صحفي يوناني: هكذا ألحقت هجمات اليمن أضراراً فادحة بتجارة “إسرائيل”
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
الجديد برس:
نشر الصحفي والناشط السياسي اليوناني – الكندي، ديميتري لاسكاريس، مقطع فيديو عبر قناته في يوتيوب، من ميناء “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة، يُظهر ما وصفه بـ”الأضرار الفادحة” التي لحقت بالتجارة الإسرائيلية في هذا الميناء، من جراء هجمات اليمن ضد السفن القادمة إلى “إسرائيل”.
وأكد لاسكاريس أن “الميناء هو المنفذ الوحيد لإسرائيل إلى البحر الأحمر”، وأن “الأمر الملحوظ في ميناء إيلات هو أنه لا يبدو أن هناك أي سفن شحن هنا”، مشيراً إلى أن “الأمر ليس مفاجئاً، لأن رئيس منشأة الميناء هنا في إيلات صرح، في نهاية ديسمبر 2023، بأن حركة الملاحة البحرية انخفضت بنسبة 85% تقريباً، بسبب الهجمات على الشحن في اتجاه إسرائيل في البحر الأحمر”.
وأضاف الصحفي اليوناني: “يمكنك أن ترى على الأقل، في كل المؤشرات هنا اليوم، أن الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر من جانب حركة أنصار الله اليمنية استمرت في إحداث تأثيرات دراماتيكية في منشأة الميناء هذه”، موضحاً أنها “تُستخدم، بصورة أساسية، لاستيراد المركبات من آسيا، ولإيصال النفط وتخزينه موقتاً، بسبب أن لديها قدرة كبيرة على تخزينه”.
وجال الصحفي في محيط المرفأ، الذي بدا خالياً، وبدت المحال والمستودعات مغلقة، وغابت تماماً أي حركة للعمال أو المستوطنين.
وأكد لاسكاريس أن “التأثير في الاقتصاد الإسرائيلي كان دراماتيكياً، إذ تقلص الاقتصاد نحو 20% في الأشهر الأولى من الحرب، وعلى الأغلب تقلص بصورة أكبر منذ ذلك الحين إلى اليوم”.
وأضاف: “بالتأكيد، ليس هناك ما يشير إلى وجود أي سياحة هنا. وكنت في بعض الشواطئ، والتقطت القليل من اللقطات، وسأقوم بإضافتها إلى نهاية هذا التقرير. سترون أنه لم يكن هناك أحد تقريباً في تلك الشواطئ، كما لا توجد سفن شحن هنا، ولا ناقلات نفط. هناك سفينة واحدة كبيرة ترسو في الميناء”.
وفي الفيديو، ذكر لاسكاريس بأنه “في نهاية المطاف، سأكرر ذلك لأنه مهم جداً، الهدف المعلن لحركة أنصار الله في اليمن خلف الهجمات هو وقف الإبادة الجماعية في غزة”.
وبيّن أنه “إذا كانت إسرائيل وداعموها مهتمين جدياً بإنهاء الأضرار الجسيمة، التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي، فهناك مسار واحد بسيط ومباشر وصحيح أخلاقياً يجب اتباعه، وهو وقف هجوم الإبادة الجماعية على غزة، والاعتداءات الإجرامية على الضفة الغربية أيضاً”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صاروخ “كروز” جاء من اتجاه البحر الأحمر في اليمن، مساء الأحد الماضي، في مدينة “إيلات” (أم الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنه يحقق في أسباب عدم اعتراضه.
وعلق مراسل القناة في الجنوب، ألموغ بوكير، على سقوط الصاروخ، قائلاً إن “ما حدث كان خطأً جدياً ومهماً”، وأكد أن هذا الصاروخ الجوال لم تنجح منظمات الاعتراض في كشفه، ولم تفعل من أجل ذلك صفارات الإنذار.
وشدّد على أن هذا الصاروخ وصل من اليمن مع أكثر عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، الأمر الذي كان يمكن أن يسبب كارثة كبيرة.
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن أمس الثلاثاء، أن القوات الصاروخية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة ضد أهداف إسرائيلية في منطقة أُم الرشراش (“إيلات”)، مؤكداً أنها أصابت أهدافها بنجاح.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عطوان: استهداف اليمن لحاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام” إنجاز يرفع الرأس ويُخلّد في التاريخ
يمانيون../
أكد الكاتب عبدالباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم”، أن استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام”، ثاني أكبر حاملة طائرات في الولايات المتحدة، يمثل إنجازًا عسكريًا استثنائيًا يُفتخر به.
وأكّد أن هذا العمل ليس مجرد ضربة عابرة، بل هو حدث يُخلّد في التاريخ ويثبت قدرة المقاومة على مواجهة أقوى قوى العالم.
وأشار عطوان إلى أن هذه العملية تعدّ مثالًا يُدرس في الأكاديميات العسكرية، لما تتضمنه من دقة في التخطيط وجرأة في التنفيذ، مؤكّدًا أن هذا الاستهداف يحمل رسالةً قوية تعزز الروح المعنوية للمقاومين في المنطقة، وتؤكّد على قدرة الشعوب المستضعفة على ردع قوى الهيمنة العسكرية الأمريكية.
في تصريحٍ عبر قناة المسيرة، قال عطوان، إن مفهوم الدول العربية قد تلاشى ولم يعد له وجود حقيقي، حيث أصبحت هذه الدول مجرد “محميات” تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، تفتقر إلى الاستقلالية والسيادة.
وأضاف عطوان أن ما تحققه اليمن من إنجازات عسكرية وصمود سياسي ليس مجرّد انتصارٍ محلي، بل هو مكسبٌ للأمة الإسلامية والعربية ككل، مشيرًا إلى أن التجربة اليمنية في مواجهة قوى التحالف الأمريكي والصهيوني تسهم في تعزيز قدرة الشعوب على مقاومة الهيمنة الخارجية.
وأكّد أن اليمن باتت مدرسةً فريدة يتعلّم منها العالم، حيث تُثبت إنجازاتها العسكرية والسياسية قدرة الشعوب على الصمود وتحقيق الاستقلال رغم كل التحديات، وهو ما يُعدّ مصدر إلهامٍ للقوى التحررية الأخرى في المنطقة والعالم.