مَن سيفوز في المساومة النفطية بين روسيا والهند؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
لا خوف على روسيا من محاولات الهند تخفيض سعر النفط أكثر. حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":
لم تشتر الهند النفط الروسي عالي الجودة من صنف ESPO من ميناء كوزمينو منذ شهرين. وهذا الصنف مخصص لخط أنابيب شرق سيبيريا- المحيط الهادئ.
ومع ذلك، فالآن، إلى جانب رفض صنف ESPO، علقت الهند أيضًا شراء نفط سخالين سوكول، وفقًا لتقارير كوميرسانت.
وفي الواقع، تساوم الهند للحصول على حسم إضافي من روسيا، مستغلة فرض عقوبات أمريكية جديدة على الناقلات كحجة في المساومة، كما يقول الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الفيدرالية الروسية، وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف.
ويستبعد يوشكوف أن تتمكن الهند من التفاوض على شروط أفضل لنفسها كونها في الواقع، تتنافس مع الصين على نفط إسبو.
وأضاف يوشكوف: "في مرحلة ما من المساومة على الأسعار بين الهند وروسيا، تظهر الصين وتأخذ هذا النفط ببساطة. الآن، انخفضت مشتريات الهند من نفط ESPO و Sokol، لكن بالنسبة لروسيا فإن هذه ليست كارثة على الإطلاق. فلم نخفض صادرات النفط لأن الهند خفضت مشترياتها، إنما قمنا ببساطة بإعادة توجيه هذه الكميات إلى أسواق أخرى. هذا كل شيء. أظن أننا في مرحلة ما سنرى أن الهند ستزيد مشترياتها من هذه الأصناف من الوقود".
وتشير الإحصائيات إلى أن الصين والهند تواصلان شراء النفط الروسي، وما زالتا أكبر المشترين له. كل ما في الأمر هو أن الصين تشتري المزيد أكثر في شهر ما، وتشتري الهند أكثر في شهر آخر، وهكذا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة النفط والغاز موسكو نيودلهي
إقرأ أيضاً:
تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي لمجلة تصدرها وزارة الطاقة، اليوم الخميس، إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز وصل إلى 516 مليون طن، بما يعادل 10.32 ملايين برميل يوميا في 2024 بانخفاض بنحو 2.8% مقارنة بعام 2023.
وتخفّض روسيا إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء آخرين أبرزهم روسيا.
ويخضع قطاع النفط الروسي لعقوبات غربية، تتضمن حظرا على واردات النفط الروسي المنقولة بحرا، وتحديد سقف للسعر عند 60 دولارا للبرميل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي ارتفع 7.6% إلى 685 مليار متر مكعب العام الماضي، في حين زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال 4% إلى 47.2 مليار متر مكعب.
وتحدت روسيا حتى الآن توقعات بانخفاض حاد في إمداداتها للسوق العالمية من النفط، منها توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي قالت في مارس/آذار 2022 إنه من المحتمل أن تفقد الأسواق 3 ملايين برميل يوميا من الخام الروسي.
وتمكّنت روسيا من إعادة توجيه كل صادراتها من النفط الخام المتضررة بالعقوبات الغربية إلى ما وصفته بالدول "الصديقة" مثل الصين والهند.
وأشاد نوفاك باتفاق أوبك بلس وقال إنه مفيد لروسيا.
وتابع قائلا "للاتفاق أثر إيجابي على دخل بلادنا. بسبب ارتفاع أسعار النفط الروسي. حصة إيرادات النفط والغاز بالميزانية الاتحادية في 2024 وصلت إلى 30% تقريبا".
ووفقا لوزارة المالية، قفزت إيرادات النفط والغاز الروسية 26% العام الماضي إلى 108 مليارات دولار بعد انخفاضها 24% في 2023 بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز. وقال نوفاك إن صادرات النفط بلغت 240 مليون طن العام الماضي.
ويمثل ذلك ارتفاعا من 238.3 مليون طن في 2023، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة.