سفينة الشحن التي أغرقها الحوثيون قنبلة بيئية في قاع البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سفينة الشحن المحملة بأملاح الأمونيوم قد تتسبب بكارثة بيئية عالمية. حول ذلك، كتب ياروسلاف كاروباتوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
في فبراير هاجم الحوثيون اليمنيون سفينة الشحن البريطانية روبيمار في البحر الأحمر بعدة صواريخ. وبعد أيام قليلة غرقت السفينة. وتبين أن 41 ألف طن من الأسمدة المحتوية على أملاح الأمونيوم، غرقت مع سفينة الشحن.
وفي الصدد، قالت رئيسة قسم "البيئة البحرية" بمعهد المحيط العالمي التابع لجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، يوليا غاليشيفا:
"في رأينا، فيما يتعلق بالشعاب المرجانية، في ظل ظروف معينة، يمكن أن يحدث تأثير معاكس، لأن المواد النيتروجينية التي دخلت المياه مع السفينة الغارقة تخلق الظروف الملائمة لتكاثر الطحالب التي تغذي مستعمرات الشعاب المرجانية. لكن بالنسبة للحيوانات البحرية، إذا لم تخفف التيارات البحرية من تركيز النتروجين، فقد يصبح الوضع خطيرًا للغاية.
فعند ذوبان كمية كبيرة من الأسمدة المعدنية النيتروجينية في الماء، ينبغي توقع حدوث تغير في نسبة المجموعات الرئيسية من الطحالب الدقيقة. ومن الصعب الآن التنبؤ بالطحالب التي ستهيمن.
لكن، بشكل عام، الأمر خطير جداً ويجب مراقبة الوضع حتى لا تصل السموم إلى الإنسان.
فخلال فترة الإزهار، جميع مزارع تربية الأحياء البحرية (مزارع إنتاج الرخويات والقشريات والأسماك) لخطر وصول السموم إلى منتجاتها. وإذا وصلت إلى المتاجر، فستكون هناك مشاكل كبيرة حتى بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم اتصال مباشر بالبحر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون مضيق باب المندب سفینة الشحن
إقرأ أيضاً:
توجيه عاجل من وزارة البيئة بشأن حادث شحوط سفينة شحن بالقصير
توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى محافظة البحر الأحمر لتتابع التنسيق في الموقع مع اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الاحمر وقيادة القوات البحرية لإنهاء حادث شحوط سفينة شحن بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، كانت وزارة البيئة قد تلقت بلاغًا بالحادث مما نتج عنه ظهور بقع من المازوت في المياه المحيطة بموقع السفينة وتضرر الشعاب المرجانية بالمنطقة.
وفور ورود البلاغ، أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توجيهاتها بتشكيل لجنة من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة للمتابعة اللحظية للحادث كما تم التنسيق والدفع بشركة بتروسيف لاحتواء التلوث الناتج عن دخول المياه إلى السفينة، والعمل على تحجيمه وتنظيف الشواطئ الملوثة لحماية البيئة البحرية والشعاب المرجانية الموجودة أسفل السفينة والحد من الخسائر بالمنطقة، وذلك بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر، القوات البحرية، والهيئة العامة للبترول.
وقد أشارت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى تكليف مركز مكافحة التلوث البحرى بالعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى التنسيق والمتابعة الميدانية من المختصين بفرع البحر الأحمر والمحميات والمحافظة. كما أكدت على ضرورة تأمين وصول معدات المكافحة مع رفع درجة الاستعداد من جانب الحماية المدنية، الإسعاف، الشرطة، والصحة لتقديم الرعاية الصحية والطوارئ حال نزول المتواجدين على المركب، كذلك بحث الدفع بإحدى القاطرات البحرية من ميناء سفاجا البحري لجر السفينة بعيدًا عن مناطق الشعاب المرجانية.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه جاري عمليات محاصرة البقع الزيتية بمنطقة الشعاب المرجانية باستخدام حواجز مطاطية منذ الصباح الباكر لمنع امتدادها إلى مناطق جديدة كذلك قامت اللجنة المشكلة بأخذ عينات من المياه لتحليل محتوى التلوث، على أن يتم إعداد تقرير بيئي لتقييم الأضرار في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المعلومات الأولية تفيد بأن الحادث ناتج عن شحوط سفينة تجارية تحمل علم جزر القمر (كوموروس)، قادمة من اليمن في اتجاهها إلى ميناء بورتوفيق بالسويس. تحمل السفينة اسم VSG Glory، وقد أدت الرياح الشديدة والأمواج العاتية عقب عطل فني بالسفينة إلى فقدان السيطرة، ما أدى إلى اصطدامها بالشعاب المرجانية، وتسبب ذلك في حدوث تصدعات كبيرة بهيكلها.
ويتواجد على السفينة 21 راكبًا، وتبلغ حمولتها 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار. وقد نتج عن شحوط السفينة كسر في بدنها بمساحة 60 سم، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.