الأمم المتحدة: عملية سياسية لمنع الانفجار.. هوكشتين سلم بري ورقة عمل ببنود تقنية
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قدمت امس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 أثناء جلسة مشاورات مجلس الامن المغلقة لمناقشة احدث تقرير للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701 ( النص الكامل للتقرير منشور على الموقع الإلكتروني لـ"النهار" ) .
وعلى صعيد مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين كتبت" اللواء": ان هوكشتاين، يتواصل مع فريق عمله في لبنان باستمرار لمتابعة تطور الاوضاع جنوبا، والاطلاع على مواقف حزب الله من الأفكار التي طرحها لحل الأوضاع المتفجرة على الحدود اللبنانية الجنوبية والنقاط المختلف عليها لترسيم الحدود، ولكن لم تحدد أي مواعيد له لزيارة لبنان في وقت قريب، وقد تكون عودته لاستئناف مهمته، بعد تحقيق وقف اطلاق النار في قطاع غزّة.
وكتبت" الاخبار": في زيارتيه الأخيرتين لبيروت (في 11 كانون الثاني الماضي والرابع من آذار الجاري)، سلّم هوكشتين رئيس المجلس ورقة عمل تتضمن عدداً من البنود التقنية، الأولوية فيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع آلية لتثبيته، على أن يُصار بعدها إلى البحث في نقاط النزاع بين لبنان وكيان الاحتلال وإيجاد حلول لمشاكل النقاط الحدودية المتنازع عليها ونقطة B1 وبلدة الغجر، فيما يُرجأ البحث في مستقبل مزارع شبعا إلى مرحلة لاحقة.
وبحسب مطّلعين، تقترح «ورقة هوكشتين»، في إطار تثبيت وقف إطلاق النار، آلية تتضمن بنوداً كثيرة لا يمكن للبنان السير فيها، لناحية «إزالة كل البنى التحتية الخاصة بالاستخدام العسكري، وتأكيد التزام لبنان عدم العودة إلى إطلاق النار باتجاه جنوب الحدود، وتأمين انتشار وتمركز للجيش اللبناني بطريقة تمنع اقتراب أي مسلحين من الحدود حتى مسافة طويلة».
وكان هوكشتين برّر زيارتَهُ الأخيرة لبيروت بـ«معلومات عن اتفاق وشيك على هدنة في غزة»، وبسعيه للوصول إلى اتفاق أولي مع لبنان بالتزامن مع ذلك. إلا أنه سمع من بري كلاماً واضحاً بأن لا جدوى من أي بحث قبل التثبت من وقف الحرب على قطاع غزة، وليس حصول هدنة فقط.
كذلك نُقل عن هوكشتين قوله، في لقاءات في بيروت، إن الفرنسيين ليسوا مكلّفين القيام بوساطة حول الحرب، ما عقّد الدور الفرنسي، سيما بعدما تقدّمت باريس بورقة اعتبرت جهات لبنانية معنية أنها «ورقة إسرائيلية كُتبت بحبر فرنسي».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تخالف أمرا قضائيا وتقوم بترحيل طبيبة إلى لبنان
كشفت وثائق قضائية، الأحد، أن السلطات في الولايات المتحدة خالفت أمرا قضائيا، وقامت بترحيل الطبيبة رشا علوية (34 عاما) من "رود آيلاند" وتعمل أستاذا مساعدا في كلية الطب بجامعة "براون"، إلى لبنان.
وجاءت عملية الترحيل رغم إصدار قاضي أمريكي أمرا يمنع إبعاد حاملي التأشيرة الأمريكية فورا من الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يكون ترحيل علوية محور جلسة استماع اليوم الاثنين، أمام قاضٍ اتحادي في "بوسطن"، والذي طالب في وقت سابق بمعلومات حول ما إذا كانت إدارة الجمارك وحماية الحدود قد خالفت أمره "عن عمد".
وقال ليو سوروكين قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، الذي عينه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، إنه تلقى إطارا زمنيا "مفصلا ومحددا" للأحداث، من محام يعمل نيابة عن علوية، أثار "مزاعم خطيرة" حول ما إذا كان أمره قد انتهك.
ولم تُفصح الإدارة عن سبب إبعاد الطبيبة، لكن ترحيلها جاء في وقتٍ سعت فيه إدارة الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب إلى فرض قيود صارمة على عبور الحدود وتكثيف اعتقالات المهاجرين.
وقال هيلتون بيكام، المتحدث باسم إدارة الجمارك وحماية الحدود، في بيان إن "المهاجرين يتحملون عبء إثبات جدارتهم بقبول دخولهم"، مضيفا أن مسؤولي الإدارة "يلتزمون ببروتوكولات صارمة لتحديد التهديدات ومنعها".
ووفقا لدعوى قضائية رفعتها يارا شهاب، قريبة رشا علوية، فقد تم اعتقال الطبيبة، وهي مواطنة لبنانية تعيش في بروفيدنس، يوم الخميس الماضي، بعد وصولها إلى مطار لوجان الدولي في بوسطن عائدة من لبنان، عقب زيارة لأقاربها.
وتحمل علوية تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما جاءت لأول مرة لإكمال زمالة لمدة عامين في جامعة ولاية أوهايو، قبل إكمال زمالة في جامعة واشنطن، ثم الانتقال إلى برنامج الطب الباطني في جامعة ييل-واتربري، والذي أكملته في حزيران/ يونيو الماضي.
ووفقا للدعوى، حصلت علوية أثناء وجودها في لبنان، على تأشيرة إتش-1 بي من القنصلية الأمريكية تتيح لها دخول الولايات المتحدة للعمل في جامعة براون. وتُمنح هذه التأشيرات للأشخاص من دول أخرى العاملين في مهن متخصصة.
وعلى الرغم من ذلك، احتجزتها إدارة الجمارك وحماية الحدود في المطار لأسباب غير معلومة حتى الآن لأفراد أسرتها. وأشارت الدعوى القضائية إلى أن حقوقها انتهكت.
وردا على الدعوى القضائية، أصدر سوروكين مساء الجمعة أوامر تمنع ترحيل علوية من ماساتشوستس دون إخطار المحكمة قبل 48 ساعة من الترحيل، وطلب إحضارها إلى جلسة في المحكمة الاثنين.
ومع ذلك، ذكر محامي قريبتها أنه بعد صدور هذا الأمر تم نقل علوية جوا إلى باريس، تمهيدا لنقلها عبر طائرة متجهة إلى لبنان الأحد.
وطلب سوروكين من الحكومة تقديم رد قانوني وواقعي بحلول صباح الاثنين، قبل جلسة الاستماع المقررة مسبقا، وحفظ جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها من الوثائق المتعلقة بوصول علوية وترحيلها.