موقع النيلين:
2024-12-23@23:52:40 GMT

???? وهم حمدوك !

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


مِن المنطقي أن تتوالى فصول انهيار المؤامرة على السودان، بأشكالها المتعددة على مختلف الجبهات.

(جبهة الحرب) ، هنا تتقدم القوات المسلحة على كافة المحاور، تسترد مقرات ومدن كانت قد احتلتها مليشيا الدعم السريع المتمردة.

جبهة التدخلات الدولية، حيث أوصدت الحكومة كل الأبواب في وجه حلفاء التمرد وداعميه، أغلقت باب المنظومات الأفريقية، وتم تعليق منبر جدة تلقائياً، بسبب عدم التزام المليشيا بتنفيذ بنود اتفاق المبادئ و أصبحت الضغوط الأمريكية غير مجدية، لأن الولايات المتحدة استنفدت كل كروت ضغطها.

جبهة العملية السياسية، قفز النظام الانتقالي على كل الألغام التي زرعتها قوى الحرية والتغيير على طريقه، وأرغم حلفاء المليشيا من المدنيين للكشف عن حقيقتهم، وبالتالي فشلت كل جراحات التجميل على موقف (لا للحرب) الداعم للتمرد، حتى ثوب “تقدم” الجديد، تم تمزيقه إرباً إربا.

بطبيعة الحال، هذه الخطوات أفرغت عملياً فكرة عملية سياسية أو تفاوض يعيد الأوضاع إلى ما قبل ١٥/، ابريل.

وبالتالي سقطت كل شعارات الديمقراطية والعمل المؤسساتي التي كانت تسوّق لها ق. ح. ت في ثوبها الجديد “تقدم”، حتى أن رئيس وزراء السودان السابق “د. عبدالله حمدوك” والذي يتجول هذه الأيام لإيجاد أرضية جديدة للدعم السريع، نشر مسودة خارطة طريق على مجلة (المجلة) ، في محاولة لقياس الرأي العام، لم تجد تلك الفكرة من يأبه لها، ولم ينتبه لها الإعلام حتى، لمهم اليوم، أن السودانيين ينتظرون عمل القوات المسلحة التي وعدت بالقضاء على التمرد والثأر لعام الآلام.

أدى ذلك الحسم العسكري والتقدم العملياتي للجيش إلى إرغام سفراء الدول التي تدعم التمرد تحت ستار، إلى طلب فصل «حساباتهم» السياسية عن مسار الأحداث في الميدان، توقفوا حتى عن دعواهم السابقة بضرورة الركون حصراً للتعويل على تفاهم خارجي لإخراج ملف حرب ١٥/ ابريل من عنق الزجاجة.

المجتمع الدولي نفسه تيقن أن الشعب السوداني لم يعد ينتظر ترياق خارجي للأزمة السودانية، وان المقاومة الشعبية تعبر عن موقف نقيض الترياق الدولي وتعتبره مهيناً ومذلاً لفكرة «السيادة».

(الجبهة الأخيرة) ،و هي جبهة دارفور المشتعلة
وحتى وقت قريب يعتبرها الدعم السريع جبهة «إسناد» لجبهة الخرطوم، التي يزداد ارتباطها «العضوي» مع مسار الحرب على السودان،ولكنها اليوم أصبحت جبهة رئيسية كهدف استراتيجي للمتمردين .

و أكد عليها اليوم مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن “ياسر العطا” في خطابه الأخير، الذي وجه عبره اتهامات واضحة وصريحة لمحمد بن زايد، وأكد أيضا عدم تهدئة الأوضاع مالم ينسحب المتمردون من الممتلكات العامة والخاصة، وهذا ينذر بحرب “استنزاف” طويلة في دارفور، دون التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار رغم المساعي الدولية المستمرة في هذا الإطار.

كل المؤشرات تقول بأن ليس هناك ما يمنع عملياً توسع الحرب إلى دارفور واجزاء من كردفان لتصبح حرباً “كاملة الأوصاف’، خصوصاً على ضوء مواقف التمرد المتطرفة التي تصدر كل يوم، وتنطوي على تهديد مباشر لكيان الدولة السودانية.
محبتي واحترامي

رشان أوشي
رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان

مني أركو مناوي: سعي مليشيا الدعم السريع للاستيلاء على دارفور هو سعي تكتيكي لا يهدف إلى فصلها وإنما إلى استخدامها كقاعدة لتكوين حكومة موازية والحصول على اعتراف خارجي ثم الحشد عبر الحدود المفتوحة مع خمسة دول مجاورة لإقليم دارفور والانطلاق لإجتياح باقي السودان بدءا من الولاية الشمالية ثم النيل الأبيض وحصار الخرطوم والاستيلاء على كامل الدولة. وهذا المخطط ما يزال قائم.

تخيل! ومع ذلك هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان بانفصال دارفور. أقصد حمقى النهر والبحر هنا. هم بحسب هذا التصور الذي تكلم عنه مناوي يخدمون خطوة تكتيكية للدعم السريع ليس لتمزيق السودان الأمر الذي يرحب به الكثير من الحمقى هذه الأيام، وإنما للانطلاق من دارفور لإسقاط كامل الدولة السودانية بدعم خارجي مفتوح. وما سيناريو إدلب بشمال سوريا والجولاني ببعيد.

ما الذي حدث في إدلب؟ حكومة للمعارضة استقرت لفترة طويلة ما أتاح لها التخطيط لهجوم شامل وبدعم خارجي استطاعت الانقضاض والسيطرة على العاصمة دمشق.

لو أتيح للمليشيا تكوين حكومة في جزء من السودان باعتراف ودعم خارجي لماذا تكتفي بهذا الجزء ولا تفكر في اجتياح باقي السودان بعد إعداد العدة. فهدف الحرب من البداية هو السودان كدولة، وهي ليست حرب عرب دارفور وإن جرى توظيفهم فيها.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • راشد عبد الرحيم: نهاية التفاهة
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • قوات المشتركة تدحر عصابات حميدتي من منطقة الزُرق معقل آل دقلو
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • تصريحات جديدة مثيرة لحاكم إقليم دارفور
  • تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان