عالم روسي: البشرية على وشك الاختفاء.. ويكشف الأسباب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
المصدر: كومس برافدا
قال العالم الروسي فلاديمير بولياكوف، المتخصص في الأيونوسفير إن النفايات الفضائية الدقيقة يمكن أن تدمر الحضارة البشرية.
وجاء في الدراسة الجديدة إن بقايا الأقمار الصناعية الفضائية ستحجب المجال المغناطيسي للأرض، وسنجد أنفسنا تحت “مطر” من الإشعاع الكوني القوي. وقال فلاديمير بولياكوف في مقابلة مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إن الواقع أسوأ بكثير، حيث يمكن للغبار المعدني الذي تتحول إليه الأقمار الصناعية المستهلكة أن يؤدي إلى ظهور البرق الفائق والبرق الكروي وانفجارات كهربائية، وسيؤدي كل ذلك نهاية المطاف إلى هلاك الحضارة البشرية.
يذكر أن البشرية تطلق أكثر من 2000 قمر صناعي سنويا. وقد سجل عام 2022 الرقم القياسي، حيث أطلق 2474 قمرا صناعيا. ومعظمها لا تعيش طويلا، والآن لا يوجد سوى 7000 قمر صناعي نشط في مدار الأرض، والباقي “مات” بالفعل.
أما ما تبقى فيبلغ عددها، حسب وكالة “ناسا”، حوالي 25 ألف جهاز فضائي. ويحلق قمر صناعي في مدار الأرض لبعض الوقت ككتلة واحدة ، ثم يبدأ في التفكك. وحسب ” ناسا” يوجد الآن نصف مليون جسم في المدار تتراوح أحجامها من سنتيمتر واحد إلى 10 سنتيمترات، وحوالي 100 مليون جسم فضائي يُقدر حجمه بميليمتر واحد، أي أنه غبار. وتتحول الأقمار الصناعية عاجلا أم آجلا إلى غبار معدني.
وترى الباحثة سيرا سولتر هانت من جامعة إيسلندا أن الغبار المعدني سيبدأ في حجب خطوط قوة المجال المغناطيسي للأرض. وعادة ما تكون خطوط القوة نهارا تحت ضغط الرياح الشمسية، وإنها و”تنتشر” ليلا إلى مدى مئات الآلاف من الكيلومترات، وهذا ما فعلته الطبيعة.
وتعتقد العالمة أن الغبار المعدني سوف “يضغط” على خطوط الكهرباء ويمنعها من الارتفاع لأكثر من 100-300 كيلومتر فوق الأرض. وسيؤدي ذلك إلى إضعاف المجال المغناطيسي وسيبقى الغبار في المدار إلى الأبد ولن ينخفض. وبالتالي فإن هذا الواقع الجديد سيبقى إلى الأبد.
ويرى الفيزيائي ومهندس الراديو الروسي فلاديمير بولياكوف أن الأيونوسفير عبارة عن طبقة موصلة للكهرباء(متأينة) خلقتها الطبيعة في مكان مرتفع فوق الأرض. وإن دور الغلاف الأيوني لا يمكن المبالغة فيه، ووفقا لبعض الفرضيات، فهو الذي يحدد الطقس العالمي.
ويخشى بولياكوف أن يؤدي الغبار المعدني إلى خلق “غلاف أيوني اصطناعي”. ونحن نعيش في مجال كهربائي طبيعي. وكإننا داخل مكثف كهربائي: والقطب الواحد هو الأرض، والآخر هو الأيونوسفير. أما طبقة من الجزيئات المعدنية فهي التي تخلق “قطبا ” آخر من شأنه أن يربك كل شيء.
وقد فكر العلماء بالفعل في سيناريو “هرمجدون الكهربائي”، أي يمكن أن يسبب انهيار من الغلاف الأيوني إلى الأرض إلى سلسلة من الشحنات الكهربائية القوية، ويمكننا ان نقول “وداعا” لأجهزة الكمبيوتر، و”وداعا” للإنترنت. سيتبين أن نهاية الحضارة أقرب مما نعتقد. ومع ذلك، فإن هذه مجرد فرضية مطروحة في الوقت الحالي، كما يقول فلاديمير بولياكوف.
وبما أنها فرضية، فلنستمر في التخيل. فماذا بالمناخ والطقس، لقد أثبت عمليا أن الجفاف الهائل الذي حدث في صيف عام 2010 تسببت فيه اضطرابات في الغلاف الأيوني حيث منعت الحقول الكهربائية من تكوين “بذور” المطر، ما أدى إلى تعطل دوران في الغلاف الجوي. أليست الأقمار الصناعية القديمة هي سبب “الاحتباس الحراري؟.
ويقول فلاديمير بولياكوف إن كل هذه المسائل لا تزال قيد الدراسة. ولكن يبدو أن الدراسة تفرض نظرة جديدة على ما يفعله البشر بالطبيعة وبأنفسهم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
خبراء يابانيون: جليد قارة القطب الجنوبي سيتقلص بمقدار الربع بحلول عام 2100
#سواليف
ستنخفض مساحة #الغطاء_الجليدي في #قارة_القطب_الجنوبي بمقدار الربع بحلول عام 2100 إذا ظلت انبعاثات #غازات_الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوياتها الحالية.
توصل إلى هذا الاستنتاج خبراء من الوكالة اليابانية الحكومية لعلوم وتكنولوجيا #المحيطات والأرض (JAMSTEC).
ويشير تقرير الخبراء إلى أن مساحة الغطاء الجليدي في قارة القطب الجنوبي تبلغ الآن حوالي 12 مليون كيلومتر مربع. وقد بدأ في الانخفاض منذ عام 2016، ويُعتقد أن سبب ذلك هو ارتفاع درجة الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
مقالات ذات صلة باكو: دلائل تشير إلى تعرض الطائرة المنكوبة لهجوم خارجي 2024/12/27وقام الخبراء في JAMSTEC بحساب خيارات مختلفة خاصة بتغير الأوضاع الجليدية في قارة القطب الجنوبي تحت تأثير تركيز ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي للأرض.
وقالوا:” وإذا استمرت الانبعاثات الحالية وفقا لهذا السيناريو، فإن محتوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سيزداد بحلول عام 2100 بمقدار مرة ونصف، مقارنة بالمستوى الحالي. وسيؤدي ذلك إلى تقلص مساحة الجليد الحالية بمقدار الربع.
مع ذلك فإن انكماش الغطاء الجليدي سيتوقف تدريجيا إذا تم اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي قبل عام 2040.