جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء بالامس دعوته القيادات إلى التعاون لإنقاذ البلد. وقرر تأجيل البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك، بشأن موضوع تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أُجرِيَت للتطويع لصالح الضابطة الجمركيّة إنفاذاً لقرار مجلس شورى الدولة وقرار مجلس الوزراء .


وكتبت" النهار": ومعلوم ان الملف جمد ولم يبت تعيين الخفراء الذين هم في مجملهم من الطوائف الإسلامية مما اثار ردودا وتداعيات حادة أبرزها في تصريحات للنائب جبران باسيل وخلافات داخل المجلس الأعلى للجمارك. وذكرت مصادر مطلعة على الملف ان المشكلة الأساسية تتصل بعدم إقبال الشباب المسيحيين بالحد الأدنى المطلوب على المباراة لمراعاة التوازن الطائفي الامر الذي تسبب بخلل واسع .
وكتبت" اللواء"؛أن السجال بين رئاسة الحكومة وابتيار الوطني الحر لا يزال على حاله وإن الملفات التي تدرج على جدول الأعمال لا تزال تشكل محور تباين ما يستدعي ردود فعل بين الجانبين، مؤكدة أن أمام الحكومة تحديات مقبلة في حال استمر الشغور الرئاسي،

ولدى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المال البت في الخلاف الحاصل في المجلس الاعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي اجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية قال ميقاتي : "لا اسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الاعلى للجمارك الى مستوى الوزراء. كما لا اسمح باستغلال هذا الموضوع من اي طرف كان او اي تيار سياسي بلغة شعبوية سعيا لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط. انني الاحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنبا لحصول اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، خاصة ان الموضوع له خلفيات طائفية، طلبت المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق. وادعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيدا عن الاستغلال الطائفي البغيض".
وقال رئيس الحكومة في مداخلته في الجلسة قوله : "نحن في الحكومة همنا الاساسي الابقاء على هيكل هذه الدولة ومنع حصول اي تصدع اضافي في بنيته الى أن يتحقق الوفاق السياسي الذي يتيح اجراء الاصلاحات المناسبة. نحن على استعداد للقيام بالاصلاحات المطلوبة، ولكن المشكلة ان هناك تيارات سياسية عدة في البلد ، منها من يريد انهيار الدولة بشكل كلي، وبعضها ربما يسعى للمساعدة في اعادة بناء الدولة والبعض الاخر يسعى للحفاظ على الدولة ومؤسساتها".
وردّاً على سؤال عن اتهام النائب جبران باسيل الوزراء المسيحيين ووزراء حزب الله وحركة امل بضرب الاعراف في حكومة غير شرعية في حال اقر ملف الخفراء في الجمارك، أجاب مكاري: "عندما تكون الحكومة غير شرعية واذا كان يراها باسيل كذلك، فعليه الا يرسل بنوداً خاصّة بوزرائه لكي يقرّها مجلس الوزراء. يستطيع ان يشارك فيكون ذلك افضل في ظل هذه الظروف وعلى "التيار الوطني الحر" ان يشارك في الحكومة، لأنّ عدم المشاركة قلّة مسؤولية".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دستوري: لا يجوز لمجلس النواب رفض تعيين وزير بعينه

كشف عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، تفاصيل عرض برنامج الحكومة على البرلمان غدا الاثنين، مشيرا إلى أن الحكومة تعرض برنامجها على المجلس، وليس الوزراء، ولا يحق للمجلس أن يرفض تعيين وزير بعينه ضمن الوزارة.

لجنة خاصة برئاسة أحد وكيلي المجلس

وأضاف المغازي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي أنه بعد عرض برنامج الحكومة على يتم تشكيل لجنة خاصة برئاسة أحد وكيلي المجلس، على أن تضم اللجنة أعضاء من المستقلين والمعارضة وهذا أمر محمود.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار نص المادة 126، والتي تنص على أنه يقدم رئيس مجلس الوزراء المكلف برنامجَ الحكومة خلال عشرين يوما من تاريخ تشكيلها إلى مجلس النواب، أو في أول اجتماع له إذا كان غير قائم.

ويناقش المجلس بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف عن برنامج الحكومة، ويحال هذا البيان إلى لجنة خاصة برئاسة أحد وكيلي المجلس، يُراعى فيها تمثيلُ المعارضة والمستقلين، وذلك لدراسة البرنامج وإعداد تقرير عنه خلال عشرة أيام، ويعرض التقرير على المجلس فى أول جلسة تالية لانتهاء هذه المدة.

يجب ألا تزيد المدة على ثلاثين يوماً من تاريخ تقديم الحكومة برنامجَها

ولفت إلى أنه يجب أن يصدر قرار المجلس في شأن حصول الحكومة على ثقة أغلبية أعضاء المجلس خلال الأيام العشرة التالية لعرض التقرير عليه، وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد المدة على ثلاثين يوماً من تاريخ تقديم الحكومة برنامجَها، فإذا لم تحصل الحكومة على ثقة المجلس وفق حكم هذه المادة، اعتُبرت مستقيلة، ويكلف رئيس الجمهورية من يرشحه الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد المجلس بتشكيل الحكومة، ويتبع فى شأن ذلك الإجراءات المنصوص عليها فى الفقرات السابقة، ويكون لرئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء، اختيارُ وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، فإذا لم تحصل الحكومة للمرة الثانية على ثقة أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوما على الأكثر، اتُبِعت الإجراءات المنصوص عليها فى المادة 146 من الدستور.

مقالات مشابهة

  • إجراءات طرح رئيس الوزراء لبرنامج الحكومة أمام مجلس النواب
  • اليوم.. الحكومة الجديدة تعرض برنامجها أمام الجلسة العامة لمجلس النواب
  • أستاذ قانون دستوري: لا يجوز لمجلس النواب رفض تعيين وزير بعينه
  • إجراءات الموافقة على الحكومة الجديدة قبل ساعات من جلسة النواب
  • أستاذ قانون دستوري: لا يجوز لمجلس النواب الاعتراض على أي من وزراء الحكومة
  • عرض برنامج الحكومة الجديدة.. تفاصيل الجلسة العامة لمجلس النواب غدًا
  • الغويل: التوافق على ميزانية موحدة سيفتح الطريق نحو تشكيل حكومة جديدة
  • لعرض برنامج الحكومة.. ننشر التفاصيل الكاملة للجلسة الخاصة لمجلس النواب غدا
  • خطوات الحصول على الثقة.. حكومة مدبولي تحت اختبار مجلس النواب غدا الإثنين
  • غدا.. الحكومة الجديدة تعرض برنامجها أمام الجلسة العامة لمجلس النواب