لبنان ٢٤:
2025-01-03@11:51:20 GMT

فرصة أخيرة لـتفرغ الجامعة اللبنانية!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

فرصة أخيرة لـتفرغ الجامعة اللبنانية!

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": يشكل هذا الأسبوع محطة مفصلية في مسار انجاز ملف التفرغ وتذليل العقبات التي تعترض إقراره خصوصاً الاعتراض حول صيغته من "الثنائي الشيعي". وفي حين يواصل وزير التربية ومعه رئيس الجامعة الدكتور العمل على فكفكة العقد ضمن معايير لا تخرج عن السقف الذي تكرس في الملف المنجز، إلا أن تجاوزها وتحديداً مع "حزب الله" و"حركة أمل" يحتاج إلى مزيد من المشاورات والاتصالات على مختلف المستويات لتدوير الزوايا وادخال تعديلات ضمن هامش محدد لا تكسر المعادلة الثلاثية (الحاجات والأقديمية والتوازن) التي بني على أساسها الملف ولا تخل بالمعايير الأكاديمية للمصلحة الحزبية.


الاعتراض الشيعي الذي أوقف الملف لا يزال يشكل عقدة أمام رفعه إلى مجلس الوزراء، وهو يتركز وفق ما أُعلن رسمياً، على إدخال كل المتعاقدين القدامى الذين يعتبرهم مستحقين بصرف النظر عن نصابهم، حتى أن أحد نواب "حزب الله" المهتم بالتربية اعتبر أن لا حاجة للتوازن الطائفي في تعيينات الجامعة طالما هم من الفئة الثانية في الدولة. والمعروف أن القسم الأكبر من هؤلاء هم من الشيعة وأقل من السنة، وأكثريتهم في كلية الآداب التي تعاني تضخماً في عدد المتعاقدين منذ سنوات طويلة رغم تراجع عدد طلابها بنحو 5 آلاف، يليها العلوم الاجتماعية ثم الفنون، فيما باقي الكليات تشهد نوعاً من التوازن وفقاً للحاجات والأقدمية.
المعادلة التي يقدمها "الثنائي الشيعي" تعطل الملف وتعيده الى نقطة الصفر، ما لم يقتنع الحزب والحركة أن لا أمكانية لتفريغ كل المتعاقدين البالغ عددهم في النسخة المرفوعة من الجامعة، 1756 أستاذاً، خصوصاً وأن نحو 700 هم من الشيعة و480 من السنة و62 درزياً، ما يعني كسر التوازن الذي لا يقبل به المسيحيون وهم وافقوا على النسبة التي وردت في الملف الأخير في الوزارة اي 45% و55 في المئة. ووفق المعلومات أن عباس الحلبي وبسام بدران مصران على المعايير الأكاديمية التي أنجز الملف على أساسها مع إمكان إجراء "فلترة" لبعض الأسماء الواردة فيه وحذفها إذا تبين أنها لا تستوفي المعايير من النصاب الى المستوى والحاجة. ولذلك أُعدت اربع صيغ بديلة ستطرح للنقاش هذا الاسبوع تستند كلها إلى صيغة الملف المنجز الذي يضم بين 1200 و1250 اسماً ويشكل الخيار الأول مفتوح على هامش صغير بزيادة العدد لحل المشكلة.
وإذا كانت حركة الاتصالات في شأن التفرغ قد وصلت إلى أعلى المستويات حتى أن الملف بُحث بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقيادات سياسية، إلا أن العقد لا تزال قائمة. المهم في هذا الصدد أن تبقى المعايير الاكاديمية العامل الحاسم في التفرغ، فهي تشكل فرصة لاعادة التوازن إلى الجامعة واستقامة امورها ومدخلاً لاستعادة صلاحياتها بعيداً من المصالح الحزبية والتوظيفات التي انعكست سلباً على بنية المؤسسة ومجالسها وهيئاتها ووحداتها وحتى أداتها النقابية، وإلا .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

د. بني سلامة .. زيادة الرواتب: مطلب وطني لاستعادة التوازن المعيشي

#سواليف

#زيادة_الرواتب: #مطلب_وطني لاستعادة #التوازن_المعيشي
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

يشهد الأردن منذ سنوات طويلة تحديات اقتصادية متزايدة أثقلت كاهل المواطن الأردني، الذي بات يعاني من ارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة ومعدلات التضخم، مع ثبات الرواتب لأكثر من عقد من الزمن دون أي زيادات تذكر. في ظل هذه الظروف الصعبة، يصبح الحديث عن زيادة الرواتب للموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين ضرورة وطنية وحتمية لا تقبل التأجيل أو التسويف.

لم يعد المواطن قادرًا على مواجهة أعباء الحياة اليومية؛ فقد تآكلت القوة الشرائية بشكل كبير، وارتفعت أسعار السلع والخدمات، بينما بقيت الرواتب كما هي، وكأنها خارج سياق الزمن. إن عدم اتخاذ خطوات جادة لتعديل هذا الوضع قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، حيث يتفاقم الإحباط بين الفئات العاملة والمتقاعدة التي تشكل العمود الفقري للمجتمع الأردني.

مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23

الجواب ببساطة يكمن في الحقائق الاقتصادية القاسية التي تحيط بالمواطن الأردني اليوم. ارتفاع التضخم لم يعد مجرد رقم في تقارير رسمية، بل تحول إلى حقيقة يومية يعيشها المواطن في الأسواق ومحلات البقالة. ومع غياب أي زيادات على الرواتب منذ أكثر من عشر سنوات، بات من الواضح أن المواطن لم يعد قادراً على تحمل هذه الأعباء بمفرده.

زيادة الرواتب ليست مجرد قرار إداري أو تشريعي؛ إنها خطوة نحو إعادة التوازن الاجتماعي وتعزيز الاستقرار الوطني. فالرواتب الحالية لم تعد تغطي الاحتياجات الأساسية للمواطن، ما يدفع العديد من الأسر إلى اللجوء إلى الاقتراض أو تقليص نفقاتها بشكل يؤثر على جودة حياتها ومستقبل أبنائها.

هنا يأتي الدور المحوري لمجلس النواب، الذي يُفترض أن يكون صوت الشعب والمدافع عن حقوقه. إن تبني مقترح اللجنة المالية بزيادة الرواتب ليس مجرد مطلب شعبي، بل هو اختبار حقيقي لمدى التزام المجلس بمسؤولياته الوطنية. نحن بحاجة إلى قرارات جريئة وحاسمة تنطلق من مصلحة المواطن أولاً وأخيراً.

لكن الزيادة المطلوبة يجب أن تكون مجزية وحقيقية، بحيث تحدث فرقاً ملموساً في حياة المواطن. فلا جدوى من زيادات شكلية أو رمزية لا تغطي حتى الارتفاع في معدلات التضخم، بل يجب أن تكون الزيادة مدروسة بعناية بحيث تراعي احتياجات المواطنين وتحفظ كرامتهم، وفي الوقت نفسه تأخذ بعين الاعتبار التوازن المالي للدولة.

إن تحقيق هذه الزيادة يتطلب تعاوناً جاداً بين مجلس النواب والحكومة وكافة الجهات المعنية. يجب أن نرى رؤية وطنية متكاملة تأخذ في الاعتبار تحسين ظروف المعيشة للمواطنين، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

على مجلس النواب أن يدرك أن هذه القضية ليست مجرد مطلب شعبي عابر، بل هي مسؤولية أخلاقية ووطنية. المواطنون ينتظرون من نوابهم أفعالاً حقيقية تعكس انحيازهم إلى مصلحة الوطن والمواطن، وليس إلى المصالح الضيقة أو الحسابات السياسية.

إننا في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو أصحاب القرار في الدولة الأردنية إلى الوقوف مع الشعب ودعم مطالبه العادلة. زيادة الرواتب ليست رفاهية، بل هي ضرورة حتمية للحفاظ على استقرار المجتمع وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسساته. إن تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب خطوات جادة وشجاعة لتخفيف معاناة المواطنين وتحقيق حياة كريمة لهم.

ختاماً، نأمل أن يكون لمجلس النواب موقف تاريخي يسجل في ذاكرة الشعب، موقف يُعيد الثقة ويثبت أن مصلحة المواطن هي الأولوية الأولى. فالقرار بيدكم، والمواطن ينتظر.

مقالات مشابهة

  • باسيل بحث في الملف الرئاسي مع شربل وبقرادونيان
  • مصر تنتظر رد لبنان بعد تسليم ملف عبدالرحمن القرضاوي
  • ضحايا "حقنة العمى" في مستشفى الدار البيضاء يلجؤون إلى الملك ردا على "مراوحة الملف مكانه"
  • النعيمي: الإمارات حريصة على توافر الخدمات الطبية وفق أعلى المعايير
  • الثروات النيابية تدعو الحكومة للسيطرة على إدارة الملف النفطي في كردستان
  • أبو خزام: الرئاسي تلكأ كثيرا في ملف المصالحة
  • بعد حكم إعدامه للمرة الثانية.. والدة سفاح التجمع تدعمه بفرصة أخيرة أمام النقض
  • د. بني سلامة .. زيادة الرواتب: مطلب وطني لاستعادة التوازن المعيشي
  • فوائد ممارسة التمارين الرياضية أمر جيد جدا لصحة الإنسان
  • الأهلي يحسم ملف التجديد لنجومه بعد العودة من الجزائر