بوابة الوفد:
2024-09-16@16:18:48 GMT

المجاعة قد تضرب السودان

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

 قدم المدنيون المحاصرون في الحرب الأهلية في السودان روايات مصورة لبي بي سي عن الاغتصاب والعنف العرقي والإعدام في الشوارع.

وقال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، إن الصراع أغرق البلاد في "واحد من أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث" ويمكن أن يؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم.

وهناك أيضا مخاوف من أن تكرار ما وصفته الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية قبل 20 عاما في دارفور، في غرب البلاد، قد يبدأ في الظهور.

كما لو كان من العدم، انفجار ضخم يهز الطريق في أم درمان،  يصرخ الناس ويركضون في كل الاتجاهات، وهم يصرخون: "عودوا، عودوا، سيكون هناك واحد آخر"، دخان كثيف يغطي كل شيء.

وقبل لحظات، كان الشارع المدمر مليئا بالمشاة الذين يلتقطون الأرز والخبز والخضروات من المتاجر، التي لم تبدأ إلا مؤخرا في إعادة فتحها.

وفي منتصف فبراير شباط استعاد الجيش السوداني المدينة وهي واحدة من ثلاث مدن على طول نهر النيل تشكل العاصمة السودانية الخرطوم.

وقد بدأ المدنيون الآن في العودة، ولكن قذائف الهاون، مثل تلك التي سقطت في وسط هذا الشارع الرئيسي، لا تزال تسقط يوميا.

بالنسبة لوسائل الإعلام الدولية، كان الوصول لتغطية الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل الماضي أمرا صعبا، لكن بي بي سي تمكنت من الوصول إلى خط المواجهة.

وجد فريقنا أن قلب أم درمان الذي كان يعج بالحركة قد تحول إلى أرض قاحلة مأهولة بالسكان.

أدى الصراع الشرس على السلطة بين جيش البلاد وحليفه السابق، مجموعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى مقتل ما لا يقل عن 14000 شخص في جميع أنحاء البلاد - وربما أكثر من ذلك بكثير.

منذ ما يقرب من عام، تقاتل الجيش وقوات الدعم السريع على الخرطوم والمدن المجاورة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مناطق جنوبي العاصمة، فضلا عن مساحات شاسعة من دارفور، التي تشهد اضطرابات منذ سنوات بسبب العنف بين مختلف المجتمعات الأفريقية والعربية.

وقدمت النساء اللواتي هربن من دارفور إلى تشاد المجاورة روايات، لبي بي سي عن تعرضهن للاغتصاب ، عدة مرات في بعض الأحيان ، من قبل رجال الميليشيات، قال  رجال في المخيمات إنهم فروا من عمليات الإعدام والاختطاف في الشوارع.

تم التحكم في تحركات فريق بي بي سي ، المنضمة على خط المواجهة مع الجيش في أم درمان ، بعناية - كان معنا مرافقون ولم يسمح لنا بتصوير النشاط العسكري.

ويخشى الجيش من تسريب معلومات حول أنشطته.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت

كشفت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين أن قطعا أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخارا، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.
يأتي تقرير “التايمز” بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.
ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى “مستوى غير مسبوق”.
وتشير صحيفة التايمز إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع إيباي باعتبارها آثارا مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.
يقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان. وتخوض قوات الدعم السريع صراعًا على السلطة مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان.
تتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.
ونفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.
لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.
ورغم حذف إيباي عددا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وجزيرة مروي عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش، التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.
وكانت تتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، والمواقع الدينية في نقاء والمصورات الصفراء.
ويذكر موقع اليونسكو أنها كانت مقرًّا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه. امتدت إمبراطورية الكوشيين الشاسعة من البحر الأبيض المتوسط إلى قلب أفريقيا، وتشهد هذه المساحة على تبادل للفنون والهندسة والأديان واللغات بين المنطقتين.
وحثت منظمة “اليونسكو” التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن “أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر”.
والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة من دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت
  • «شبكة أطباء السودان» تصف وضع الأطفال في معسكر «زمزم» للنازحين بـ «الكارثي»
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • الدعم السريع يقصف مناطق شمال أم درمان.. والجيش يتأهب في الفاشر
  • السودان.. تضارب الأنباء عن معارك الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • بعد تكرار الهجوم 133 مرة: الفاشر مقبرة القيادات الميدانية للدعم السريع