كتب نذير رضا في"الشرق الاوسط": مثّلت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، وغياب «تسوية عامة» لأزمة حرب الجنوب، عقبتين أساسيتين تحولان دون نشر 10 آلاف عسكري إضافي من الجيش في منطقة جنوب الليطاني، جنوب البلاد، وينجز الجيش في حال نشرهم المطلوب منه في ملف تطبيق القرار 1701 الذي تصاعدت الدعوات المحلية والدولية أخيراً لتطبيقه في ضوء الحرب القائمة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في الجنوب.


ونشطت خلال الأشهر الثلاثة الماضية دعواتٌ لنشر 10 آلاف جندي إضافي من الجيش في الحدود وانسحاب مقاتلي «حزب الله»، وذلك تطبيقاً للقرار 1701، لكن طرحها «جاء ضمن الحلول التي تُطرح في حال التوصل إلى تسوية تنهي الحرب القائمة في الجنوب»، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة للحراك الدولي، موضحة أن «التسوية لم تُنجز حتى الآن، ولم تصدر أي قرارات دولية لتسهيل تجنيد العسكريين الإضافيين، ولم تصدر الحكومة اللبنانية أصلاً قراراً بفتح باب التطويع، ما يضع كل المعلومات الرائجة في إطار المقترحات».
واستبعدت المصادر اللبنانية المواكبة لمفاوضات التهدئة على الحدود الجنوبية، صدور أي قرار دولي قبل إنجاز التسوية العامة، وشددت على أن «التهدئة على الحدود هي قرار سياسي يجب اتخاذه لضمانة تثبيت الاستقرار، ويستتبعها تنفيذ التفاصيل الأخرى الملحقة بالقرار الأساسي الواجب اتخاذه على المستوى السياسي».
وفيما يبذل قائد الجيش العماد جوزيف عون مساعي حثيثة لتأمين حاجيات العسكريين، بما يضمن استمرارية المؤسسة ومواصلة تنفيذ المهام، لم يتلقَ لبنان أي إشارات دولية حول دعم جديد للجيش، يتيح له استكمال الانتشار وتطبيق القرار المتخذ في عام 2006، قالت مصادر عسكرية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الجيش لم تتبلغ بأي قرار دولي حول استعداد أي دولة لرعاية البنية العسكرية الشاملة للجيش في الجنوب.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة على ملفات الجيش لـ«الشرق الأوسط» إن المساعدة المالية القائمة على دفع 100 دولار لكل عسكري شهرياً، ستتوقف خلال شهرين إذا لم يتم تأمين مساعدة جديدة، علماً بأن 70 ألف عنصر من الجيش يتلقون مساعدة مالية منذ 11 شهراً بقيمة 100 دولار، إلى جانب رواتبهم، وتم توفيرها من مساعدة أميركية لمدة 6 أشهر، وتم تمديدها شهراً إضافياً، (حملت عنوان برنامج دعم سبل العيش)، وصُرفت بالكامل، كما من مساعدة قطرية لمدة 6 أشهر، دُفع منها أربعة أشهر حتى الآن، ولم يبقَ منها إلا ما يكفي لمدة شهرين. وفي حال عدم تأمين ظروف لاستمرارها، سيخسر العسكريون تلك المساعدة على الراتب البالغة 100 دولار شهرياً بعد شهرين.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب الجیش فی

إقرأ أيضاً:

الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين

أعلن الجيش الكوري الجنوبي فجر الاثنين أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين هما الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ والتي أدت إلى توتر العلاقات مع سيئول.

كوريا الشمالية تختبر بنجاح صاروخا متعدد الرؤوس الحربية

وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في بيان، إنه تم إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى في ساعات الصباح الباكر، وأضافت أنه بعد حوالي عشر دقائق تم رصد صاروخ ثان لم يتم التعرف عليه بعد.

وقالت هيئة الأركان المشتركة: "عزز جيشنا المراقبة واليقظة استعدادا لمزيد من عمليات الإطلاق"، مضيفة أنها شاركت المعلومات حول الأحداث مع الولايات المتحدة واليابان.

ولم تقدم وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تأكيدا فوريا لعملية الإطلاق.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخا متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجنوب قال إن الإطلاق انتهى بانفجار في الجو.

والعلاقات بين الكوريتين في واحدة من أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث كثفت كوريا الشمالية تجارب الأسلحة بينما تقصف الجنوب ببالونات مليئة بالقمامة.

وتقول بيونغ يانغ إن هذه الرسائل تأتي ردا على بالونات محملة بمنشورات دعائية مناهضة للنظام أرسلها نشطاء من الجنوب إلى الشمال.

وردا على عمليات الإطلاق المتكررة من جانب كوريا الشمالية، علقت كوريا الجنوبية بشكل كامل معاهدة عسكرية للحد من التوتر. كما استأنفت البث الدعائي عبر مكبرات الصوت والتدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود.

وأدانت بيونغ يانغ الأحد التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي" وحذرت من "عواقب وخيمة".

وتضمنت مناورات "حافة الحرية" التي استمرت ثلاثة أيام إعدادا للصواريخ الباليستية والدفاعات الجوية والحرب المضادة للغواصات والتدريب السيبراني الدفاعي.

ولطالما انتقدت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة ووصفتها بأنها تدريبات على الغزو، لكن سيئول قالت الأحد إن التدريبات الأخيرة هي استمرار للتدريبات الدفاعية التي تجري بانتظام منذ سنوات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الدفاع الأمريكي: نعتزم تقديم مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2.3 مليار دولار
  • وزير الدفاع الأمريكي: نعتزم تقديم مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2.3 مليار دولار
  • «ضرار» يهدد «ترك» وأنصاره يردون.. هل الأزمة مصنوعة؟
  • أسعار النفط تقترب من أعلى مستوياتها منذ شهرين
  • سرعة انتشار الشائعات و أثرها في معركة الكرامة الوطنية
  • سعر القمح عالميا يصل أدنى مستوى خلال شهرين بسبب زيادة الإمدادات
  • ”ربما الجنوب أحد قرابين التسوية”...كاتب صحفي يكشف عن عقد لقاءات في الرياض لاجتماعات بالتوازي مع مفاوضات مسقط
  • الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين
  • «حوارات على حافة الأزمة» يكشف أسرار الحياة السياسية في مصر من 2011 حتى 2013
  • على رأسهم ناصف ساويرس.. قائمة فوربس لمليارديرات العرب لعام 2024