شمسان بوست:
2024-06-30@02:33:54 GMT

ما حقيقة صوم أهل قرية عُمانية 3 ساعات؟

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

المصدر : الجزيرة

مسقط- في قرية وادعة، تغفو وسط الجبال على ارتفاع نحو ألفي متر عن سطح البحر، وبينما كان حمزة المياحي وأهالي قرية “وكان” بولاية نخل في سلطنة عُمان يتجهزون لدخول الشهر الفضيل، وإذا بهم يصطدمون بالأخبار المنتشرة على بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأنهم لا يصومون سوى 3 ساعات فقط، فيما يصل معدل ساعات الصيام في أغلب دول المنطقة العربية قرابة 15 ساعة يوميا!

أثارت هذه الأخبار موجة من الاستغراب عند الأهالي حسب ما يقول الشاب حمزة، الذي وُلد وترعرع على أرض هذه القرية، التي تبعد عن العاصمة مسقط مسافة 150 كيلومترًا.

الجزيرة نت في “وكان”

“الجزيرة نت” زارت القرية والتقت عددا من الأهالي، يقول حمزة حول هذه الأخبار التي يتم تداولها في كل عام مع اقتراب شهر رمضان “إنّ هذه مجرد شائعات وكلام لا يصدقه عقل؛ إذ نصوم كباقي مناطق سلطنة عُمان وولاياتها”.

وعلى مقربة من حمزة، يتحدث سليمان المياحي عن تفاصيل قريته الاستثنائية، وعن تميزها بطقس فريد ومشابه لطقس دول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث اعتدال مناخها في فصل الصيف وبرودته في الشتاء، نتيجة لموقعها في سلسلة من الجبال العالية.

ويوضح سليمان للجزيرة نت ما قد يكون سببا للشائعة المنتشرة، وهو أن “قرص الشمس لا يُشاهد إلا في ساعات محددة من النهار، بسبب وقوع القرية على سفح جبل عالٍ، كما أنها محاطة بجبال شاهقة من الجهة الأخرى، ما يجعل الشمس تختفي خلف الجبال، إلا عندما تكون في كبد السماء”، مؤكدا أن وقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر لا من ظهور الشمس فوق قمم الجبال، وينتهي بغروبها تحت الأفق لا خلف الجبل.

شمس لا تُرى
ولعل ما أسهم في انتشار هذه الشائعة هو تقرير نشره أحد السياح يفيد بأن الشمس لا تُرى في المنطقة إلا ساعات محددة في اليوم، إلا أنّ المقصود أن الشمس موجودة وهي مختفية وراء الجبال.

وتتنوع في قرية “وكان” المحاصيل الزراعية، التي تشكّل عامل جذب سياحيا، كالمشمش والخوخ والتوت، وأنواع أخرى من الفاكهة مثل العنب والرمان والكرز، إضافة إلى بعض البقوليات والأعشاب الجبلية كالخزامى والزعتر البري، وهو ما يعد انفرادا طبيعيا عكس ما يعرف عن الخليج العربي من مناخ صحراوي جاف.

ما زال الناس يعيشون في القرية لارتباطهم الكبير بها، في حين نزل عدد منهم إلى المدن لضرورة العمل، وتتجلى في هذه القرية الجميلة مظاهر الحياة القديمة التي كان يعيشها الأجداد، كالزراعة وتربية المواشي وتدجين الطيور، ويطغى عليها الهدوء وجمال المناظر الطبيعية، حيث المروج الخضراء والمدرجات الزراعية، في وقت تنساب بوسطها المياه العذبة الرقراقة التي تستخدم للري.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

أرض الجزيرة الممزقة بين الولايات .. ومدى تأثير ذلك من زاوية تعدد اللجان الأمنية ؟!

أرض الجزيرة الممزقة بين الولايات …
ومدى تأثير ذلك من زاوية تعدد اللجان الأمنية ؟!

في الخارطة الطبيعية والطبوغرافية فإن أرض الجزيرة تبدو وحدة جغرافية متماسكة محددة وواضحة المعالم ومحصورة بين النيل الأزرق شرقا والنيل الأبيض غربا ويحدها شمالا مناطق جنوب الخرطوم مثل سوبا وجبل أولياء وجنوبا طريق سنار ربك وفيه جبل موية على بعد 38كلم فقط من سنار.

ولكن في الحقيقة فإن هذه الجغرافيا المتماسكة طبيعيا وسكانيا ممزقة إداريا بين ثلاث ولايات هي ولاية الجزيرة والنيل الأبيض وسنار.
ما نعلمه أن كل ولاية لها لجنة أمنية تدير شئون الحرب في الولاية.

هل تعلم أن هناك قرى في الجزيرة تبعد عن بعضها كيلومتر واحد فقط لا غير ولكن كل قرية تابعة لولاية ؟
ليس قرية ولا قريتين ، بل عدد لا يحصى من القرى.

هناك أيضا مناطق شرق النيل الأزرق تابعة إداريا لولاية الجزيرة ومشاريع زراعية كبرى مثل مشروع الرهد موزعة بين ولايتي القضارف وولاية الجزيرة.

نحن بحاجة إن شاء الله بعد هذه الحرب لإعادة ترسيم ولايات الوسط بما يتماشى مع مطلوبات التجانس السكاني والطبوغرافي ووحدة المشاريع الزراعية الكبرى داخل نفس الولاية.
لا أعلم حقا ماذا كانت فلسفة ترسيم الولايات بهذه الطريقة وهل لتشتيت أرض الجزيرة بين عدة لجان أمنية أثره في كيفية الإدارة الأمنية للجزيرة المنكوبة ؟

ولاية الجزيرة يجب أن تستعيد تماسكها ، ولاية أرض البطانة تستحق أن تولد بدلا من تمزيقها حاليا بين ولاية الخرطوم وولاية القضارف وولاية كسلا.
أرض البطانة متماسكة لحد كبير طبوغرافيا وإثنوغرافيا.

#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بسبب الجفاف… ظهور قرية إسبانية غمرتها المياه منذ 30 عاماً
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • أرض الجزيرة الممزقة بين الولايات .. ومدى تأثير ذلك من زاوية تعدد اللجان الأمنية ؟!
  • القنابل الإسرائيلية تدمر مساحات كبيرة من قرية لبنانية
  • صور الأقمار الصناعية.. كيف دمرت القنابل الإسرائيلية مساحات من قرية لبنانية؟
  • «القمر هيختفي ويظهر نجم أكبر من الشمس».. ظاهرة فلكية تحدث بعد ساعات
  • بعد اختفائها 30 عاما.. قرية إسبانية تعود إلى الحياة من جديد | تفاصيل
  • ابن قرية «الفواخير»: على حب «الطين».. جيل بيسلم جيل
  • بيت عطاب.. قرية العطاء التي هجّرتها إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يشرد بالقوة ربع سكان قرية أم الخي البدوية ويهدم عددا من منازلها في الضفة الغربية