كتبت صونيا ردق في" الديار": لطالما نبّه البطريرك الماروني بشارة الراعي الى عمليات مشبوهة لبيع وشراء عقارات، تقوم بها مجموعة سماسرة وشركات مشكوك في أهدافها، لمصلحة أطراف لبنانيين وغرباء يسعون الى تغييرِ خصوصية بعض المناطق وطابعها، لأغراض سياسية وديموغرافية ودينية، وتستغل هذه الشركات فقر الناس وعوزهم الى المال لتضع يدها على أراضيهم بأبخس الاسعار، ودعا البلديات الى التشدّد في منح الأذونات والرخص، والى إبلاغ الدوائر الرسمية والقضائية للتحقيق في وضع هذه الشركات ومراقبة عمليات البيع والشراء.


برز شعار "أرضي مش للبيع" للحد من تلك العمليات بطلب من السياسيين، للوقوف ضد ما يجري من أهداف سلبية مبطّنة، لكن بقي ذلك الشعار ضمن الاطر المعنوية فقط، واستمر بيع الاراضي في المناطق المسيحية لا بل زادت نسبته، اذ انّ الملف يعود كل فترة إلى الواجهة، ويساهم تدريجياً في خسارة الوجود المسيحي في لبنان، خصوصاً في بعض المناطق، حيث تكثر مافيا الشراء، أما الرد فلا يتخطى البيانات من قبل بعض السياسيين والاحزاب، فيدعون إلى التشبّث بالأرض من دون أي حلول جذرية تنهي هذا الملف، الذي ينذر بتداعيات سلبية جداً على المسيحيين.
والى جانب ما ذكر، فإن ملكية الاراضي في مناطق بعيدة عن محيط مالكيها، تجد سهولة وموافقة سريعة لبيعها، خصوصاً حين يكون العرض المادي مغرياً.
في غضون ذلك، لا بدّ من التذكير بأنّ عمليات البيع بدأت منذ سنوات عديدة، وها هي تعود اليوم وفق المعلومات في عدد من مناطق الشوف والمتن وكسروان وجبيل ومغدوشة وجزين، وبعض مناطق بيروت وقضاء بعبدا، خصوصاً في عين الرمانة وفرن الشباك، لكن بلدات الشوف كانت وما زالت تحتل المرتبة الأولى في هذا الإطار وتحديداً منذ العام 2014، ما دفع بمصدر نيابي مسيحي الى وصف ذلك بالطريقة الجديدة لتهجير المسيحيين من أرضهم، وتهديد المفهوم الطائفي لهوية الجبل.
ورأى المصدر أنّ هذه الظاهرة شكلّت خطراً طغى على كل القضايا والملفات، بعدما نقلت ملكية الأراضي من المسيحيين الى مالكين من طائفة اخرى، واشار الى دخول مناطق ضهر الوحش- عاليه - بحمدون وصولاً الى ضهر البيدر ضمن عمليات البيع، إضافة إلى الدامور وجزين وشرق صيدا وإقليم الخروب ومناطق الجنوب الحدودي، وبصورة خاصة منذ بدء الحرب على جنوب لبنان في تشرين الاول الماضي، كذلك بعض بلدات البقاع الشمالي، وبعضها يتم بالطرق الاحتيالية، بحيث يتم إبلاغ البائع بأنّ الشاري من هوية معينة، فيما تجري العملية من خلال عقود بيع ممسوحة.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي الى تطبيق شعار "أرضي مش للبيع"، والى رفض المغريات مهما كانت، لأن تداعيات ذلك وخيمة جداً، وقال لـ "الديار": نأمل من السياسيين ورؤساء الأحزاب ورجال الدين التصدّي بالفعل لا بالقول، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات والاستنكار، والى إعلاء الصوت الصارخ للحد مما يحصل.
كما دعا الى التصدي للبيع غير المشروع للعقارات، والضغط من أجل تشديد الرقابة على الصفقات العقارية، وتنفيذ إصلاحات قانونية تحفظ مصلحة الوطن والمواطنين. وأعرب عن استيائه وقلقه العميق بسبب ما يجري، وطالب بضرورة التصدي لتلك البيوعات التي تستند الى عقود بيع ممسوحة لدى الكتّاب العدل، حيث تبيّن أنها تتعارض مع الدستور اللبناني.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن: أحلم بخروج الأسر الأولى بالرعاية من دائرة الفقر والعوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن حلف اليمين كوزيرة في 3 يوليو هو يوم تاريخي للسيدات وله دلالات كبيرة، موجهة الشكر لوزيرة التضامن السابقة نيفين القباج على مجهوداتها خلال فترة عملها بالوزارة على مدار السنوات الماضية، ومن قبلها الدكتورة غادة والي، متابعة: «المهم الآن البناء على ما سبق من عمل الوزراء».

وأوضحت «مرسي»، خلال لقاء خاص لها مع الإعلامية لما جبريل، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أنه سيتم استكمال ملفات الفئات الأولى بالرعاية وحياة كريمة وملفات تكافل وكرامة والتأكد من أن الدعم والتمويل يصلح لجميع المستحقين، مشددة على أنه سيتم دراسة الأولويات، حيث تحلم بإخراج أسر من دائرة الفقر والعوز، وسيتم دراسة ذلك والفرص المتاحة اقتصاديًا والمشروعات التي ستساعد في ذلك.

وأضافت أن هناك أعداد كبيرة في تكافل وكرامة، ولكن الهدف الأسمى هو أن لا يكون هناك جيل وراء جيل يعتمد على الإعانة المادية أو الدعم أو الضمانات المادية، ولكن لابد وأن يحلموا بتدريب ومهنة وعمل، متابعة: «الحكومة متناغمة وهناك تعاون بين الوزراء، ويتم العمل كفريق عمل كبير وهناك تعاون وشراكة»، مشيرة إلى أن المهم ملف المسنين ودور الرعاية والحضانات.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي: «لن أستطيع ترك نساء مصر، وسأستمر في دعمهن وخدمتهن بطرق مختلفة عن طريق الوزارة وملفاتها»، موضحة أن المجلس القومي للمرأة أضاف لها الكثير من خلال المعرفة والعمل.

مقالات مشابهة

  • ليه مفترض ما تخوض نقاشات مطولة؟
  • استئناف الرحلات من والى مطار صنعاء والمقابل الذي تم الاتفاق عليه لإطلاق طائرات اليمنية
  • القوات البحرية تستقبل وفداً رفيع المستوى من الأمم المتحدة
  • القوات البحرية تستقبل وفدا رفيع المستوى من الأمم المتحدة برئاسة الدكتورة غادة والي
  • انتظروا الفاتيكان بعد احتفالية تطويب البطريرك الدويهي
  • رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان
  • عمليات قتالية تحت وفوق الأرض في مناطق متفرقة من غزة
  • دعوات للإصلاح.. رشاوى السماسرة تُسيطر على إجراءات الحصول على جوازات السفر
  • 24 ألف درهم لمشترٍ تعويضاً عن الأضرار المادية
  • وزيرة التضامن: أحلم بخروج الأسر الأولى بالرعاية من دائرة الفقر والعوز