> تدهشني كثيرا وتحيرني عملية الضخ الإعلامي الكاذب التي تشوش حول وضعية ضباط الجيش السوداني السابقين الذين يتلقون العلاج في علياء … فتارة تقول الاخبار الكذوبة أن البشير ورفاقه رفضوا المغادرة من علياء وآثروا حمل السلاح والمقاومة وتارة تتواتر الأخبار عن نقلهم خارج الخرطوم!! وبواسطة أقلام حسنة النية بلاشك ولكنها ضحية تزييف إعلامي متعمد كدت أن أكون أحد ضحاياه….

> قبل عشرة أيام ألح هاتفي الجوال على رفع عقيرة جرسه لأرد على اتصال من السودان ليخبرني أخٌ كريم وبحسن نيةأن طائرة نزلاء علياء أخذتهم الآن إلى خارج الخرطوم في لإحدى الولايات الآمنة لتلقي العلاج … احتجت لثلاث دقائق فقط لأتأكد أن الخبر غير صحيح عبر أسرة أحد الضباط نزلاء علياء ….

> قبل ثلاثة أيام فقط تم نقل المجموعة من علياء إلى داخل سلاح المهندسين وهي خطوة جيدة يشكر عليها الفريق قادة الجيش إذ أن علياء كانت تمثل تهديدا مستمرا وقد ظلت تحت القصف ولم تعد صالحة كمقر لتلقي العلاج والمقر الجديد أفضل بكثير … ولكن ….
> النقطة الحرجة في المقر الجديد أنه تقريبا أشبه بالمعتقل أو كأنه مقرا للإقامة الجبرية وليست هذه هي المشكلة أيضا ….

> المشكلة أنه يتوافر بين يدي تقرير طبي مهني صادر من إدارة علياء يوضح أن الحالة الصحية للفريق بكري حسن صالح حرجة للغاية وهو يحتاج عاجلا لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب وأن حالة الفريق عبدالرحيم أيضا تحتاج لمتابعة صحية تراقب الارتفاع الشديد للسكر وأن الفريق البشير يعاني من اختلال حرج في ارتغاع ضغط الدم وكذلك العميد م يوسف عبدالفتاح واللواء م الخنجر ويوصي التقرير بضرورة ابقائهم جميعا تحت رقابة ورعاية صحية دقيقة… التقرير يختم إفادته الطبية بعبارة لافتة عن إبراء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى فالمقر الجديد لاتتوافر فيه أي نوع من أنواع المتابعة الصحية دعك من الرعاية !!

> فمن المهم أن نذكر الفريق البرهان أن حالة الفريق البشير وبكري وعبدالرحيم ورفاقهم ومنذ أبريل ٢٠١٩م هي حالة قانونية تحكمها المواد العدلية والأعراف التي تنظم وتحفظ حق المعتقلين وهي في هذا الظرف ضرورة توفير حقهم في الحماية والعلاج ولكن البطء الذي يلازم توفير هذين الحقين يلقي بظلال قاتمة وغير كريمة تشير إلى أن حالة الإهمال ربما صادرة عن هدف أو مرامي سياسية أو شخصية وللخروج من حالة الارتياب والشكوك هذه فنرجو صادقين أن يسارع الفريق البرهان بنقل مجموعة علياء من المرضى من قادة الجيش السابقين إلى إحدى المقار الطبية العسكرية الآمنة في إحدى الولايات الآمنة وبالطبع هنالك خمس خيارات معروفة…..
> ولايجرمنكم شنآن قوم ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى

حسن إسماعيل

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مأدبة رمضانية بطعم سياسي: هل هي بداية العودة الصدرية؟

9 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في حدث لفت الأنظار، استضاف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، نحو 200 من نوابه السابقين في البرلمان العراقي بمأدبة رمضانية.

هؤلاء النواب يمثلون مختلف الدورات الانتخابية منذ تأسيس البرلمان بعد 2003، بدءًا من 2005 وصولاً إلى 2018.

وتبدو الخطوة اجتماعية في ظاهرها، أثارت تساؤلات عميقة حول النوايا السياسية الكامنة وراءها، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقبلة .

اجتماع هذا العدد الكبير من الشخصيات التي شكلت يومًا قوة برلمانية مؤثرة، والتي كانت تملك 73 مقعدًا في انتخابات 2021 (أي حوالي 22% من إجمالي المقاعد البالغة 329)، يوحي بمحاولة لاستعادة الزخم الشعبي والتنظيمي للتيار الصدري.

ويرى محللون أن الصدر يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة توحيد صفوف أنصاره وإرسال رسالة إلى خصومه بأن قاعدته لا تزال متماسكة وقادرة على العودة بقوة.

وتأتي هذه المأدبة بعد أسابيع من دعوة الصدر لأنصاره لتحديث بياناتهم الانتخابية في فبراير 2025، وهي خطوة فسرها البعض كإشارة مبكرة للاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة.

مصادر  أكدت أن الصدر يتبع استراتيجية “الخطوة خطوة”، محافظًا على غموض موقفه لتجنب ردود فعل مبكرة من جمهوره أو خصومه.

وهذا النهج يتماشى مع تاريخه السياسي الذي شهد انسحابات متكررة وعودات مفاجئة، كما في 2022 عندما سحب نوابه من البرلمان احتجاجًا على الفساد، لكنه عاد لاحقًا ليؤكد حضوره الشعبي عبر التظاهرات.

تزامن الحدث مع تراجع ملحوظ لنفوذ القوى الشيعية الموالية لإيران، المتمثلة في “الإطار التنسيقي”، والتي خسرت حليفًا رئيسيًا مثل الاتحاد الوطني الكردستاني (البارتي) مؤخرًا . هذا التراجع، يمنح الصدر فرصة لاستعادة دوره.

وأبدى سياسيون في الإطار التنسيقي حذرين من عودة الصدر وبدأوا بإرسال إشارات للتقارب مع التيار الصدري، بهدف تشكيل تحالف شيعي قوي.

ويبدو أن الصدر يراهن على قوته الشعبية التي حافظ عليها رغم انسحابه من العملية السياسية في 2022 لكن نجاحه المستقبلي يعتمد على قدرته على تقديم رؤية جديدة تتجاوز الشعارات الشعبوية، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية والبنية التحتية التي تعاني منها البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش
  • إنجاز مصري عالمي.. علياء يونس تحصد جائزة "هيتاشي" العالمية للتمويل الأخضر الذكي
  • لغز بلا أدلة.. جثة فى شقة مهجورة.. النهاية الغامضة للفنان أنور إسماعيل
  • طريقتين لتحضير السوبيا في المنزل.. تعرف عليهما
  • وفاة حاتم حسن بخيت مدير مكتب الرئيس السوداني السابق عمر البشير
  • مأدبة رمضانية بطعم سياسي: هل هي بداية العودة الصدرية؟
  • حسين فهمي: كل الأعمال اللي جسدت شخصية الخديوي إسماعيل وحشة
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)
  • شمس مشرقه وجو ربيعى معتدل.. حالة الطقس بالوادي الجديد
  • الكشف الطبي بالمجان على 1680 مواطنا في قافلة طبية بدمياط