الجديد برس:

نشر الصحفي والناشط السياسي اليوناني – الكندي، ديميتري لاسكاريس، مقطع فيديو عبر قناته في يوتيوب، من ميناء “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة، يُظهر ما وصفه بـ”الأضرار الفادحة” التي لحقت بالتجارة الإسرائيلية في هذا الميناء، من جراء هجمات اليمن ضد السفن القادمة إلى “إسرائيل”.

وأكد لاسكاريس أن “الميناء هو المنفذ الوحيد لإسرائيل إلى البحر الأحمر”، وأن “الأمر الملحوظ في ميناء إيلات هو أنه لا يبدو أن هناك أي سفن شحن هنا”، مشيراً إلى أن “الأمر ليس مفاجئاً، لأن رئيس منشأة الميناء هنا في إيلات صرح، في نهاية ديسمبر 2023، بأن حركة الملاحة البحرية انخفضت بنسبة 85% تقريباً، بسبب الهجمات على الشحن في اتجاه إسرائيل في البحر الأحمر”.

وأضاف الصحفي اليوناني: “يمكنك أن ترى على الأقل، في كل المؤشرات هنا اليوم، أن الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر من جانب حركة أنصار الله اليمنية استمرت في إحداث تأثيرات دراماتيكية في منشأة الميناء هذه”، موضحاً أنها “تُستخدم، بصورة أساسية، لاستيراد المركبات من آسيا، ولإيصال النفط وتخزينه موقتاً، بسبب أن لديها قدرة كبيرة على تخزينه”.

وجال الصحفي في محيط المرفأ، الذي بدا خالياً، وبدت المحال والمستودعات مغلقة، وغابت تماماً أي حركة للعمال أو المستوطنين.

وأكد لاسكاريس أن “التأثير في الاقتصاد الإسرائيلي كان دراماتيكياً، إذ تقلص الاقتصاد نحو 20%  في الأشهر الأولى من الحرب، وعلى الأغلب تقلص بصورة أكبر منذ ذلك الحين إلى اليوم”.

وأضاف: “بالتأكيد، ليس هناك ما يشير إلى وجود أي سياحة هنا. وكنت في بعض الشواطئ، والتقطت القليل من اللقطات، وسأقوم بإضافتها إلى نهاية هذا التقرير. سترون أنه لم يكن هناك أحد تقريباً في تلك الشواطئ، كما لا توجد سفن شحن هنا، ولا ناقلات نفط. هناك سفينة واحدة كبيرة ترسو في الميناء”.

وفي الفيديو، ذكر لاسكاريس بأنه “في نهاية المطاف، سأكرر ذلك لأنه مهم جداً، الهدف المعلن لحركة أنصار الله في اليمن خلف الهجمات هو وقف الإبادة الجماعية في غزة”.

وبيّن أنه “إذا كانت إسرائيل وداعموها مهتمين جدياً بإنهاء الأضرار الجسيمة، التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي، فهناك مسار واحد بسيط ومباشر وصحيح أخلاقياً يجب اتباعه، وهو وقف هجوم الإبادة الجماعية على غزة، والاعتداءات الإجرامية على الضفة الغربية أيضاً”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صاروخ “كروز” جاء من اتجاه البحر الأحمر في اليمن، مساء الأحد الماضي، في مدينة “إيلات” (أم الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنه يحقق في أسباب عدم اعتراضه.

وعلق مراسل القناة في الجنوب، ألموغ بوكير، على سقوط الصاروخ، قائلاً إن “ما حدث كان خطأً جدياً ومهماً”، وأكد أن هذا الصاروخ الجوال لم تنجح منظمات الاعتراض في كشفه، ولم تفعل من أجل ذلك صفارات الإنذار.

وشدّد على أن هذا الصاروخ وصل من اليمن مع أكثر عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، الأمر الذي كان يمكن أن يسبب كارثة كبيرة.

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن أمس الثلاثاء، أن القوات الصاروخية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة ضد أهداف إسرائيلية في منطقة أُم الرشراش (“إيلات”)، مؤكداً أنها أصابت أهدافها بنجاح.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين

رفعت مجموعات الأمن البحري والصناعة مستوى المخاطر بالنسبة للسفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية، حيث تواجه المحطات هجمات صاروخية محتملة من جماعة حزب الله اللبنانية في البحر الأبيض المتوسط والحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر، وفق رويترز.

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت هيئة الموانئ التابعة للاحتلال الإسرائيلي رسالة تفيد بأن المحطات الممتدة من ميناء إيلات الجنوبي على البحر الأحمر إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط الرئيسية في حيفا شمال إسرائيل تعمل بكامل طاقتها الطبيعية.

 

لكن صفارات الإنذار انطلقت للمرة الأولى منذ أشهر هذا الأسبوع في مدينة حيفا بعد أن أطلق حزب الله صواريخ من لبنان، وضربت طائرة بدون طيار أطلقتها المقاومة الإسلامية في العراق ميناء إيلات، بحسب شركة الأمن البحري البريطانية أمبري.

 

وفي نشرة استشارية نشرت يوم الجمعة وتراقبها عن كثب شركات التأمين وأصحاب السفن، قالت أمبري إنها قيمت المخاطر التي تتعرض لها السفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية على أنها “مرتفعة”.

 

وقال أمبري: “من المرجح للغاية أن يؤدي المزيد من الضربات الجوية الإسرائيلية التصعيدية أو التوغل البري الإسرائيلي (في لبنان) إلى عمليات مباشرة ضد ميناء حيفا”.

 

“إن العمل المتزامن الذي تقوم به حماس أو الحوثيون أو المقاتلون العراقيون يعرض الموانئ الإسرائيلية المتبقية (أسدود وعسقلان والخضيرة وإيلات) لخطر مستمر من الأضرار الجانبية في عمليات الاستهداف الفردية بعيدة المدى”.

 

ويزعم الحوثيون إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية في غزة. وفي أكثر من 70 هجوماً، أغرق الحوثيون سفينتين، واستولوا على أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

 

وقالت مصادر في مجال الشحن والتأمين إن السفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية تواجه تهديدا أوسع يتمثل في استهدافها من قبل الحوثيين في المياه المفتوحة في البحر الأحمر.

 

وقالت أكبر اتحادات صناعة السفن في العالم في إرشادات محدثة للبحر الأحمر نُشرت يوم الجمعة، إن مشغلي السفن الذين اتصلوا أو خططوا للرسو في الموانئ الإسرائيلية “يجب أن يحدوا من الوصول إلى المعلومات”.

 

وجاء في التحذير: “يمكن أن تستخدم قوات الحوثيين المعلومات المنشورة كجزء من عملية الاستهداف”. “يجب على الشركات التي تواجه حوادث على متن سفنها أن تفكر في احتمال قيام الحوثيين باستهداف سفنها في المستقبل”.


مقالات مشابهة

  • “البحر الأحمر الدولية” و “ماريوت” تكشفان عن منتجع “ريتز-كارلتون” الفاخر في وجهة “أمالا”
  • الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن
  • “هيومن رايتس ووتش”: هجمات إسرائيل تدمّر حياة الأطفال ذوي الإعاقة في غزة
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • حادثان بحريان بالقرب من الحديدة اليمنية
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • مؤتمر صحفي بالحديدة يستعرض أضرار استهداف العدو الصهيوني لميناء الحديدة
  • المقاومة الإسلامية تُعلن استهداف مدينة إيلات على البحر الأحمر
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”
  • وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين