة إعادة تطوير غزة بشكل جذري بعد وقت قصير من بدء إسرائيل حربها على القطاع، ولا سيما من جانب كوشنر الذي ساعد بصفته مبعوثا خاصا للشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى في دفع اتفاقيات عدة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
وسبق أن وصف كوشنر الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله بأنه "ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال في فعالية في هارفارد في فبراير/شباط 2024 "العقارات على الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة إذا ما ركز الناس على توفير سبل العيش".
إعلانوتابع بالقول "إنه وضع مؤسف بعض الشيء هناك، لكنني أعتقد من وجهة نظر إسرائيل أنني سأبذل قصارى جهدي لإجلاء الناس ثم تنظيف المكان".
وكان كوشنر نفسه مطورا عقاريا في نيويورك قبل ولاية ترامب الأولى.
كما أن هناك شكوكا بشأن كيفية فهم اقتراح ترامب بالمعنى الحرفي، فهو معروف بأنه صانع صفقات يطلق العنان لنفسه ومعتاد على إرباك شركائه في التفاوض بهجمات من زوايا غير متوقعة.
رفض واستنكار
وبالنسبة للفلسطينيين، فقد رفضوا الفكرة رفضا قاطعا، إذ إن الحديث يذكرهم بالنكبة التي عانوها بعد حرب 1948 وإعلان قيام إسرائيل عندما أجبر 700 ألف شخص على ترك منازلهم.
وأثار مقترح ترامب انتقادات عربية ودولية كبيرة، وعلى رأسها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إضافة إلى عدد من الدول، منها مصر والأردن والسعودية وتركيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وكثيرا ما يكيل الساسة الإسرائيليون الاتهامات إلى القيادات الفلسطينية لتركيزها على محاربة إسرائيل بدلا من بناء دبي أو سنغافورة جديدة في مناطق مثل غزة التي تقبع منذ عقدين تحت حصار يضع قيودا شديدة على وصول التمويل والمواد الأساسية إليها.
ولم يتم الكشف عن كيفية تنفيذ رؤية ترامب بإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة، إذ لا تزال حركة حماس تمسك بقوة بزمام الأمور، وحيث كان هناك رد فعل غاضب على تعليقاته.
وتشير التقديرات إلى أن تكاليف إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 100 مليار دولار.
وقال راز دومب المحلل لدى "ليدر كابيتال ماركتس" في تل أبيب -وهو بنك استثماري- "إن إعادة التطوير واسع النطاق في مناطق ما بعد الصراعات تتطلب عادة استثمارات ضخمة واستقرارا وتخطيطا بعيد الأجل، ومن المستحيل تقييم أي شيء ملموس الآن".
مستوطنات
وكانت حركة المستوطنين في إسرائيل من الأطراف التي تفاعلت بحماسة، فهي التي تسعى للعودة إلى مستوطنات غزة التي تم تفكيكها قبل 20 عاما في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون.
إعلانوتضم إدارة ترامب عددا من المسؤولين المقربين من حركة المستوطنين، وعلى الرغم من أن ترامب قال إنه لا يتوقع إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة فإنه تم استغلال تعليقاته على الفور.
والعام الماضي، ساعدت حركة نحالا -التي تدعم الاستيطان اليهودي بالضفة الغربية- في تنظيم مؤتمر على مشارف قطاع غزة بعنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة" ناقش فيه سياسيون من حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرون خططا لتشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة وإعادة بناء المستوطنات.