موقع النيلين:
2025-04-10@05:36:41 GMT

عزمي عبد الرازق: راجي مِنك بس”إشارة”

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


الصمود الأسطوري لسلاح الإشارة في وجه أخطر هجمات التمرد، المدّعم، هذه المرة، بكبار الضباط والأسلحة الثقيلة والعتاد الخارجي، هو دليل على أن الجيش يتحكم، بصورة ما، في إدارة المعركة، وأنه بالفعل ينسحب من مواقع يستطيع البقاء فيها، ويحافظ على مواقع يستطيع مغادرتها دون خسائر!

ولذلك صمدت حطاب والإشارة في بحري، والمهندسين وكرري في أم درمان، والمدرعات والقيادة في الخرطوم، في أوج عنفوان الدعم السريع، إلى جانب بابنوسة والفاشر غرباً، وهى خطوط ترابط في مناطق جغرافية لها رمزيتها وأهميتها الاستراتيجية، بينما سقطت الاستراتيجية واليرموك والاحتياطي وقاعدة جبل أولياء ومن ثم مدني بعد ذلك.

.

وهنا يدور السؤال المهم لماذا سقطت هذه المناطق وبقيت مناطق أخرى كان يمكن لها أن تسقط أيضاً؟ الإجابة على هذا السؤال تأخذنا إلى التسليم بأن الجيش يتعامل مع هذه الحرب بخطط مرنة، يمكنك فقط التمعّن في الظهور المفاجئ لرئيس الأركان وكبار ضباطه داخل القيادة العامة، وهم يوزعون فرحة الصائم للجنود، دون أي أثر عنيف للحصار، وسوف تشدك بالطبع، لقطات سرامس الشاي والمقاعد الوثيرة، والأريحية على وجوه الجنرالات، إلى جانب سقوط قيادة الدعم السريع في أمدرمان، على نحوٍ مفاجئ، رغم قوتها والرهان عليها قِبل حلفاؤهم، فضلًا على هروب كبار قادة المليشيا من الخرطوم تقريبًا، أو تخفيهم حتى لا تتصيدهم المسيّرات،

ويبدو أن الجيش عمل_عن قصد_ على تجاهل ذلك التفوق الخادع للمليشيا، أو ما يمكن تسميته بوهم القوة، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا إمكانية قيام الدعم السريع بمغامرة جديدة تضخ الروح في شرائينهم، وترمم نفسياتهم المتصدعة، وقد بدأت بالدعاية لدخول أسلحة نوعية إليهم، وتحركات خارجية بين أنجمينا وأبوظبي لإنقاذ ما تبقى من المليشيا، لكنها صعب ان تفلح في مواجهة المقاومة الشعبية التي أدركت خطورة المؤامرة واصطفت في خندق الدفاع مع الجيش، هذا إن لم يكن لزيارة الفريق أول ركن ياسر العطا واللواء اللبيب اليوم إلى القضارف وسنار علاقة بتحركات ميدانية مختلفة للجيش، أو ايذاناً “بالإشارة” المرجوءة و”كلمة تدينا البشارة”، على قول المُغني.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تقتل 24 مواطنا بالتريس الجموعية وناشط يحذر.. الأسوأ قادم لا محالة إن لم يتدخل الجيش

متابعات ــ تاق برس  واصلت قوات الدعم السريع استهداف المزيد من القرى في منطقة الجموعية اقتحمت منذ صباح اليوم قرية التريس الجموعية بأكثر من 10 سيارات قتالية.

وتصدى مجموعة من الشباب لقوات الدعم السريع بالأسلحة الخفيفة في محاولة لمنعها من دخول المنطقة، غير أن قوات الدعم السريع استخدمت الأسلحة الثقيلة مما تسبب بمقتل 24 من أبناء منطقة التريس. وحذر الإعلامي والناشط الطاهر العبيد من ارتقاء المزيد من شباب المنطقة حال لم يتدخل الجيش لإنقاذ منطقة التريس وأشار إلى أن قوات الدعم السريع ما تزال تمارس القتل بوحشية مفرطة. ولم تشهد مناطق الجموعية حتى الآن اي تقدم عسكري من جانب الجيش السوداني برغم أن قوات الدعم السريع المنسحبة من الخرطوم بقيادة قجة ظلت تستهدف المنطقة لأكثر من أسبوع. الجموعيةالجيشالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن انهيار كبير لدفاعات الدعم السريع غرب أم درمان
  • الدعم السريع تقتل 24 مواطنا بالتريس الجموعية وناشط يحذر.. الأسوأ قادم لا محالة إن لم يتدخل الجيش
  • الجيش السوداني يكشف عن تدمير 10 سيارات قتالية لـ “الدعم السريع” في محيط الفاشر 
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • مقتل قائد الدعم السريع قطاع غرب أم درمان وأكبر مجمع سكني في قبضة الجيش
  • الجيش السوداني يستعيد معسكرين وقسم شرطة بعد معارك شرسة مع الدعم السريع 
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  •  الجيش السوداني يواصل تقدمه ضد الدعم السريع والمدنيين يعانون