لا تحيد عُمان عن مواقفها الثابتة والراسخة نحو دعم المظلومين في مختلف دول العام، والسعي نحو إحلال السلام والاستقرار لجميع الشعوب، انطلاقًا من نهجها وسياستها الخارجية التي يُثني عليها القاصي والداني.

ولقد برهنت عُمان على هذه المواقف في الكثير من المواقف، وكان آخرها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط من أجل وضع تسوية نهائية وعادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وإحلال السلام والأمن في المنطقة، وهو ما أكد عليه معالي وزير الخارجية السيد بدر بن حمد البوسعيدي في المقابلة التي أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

في هذه المقابلة، قال معاليه إن العالم بأسره يجب أن يطالب بتعويض الفلسطينيين عن فقدان الأرواح البريئة، وهو أقل من يمكن تقديمه لذوي الشهداء والجرحى الذي يعانون في ظل الهمجية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

علاوة على تأكيد دعوة عُمان لعقد مؤتمر دولي للسلام، ليكون بمثابة ترجمة لجهود وقف إطلاق النار والمباحثات الجارية حاليًا، ومن ثم إتمام عملية سلام شاملة، والوصول لحل الدولتين؛ إذ إنه لا طريق آخر لضمان سلام مستدام دون حل الدولتين.

إنَّ عُمان دائمًا ما تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وقيام المجتمع الدولي بدوره لوقف نزيف الدم في القطاع المحاصر، وتشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تنتهك القوانين الدولية وتنفذ ممارسات ضد الإنسانية، وتستخدم سلاح التجويع ضد أهلي قطاع غزة، فيما تواصل الدبلوماسية العُمانية مساعيها الحثيثة عبر التواصل مع المسؤولين الدوليين لإيجاد حل ينهي هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل

أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، “ارتفاع حصيلة القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حماس”، إلى 137 قتيلا منذ 19 يناير 2025”.

وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، “إن إسرائيل تعمدت خلال الأيام العشرة الماضية رفع وتيرة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر”.

وأضاف أن “أحدث هذه الجرائم كان قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم بينهم شقيقان، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلى 137 شهيدا”.

ولقي 5 أشخاص مصرعهم يوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي، وسط مدينة غزة، فيما قتلت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي دير البلح وسط القطاع، وامرأة برصاص مسيّرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ليصل بذلك عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة إلى أكثر من 10.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 48503 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والإصابات إلى 111927.

يأتي ذلك فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب ما فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني نازح بالقطاع، كما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتصعد من خروقاتها، في اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

من جانبها، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها “تتعامل بكل “مسؤولية وإيجابية” في هذه المفاوضات”.
وجاء في بيان لحركة حماس أنه “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن”.

وأعربت الحركة عن “أملها أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.

وكانت قناة “كان 11” الإسرائيلية قد ذكرت أن “هناك اتصالات بين حركة “حماس” والإدارة الأمريكية، أعلن عنها مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن “آدم بوهلر”، الذي صرح أنه التقى بممثلين عن الحركة في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين والتعرف على مطالبها لإنهاء الحرب.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، حيث تم خلال المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الطرفين، حيث أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني، بينهم من ذوي الأحكام العالية ومعتقلين من قطاع غزة، بينما أفرجت حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث و5 عمال تايلنديين.

ورغم أن الاتفاق بين الطرفين نص على دخول الطرفين في مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ومع انتهاء المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، ترفض الحكومة الإسرائيلية الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة تباعا، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحت تهديد العودة للقتال وتشديد الحصار.

مقالات مشابهة

  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • حركة الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار
  • مصر تكشف خطة لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين وتدعم حل الدولتين
  • نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • اجتماع خماسي عربي يبحث تطورات القضية الفلسطينية في الدوحة  
  • أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وسط ترحيب أوروبي
  • برلماني: مصر وضعت الخطوط الحمراء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • حركة الفصائل الفلسطينية تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
  • أوكرانيا توافق على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا