لجريدة عمان:
2025-03-11@14:33:04 GMT

رجل آلي ينقل المشاعر واللمسات عبر القارات!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

رجل آلي ينقل المشاعر واللمسات عبر القارات!

بات بالإمكان إرسال رجل آلي عوضًا عنك لحضور المناسبات العابرة للقارات دون تفويت أي شعور أو لمسة! حيث يمكنك أن تتحكم به من أي مكان في العالم، في المقابل سينقل لك هو الحدث بكل الحواس، وأنت ترتدي بدلات خاصة وسماعة رأس ونظارات الواقع الافتراضي.

والرجل الآلي الذي نتحدث عنه يُدعى «آي كيوب 3»، ويبلغ وزنه 52 كيلوجرامًا وبطول 125 سم، ويحتوي على 54 نقطة مفصلية عبر جسمه المصنوع من سبائك الألمنيوم والبلاستيك.

ويحتوي رأسه على كاميرتين بدل العينين وجهاز كمبيوتر مكان الدماغ.

وإلى جانب الكاميرات التي تمكن المشغل من رؤية محيط الرجل الآلي كاملاً، ترسل أجهزة الاستشعار التي تغطي جسمه البيانات إلى «الدماغ» لتتكرر مباشرة وتنعكس خلال ثوان على بدلة وسماعة رأس الواقع الافتراضي الذي يرتديها العامل البشري عن بعد.

في المقابل، عندما يتفاعل الشخص الذي يقوم بتشغيل «آي كيوب 3» مع ما يراه ويشعر به، تلتقط المستشعرات الموجودة على البدلة الحركات ويطابقها الرجل الآلي.

يقول ستيفانو دافارا، من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، والذي كان جزءًا من فريق «آي كيوب 3» : هدفنا هو ترجمة كل إشارة وجزء من البيانات الرقمية التي يمكن إرسالها عبر الشبكة.

وقد تم تجربة الرجل الآلي بنجاح، إلا أنه يمكن أن يكون هناك تأخير بسيط يصل إلى 100 مللي ثانية لالتقاط اللقطات المرئية ونقلها، ويمكن للمشغل التخفيف من ذلك عن طريق التحرك بشكل أبطأ قليلاً من المعتاد.

ويأمل دافارا أن يستخدم الناس «آي كيوب 3» لحضور الأحداث عن بعد، مما سيقلل الحاجة إلى السفر. ولكن في الوقت الحاضر، يمكن أن يؤدي السقوط إلى إلحاق ضرر كبير بالروبوت، ومن غير المؤكد ما إذا كان يمكنه الوقوف مرة أخرى من تلقاء نفسه.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كريم خالد عبد العزيز يكتب: الإنسان الروحي في عالم مادي

المال والمصلحة الشخصية هما المحركين الرئيسيين، يواجه الإنسان العاطفي الذي يبحث عن الحب الحقيقي معاناة كبيرة.... في عالم تسوده المادية والجفاء، أصبحت العواطف مجرد رفاهيات وسذاجة.... حتى الإنسان الروحي الذي يؤمن بالمعجزات وينتظرها، ويربط كل شيء بتدخلات الله، أصبح خياليًا وغير منطقي في عيون الناس البعيدة عن العواطف والجوانب الروحية.

يواجه هذا الإنسان العاطفي والروحي تحديات كبيرة في حياته، بسبب توازنه الذي يجعله يوازن بين قلبه وعقله، بعيدًا عن القوالب الجافة التي تفرضها المجتمعات الحديثة.... إلا أن هذه العاطفة العميقة والرؤية الروحية تصطدم كثيرًا بالواقع المادي القاسي، حيث يُنظر إليه على أنه ضعيف أو مفرط في حساسياته.... يُتهم أحيانًا بالانعزال أو الهروب من الواقع، لكن الحقيقة أنه ببساطته وعاطفته يسعى للبحث عن المعنى العميق الحقيقي في الحياة، بعيدًا عن القشور السطحية والمظاهر.

هذا الإنسان الذي يتطلع إلى السكينة الروحية، يشعر في بعض الأحيان بالعزلة من أجل التأمل والتحليل وينتظر معجزات إلهية تتماشى مع طبيعة العصر.... قد لا يتفهمه الكثيرون وقد ينتقدوه بشدة، خاصة لو كانوا ممن يقدسون الربح والمنافسة وينغمسون في المادية ولا يؤمنون إلا بالأشياء الملموسة العملية. ولكن رغم ذلك، يظل يسعى لتكون روحه الطيبة ومشاعره النبيلة أملًا في عالم يحتاج بشدة إلى المزيد من الإيمان والتعاطف.... هذا الإنسان يسعى للكمال والإصلاح دائمًا في أدق تفاصيل حياته رغم إيمانه بأن الحياة ليست كاملة. ويعي جيدًا أنه لن يستطيع إصلاح الجميع أو كل شيء لأنه يؤمن أنه لديه عيوب أيضًا.... لكنه يتمنى لو أن كل شيء مرتب ومنظم وجميل.

نحن كأشخاص عاطفيين وروحيين، نعيش وسط أشخاص لا يفهمون أو يتقبلون بسهولة تلك المشاعر العميقة التي نشعر بها.... نعيش بقلوبنا ونبحث عن المعنى العميق في كل تجربة وكل لحظة.... ندقق في الكلمات والتفاصيل الدقيقة مما يجعلنا أكثر حساسية تجاه ما يحدث حولنا.... كثيرًا ما نواجه عدم فهم وعدم تقدير من الآخرين، خاصة لو كانوا عمليين، وقد نتهم بالمبالغة في ردات أفعالنا بالغضب وعدم المرونة عندما ندافع عن أنفسنا.... يجد البعض في مشاعرنا الزائدة أو تفكيرنا الروحي شيئًا غريبًا وغير منطقي.... قد يعتبرنا البعض، خاصة الماديين، أشخاصًا مبالغين وهاربين من الواقع.

من أجل أن نعيش حياة هادئة ومتزنة تتوافق مع طبيعتنا العاطفية الحساسة والروحية، يجب أن نتجاهل تمامًا كل الانتقادات الهدامة من الأشخاص المختلفين عنا، من غير المقدرين لطبيعتنا.... علينا ألا نضيع الوقت والجهد في شرح وتبرير ما نفكر فيه وما نشعر به، خاصة مع عقول متحجرة ومحدودة بنظرة مقتصرة على المصالح الشخصية ومختصرة الحياة في الأشياء الملموسة.... لأنها ستعتبرنا أشخاصًا خياليين وساذجين بعيدين عن الواقع.... علينا أن نبحث عن من يشبهنا فيفهمنا ويشاركنا حياتنا بحب ودعم وانسجام وتوافق.... ما أجمل مشاعرنا العميقة التي تجعلنا أذكياء نقرأ الواقع ونفهم أنفسنا جيدًا ونميز طبيعتنا.

مقالات مشابهة

  • رجّي ينقل عن نظيره السوري كلاماً مشجعاً عن العلاقات مع لبنان
  • «عقبال عندكم».. مسلسل بأحداث واقعية
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: الشيخ حسن عرض مستمر
  • حكومة غزة تحذر من تدهور الواقع الإنساني
  • سكرتير بني سويف يترأس الاجتماع الشهري لمجلس إدارة مركز تدريب علوم الحاسب الآلي
  • التوقيع الآلي لبايدن يثير الشكوك عمن كان يحكم البيت الأبيض فعليا؟
  • العلمانية في السودان- بين الواقع والطموح السياسي
  • الحلقة التاسعة من "الكابتن": حسام ينفذ طلب سحر.. و"طاطا" في مواجهة الواقع
  • ثورة تكنولوجية تقترب من الواقع .. التحكم بالأجهزة الذكية عبر الإشارات العصبية
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: الإنسان الروحي في عالم مادي