موقع النيلين:
2024-12-28@11:26:52 GMT

عزمي عبد الرازق: راجي مِنك بس”إشارة”

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


الصمود الأسطوري لسلاح الإشارة في وجه أخطر هجمات التمرد، المدّعم، هذه المرة، بكبار الضباط والأسلحة الثقيلة والعتاد الخارجي، هو دليل على أن الجيش يتحكم، بصورة ما، في إدارة المعركة، وأنه بالفعل ينسحب من مواقع يستطيع البقاء فيها، ويحافظ على مواقع يستطيع مغادرتها دون خسائر!

ولذلك صمدت حطاب والإشارة في بحري، والمهندسين وكرري في أم درمان، والمدرعات والقيادة في الخرطوم، في أوج عنفوان الدعم السريع، إلى جانب بابنوسة والفاشر غرباً، وهى خطوط ترابط في مناطق جغرافية لها رمزيتها وأهميتها الاستراتيجية، بينما سقطت الاستراتيجية واليرموك والاحتياطي وقاعدة جبل أولياء ومن ثم مدني بعد ذلك.

.

وهنا يدور السؤال المهم لماذا سقطت هذه المناطق وبقيت مناطق أخرى كان يمكن لها أن تسقط أيضاً؟ الإجابة على هذا السؤال تأخذنا إلى التسليم بأن الجيش يتعامل مع هذه الحرب بخطط مرنة، يمكنك فقط التمعّن في الظهور المفاجئ لرئيس الأركان وكبار ضباطه داخل القيادة العامة، وهم يوزعون فرحة الصائم للجنود، دون أي أثر عنيف للحصار، وسوف تشدك بالطبع، لقطات سرامس الشاي والمقاعد الوثيرة، والأريحية على وجوه الجنرالات، إلى جانب سقوط قيادة الدعم السريع في أمدرمان، على نحوٍ مفاجئ، رغم قوتها والرهان عليها قِبل حلفاؤهم، فضلًا على هروب كبار قادة المليشيا من الخرطوم تقريبًا، أو تخفيهم حتى لا تتصيدهم المسيّرات،

ويبدو أن الجيش عمل_عن قصد_ على تجاهل ذلك التفوق الخادع للمليشيا، أو ما يمكن تسميته بوهم القوة، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا إمكانية قيام الدعم السريع بمغامرة جديدة تضخ الروح في شرائينهم، وترمم نفسياتهم المتصدعة، وقد بدأت بالدعاية لدخول أسلحة نوعية إليهم، وتحركات خارجية بين أنجمينا وأبوظبي لإنقاذ ما تبقى من المليشيا، لكنها صعب ان تفلح في مواجهة المقاومة الشعبية التي أدركت خطورة المؤامرة واصطفت في خندق الدفاع مع الجيش، هذا إن لم يكن لزيارة الفريق أول ركن ياسر العطا واللواء اللبيب اليوم إلى القضارف وسنار علاقة بتحركات ميدانية مختلفة للجيش، أو ايذاناً “بالإشارة” المرجوءة و”كلمة تدينا البشارة”، على قول المُغني.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادى: لا يمكن المساس بمخصصات الدعم فى الموازنة العامة

قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي إن مخصصات الموازنة العامة للدعم لا يمكن المساس بها، وهي في مسار تصاعدي من عام لآخر.

وأضاف، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز": أن الدولة حريصة على حماية الشرائح الاجتماعية المختلفة حتى في برنامج الإصلاح الاقتصادي، إذ كانت هناك أولوية لتطوير برامج الدعم، وعدم المساس بمخصصاتها بل بالعكس عملوا على زيادتها.

وتابع: "الدولة تصمم على الدعم العيني في مجالات دعم الإسكان الاجتماعي، ودعم إسكان العشوائيات والعلاج على نفقة الدولة، بينما نجد أن هناك أوجه للدعم العيني مثل: دعم الوقود للأجانب المقيمين داخل مصر دون وجه حق، علاوة على أن هناك أكثر من 20% من المصريين يستمتعون بدعم الوقود دون وجه حق".

وتابع: "هذا الكلام ينطبق على دعم الكهرباء والماء والغاز، وبخصوص دعم السلع التموينية نجد أن الدعم النقدي يضمن وصول الدعم لمستحقيه، دون أن يشاركهم فيها شريحة الأغنياء أو الأجانب داخل مصر علاوة على محاربة الفساد".

وأوضح الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية تسير في مسار التحول إلى الدعم النقدي من خلال إدارة حوار مجتمعي، يحدد الآليات التي تسمح بهذا التحول دون وجود أضرار لهذا التحول.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع قصف مركزا لإيواء النازحين بمنطقة شالا بالمحيط الغربي لمدينة الفاشر
  • بالفيديو .. الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية لـ”إنقاذ” 15 أسرة أستخدمتها الدعم السريع دروع بشرية ويقتل قائد كبير
  • الدعم السريع تطلق سراح معتقلين بشروط .. بالأسماء
  • حسم الجدل حول مشاركة الدعم السريع في تشكيل حكومة سودانية موازية
  • بالفيديو.. الجنود كانوا ينادونه “أبونا”.. شاهد آخر ظهور لوالد “حميدتي” بالزي العسكري بمنطقة “الزُرق” قبل هروبه مع قواته بعد اقتحام الجيش والمشتركة
  • قتلى بينهم طفلتان بقصف للدعم السريع على مخيم في الفاشر
  • خبير اقتصادى: لا يمكن المساس بمخصصات الدعم فى الموازنة العامة
  • انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • يوسف عزت ..إذا كان هنالك تشكيل لحكومة مدنية يجب أن تكون بقيادة قائد الدعم السريع المعروف