دعاء سيدنا لوط .. ردّده لمواجهة الفساد ورفع البلاء
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كشف الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، عن دعاء سيدنا لوط لمواجهة الفساد ورفع البلاء.
واستشهد أسامة فخري الجندي، في فيديو له، بقوله تعالى في القرآن الكريم (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ).
وأشار إلى أن عادة القرآن الكريم، أنه إذا تكلم عن الأنبياء، فإنه يذكر القوم أولا ثم يذكر نبيهم، فنسمع مثلا قوله تعالى (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا).
وأوضح أن الآية الكريمة بدأ الله تعالى فيها بالنبي أولا ولم يبدأ كعادة القرآن بالقوم أولا، لأن قوم لوط لم يكن لهم اسم معروف، فقال سيدنا لوط لقومه (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ).
وسلط سيدنا لوط الضوء على الفاحشة التي كان يرتبكها قومه، فقال (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ).
وهذا يعني أن هؤلاء القوم انحرفوا عن الفطرة السليمة والغريزة الإنسانية، فقطعوا سبيل النوع الإنساني.
ودعا سيدنا لوط عليه بالسلام بقوله (قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ).
فاحشة قوم لوطقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن سيدنا لوط كان عمه سيدنا ابراهيم عاصره، مؤكدا أن ابراهيم أبو الأنبياء بما فيهم سيدنا لوط.
وأوضح جمعة، خلال برنامج مصر أرض الانبياء على الفضائية المصرية، أن سيدنا لوط آمن بسيدنا إبراهيم وهاجر معه من أور الكلدانيين إلى الأرض المقدسة عابرين للنهر، والراجح أن سيدنا لوط جاء مع سيدنا إبراهيم لكنه عاد لسدوم وعمورية وفقًا لما جاء في الكتاب المقدس في العهد القديم.
وأشار جمعة، إلى أن قوم لوط أتوا بفاحشة لم يسبقهم بها أحد من العالمين، وهي أن يأتوا الرجال شهوة من دون النساء، وجميع الأديان الإبراهيمية وغيرها ترفض هذا الكلام، موضحًا أن حقوق الإنسان في الشريعة هي مقاصد الدين بحفظ النفس والعقل والدين وكرامة الإنسان والملك، وأنزل الله غضبه على قوم لوط عن طريقه ملائكته، وحولوا المنطقة التي يقيموا بها للبحر الميت حاليًا.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن سيدنا إبراهيم بعد هجرته لفلسطين قام بالتعمير وبناء المسجد الأقصى، وقام بشراء قطعة أرض وهي الآن تسمى منطقة الخليل، وتم دفن السيدة سارة بها بعد وفاتها، وظل اسحق معه يربيه، وبنى مسجدًا به 8 أضرحة ويقال إنها بها سيدنا إبراهيم وزوجته سارة، وسيدنا إسحق وزوجته، وسيدنا يعقوب وزوجته، وسيدنا يوسف وزوجته، ولكن سيدنا يوسف يقال إنه دفن في مصر، وسيدنا يعقوب قد يكون مدفونًا بمصر أيضًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الفساد البلاء سیدنا إبراهیم
إقرأ أيضاً:
نزلة برد شديدة.. شيخ الأزهر يعتذر عن لقاءاته بناء على نصيحة الطبيب
شيخ الأزهر.. ذكرت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد اعتذر عن لقاءاته المقررة اليوم بمكتبه بالمشيخة، بسبب إصابته بنزلة برد شديدة.
وأوضحت المصادر، أن الطبيب المعالج لشيخ الأزهر أوصى بضرورة حصوله على راحة تامة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
وفي سياق متصل، أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر في آخر ظهور له ببرنامج «الإمام الطيب» أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية بل هو وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيرًا إلى أن الله قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه العبد.ولفت إلى بعض المحاذير التي قد تحرم العبد من إجابة الدعاء، مثل التعجل واليأس.
كما تناول شيخ الأزهر فلسفة الدعاء في الإسلام، موضحًا أن الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة. وأضاف أن الدعاء يشبه الترس في الحرب، حيث يرد البلاء كما يرد الترس السهام. وبيّن أن رد البلاء بالدعاء يعد جزءًا من القضاء نفسه، وفقًا لما قاله العلماء.
وشدد الإمام الأكبر على أهمية عدم التعجل في طلب الاستجابة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجل»، مؤكدًا أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد يحرم العبد من فضل الله. وأوضح أن الإيمان يقتضي أن يبقى العبد تحت كنف الأقدار، محتاجًا إلى ربه.
وأكد أن الصلوات الخمس تحمي الإنسان من تسلل الشيطان إلى نفسه، وأن الدعاء يجب أن يكون مستمرًا مع العمل بالأسباب. وأوضح أن العلاقة بين العبد وربه في الدعاء هي تبادلية، مستشهدًا بآية قرآنية تؤكد استجابة الله لمن يستجيب لنداءه.
وفي ختام حديثه، كشف شيخ الأزهر عن الأدعية التي يرددها في حياته، مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
شيخ الأزهر يوضح شروط وآداب الدعاء المستجاب
شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك