طبيب فرنسي عائد من غزة: شاهدنا الكثير من ضحايا القناصة وهناك استهداف للأطفال
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سرايا - روى طبيبان فرنسيان عائدان من قطاع غزة -حيث أمضيا أسابيع عدة في المستشفى الأوروبي- الوضع المروع فيه مع إجراء عمليات جراحية في ظروف فظيعة وسط نقص حاد في المواد المطهرة وعويل المرضى والمصابين وحالات الوفاة التي لا مفر منها.
ولخص الطبيب خالد بن بوطريف المختص بطب الطوارئ من تولوز "لم يعد هناك أي وسيلة لتطهير أقسام المستشفى".
وإلى جانب ضحايا القصف، أوضح بن بوطريف أنه استقبل في قسم الطوارئ "الكثير من ضحايا القناصة".
ورأى الطبيب "من الواضح أنهم كانوا يطلقون النار على أطفال. فالإصابة محددة جدا ومحتسبة جدا"، ذاكرا حالة طفلة في الحادية عشرة أصيبت بشلل ثلاثي بعدما أصابتها رصاصة في العنق.
وأضاف الطبيب الستيني خلال مؤتمر صحفي في مرسيليا "كنا نجد صعوبة في معالجة المرضى والمصابين لم يكن هناك من حمالات (..) كنا نضطر إلى معالجة المصابين بجروح خطرة على الأرض".
ورصد زميله باسكال أندريه الخبير في الالتهابات بين 8 و22 فبراير/شباط "أن الكثير من المرضى يصابون بالتهابات خطرة بعد العمليات الجراحية"، لأن القسم "ليس نظيفا بما يكفي" في غياب المواد المطهرة.
وأكد الطبيب الفرنسي "الوضع مريع ولا مبرر له".
وأوضح باسكال أندريه "تجرى الجراحات في ظروف مريعة، إذ لا يمكن للناس الحصول على المطهرات المناسبة قبل ذلك".
ورأى بن بوطريف أن النزاع مستمر منذ فترة طويلة و"لم يعد واردا" للفرق الطبية في المستشفى الأوروبي "المحافظة على أي نوع من التنظيم".
وقال الطبيب "المختبر يعاني من مشاكل كثيرة (..) وأي تحليل ضروري لتشخيص إصابة أو متابعة مرض لم يعد ممكنا".
وأكد بن بوطريف أن إحدى الصعوبات تتمثل في العدد الكبير من النازحين الذين لجؤوا إلى المستشفى وباتوا "ينتشرون في الممرات وفي قاعات الانتظار والسلالم" وفي "بعض المصاعد أيضا… أينما كان".
وأضاف "رغم ذلك يجب الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى في ظل فوضى تامة".
وروى الطبيب أندريه وقد بدا عليه التأثر "رأيت في قسم الإنعاش مرضى مع أنابيب في الفم يحصلون على تنفس اصطناعي وأعينهم مفتوحة بسبب غياب المنوم"، موضحا أن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية تبقى عالقة عند الحدود بين مصر والقطاع.
وتتحكم إسرائيل بدخول المساعدات البرية إلى قطاع غزة والتي تبقى غير كافية نظرا إلى الحاجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تهدد غالبيتهم المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد الطبيب أن بعض المرضى "كانوا يصرخون من الوجع بسبب غياب المواد المخدرة"، مشددا على أن نقص الأدوية يؤثر أيضا على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وقال إنه شهد في فبراير/شباط وفاة أم شابة "بسبب عدم تلقيها علاج السكري"، مشددا على أنها "وفيات يمكن تجنبها بالكامل لكن لا يتم الحديث عنها ولا تحتسب".
وأعرب الطبيبان عن أسفهما لغياب الاهتمام بشهادتهما منذ عودتهما إلى أوروبا، وأكد أندريه "أشعر بالألم من هذا الصمت".
إقرأ أيضاً : رويترز: اتفاق بالكونغرس يمنع تمويل وكالة الأونروا حتى مارس 2025إقرأ أيضاً : المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا مطار بن غوريون في عمق إسرائيل بالطيران المسيّر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
برلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن "عدم الإتزان الإداري" بمستشفى الخانكة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدّمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه لنائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، بشأن ما وصفته بحالة من "عدم الاتزان الإداري" التي تمر بها مستشفى الخانكة للصحة النفسية.
انتهاكات خطيرة داخل المستشفىوأشارت السعيد في طلبها إلى ثلاث وقائع تمثل انتهاكات خطيرة داخل المستشفى، وهي:
انتهاك خصوصية المريضات من خلال عرضهن على شخص منتحل صفة طبيب، قام بتحرير تقارير طبية ووصفات علاجية دون أي صفة قانونية أو طبية معتمدة.تعرض بعض المرضى للضرب من قبل أحد نواب مدير المستشفى، في سلوك يناقض أبسط قواعد الرعاية الإنسانية.تعيين مدير مالي وإداري على رأس المستشفى، رغم صدور قرارات بمجازاته من قبل النيابة الإدارية في قضايا فساد مالي وإداري.موقف المجلس القومي للصحة النفسيةوتساءلت النائبة عن أسباب صمت الأمانة العامة للصحة النفسية تجاه هذه التجاوزات، كما طالبت بتوضيح موقف المجلس القومي للصحة النفسية ودوره الرقابي في مثل هذه القضايا، مؤكدة ضرورة التدخل العاجل لتصحيح الأوضاع وحماية المرضى وحقوقهم.
وطالبت السعيد في ختام طلبها بإحالة الإحاطة إلى لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشتها واتخاذ ما يلزم من قرارات رقابية وتشريعية.