رجل آلي ينقل المشاعر واللمسات عبر القارات!
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بات بالإمكان إرسال رجل آلي عوضًا عنك لحضور المناسبات العابرة للقارات دون تفويت أي شعور أو لمسة! حيث يمكنك أن تتحكم به من أي مكان في العالم، في المقابل سينقل لك هو الحدث بكل الحواس، وأنت ترتدي بدلات خاصة وسماعة رأس ونظارات الواقع الافتراضي.
والرجل الآلي الذي نتحدث عنه يُدعى «آي كيوب 3»، ويبلغ وزنه 52 كيلوجرامًا وبطول 125 سم، ويحتوي على 54 نقطة مفصلية عبر جسمه المصنوع من سبائك الألمنيوم والبلاستيك.
وإلى جانب الكاميرات التي تمكن المشغل من رؤية محيط الرجل الآلي كاملاً، ترسل أجهزة الاستشعار التي تغطي جسمه البيانات إلى «الدماغ» لتتكرر مباشرة وتنعكس خلال ثوان على بدلة وسماعة رأس الواقع الافتراضي الذي يرتديها العامل البشري عن بعد.
في المقابل، عندما يتفاعل الشخص الذي يقوم بتشغيل «آي كيوب 3» مع ما يراه ويشعر به، تلتقط المستشعرات الموجودة على البدلة الحركات ويطابقها الرجل الآلي.
يقول ستيفانو دافارا، من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، والذي كان جزءًا من فريق «آي كيوب 3» : هدفنا هو ترجمة كل إشارة وجزء من البيانات الرقمية التي يمكن إرسالها عبر الشبكة.
وقد تم تجربة الرجل الآلي بنجاح، إلا أنه يمكن أن يكون هناك تأخير بسيط يصل إلى 100 مللي ثانية لالتقاط اللقطات المرئية ونقلها، ويمكن للمشغل التخفيف من ذلك عن طريق التحرك بشكل أبطأ قليلاً من المعتاد.
ويأمل دافارا أن يستخدم الناس «آي كيوب 3» لحضور الأحداث عن بعد، مما سيقلل الحاجة إلى السفر. ولكن في الوقت الحاضر، يمكن أن يؤدي السقوط إلى إلحاق ضرر كبير بالروبوت، ومن غير المؤكد ما إذا كان يمكنه الوقوف مرة أخرى من تلقاء نفسه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فرح بعد عزاء.. كيف تتعاملين مع الحمل بـطفل قوس قزح؟
يشير مصطلح "طفل قوس قزح" إلى أول مولود أو حمل يأتي بعد فقد الوالدين أحد أطفالهم أو عدم اكتمال حمل الأم بسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الحمل خارج الرحم.
ووفق جمعية الحمل الأميركية، ترجع هذه التسمية إلى فكرة ظهور قوس قزح في السماء عقب هطول أمطار أو عاصفة قوية مما يجعله رمزا للجمال والفرح وعودة الأمل من جديد بعد وقت عصيب، وتعكس التسمية كذلك مقولة المؤلفة شانون إل أدلر "بعد كل عاصفة يأتي قوس قزح".
تقول المتخصصة في علم نفس الصحة، الدكتورة كوانتريلا أرد "إنها طريقة بسيطة لتلخيص تجربة عاطفية للغاية والاحتفال بالمولود الجديد دون الحاجة إلى شرح الظروف المحيطة بالحمل"، وفق ما نشره موقع "بيزنس إنسايدر".
وسيلة للعزاء والتعاطف والاحتفاليعود استخدام مصطلح أطفال قوس قزح إلى عام 2008 بعد أن اعتمدت عليه المؤلفة كريستي بروكسو في إحدى قصص كتابها "اختياراتنا المحزنة"، حتى اكتسب شعبية كبيرة في منتديات الأبوة والأمومة ومجموعات الدعم عبر الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إعلانات الحمل بألوان قوس قزح ووسم "طفل قوس قزح".
وفي عام 2018، وبفضل جهود ألكسيس ديلشيارو، إحدى الأمهات التي رزقت بأطفال بعد رحلة طويلة مع العقم والإجهاض المستمر، تم تخصيص يوم 22 أغسطس/آب من كل عام لدعم الأسر التي تواجه نفس الموقف وكذلك الاحتفال علنا بأطفال قوس قزح وتكريم أشقائهم الذين لم ينجوا، ومع ذلك لا يلقى المصطلح قبولا لدى البعض لأنهم لا يرغبون في ربط طفلهم الجديد بالخسارة.
محاولة الحمل بعد الإجهاض مباشرة تعد فكرة شائعة للتخلص من آلام الفقد السابق (شترستوك) مشاعر مختلطة ومتناقضةيثير الحمل في أطفال قوس قزح مجموعة من المشاعر المتناقضة مثل الارتباك والخوف المستمر من حدوث خطأ ما أو فقد الحمل في أي مرحلة، وقلق الفحص بالموجات فوق الصوتية وحتى الشعور بالذنب، إلى جانب مشاعر الفرحة والبهجة بالحمل الجديد، هذه المشاعر كلها صحيحة ولا يستبعد أحدهما الآخر بأي حال من الأحوال.
وهذه أبرز التحديات التي تواجهها المرأة في حمل ما بعد الإجهاض أو بعد خسارة طفل:
الشعور بالقلقتقول الطبيبة النفسية، جولي فراجا لموقع "بيبي سنتر"، إن محاولة الحمل بعد الإجهاض مباشرة تعد فكرة شائعة للتخلص من آلام الفقد السابق، لكن الأمر نادرا ما يكون بهذه البساطة.
وتؤكد أن العديد من الدراسات تشير إلى أن فقدان الحمل يزيد من خطر القلق والاكتئاب أثناء الحمل اللاحق وكذلك توقع السيناريوهات السيئة في كل مرحلة من مراحل الحمل، ولاسيما إذا تعرضت المرأة للإجهاض المتكرر.
وأضافت الطبيبة النفسية أن أبحاثا أخرى وجدت أن النساء اللاتي تعرضن لفقدان حمل سابق كن أكثر عرضة للشعور بالحزن أو انخفاض الحالة المزاجية أثناء الحمل اللاحق.
تدعم ذلك دراسة نشرتها المجلة الدولية لبحوث البيئة والصحة العامة عام 2021 وتوصلت إلى أن النساء اللاتي تعرضن لفقدان الحمل كن أكثر عرضة بنسبة 35% لضرورة العلاج النفسي بعد الولادة التالية وخاصة في الأشهر الستة التي تلي الولادة مقارنة بأولئك اللاتي لم يتعرضن لفقدان حمل سابق.
سيطرة الحزنتوضح الطبيبة النفسية، كلير نيكوجوسيان، لموقع "مازر لي" أن الحزن عاطفة شخصية معقدة، ولا ينبغي التعامل معه بطريقة منهجية ومنظمة، فالحزن فوضوي وغير متوقع ويتم التعبير عنه بشكل فريد.
وتؤكد نيكوجوسيان أن الحزن أثناء الحمل الذي يلي فقد طفل هو أمر طبيعي تماما، ويمكن أن يظهر بطرق مفاجئة، مثل الانشغال بأفكار متطفلة حول حدوث خطأ ما في الحمل أو البكاء فجأة أثناء المشي بجانب طفل، وقد تعبر عنه المرأة من خلال محاولة إخفاء التغيرات الجسدية التي تظهر عليها حتى تتمكن من الحفاظ على سر حملها إلى أن يصبح واضحا.
الحمل يعد عاملا قويا لإعادة تحفيز ارتباط الأم بالطفل المفقود وتعزيز مشاعر الحزن (بيكسلز) الشعور بالذنبيعتبر الشعور بالذنب شعورا شائعا بين الآباء الذين يستقبلون أطفال قوس قزح، وفي هذا الشأن أشارت طبيبة أمراض النساء والتوليد، الدكتورة جينيفر كولب ماكاروف لموقع "بيرانتس" أن الآباء قد يشعرون أن حماسهم بشأن الحمل الجديد، أو حب طفلهم القادم وسعادتهم به عند وصوله، قد يكون بمثابة خيانة للطفل الذي فقدوه.
وتابعت، "يحتاج هؤلاء الآباء إلى الكثير من الدعم العاطفي أثناء الحمل وبعد الولادة وأن يعلموا أن هؤلاء الأطفال مثال جيد لشفاء أرواحهم وأجسادهم، وأن الشفاء ليس مرادفا للنسيان".
صعوبة تفهم المحيطينتقول اختصاصية أمراض النساء والتوليد، كيرن غولدبرغر، لموقع "هيلث كليفلاند" "إن الحمل يعد عاملا قويا لإعادة تحفيز ارتباط الأم بالطفل المفقود وتعزيز مشاعر الحزن، غير أن المحيطين غالبا لا يفهمون مشاعرها المختلطة ويتوقعون أنها قد تخطت كل ما حدث".
وتبين غولدبرغر أن هذه النظرة الشائعة تزيد من صعوبة الأمر وقد تسمح للبعض بقول عبارات حساسة ومؤذية والخوض في مناقشات تعزز مشاعر الحزن والصدمة لدى الأم مثل الحديث عن الإجهاض أو المحادثات حول الأحفاد أو الأقارب الذين هم في نفس عمر الطفل الذي مات.
كيف تتخطى الأم المشاعر السلبية؟ الرعاية الذاتية وتقبل المشاعر المتضاربة: اعتني بنفسكِ من خلال المشاركة في الأنشطة التي تشجع على الراحة والشفاء والاستمتاع بمراحل الحمل، وقد يكون ذلك بتخصيص 10 إلى 15 دقيقة يوميا للقيام بشيء يجعلك تشعرين بالراحة، كذلك يجب أن تحترمي حزنك مع توفير مساحة له وعدم ترك الآخرين يحددون لك كيف تحزنين. نظام دعم قوي: من خلال الاستعانة بدعم الزوج وأفراد العائلة والأصدقاء الذين يمكن الاعتماد عليهم خلال هذا الوقت، أو الانضمام إلى مجموعات الدعم والتواصل مع آخرين مروا بتجارب مماثلة. ممارسة التأمل: يعد وسيلة فعالة لإدارة مخاوفكِ وتعزيز الإيجابية العاطفية والاستقرار. الاحتفال بمراحل الحمل: مثل الاحتفال بتصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية، وأول عملية شراء تقومين بها لطفلك، قد يدعم ذلك ارتباطك بالحمل ويخفف مخاوفك ويعزز شعورك بالامتنان. تدوين اليوميات: تدوين مشاعرك وعواطفك قد يخلصك من المشاعر السلبية. استشارة اختصاصي الصحة النفسية: ينبغي التواصل مع المعالج الخاص إذا زاد قلقكِ وحزنك بشكل يتداخل مع أنشطتك اليومية وأداء مهامك.