فرصة أخيرة لـتفرغ الجامعة اللبنانية!
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": يشكل هذا الأسبوع محطة مفصلية في مسار انجاز ملف التفرغ وتذليل العقبات التي تعترض إقراره خصوصاً الاعتراض حول صيغته من "الثنائي الشيعي". وفي حين يواصل وزير التربية ومعه رئيس الجامعة الدكتور العمل على فكفكة العقد ضمن معايير لا تخرج عن السقف الذي تكرس في الملف المنجز، إلا أن تجاوزها وتحديداً مع "حزب الله" و"حركة أمل" يحتاج إلى مزيد من المشاورات والاتصالات على مختلف المستويات لتدوير الزوايا وادخال تعديلات ضمن هامش محدد لا تكسر المعادلة الثلاثية (الحاجات والأقديمية والتوازن) التي بني على أساسها الملف ولا تخل بالمعايير الأكاديمية للمصلحة الحزبية.
الاعتراض الشيعي الذي أوقف الملف لا يزال يشكل عقدة أمام رفعه إلى مجلس الوزراء، وهو يتركز وفق ما أُعلن رسمياً، على إدخال كل المتعاقدين القدامى الذين يعتبرهم مستحقين بصرف النظر عن نصابهم، حتى أن أحد نواب "حزب الله" المهتم بالتربية اعتبر أن لا حاجة للتوازن الطائفي في تعيينات الجامعة طالما هم من الفئة الثانية في الدولة. والمعروف أن القسم الأكبر من هؤلاء هم من الشيعة وأقل من السنة، وأكثريتهم في كلية الآداب التي تعاني تضخماً في عدد المتعاقدين منذ سنوات طويلة رغم تراجع عدد طلابها بنحو 5 آلاف، يليها العلوم الاجتماعية ثم الفنون، فيما باقي الكليات تشهد نوعاً من التوازن وفقاً للحاجات والأقدمية.
المعادلة التي يقدمها "الثنائي الشيعي" تعطل الملف وتعيده الى نقطة الصفر، ما لم يقتنع الحزب والحركة أن لا أمكانية لتفريغ كل المتعاقدين البالغ عددهم في النسخة المرفوعة من الجامعة، 1756 أستاذاً، خصوصاً وأن نحو 700 هم من الشيعة و480 من السنة و62 درزياً، ما يعني كسر التوازن الذي لا يقبل به المسيحيون وهم وافقوا على النسبة التي وردت في الملف الأخير في الوزارة اي 45% و55 في المئة. ووفق المعلومات أن عباس الحلبي وبسام بدران مصران على المعايير الأكاديمية التي أنجز الملف على أساسها مع إمكان إجراء "فلترة" لبعض الأسماء الواردة فيه وحذفها إذا تبين أنها لا تستوفي المعايير من النصاب الى المستوى والحاجة. ولذلك أُعدت اربع صيغ بديلة ستطرح للنقاش هذا الاسبوع تستند كلها إلى صيغة الملف المنجز الذي يضم بين 1200 و1250 اسماً ويشكل الخيار الأول مفتوح على هامش صغير بزيادة العدد لحل المشكلة.
وإذا كانت حركة الاتصالات في شأن التفرغ قد وصلت إلى أعلى المستويات حتى أن الملف بُحث بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقيادات سياسية، إلا أن العقد لا تزال قائمة. المهم في هذا الصدد أن تبقى المعايير الاكاديمية العامل الحاسم في التفرغ، فهي تشكل فرصة لاعادة التوازن إلى الجامعة واستقامة امورها ومدخلاً لاستعادة صلاحياتها بعيداً من المصالح الحزبية والتوظيفات التي انعكست سلباً على بنية المؤسسة ومجالسها وهيئاتها ووحداتها وحتى أداتها النقابية، وإلا .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مرسيليا يستعيد التوازن
باريس (أ ف ب)
استعاد مرسيليا توازنه عقب خسارته على أرضه أمام أوكسير 1-3، بفوزه بالنتيجة ذاتها على مضيفه لنس في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وسجل الفريق الجنوبي هدفين مطلع الشوط الثاني عبر فالنتان رونييه (49) والبرازيلي لويس هنريكي (57)، وقلص أنجيلو فولجيني قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، لكن الضيوف أعادوا الفارق إلى سابق عهده بهدف ثالث سجله الدنماركي بيار-إميل هويبيرج (89).
وعاد مرسيليا إلى سكة الانتصارات، بعدما أدى سقوطه أمام أوكسير إلى غضب مدربه الإيطالي روبرتو دي تزيربي بقوله: «إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل، سأترك المال وأعيد عقدي».
وعاد المدرب الإيطالي البالغ من العمر 45 عاماً لتفسير غضبه قائلاً: «إذا فهم البعض أنني سأستقيل، فليطمئنوا لأنني لن أهرب»، أؤمن بشدة بنادي مرسيليا واللاعبين الذين أدربهم، ليس لدي أي نية للذهاب إلى أي مكان».
وتابع المدرب البالغ من العمر 45 عاماً: «هذه الكلمات، لا أعتقد أنها كانت قوية، إنها مجرد كلمات شخص يتحمل مسؤولياته، لعبنا خمس مباريات في فيلودروم، فوز واحد وتعادلان وهزيمتان، لذلك من الطبيعي أن أتحمل مسؤولياتي».
وحقق مرسيليا فوزه السابع هذا الموسم فعزز موقعه في المركز الثالث برصيد 23 نقطة، فيما مني لنس بخسارته الثالثة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 17 نقطة في المركز الثامن.