المناطق_متابعات

فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من أجل وقف النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين الجانبين، أكدت بريطانيا أن الوصول إلى هدنة أمر ضروري، بشرط إخراج قادة الحركة من القطاع وتفكيك بنيتها التحتية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إن “وقف القتال أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح الرهائن من القطاع”.

أخبار قد تهمك الصين: المعاناة بمستشفى الشفاء نموذج للأزمة الإنسانية في غزة 19 مارس 2024 - 6:43 مساءً رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف: إصلاح مؤسسات السلطة ضروري 19 مارس 2024 - 3:39 مساءً

لكنه شدد في الوقت عينه على أن “هناك حاجة أولا إلى استيفاء الكثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

إخراج قادة حماس

وقال كاميرون لرويترز في مقابلة خلال زيارة لتايلاند “ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”.

كما أضاف أن ذلك لن يتحقق “إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط… منها إخراج قادة حماس من غزة، وتفكيك البنية التحتية الإرهابية”، حسب قوله. علماً أن الحركة أكدت سابقاً أن هذا الشرط مرفوض.

أتت تلك التصريحات فيما شهدت المباحثات التي جرت في الدوحة بعض التقدم، لاسيما بعدما قدم الوفد الإسرائيلي اقتراحا رسميا ردا على مطالب حماس فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء.

كما ذكرت أن الاقتراح الإسرائيلي تضمن “إشارات إلى عدة معايير، بما في ذلك عودة السكان إلى شمال قطاع غزة ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين”.

ويبدو أن “المفاوضين الإسرائيليين في الدوحة حاولوا أولاً التوصل إلى تفاهم بشأن إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح نحو 40 إسرائيليا” حسب الهيئة.

عقدة العقد

إلا أنه من المتوقع أن تستمر المباحثات عدة أسابيع، وربما تكون هناك جولات إضافية.

لاسيما أن مسألة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة لا تزال تشكل عقدة العقد.

وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن “إصرار حماس على عودة النازحين إلى شمال القطاع قد يجهض المفاوضات”. وأردف قائلا “سنعرف خلال أيام قليلة، بعد رد حماس على الطرح الإسرائيلي، ما إذا كانت الحركة مهتمة بالصفقة أم أنها تتباطأ”.

كذلك تتمثل نقطة الخلاف الأخرى في طلب حماس أن تنطوي المرحلة التالية من الاتفاق، والتي يمكن أن تشمل الإفراج عن جنود إسرائيليين، على وقف دائم لإطلاق النار وفقا لـ”العربية”.

يذكر أنه منذ ديسمبر الماضي تعثرت المباحثات بين الجانبين ما حال دون أن تصل إلى صياغة لتفاصيل اتفاق فعلي.

إلا أن الجهود الحالية أحرزت تقدماً طفيفاً منذ الأسبوع الماضي، حين ردت حماس على إطار لاتفاق بشأن تبادل الأسرى، اقترحه الوسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: غزة إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة

تستعد الولايات المتحدة لاحتمال انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين في قطاع غزة، وسط مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية، سي كيو براون، لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه يفكر في أنه "لو تجمدت المفاوضات أو توقفت بشكل تام، فكيف سيكون تأثير ذلك على التوتر في المنطقة، وما الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها من أجل الاستعداد لمثل هذا التغيير؟".

جاءت تصريحات براون خلال سفره لحضور اجتماع مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا في ألمانيا، وأضاف خلالها أنه "أجرى تقييما حول رد الفعل المحتمل للفاعلين الإقليميين على فشل المفاوضات"، وأيضا حول "ما إذا كانوا سيعززون أي نوع من أنشطتهم، مما قد يتسبب في سوء تقدير وقد يقود إلى اتساع رقعة الصراع".

وتابع: "أركز حاليا على عدم توسّع الصراع، وأيضا على كيفية حماية قواتنا".

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خطوة أساسية لتخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط وتجنب حرب إقليمية.

وجاءت تصريحات براون في ظل تعقد المفاوضات، في ظل خلافات قوية بشأن تفاصيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والسجناء الفلسطينيين بإسرائيل، بجانب أزمة محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر، حيث تصر إسرائيل على البقاء فيه، بينما تشدد مصر على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية منه.

ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.

بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة سيتيح مسار التطبيع مع السعودية دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.

وأضاف بلينكن: "أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضي قدما على مسار التطبيع".

وأكد أنه "جرى التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة" بما في ذلك قضية ما محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.

وأشار إلى أن واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات، خلال الأيام المقبلة.

واستطرد بلينكن: "أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن ينقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل".

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة، بعد مرور 11 شهرا على بدء الحرب، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم.

وزادت حدة هذه الضغوط على نتانياهو في أعقاب العثور على جثث 6 رهائن في نفق جنوبي قطاع غزة، أعدمتهم حماس، وفق السلطات الإٍسرائيلية.

من جانبه، قال نتانياهو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، الخميس: "لا يوجد اتفاق قريب. للأسف، لسنا قريبين، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم إلى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة".

أكسيوس: واشنطن تتساءل.. هل من صفقة تقبلها حماس؟ كشف موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إحدى الأسئلة المحورية التي أثيرت خلال اجتماع الرئيس جو بايدن مع فريق الأمن القومي، الاثنين، تمحورت حول إمكانية وجود صفقة لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار تلقى قبولا من حركة حماس.

وأضاف أن "الطلب من إسرائيل القيام بتنازلات بعد هذه الجريمة يعني توجيه رسالة إلى حماس بأنها كلما قتلت رهائن، ستحصل على تنازلات، وهذا خطأ".

إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أكد على النقيض من ذلك، ردا على أسئلة صحفيين حول الاتفاق، أن القول إن "90 في المئة من الاتفاق شبه منجز كلام دقيق. أعتقد أننا اقتربنا من ذلك"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على الإطار، والنقاش حاليا حول تنفيذ التفاصيل، لا سيما بالنسبة إلى تبادل" الرهائن والسجناء.

ونوه نتانياهو، الأربعاء، بأنه من النقاط التي تتعثر حولها المفاوضات، عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في مقابل كل رهينة ستفرج عنها حماس، ورفض إسرائيل الإفراج عن بعض المعتقلين الذين تطالب بهم حماس.

وأدى هجوم حماس على إسرائيل، إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وتسببت حملة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40878 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية إطلاق النار قرب معبر الكرامة تمثل ردًا على جرائم الاحتلال
  • تسريبات إسرائيلية عن المقترح الأميركي الجديد بشأن الصفقة
  • مدير السي آي إيه يتحدث عن مقترح جديد للصفقة خلال أيام
  • مدير الـ "سي آي إيه": سيُطرح اتفاق جديد بشأن غزة في الأيام المقبلة
  • سعي أمريكي لإنهاء حرب غزة.. وخطة إسرائيلية لتهجير ما تبقى من السكان
  • رئيسا الاستخبارات الأميركية والبريطانية يطلقان نداء مشتركا بشأن غزة
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • واشنطن: نعمل على اتفاق هدنة في غزة يتضمن نشر قوات حفظ السلام
  • مفاوضات غزة.. تقرير يكشف دور قطر والمباحثات خلف الأبواب المغلقة
  • بلينكن يوجّه رسائل إلى حماس وإسرائيل