موقع النيلين:
2024-07-07@07:32:31 GMT

???? وهم حمدوك !

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


مِن المنطقي أن تتوالى فصول انهيار المؤامرة على السودان، بأشكالها المتعددة على مختلف الجبهات.

(جبهة الحرب) ، هنا تتقدم القوات المسلحة على كافة المحاور، تسترد مقرات ومدن كانت قد احتلتها مليشيا الدعم السريع المتمردة.

جبهة التدخلات الدولية، حيث أوصدت الحكومة كل الأبواب في وجه حلفاء التمرد وداعميه، أغلقت باب المنظومات الأفريقية، وتم تعليق منبر جدة تلقائياً، بسبب عدم التزام المليشيا بتنفيذ بنود اتفاق المبادئ و أصبحت الضغوط الأمريكية غير مجدية، لأن الولايات المتحدة استنفدت كل كروت ضغطها.

جبهة العملية السياسية، قفز النظام الانتقالي على كل الألغام التي زرعتها قوى الحرية والتغيير على طريقه، وأرغم حلفاء المليشيا من المدنيين للكشف عن حقيقتهم، وبالتالي فشلت كل جراحات التجميل على موقف (لا للحرب) الداعم للتمرد، حتى ثوب “تقدم” الجديد، تم تمزيقه إرباً إربا.

بطبيعة الحال، هذه الخطوات أفرغت عملياً فكرة عملية سياسية أو تفاوض يعيد الأوضاع إلى ما قبل ١٥/، ابريل.

وبالتالي سقطت كل شعارات الديمقراطية والعمل المؤسساتي التي كانت تسوّق لها ق. ح. ت في ثوبها الجديد “تقدم”، حتى أن رئيس وزراء السودان السابق “د. عبدالله حمدوك” والذي يتجول هذه الأيام لإيجاد أرضية جديدة للدعم السريع، نشر مسودة خارطة طريق على مجلة (المجلة) ، في محاولة لقياس الرأي العام، لم تجد تلك الفكرة من يأبه لها، ولم ينتبه لها الإعلام حتى، لمهم اليوم، أن السودانيين ينتظرون عمل القوات المسلحة التي وعدت بالقضاء على التمرد والثأر لعام الآلام.

أدى ذلك الحسم العسكري والتقدم العملياتي للجيش إلى إرغام سفراء الدول التي تدعم التمرد تحت ستار، إلى طلب فصل «حساباتهم» السياسية عن مسار الأحداث في الميدان، توقفوا حتى عن دعواهم السابقة بضرورة الركون حصراً للتعويل على تفاهم خارجي لإخراج ملف حرب ١٥/ ابريل من عنق الزجاجة.

المجتمع الدولي نفسه تيقن أن الشعب السوداني لم يعد ينتظر ترياق خارجي للأزمة السودانية، وان المقاومة الشعبية تعبر عن موقف نقيض الترياق الدولي وتعتبره مهيناً ومذلاً لفكرة «السيادة».

(الجبهة الأخيرة) ،و هي جبهة دارفور المشتعلة
وحتى وقت قريب يعتبرها الدعم السريع جبهة «إسناد» لجبهة الخرطوم، التي يزداد ارتباطها «العضوي» مع مسار الحرب على السودان،ولكنها اليوم أصبحت جبهة رئيسية كهدف استراتيجي للمتمردين .

و أكد عليها اليوم مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن “ياسر العطا” في خطابه الأخير، الذي وجه عبره اتهامات واضحة وصريحة لمحمد بن زايد، وأكد أيضا عدم تهدئة الأوضاع مالم ينسحب المتمردون من الممتلكات العامة والخاصة، وهذا ينذر بحرب “استنزاف” طويلة في دارفور، دون التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار رغم المساعي الدولية المستمرة في هذا الإطار.

كل المؤشرات تقول بأن ليس هناك ما يمنع عملياً توسع الحرب إلى دارفور واجزاء من كردفان لتصبح حرباً “كاملة الأوصاف’، خصوصاً على ضوء مواقف التمرد المتطرفة التي تصدر كل يوم، وتنطوي على تهديد مباشر لكيان الدولة السودانية.
محبتي واحترامي

رشان أوشي
رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

جميل السيد يكشف مصير جبهة الجنوب.. منشورٌ لافت جداً!

نشر النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة "إكس" منشوراً تحت عنوان "غزة والحلّ القريب وجبهة لبنان"، وقال: "إذا إستمرّت الاتصالات الجارية حول غزة على نمطها الحالي القائم على منح حركة حماس ضمانات عربية ودولية لا سيما من أميركا ومصر وقطر وغيرها، وأهمّها بأنّ يتحوّل وقف إطلاق النار في غزة إلى وقف دائم بعد تبادل الاسرى والمعتقلين ثم الشروع بعدها في عودة النازحين وأعادة الإعمار وغيرها، وإذا إستمرّ هذا المسعى الجدي والمتسارع اليوم، فإنّ بداية الحل في غزة ستكون على قاب قوسيْن أو أدنى، مع إقتراب نزول إسرائيل عن شجرة التعنّت، وهو ما سينجلي خلال ألأيام القادمة، إلا إذا". وأكمل: "يعود هذا التفاؤل اليوم إلى حجم الضغط الاميركي على اسرائيل لأسباب إنتخابية أميركية، ونظراً لصمود حماس وجبهة المؤازرة لها، ونظراً للتناقضات الاسرائيلية الهائلة والتي بلغت حافة التفسُّخ الداخلي شعباً وحكومةّ بما لم تشهده إسرائيل في تاريخها". وأردف: "ماذا عن جبهة جنوب لبنان؟!عسكرياً ستجمد جبهة الجنوب بمجرد وقف النار في غزة، أما سياسياً ودبلوماسياً فستكون معركة المفاوضات حساسة وشاقّة بين التفسير الاميركي الاسرائيلي لتطبيق القرار 1701 وبين الموقف اللبناني حيال تطبيق هذا القرار... ولكن، مشكلة لبنان في هذا التفاوض القادم هو أنّه لا رئيس ولا دولة فعلية فيه، لذلك يبدو وكأنّ أركان الدولة في لبنان قد تحوّلوا مؤخراً إلى ما يشبه الوسطاء بين هوكشتين وحزب الله، وهذا الوضع ليس طبيعياً لأنه يخالف أصول التفاوض الذي يستلزم وجود دولة تفاوض ولا تلعب دور الوسيط، بل تدرك سلفاً مصلحة لبنان فتستثمر تضحيات المقاومة وصمود الجيش وتُفاوِض من منطق القوة لا من منطق الإنبطاح وتتمسك بحقوق لبنان وحدوده الجنوبية من البحر  إلى البرّ إلى مزارع شبعا إلى الجوّ".   وختم: "هي فرصة للبنان الذي هو في موقع القوة اليوم، فإنْ فوّت تلك الفرصة يكُنْ كمن يزرع تحت أقدامه حقل ألغام للمستقبل".    

مقالات مشابهة

  • عبدالله حمدوك: يمكن الاستمرار في جهود وقف الحرب بالتوازي مع العملية السياسية
  • جميل السيد يكشف مصير جبهة الجنوب.. منشورٌ لافت جداً!
  • حمدوك: مؤتمر القوى السياسية والوطنية السودانية الأول من نوعه منذ تفجر الأوضاع
  • رئيس وزراء السودان السابق يشكر مصر على استضافة مؤتمر القوى السياسية المدنية
  • «حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين
  • حمدوك لـ«الوطن »: مصر جمعت فرقاء كان من الصعب جلوسهم على طاولة مفاوضات
  • عبد الله حمدوك: نعول على مصر كثيرًا في المساعدة لحل الأزمة بالسودان
  • السودان: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية يعيق علاج مئات الجرحى
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • محطة تبادل المنافع بين الخرطوم وموسكو حيث سيحصل السودان علي حزمة مساعدات عسكرية نوعية