ما سر سكوت فيفا عن مذابح الاحتلال بحق نجوم الكرة الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نشرت مجلة "ذي نيشين" مقالا للكاتب الرياضي لديف زيرين قال فيه، إن الاتحاد الدولية لكرة القدم "فيفا" اختار الصمت في وقت تذبح فيه إسرائيل لاعبي كرة القدم الفلسطينيين والمدربين ومسؤولي الرياضة في قطاع غزة.
وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" وحمل عنوان "تدعم فلسطين فيفا وتدير فيفا ظهرها لفلسطين"، أن "نفد صبر رئيس الفيفا جياني أنفانتينو قبل افتتاح كأس العالم في قطر عام 2022، فقد هاجم النقاد اختيار الدولة النفطية التي قالوا إن سجلها في معاملة العاملة الوافدة صارخ.
وذكر المقال أنفانتينو كان يحاول القول إن كرة القدم هي للجميع. ولكن "عندما يأتي الأمر لقائمة الغسيل من الهويات، فهو بوضوح لا يشعر أنه فلسطيني، إلا رسالة تعزية في 13 تشرين الأول/أكتوبر أرسلها لرئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي ودعا فيها لأن تكون كرة القدم وسيلة للسلام. لكنه اختار الصمت حيال قتل إسرائيل للاعبين والمدربين ومسؤولي الرياضة الفلسطينيين.
واتهم الكاتب انفانتينو، بالنفاق لعدم دعوته ولو رمزيا لوقف إطلاق النار. وقال إن أنفانتينو وفيفا تحركوا للعمل عندما غزت روسيا أوكرانيا ومنعوها مؤقتا من المباريات الدولية. وفي بيان نشرته فيفا في ذلك الوقت قالت فيه إن "كرة القدم متحدة وتتضامن مع الناس الذين تضرروا في أوكرانيا". وكان صمت فيفا مثيرا للإزعاج عندما أرسلت فلسطين في كانون الثاني/يناير ووسط الهجمات الإسرائيلية والرعب وفدا لمباريات آسيا حيث تأهل الفريق لربع النهائي. وكان الفريق المفضل لدى المشجعين والتغطية الإعلامية، على الأقل خارج الولايات المتحدة.
ووفقا للمقال، فإن المفارقة الصارخة هنا، هي أن الفريق الفلسطيني، كما أشار جولز بويكوف للكاتب، جاء لدعم فيفا والمشاركة في دورة كرة قدم وتحت الضغط الشديد وهنا فيفا تدير ظهرها له. وقال الكاتب إن صمت أنفانتينو صارخ لأنه دافع عن قطر أمام الغرب ولم يكن شجاعا للدفاع عن شعب بحاجة لجرأة وصوت. ومن خلال تصرفه، فهو يريد التأكيد أن فيفا لن يتجاوز الولايات المتحدة وأوروبا عندما تؤثر على النتيجة النهائية.
وقال الكاتب إن ثمن الرقابة الذاتية التي فرضتها فيفا على نفسها برز هذا الأسبوع عندما قتلت إسرائيل نجم الكرة الفلسطيني في غزة، محمد بركات. وفي فيديو حظي بمشاهدات واسعة قال بركات كلماته الأخيرة والغارات الإسرائيلية تقترب منه " يبدو أن الحياة قد انتهت وربما ظلت هناك حياة أمامنا، وفقط عالم غيب السموات والأرض هو من يقرر هذا، ولهذا أطلب المغفرة منكم ودعواتكم. وأقسم بالله يا أمي وأبي وأطفالي أنكم أعزاء علي وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه واختم، دعواتكم هنا سأنتهي".
وعُرف بركات (39 عاما) بأسطورة خان يونس، وكان أول لاعب فلسطيني في المنتخب الفلسطيني يسجل 100 هدف، ولعب مع فريق الوحدات في الأردن وكمحترف في السعودية. ولم يهم أي من هذا إسرائيل التي ضربت بيت العائلة في أول يوم من رمضان، حسب المقال.
ورأى الكاتب أنه "بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم الفلسطيني، فإن بركات واحد من مئات اللاعبين الفلسطينيين وعلى المستويات الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي. بل وقتلت إسرائيل هاني المصدر، واحد من أعظم لاعبي كرة القدم الفلسطيني ومدير الفريق الأوليمبي في كانون الثاني/يناير، ولم تفعل فيفا شيئا. وعلينا ألا نستغرب، فلا أجد بحاجة للنظر إلى فيفا وأنفانتينو من أجل الإرشاد الأخلاقي، لكن هذا لا يعفينا من دعوة فيفا للحديث علانية، لأنها تمثل أهم وأفضل لعبة رياضية في العالم. ولديها مسؤولية تمثيل الجميع، كما وضح أنفانتينو".
واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن "فيفا تمتلك القوة والتأثير للتوحيد والعدالة، لكنها على ما يبدو لا تشمل الفلسطينيين. وعندما نتحدث عن تجريد الفلسطينيين من الإنسانية فإن فيفا هي من تجعل هذا حقيقة وتجريد الإنسانية هي شرط للجنود الإسرائيليين الراقصين والاحتفال بهدم الأبراج السكنية ومغني الراب الذي يؤدي أناشيد الإبادة وكل الرعب المرافق. وعلينا تذكر من اختار للحديث ومن قرر الصمت. ولكن علينا الضغط على الذين صمتوا لرفع أصواتهم. وفي الأسابيع المقبلة، سيتم تذكر ما قاله أنفانتينو وما لم يقله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية فيفا الفلسطينيين غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال فيفا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكرّر رفضه لإقامة دولة فلسطينية ويتهم الفلسطينيين بعرقلة السلام
في سلسلة من التصريحات المتتالية، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد نتنياهو أن الفلسطينيين، حسب زعمه، لا يسعون لإقامة دولتهم إلى جانب إسرائيل بل "يريدون إقامة دولتهم داخل إسرائيل"، في محاولة لإعادة صياغة الخطاب السياسي وتحميل الفلسطينيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام.
وفي إطار دفاعه عن السياسات الإسرائيلية في المنطقة، ادعى نتنياهو أن إسرائيل تلعب دورًا رئيسيًا في "منع انهيار الشرق الأوسط" من خلال التصدي لما وصفه بـ"التمدد الإيراني".
حكومة نتنياهو تصادق مجددا على إقالة رئيس الشاباك
رئيس الشاباك السابق يدعو للتمرد على نتنياهو بعد شهادة بار بالمحكمة العليا
ترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال المساعدات إلى غزة
ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب ضد ايران ومستعد للقاء قيادات طهران
وقال إن "إيران أصبحت المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل"، معتبرًا أن طهران تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، في تبرير مستمر للسياسات العدوانية الإسرائيلية ضد شعوب المنطقة.
كما تفاخر نتنياهو بما سماه "توسيع دائرة السلام" مع عدة دول عربية، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة مع بعض الأنظمة العربية، والتي قوبلت برفض شعبي واسع داخل العالم العربي، لكونها تتجاهل الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد نتنياهو مجددًا على أن "الحاجز الأكبر أمام السلام" هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بـ"الدولة اليهودية"، متجاهلًا حقيقة أن هذا المطلب يكرس العنصرية وينسف الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي والانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين، في ظل تعنت سياسي إسرائيلي يرفض أي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.