أكدت صحيفة «الأهرام» أنه من المنطقي جدا القول إنه بات من مصلحة الصناع والتجار والمستهلك معا، والمجتمع كله، أن تنخفض معدلات التضخم، لأن انخفاضها يسهم في تحسن الاقتصاد بوجه عام.

جاء ذلك في افتتاحية عدد الصحيفة الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان «لا توجد أعذار»، نقلت فيه قول الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع عقد برئاسته للجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع، "الآن، لا توجد أعذار" متحدثا عن استمرار الارتفاعات غير المبررة في أسعار السلع الأساسية في الأسواق، على الرغم من التغيرات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء كان يوجه حديثه إلى التجار، وذلك من خلال مخاطبته للاتحاد العام للغرف التجارية، التي كانت ممثلة في الاجتماع بطبيعة الحال، حيث أكد أن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري انخفض كثيرا خلال الفترة الماضية، قياسا بما كان عليه في السوق الموازية على مدى فترة طويلة سابقة، كما تم الإفراج عن السلع والبضائع المحتجزة في المواني بعد توافر موارد النقد الأجنبي اللازمة لذلك لدى الدولة، ومع ذلك، لم تنخفض أسعار السلع، في الوقت الذي يجب أن يشعر فيه المواطن بآثار هذه الإجراءات، في صورة انخفاض للأسعار.

وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن طلب رئيس الوزراء من رئيس اتحاد الغرف التجارية سرعة عقد اجتماع استثنائي مع مسئولي الغرف التجارية لإعلان خفض الأسعار، بما يتوازى مع إتاحة الدولار، وانخفاض سعره عن السوق الموازية، كان طلبا منطقيا ومبررا، ويجب أن ينعكس في صورة أفعال وسلوكيات إيجابية حقيقية من جانب التجار، لأنه بالفعل، «لم تعد هناك أعذار»، وفقا لما ذكره مدبولي في الاجتماع، بحسب بيان المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء.

ونبهت «الأهرام» إلى أنه بالتوازي، كان هناك توجيه مهم آخر، وهو ضرورة أن يبادر وزير التجارة والصناعة بعقد اجتماع مع المصنعين بشأن خفض الأسعار، نظرا لانخفاض تكلفة الإنتاج، لأنه لم يعد هناك أي منطق لأن يتقبل المواطن الأسعار المرتفعة القائمة منذ فترة، أكثر من ذلك، باعتبار أن المبررات، وحجة حجز السلع، وشح الدولار، لم تعد موجودة، وهو ما يعني أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الأزمة، فقد كان التجار والمصنعون عادة يشتكون من أن ارتفاع الأسعار ليس في أيديهم، نظرا لاختفاء الدولار، وحجز السلع والبضائع بالمواني، ومن بينها على سبيل المثال، أعلاف الدواجن، التي قيل إنها السبب وراء الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن وبيض المائدة، بينما لم يستشعر المواطن حتى يومنا هذا أي انخفاض في أسعار الدواجن وبيض المائدة، ونحن الآن على مسافة أسبوعين - على الأقل - من بدء تحسن الأمور.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بدورها قالت في الاجتماع نفسه، وهي محقة في ذلك، إنه من المهم أن يشعر المواطن بانخفاض في أسعار السلع، خاصة الأساسية منها، لأنه كلما ارتفعت أسعار السلع الأساسية، ارتفعت معدلات التضخم، وهو ما يسهم في إحداث العديد من التأثيرات السلبية الأخرى.

واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن: "نتيجة لذلك، فإنه من المنطقي جدا القول إنه بات من مصلحة الصناع والتجار والمستهلك معا، والمجتمع كله، أن تنخفض معدلات التضخم، لأن انخفاضها يسهم في تحسن الاقتصاد بوجه عام.. فهل يستمع التجار والمصنعون إلى صوت العقل والمنطق و«الضمير»؟".

اقرأ أيضاًنائب رئيس مجلس الدولة يكشف في دراسة هامة كيفية مواجهة جشع التجار وارتفاع الأسعار

رئيس شعبة المستوردين: تحرير سعر العملة يعيد الاستقرار للأسواق ويحد من ارتفاع الأسعار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسعار الأهرام الصحف المصرية توافر السلع رئيس الوزراء مدبولي معدلات التضخم أسعار السلع فی أسعار

إقرأ أيضاً:

التضخم السنوي في السعودية يستقر خلال شباط عند 2%

الاقتصاد نيوز - متابعة

استقر مؤشر أسعار المستهلكين في السعودية عند مستويات 2% في شباط، وهو ذات المستوى الذي تم تسجيله في كانون الثاني بعد أن سجل ارتفاعاً من مستويات 1.9% في ديسمبر.

هذا وسجلت أسعار قسم السكن والكهرباء والمياه ارتفاعاً بـ 7.1% مدفوعاً بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن بنسبة 8.5%.

وسجلت أسعار قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 1%، مدفوعة بارتفاع في أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 3.7%.

هذا وتراجعت أسعار قسم التأثيث وتجهيزات المنزل بـ 2.5%، وذلك بتأثير من انخفاض أسعار الأثاث والسجاد بـ 4.4%.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • استقرار معدل التضخم في السعودية عند 2.0%
  • مع اقتراب العيد.. الرأي الشرعي في الأيمان الكاذبة لترويج السلع
  • التضخم السنوي في السعودية يستقر خلال شباط عند 2%
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية.. رئيس الوزراء يسلم وحدات سكن لكل المصريين.. مفاجأة في أسعار الذهب| أخبار التوك شو
  • برلماني يتقدم بطلب إحاطة بشأن إحكام الرقابة على الأسواق والأسعار
  • 47 مليار دولار.. برلماني: تسجيل أكبر احتياطى يؤكد صمود الاقتصاد المصري
  • القابضة للصناعات الغذائية: الشراء الموحد يحقق استقرار الأسعار وحماية السوق المحلية
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  رفضت منصب رئيس تحرير (المصري اليوم) لأني كنت مرتاحًا في الأهرام
  • القيلوشي: مراقبة الأسعار مستمرة والتجار المخالفون سيواجهون إجراءات قانونية
  • أسيوط.. استمرار فتح منافذ لبيع الخضروات من المزارع إلى المستهلك مباشرة