عمارة مميزة لجوامع منطقة تبوك.. إبداعات هندسية فريدة.. وتاريخ إسلامي عريق
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
البلاد – تبوك
تمزج عمارة الجوامع بمنطقة تبوك، بين فنون الحضارة الإسلامية القديمة، وجمالية العمارة الحديثة، فخرجت بتصاميم فريدة، رغم أن أقدمها يعود تاريخه إلى غزوة ” العسرة”؛ ما جعل من هذه الجوامع مزارات لزائري تبوك للصلاة فيها، وتأمل أشكالها الهندسية الفريدة وتاريخها العريق.
ولعل جامع ” جامعة تبوك” هو الأكثر جمالية معمارية بهندسته الإنشائية؛ كونه بلا أي أعمدة وسطية رغم قبته الكبيرة، وتبلغ مساحته الإجمالية 8000م2 ويتسع لـ 3500 مصل، وله مئذنتان؛ كل مئذنة بارتفاع 50 مترًا، أما سقفه فهو على شكل قبة ضخمة مكسية بالفسيفساء، وتتكون واجهات المسجد من الزجاج المزدوج بدرجة نفاذية عالية للضوء، كما كسيت الحوائط والأرضيات بالجرانيت والرخام، واستخدمت أعمال الألمنيوم للمنارتين والحوائط الديكورية، فيما تبلغ مساحة الساحات الخارجية للمسجد والمواقف 30300م2، وتتسع المواقف لـ 380 سيارة.
ومن هذا الجامع إلى جامع “التوبة” إلى جامع “الوالدين”، يجد الزائر لها والمصلي نفسه في رحلة عبر التاريخ والثقافة والهندسة الإبداعية، التي تدهشه بجمالياتها، فجامع ” التوبة” أحد أهم المعالم التاريخية بالمنطقة، ويعتبر منارة خالدة من منارات الإسلام، فتاريخه عظيم؛ كون الرسول- صلى الله عليه وسلم- وصحبه الكرام، قد صلوا فيه في غزوة تبوك. وفي جهة أخرى، من مدينة تبوك يقع جامع ” الوالدين” بمآذنه الست المرتفعة عن الأرض بنحو 46 مترًا، وقبته الرئيسة التي يصل قطرها إلى 25 مترًا، والذي أمر ببنائه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على نفقته الخاصة. واستوحيت تفاصيل هذا الجامع من رؤية جديدة في عمارة المساجد؛ تمثلت في طرح تصميم جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية له، ليكون إضافة معمارية جديدة للمنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان -في خطبة الجمعة-: احذر عبدالله من عقوبة الله نتيجة العقوق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلاّ عقوق الوالدين فإن الله تعالى يعجله لصاحب به في الحياة قبل الممات”، وبعد عباد الله فبر الوالدين حق يجب أداؤه ودين يجب قضاؤه، وباب من أبواب الجنة، فلا تفرطوا فيه، ولا تستكثروا ما تبذلوا فيه، فهما سبب الوجود، والله تعالى يقول: “هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان”.
وأضاف: عقوق الوالدين ذنب عظيم، شؤمه وخيم، وعاقبته عذاب الجحيم، ولا يدخل الجنة عاق لوالديه، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولعن الله من عق والديه، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول لله؟ قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت”. وشدّد على أنه بلغ من تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حق الوالدين أن جعله مقدماً على الجهاد في سبيل الله، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال: أحي والداك، قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد. وتابع: بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، بل يستمر بالوفاء بعهدهما وقضاء الدين عنهما، والصدقة والدعاء لهما والإحسان والود ووصل صلتهما، فعن أبي أسيد رضي الله عنه قال: بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به؟ قالنعم، خصال أربعة: الصلاة عليهما أي الدعاء لهما، وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلاّ من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما”، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق، فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا
صالح التويجري