سواليف:
2025-01-08@23:37:53 GMT

محنة الأقصى بين الأردن والفلسطينيين

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

#محنة_الأقصى بين #الأردن والفلسطينيين – #ماهر_أبوطير

يخرج وزير الأمن القومي الإسرائيلي ويطالب بدخول الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان، فتقوم الدنيا ولا تقعد من باب ردود الفعل، وكأن القصة هنا قصة العشر الأواخر، فقط، وهكذا نتورط في الانتقائية من حيث الأزمة، والتواقيت، والاستدراجات.

الذي يمكن أن نفهمه هنا أمران، أولا أن هناك تصاعداً في الضغط الإسرائيلي من خلال برقيات التهديد، أي التهديد باقتحام رفح، أو زيادة الضغط على الأقصى، أو منع المساعدات، وغير ذلك والهدف إتمام صفقة الأسرى تحت وطأة التهديدات، وهذا يفسر كثرة هذه البرقيات، فوق العمليات العسكرية والجرائم التي يتم ارتكابها يوميا، ضد الابرياء في قطاع غزة.

ما ينبغي قوله هنا إن مواصلة التهديد في ملف الأقصى يمس الأردن مباشرة، في سياقات إسرائيلية خطيرة، تهدد مصالح الأردن، وحساباته، وهذا يفسر رد الفعل الرسمي، عند كل تهديد للأقصى، لكن هذه المرة مختلفة، لأن الأردن مع شبكة اتصالاته الدولية التي تراعي موقفه، كان يستفيد ايضا من سوار الحماية الشعبية داخل القدس للأقصى كعنصر داعم اضافي لموقفه، وهذا السوار تم إضعافه جدا خلال شهر رمضان الحالي.

مقالات ذات صلة فعل الخير دون انتظار الجزاء 2024/03/19

والأردن الذي يتولى مسؤولية الأقصى ايضا، يتولى المسؤولية منفردا، ولا يبدو أن هناك أي طرف عربي أو إسلامي، يرغب بالاقتراب من هذا الملف، تهرباً من كلفته الثقيلة، أو بسبب احتمالات سوء التأويل اللاحقة، وهذا يعني في المحصلة أن إدارة الموقف من ملف الأقصى تخضع لتعقيدات كثيرة هذه الفترة، في ظل مناخات الاستفراد الإسرائيلي.
تسطيح الموقف غير مفيد من جانب أولئك الذي يهونون من نتائج المشهد الحالي، أو حتى أولئك الذين يبالغون في تقديراتهم، ونحن نقف أمام مفرق طرق في كل قصة الأقصى.
عقدة المسجد الأقصى لا ترتبط كما أسلفت بالعشر الأواخر، فقط، لكن السياق يتحدث عن كون الاقتحامات تتوقف فقط في العشر الأواخر بسبب القرار الأمني الإسرائيلي الذي يتجنب العشر الأواخر كل رمضان، ويعود إلى عاداته اليومية، من بعد صلاة العيد، وهذا يعني أن استدراجنا إلى لعبة استثناء التواقيت، يراد عبره إظهار إسرائيل بصورة التي تقدم تنازلات لمن يضغط عليها، فيما الأهم أن المسجد الأقصى مهدد طوال العام.

اعادة مراجعة الموقف في شأن الأقصى، ضرورة أردنية، وهي ليست دعوة للتخلي عن المسؤولية، بل دعوة لقراءة الأخطار والرد عليها بطريقة ثانية غير الحالية، لأن مجمل المشهد خطير، وهناك انحياز كامل لصالح إسرائيل، من الدول الغربية التي كان الأردن يعتبرها حليفته في ملف الأقصى لكنها غير مؤتمنة اليوم، إضافة إلى حالة التوحش الإسرائيلية، ومع كل هذا ضعف السوار الشعبي الذي أشرت إليه، وأيضا استنتاج إسرائيل اليقيني أن لا أحد سيوقفها فهي تقتل كل يوم في رمضان، ولا تسمع صوتا معترضا من عالم العرب والمسلمين إلا من باب تسجيل المواقف الإعلامية، فلماذا سيعترض هؤلاء على هدم الأقصى، أو تقاسم المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي، أو هدم قبة الصخرة، أو حتى نقل السيادة في الحرم القدسي إلى إسرائيل بشكل كامل وإخراج الأردن قانونيا وإداريا من الحرم القدسي.
جدولة الأزمة في الأقصى لن تنهي الأزمة من جذورها، بل قد تؤدي إلى نتائج وخيمة، فيما لا يمكننا هنا أن نحمل الأردن وحيدا كل شيء، وهو الذي يتعرض للخذلان ومحاولات الإضعاف المتعمّد.
محنة الأقصى موزعة بين الأردن والفلسطينيين، والتحليل العميق للمشهد يقول إن على الكل توقع كل شيء خلال الفترة المقبلة، على صعيد مخططات إسرائيل.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن العشر الأواخر

إقرأ أيضاً:

عاجل. تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدة

أثارت خريطة نشرها الحساب الرسمي "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أزمة دبلوماسية جديدة في المنطقة، حيث أظهرت ما تزعم أنه "إسرائيل التاريخية" متضمنة أراضي من دول عربية مجاورة، مما استدعى رداً أردنياً شديد اللهجة.

اعلان

وقد أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه نشر الحسابات الرسمية الإسرائيلية لخرائط تدّعي أنها تاريخيا لإسرائيل، تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والمملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وسوريا.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية التي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وشدد القضاة على أن هذه الأفعال لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية تشكل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية.

كما دعا البيان الأردني إلى موقف دولي واضح لإدانة هذه الممارسات والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات التحريضية فوراً والكف عن التصريحات المستفزة.

خريطة تحديد موقع الأردن وعاصمتها عمّان.AP/Copyright 2021 The AP. All rights reserved.

وتزامن نشر الخريطة مع تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، في خطوة اعتبرتها عمّان تصعيدية وتحريضية.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير المالية سموتريتش كان قد أصدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعليمات لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية للبدء في إعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق ما أسماه "السيادة" على الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن سموتريتش تعهد بجعل عام 2025 "عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته.

وتأتي هذه التطورات في وقت تدعو فيه جماعات وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى إقامة ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" الممتدة ما بين نهري النيل والفرات، وفق مزاعمهم التاريخية.

وحاول الحساب الإسرائيلي تبرير نشر الخريطة من خلال سرد روايات تاريخية تزعم وجود "مملكة إسرائيل" منذ 3000 عام، متحدثاً عن فترات حكم ملوك مثل شاؤول وداود وسليمان، في محاولة لإضفاء شرعية على ادعاءاته التوسعية.

Relatedتفاصيل جديدة في قضية الهجوم على البرج 22 في الأردن: "الإف بي آي" يوجه أصابع الاتهام نحو طهرانلقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينييناجتماع دبلوماسي في الأردن من أجل سوريا وبلينكن يكشف عن تواصل مباشر بين واشنطن وهيئة تحرير الشام

ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه الخرائط والتصريحات يعكس تصاعد نفوذ التيار اليميني المتطرف في إسرائيل، ويهدد بتقويض جهود السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

وتثير هذه التطورات مخاوف من تداعياتها على العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول المنطقة، وتأثيرها على مستقبل عملية السلام وحل الدولتين، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة على مختلف الأصعدة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا: التوغل الإسرائيلي واحتلال أراضي القنيطرة يثير غضب سكانها وامتعاضهم من صمت حكام دمشق الجدد الحرب بيومها الـ459: مقتل قائد سرية إسرائيلي ونائبه بشمال قطاع غزة و"إنجاز" يسجل لحماس في المفاوضات معلومة "ذهبية" وصلت من أحد المقربين.. تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ند إسرائيل الأول حسن نصر الله إسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأردن اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ459: مقتل قائد سرية إسرائيلي ونائبه بشمال قطاع غزة و"إنجاز" يسجل لحماس في المفاوضات يعرض الآن Next عاجل. اليمين الفرنسي المتطرف يودع أحد أبرز رموزه.. رحيل جان ماري لوبان عن عمر 96 عامًا يعرض الآن Next في مشهد لافت.. بوتين يشارك المحاربين القدامى قداس عيد الميلاد في موسكو يعرض الآن Next كوريا الشمالية تختبر صاروخا مرعبا يفوق سرعة الصوت 12 مرة ويصل إلى أهداف بعيدة في المحيط الهادئ يعرض الآن Next الصين: زلزال مدمر يضرب التبت ويحصد أرواح العشرات اعلانالاكثر قراءة منتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكية معلومة "ذهبية" وصلت من أحد المقربين.. تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ند إسرائيل الأول حسن نصر الله مقتل وإصابة العشرات في غزة ومستوطنون يهاجمون قرى بالضفة الغربية ويحرقون مركبات ومزارع فلسطينية "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ إسرائيل تنشر فيديو تزعم فيه استيلاءها على أسلحة من سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوماليابانروسيافرنساغزةنعيدونالد ترامبحرية الصحافةعيد الميلادضحاياألمانياإسرائيلكوريا الشماليةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • خارطة “إسرائيل الكبرى” تُحرج أنظمة التطبيع
  • تضمنت أجزاء من دول عربية..السعودية تدين خريطة إسرائيل المزعومة
  • جيمي كارتر.. عرّاب كامب ديفيد الذي اقتنع أن إسرائيل لا تريد السلام
  • خريطة إسرائيل التاريخية تثير غضب الأردن
  • رفض أردني قاطع لادعاءات إسرائيل بشأن حدودها "التاريخية"
  • الوزير الذي أصبح جاسوسًا.. ما قصة الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلا في إسرائيل
  • عاجل. تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدة
  • الأردن يدين ترويج إسرائيل خرائط لها تزعم أنها تشمل أجزاء من المملكة وفلسطين ولبنان وسوريا
  • محنة قضاء الصادق بالبصرة تنتهي بـ10 حلول بعد أشهر من الاحتجاجات
  • بشأن اليمن.. ما الذي تريده “إسرائيل” من “ترامب” فور وصوله الى السلطة..!