هل ساعد اضطراب «فرط الحركة ونقص الانتباه» البشر الأوائل على البحث عن الطعام بشكل فعال؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تشير دراسات حديثة أنه من الممكن أن يكون اضطراب «فرط الحركة ونقص الانتباه» قد تطور في مجتمعات الصيد وجمع الثمار؛ لأنه كان مفيدًا للباحثين عن الطعام. وربما تكون السمات المرتبطة عادةً بهذه الحالة، مثل الاندفاع، قد شجعت بعض الباحثين عن الطعام على الانتقال من المناطق ذات الموارد المستنفدة في وقت أقرب من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على سلوك الأشخاص، مما قد يؤدي إلى تصرفاتهم باندفاع أو صعوبة في التركيز. السبب الدقيق للمرض غير مفهوم تمامًا، لكنه يميل إلى الانتقال وراثيًا في العائلات.
ويقول أرجون راماكريشنان من المعهد الهندي للتكنولوجيا في كانبور: إن أصل هذه الحالة لا يزال غير واضح أيضًا، ويتساءل ما إن كان البشر قد ورثوها من مجتمع الصيد والجمع.
وللبحث بشكل أعمق في هذا النوع من الاضطراب، قام راماكريشنان وديفيد باراك من جامعة بنسلفانيا وزملاؤهما بالطلب من 506 أشخاص في الولايات المتحدة للعب لعبة البحث عن الطعام عبر الإنترنت، وقام اللاعبون بجمع أكبر عدد ممكن من التوت في 8 دقائق عن طريق تحريك مؤشر الماوس فوق الشجيرات. وقد تم منحهم خيار البقاء في الأدغال أو تجربة حظهم من خلال المغادرة إلى حقل آخر قد يحتوي على عدد أكبر أو أقل من التوت. بحيث يتطلب الانتقال إلى شجيرة جديدة وقتًا قصيرًا أيضًا، لذلك كان على اللاعبين الموازنة بين فوائد الحصول على المزيد من التوت والوقت الضائع بسبب الانتقال.
وقبل ممارسة اللعبة، أجرى المشاركون استطلاعًا لتقييم ما إذا كانوا يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل صعوبة التركيز والأرق
ومن خلال النتائج، أتضح أن أولئك الذين يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أمضوا حوالي 4 ثوانٍ أقل في استكشاف الشجيرات بحثًا عن التوت مقارنة بأولئك الذين لا تظهر عليهم علامات هذا الاضطراب، مما أدى إلى قيام المجموعة الأولى بجمع ما متوسطه 602 ثمرة توت مقارنة بـ 521.
تشير النتائج إلى أن الضغوط الانتقائية التي واجهت مجتمعات الصيد وجمع الثمار المبكرة، بما في ذلك ندرة الموارد، ربما تكون هي التي دفعت تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يقول باراك إنه كانت هناك حالات بحث عن الطعام حيث كان من الأفضل البقاء بدلاً من المضي قدمًا، ولكن في بعض السيناريوهات، ربما كان الميل إلى المغادرة ميزة.
ويقول: «إن البشر والقردة هم من الباحثين عن الطعام المتطورين، ولكن مثل كل الحيوانات الأخرى تقريبًا، فإننا نميل إلى البقاء لفترة طويلة جدًا في البقعة المكانية نفسها، لذا فإن المضي قدمًا في وقت مبكر مفيد لأنه يقلل من الإفراط في الحصاد، وهنا تصبح خصائص الاندفاع في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مفيدة.»
ويضيف بارك: لم يعد الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم يبحثون عن الطعام، ولكن قد تحدث عملية صنع قرار مماثلة في مواقف أخرى، فإذا كنت تدرس لامتحان ما – على سبيل المثال - فقد تبدأ بالنظر إلى مصدر واحد، وفي حال لم يسعفك ذلك في فهم الموضوع، فيمكنك التبديل بسرعة إلى مصدر آخر، قد يكون أكثر فائدة لك.
يقول دان أيزنبرج من جامعة واشنطن: «إن التحديد الدقيق لكيفية تكيف السلوكيات المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأزمنة الماضية أمر صعب، وهذه النتائج مقنعة لأنها تظهر اختلافات قابلة للقياس في استراتيجيات البحث عن الطعام التي يستخدمها الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين لا يعانون منه».
لكن آني سوانبويل، من مؤسسة شمال شرق لندن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، تقول: إن التوت في مهمة البحث عن الطعام كان وفيرًا، وبالتالي لا يعكس ندرة الموارد التي عانى منها العديد من الصيادين وجامعي الثمار الأوائل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه البحث عن الطعام یعانون من
إقرأ أيضاً:
لصحتك العقلية.. 8 نصائح فعّالة للوقاية من الزهايمر
يمكن دائماً تبني تغييرات ذكية في نمط الحياة لتعزيز الصحة العقلية والمحافظة على اللياقة الذهنية. يقدم كتاب "وصفة مضادة لمرض الزهايمر" 8 نصائح مدعومة بالأبحاث تساعد على تقوية العقل وحمايته في المستقبل.
كيفية الوقاية من مرض الزهايمر: تناول المزيد من الفواكه والخضرواتأظهرت دراسة قائمة على السكان شملت 1>836 من كبار السن الأمريكيين من أصول يابانية أن استهلاك عصائر الفواكه والخضروات كان مرتبطاً بتقليل حدوث مرض الزهايمر على مدار متابعة استمرت من 7 إلى 9 سنوات.
تناول التوت
يحتوي التوت على مستويات عالية من المكونات النشطة بيولوجياً، بما في ذلك مجموعة من المركبات تسمى الأنثوسيانوسيدات، التي تحارب ضعف الذاكرة المرتبط بالجذور الحرة وبلسمات بيتا-أميلويد في الدماغ. تناول التوت يومياً للحصول على أقصى فائدة.
زيادة الأحماض الدهنية أوميغا-3
في دراسة فرامنغهام، وجد الأفراد الذين كان لديهم أعلى مستويات من حمض دوكوساهيكسانويك (DHA) في الأسماك الدهنية مثل السلمون، والماكريل، والتونة، التي تم قياسها في البداية، أن لديهم معدلات أقل من مرض الزهايمر على مدار تسع سنوات من المتابعة.
تناول مكملات حمض الفوليك
إذا كنت لا تتناول مكملًا، تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك. قد تكون المستويات العالية من الهوموسيستين مرتبطة بوظائف إدراكية ضعيفة. وتشير بعض الدراسات إلى أن تقليل الهوموسيستين باستخدام حمض الفوليك قد يحسن الوظائف الإدراكية.
عصير العنب
تناول كوباً من عصير العنب الأرجواني مع وجبتك المسائية، فالمكونات الموجودة في قشور العنب تحمي خلايا الدماغ من التأثير السام للإجهاد التأكسدي وبيتا أميلويد.
اتبع النظام الغذائي المتوسطي
أظهرت دراستان استخدمتا استبيانات غذائية لتقييم وقياس التزام الأشخاص بالنظام الغذائي في مجموعات سكانية مختلفة، أن المرضى الذين التزموا أكثر بنظام الغذاء المتوسط،ي كانت لديهم معدل أقل للإصابة بمرض الزهايمر، مقارنةً بمن لم يتبعوا هذا النظام.
تحكم في ضغط دمك
يبدو أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بكل من الخرف الوعائي ومرض الزهايمر. اتبع طرق للسيطرة على ضغط دمك.
إزالة أعصاب الكلى.. علاج جراحي جديد لضغط الدم - موقع 24لم يكن هناك أي دواء يصفه الأطباء للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم الخطير الذي يعاني منه مايكل غاريتي، حتى قاموا بإزالة بعض الأعصاب في كليتيه.حافظ على دعم اجتماعي قوي
تشير النتائج إلى أن الحياة الاجتماعية النشطة وشبكة قوية من الأصدقاء، قد تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر في مراحل لاحقة من الحياة.