أعلن جهاز الإسعاف الليبي وفاة 6 أشخاص من الجالية السودانية، وإصابة آخرين بحروق متفاوتة الدرجات، بعد تعرضهم لحادث مأساوي اليومين الماضيين وهم في طريقهم إلى مدينة الكفرة الليبية.

حادث أليم

فقد تم بناء على تعليمات النيابة العامة ، تكليف فريق لانتشال الجثث تابع لجهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة، بمرافقة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع الكفرة، حيث توجه الفريق إلى جنوب الكفرة مسافة 240 كيلومتر بالصحراء، وتم انتشال عدد 4 جثث متفحمة.

أخبار قد تهمك ليبيا تدين وتستنكر استهداف المدنيين العزل شمال قطاع غزة 2 مارس 2024 - 12:49 صباحًا بعد ليبيا.. البرهان يتوجه إلى مصر في زيارة رسمية 29 فبراير 2024 - 12:14 مساءً

بدوره، قال مدير جهاز الإسعاف والطوارئ فرع الكفرة، إبراهيم بالحسن،  إن الحادث وقع في الصحراء الكبرى بين ليبيا والسودان لعائلات من الجالية السودانية النازحة في ليبيا، موضحا أن السيارات كان بداخلها حوالي 16 شخصا من عائلتين من بينهم نساء وأطفال وفقا لـ “العربية”.

وكشف عن أن إحدى السيارات تعرضت لحادث نتيجة خلل فني نتج عنه اشتعال النار في السيارة أثناء السير.

وأضاف بالحسن، أن الحادث أسفر عن وفاة 6 أشخاص من العائلات السودانية، أربعة تفحموا داخل السيارة، واثنان تُوفوا قبل وصولهم إلى مستشفى الكفرة.

يشار إلى أن الإسعاف الليبي نقل بقية الحالات المصابة إلى مستشفى الكفرة التعليمي، حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم، ومن ثم تمت إحالتهم إلى مستشفيات بنغازي عن طريق الجهاز ذاته مع الطائرات العسكرية ليصلوا إلى بنغازي لاستكمال علاجهم هناك.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: ليبيا

إقرأ أيضاً:

عالم بلا إنسانية

 

علي بن حمد المسلمي

aha.1970@hotmail.com

عالم متحضر بلا شك، بلغ من العلم ما بلغ، عصر الذكاء الاصطناعي والفضاء المفتوح السيبراني، والخيال العلمي والكبسولات الفضائية للرحلات في الفضاء الخارجي للإقامة في الكواكب، عصر لا تحده الحدود المصطنعة ولا المسافات البعيدة، الإنسان فيه، طار كالطير في السماء وغاص في البحر كالأسماك وركب البر والبحر في طمأنينة وأقصى المسافات بينهما وعمّر الأرض أكثر مما عمَّرها السابقون وأتت الأرض زخرفها وزينتها وظنوا أنهم قادرون عليها وما أرض قوم عاد عنهم ببعيد "حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُون عليها".

العقل البشري تطور واخترع وابتكر وأبدع وتفوق وماج وهاج ونسي وتناسى أنه إنسان ضعيف، مخلوق من صلصال كالفخار من علقة ثم مضغطة ثم عظاما ثم لحما "وَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ" وخلقه في أحسن تقويم "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ". أو كما قال الشاعر إيليا أبو ماضي:

نَسِيَ الطينُ ساعةً إنَّه طينٌ // حقيرٌ فصالَ تِيْهًا وعَرْبَد.

إن ما يحدث في غزة وعموم فلسطين المحتلة، وفي جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية، والآن في صور، وبعلبك اللبنانيتين شيء يندى له الجبين، وتقشعر له الأبدان وتشمئز منه القلوب، وتدمي منه مقلة الأسد، "إن العين لتدمع وإن القلب لينفطر"، ومن قبله في سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان، شيء لم يتصوره عقل، ولا خطر على قلب بشر، أن يفعل الإنسان بأخيه الإنسان هكذا، الذي كرمه الله،  وحمله في البر، والبحر "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وحملناهم في ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ" وأمر الله ملائكته أن يسجدوا لأبيهم آدم سجود تكريم "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ".

هيهات هيهات، أيها الإنسان أين حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وو… التي يتشدق بها الطغاة والجبابرة على الضعفاء والمساكين وهم بمنأى عنها يدعمون ويدعمون قتل الإنسان ويقفون مع الجلاد علانية ولا رادع لهم، يسوقون التسويات تلو التسويات، يقولون مالا يفعلون. "كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ".

لقد وقف أئمة الكفر في خندق واحد يستبيحون دماء الأبرياء من أطفال وشيوخ عجزه ونساء ثكلى، يهلكون الحرث والنسل، بطائراتهم الفتاكة والمسيرة، وبصواريخهم المدوية، وبمجنزراتهم ومدفعيتهم يقصفون، وببلدوزراتهم يهدمون، يقضون على الأخضر واليابس؛ يصبون جام غضبهم على البشر والحجر والشجر لا يعرفون سوى الانتقام والسادية "كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً".

وفوق ذلك لم يكتفوا بذلك قط؛ بل منعوا الماء والغذاء والدواء، وجوعوا الأطفال والنساء والكبار، ولو كان بمقدورهم منع نسمة من هواء لفعلوا ولكن الله غالب على أمره، وأغلقوا الجو والأجواء والموانئ والميناء وعطلوا المشفيات والمدارس عن القيام بأدوارها بل وهجروا الآمنين عن قراهم وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون.

نبوءتهم معركة هرمجدون والبقرات الحُمر التي جلبت من ولاية تكساس الأمريكية لبناء الهيكل المزعوم لتطهير الموقع برمادها بعد حرقها بدلاً من المسجد الأقصى، دنسو العرض، والأرض المقدسة، ومسرى النبي، ومعراجه إلى السماوات العلى، نسوا وتناسوا أيام التيه والنفي من الأرض بسبب ما اقترفته أيديهم وقتلهم الأنبياء بغير حق ولكن هيهات هيهات منا الذلة.

وهكذا هم ينتهجون ومن والاهم وشايعهم من المرجفين في هذا العالم الذين ينتسبون للإسلام أو غير الإسلام، يشاهدون ما يفعله هؤلاء بأطفال ونساء وشيوخ المسلمين والمسيحيين في فلسطين ولبنان حتى دور العبادة لم تسلم منهم لم يبقَ مسجد إلا وقصفوه ولا كنيسة إلا استباحوها ولا صومعة راهب إلا أبادوها هل تسمي هؤلاء بشرا متحضرا أم وحوشا في غابة تحكمها شريعة الغاب.

مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال ونساء.. سقوط 27 شهيدا جراء قصف الاحتلال مخيم جباليا
  • ناشطون سودانيون: مقتل 91 مدنيا بالجزيرة برصاص الدعم السريع والتسمم خلال يومين بينما لم يصدر تعقيب فوري من قوات الدعم السريع
  • 7 شهداء بينهم ثلاثة أطفال في قصف جديد يستهدف رفح وجباليا
  • الذهب الأخضر .. صحراء الوادي الجديد تحتضن زراعة الزيتون |شاهد
  • شهداء بينهم أطفال... إليكم حصيلة الغارات الإسرائيليّة على بعلبك
  • عمرها 900 عام.. قصور صحراء تونس تستقطب السائحين بأحدث الخدمات الفندقية
  • شهيدتان و4 جرحى في خان يونس و8 مصابين بينهم أطفال ونساء بالنصيرات
  • شهيدتان و4 جرحى في خان يونس و8 مصابين بينهم أطفال ونساء في النصيرات
  • عالم بلا إنسانية
  • حادث دهس مروع بالغربية ينهي حياة شاب ويصيب أثنين آخرين.. القصة كاملة