قد لا تكون قصة الطفلة الفلسطينية من غزة سجى الجنيد هي الأكثر ألمًا مقارنة بمئات الآلاف من قصص أطفال غزة المؤلمة، إلا أن وجهها المُحترق اختزل آلام أهل قطاع غزة الذي يواجه الموت إما قصفًا أو جوعًا تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين مئات الآلاف من القصص المروعة التي يشهدها الشعب الفلسطيني في غزة، برزت إلى الواجهة اليوم صورة الطفلة سجى الجنيد التي أجبرت على الهروب هي وعائلتها من مستشفى الشفاء بعد الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ فجر الاثنين، 18 مارس، رغم إصابتها الخطيرة.

قصة سجى الجنيد 

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للطفلة المصابة سجى، والتي لم تتجاوز الرابعة من عمرها، وقد غطت الحروق وجهها البريء بالكامل ومناطق كبيرة من جسدها الصغير والنحيل.

وشوهدت سجى في مقاطع فيديو وهي تتلوى ألمًا بسبب الحروق إثر غارة جوية سابقة على منزل ذويها في مخيم جباليا، لكنها اليوم أجبرت على ترك مستشفى الشفاء والنزوح إلى منطقة دير البلح حيث لا رعاية صحية هناك.

انتهز نشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني صورة الطفلة سجى للمطالبة فورًا بوقف إطلاق نار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه منذ السابع من أكتوبر الماضي إبادة جماعية وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما أطلق ناشطون نداء استغاثة لتوفير تصريح رسمي للطفلة سجى من أجل السماح لها بالسفر خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.

ولم يتمكن النشطاء إخفاء ألمهم وحزنهم على مشهد الطفلة سجى، وغيرها من أطفال غزة، حيث يواجهون الرعب والخوف والجوع منذ أكثر من 165 يومًا، بدلًا من أن يكونوا اليوم في مدارسهم ويتلقون تعليمهم هناك.

اقتحام مستشفى الشفاء الطبي

ومنذ فجر الاثنين، 18 مارس 2024، حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء، شمالي قطاع غزة، للمرة الثانية على التوالي بحجة ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) داخله.

وروى شهود عيان تفاصيل مروعة عن الاقتحام الثاني لمسشفى الشفاء، رافقها إعدامات ميدانية للكوادر الطبية والأطفال في باحات المستفى، مع حالات نزوح مروّعة للمئات من المواطنين الذين اتخذوا من المشفى مأوى لهم بعد تدمير منازلهم.

يذكر أن جيش الاحتلال قد اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلف عشرات الشهداء والجرحى، كما اعتقل عددا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، وسرق عددا من الجثامين من داخل المستشفى، ونبش بعض القبور في ساحاته.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الطبي غزة قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني: استهداف 9 من فريقنا برفح أثناء أداء عملهم

حمل الهلال الأحمر الفلسطيني، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة 9 من أفراده برفح الفلسطينية عقب استهدافهم في أثناء أداء عملهم، وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

إعلام إسرائيلي: الضغط العسكري يعرض حياة المحتجزين في غزة للخطر الشديدفرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟

وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني: نعرف أنه كان هناك أحياء ومصابون من طواقمنا قبل أن يصل إليهم جنود الاحتلال في رفح.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن الاحتلال يماطل في كشف مصير طواقمنا لإخفاء معالم جرائم ارتكبت بمنطقة تل السلطان برفح.

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي قطاع غزة
  • صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول
  • أول تعليق من صحة غزة على استهداف مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: استهداف 9 من فريقنا برفح أثناء أداء عملهم
  • ماذا يتضمّن "المقترح البديل" الذي أرسلته إسرائيل للوسطاء؟
  • قومي الطفولة ينجح في إعادة طفلة إلى مصر بعدما تركتها والدتها بالإمارات
  • 300 سرير عناية مجهزة بالكامل.. مستشفى الطوارئ بسوهاج ترفع درجة الاستعداد خلال عيد الفطر
  • ليتني لم أعد..مأساة أبو العبد الذي فقد عائلته شمال غزة في لحظة
  • مسيرة شعبية في المغرب إسنادا للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال
  • إصابة سيدة برش خرطوش فى وجهها خلال مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بكرداسة