المنطقة العازلة في أوكرانيا ينبغي أن تبدأ من جيتومر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
هل أمر الرئيس فلاديمير بوتين ببدء تحرير أوكرانيا بالكامل؟ حول ذلك، كتب دميتري بلوتنيكوف، في "برافدا رو":
بعد فوزه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي حول نتائج الانتخابات، كلمات بالغة الأهمية حول "إمكانية إنشاء منطقة آمنة على الأراضي الأوكرانية". والغرض من هذه "المنطقة" هو وقف قصف الإرهابيين الأوكرانيين للأراضي الروسية.
وأشار سكرتير الكرملين الصحافي، دميتري بيسكوف، في تعليقه على كلمات بوتين، إلى أن إنشاء مثل هذه المنطقة يرجع إلى تزويد الغرب نظام كييف بأسلحة الناتو الحديثة بشكل متزايد. وشدد السكرتير الصحفي على أنه سيتعين إبعاد البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية إلى "مسافة آمنة" لضمان سلامة المواطنين الروس.
لا توجد تفاصيل حتى الآن حول إنشاء المنطقة الآمنة في أوكرانيا، هناك مجرد تخمينات. وفي رأيي، السؤال الأهم هو عمق هذه المنطقة ونقطة الانطلاق في تشكيلها.
ليست هناك حاجة إلى أن تكون عرافًا للحديث عن حماية المناطق الروسية، فالمنطقة الأمنة ستبدأ على وجه التحديد من مناطق خاركوف وسومي وتشرنيغوف المتاخمة لأوكرانيا. وإذا جرى النظر في مسألة صواريخ الناتو بعيدة المدى (التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر)، فإن هذه المنطقة الآمنة تتوسع "تلقائيًا" إلى الغرب، ولا أستبعد أن تشمل منطقتي جيتومير أو ترنوبل.
اليوم، يكاد يكون من المستحيل حل هذه المهمة من خلال المفاوضات (بسبب عدم صلاحية الحكومة الأوكرانية في المقام الأول)، ما يعني أن تحقيق إنشاء المنطقة الآمنة سوف يحتاج إلى عمليات عسكرية كاملة في الأراضي الأوكرانية، وخاصة تلك التي تخلى عنها الجيش الروسي في الأشهر الأولى من العمليات الخاصة. فنتيجة اتفاقات إسطنبول 2022 هي التي حولت المناطق الحدودية الروسية السابقة إلى منطقة خط مواجهة حقيقية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا الثلاثاء وإنه قد يعلن حينئذ عن نتيجة المحادثات مع أوكرانيا وروسيا. من جانبها طالبت موسكو بضمانات "صارمة" في أي اتفاق مع كييف.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة متأخرة عائدا إلى واشنطن من فلوريدا الليلة الماضية "سأتحدث مع الرئيس بوتين يوم الثلاثاء. لقد تم إنجاز الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وأوضح "نوقِشت مسائل كثيرة مع الجانبين، أوكرانيا وروسيا"، متحدثا عن عمليات "تقاسم" أراض ومحطات كهربائية.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بوجود فرصة جيدة، وقال إن الأراضي ومحطات الطاقة هي محور المحادثات بشأن اتفاق روسي أوكراني.
وأضاف "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا".
وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد صرح لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
ويحاول ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.
إعلان
روسيا تشترط
من جهته قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي ،إن بلاده ستسعى في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا للحصول على ضمانات "صارمة" بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي(الناتو) كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.
وفي مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية، قال غروشكو إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب روسيا.
وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.
ونقلت الصحيفة عن غروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".
وأكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد غروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.
وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.
وتعليقا على ذلك قال غروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".
وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".
واعتبر أنه من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
إعلان