البلاد – تبوك

تمزج عمارة الجوامع بمنطقة تبوك، بين فنون الحضارة الإسلامية القديمة، وجمالية العمارة الحديثة، فخرجت بتصاميم فريدة، رغم أن أقدمها يعود تاريخه إلى غزوة ” العسرة”؛ ما جعل من هذه الجوامع مزارات لزائري تبوك للصلاة فيها، وتأمل أشكالها الهندسية الفريدة وتاريخها العريق.

ولعل جامع ” جامعة تبوك” هو الأكثر جمالية معمارية بهندسته الإنشائية؛ كونه بلا أي أعمدة وسطية رغم قبته الكبيرة، وتبلغ مساحته الإجمالية 8000م2 ويتسع لـ 3500 مصل، وله مئذنتان؛ كل مئذنة بارتفاع 50 مترًا، أما سقفه فهو على شكل قبة ضخمة مكسية بالفسيفساء، وتتكون واجهات المسجد من الزجاج المزدوج بدرجة نفاذية عالية للضوء، كما كسيت الحوائط والأرضيات بالجرانيت والرخام، واستخدمت أعمال الألمنيوم للمنارتين والحوائط الديكورية، فيما تبلغ مساحة الساحات الخارجية للمسجد والمواقف 30300م2، وتتسع المواقف لـ 380 سيارة.

ومن هذا الجامع إلى جامع “التوبة” إلى جامع “الوالدين”، يجد الزائر لها والمصلي نفسه في رحلة عبر التاريخ والثقافة والهندسة الإبداعية، التي تدهشه بجمالياتها، فجامع ” التوبة” أحد أهم المعالم التاريخية بالمنطقة، ويعتبر منارة خالدة من منارات الإسلام، فتاريخه عظيم؛ كون الرسول- صلى الله عليه وسلم- وصحبه الكرام، قد صلوا فيه في غزوة تبوك. وفي جهة أخرى، من مدينة تبوك يقع جامع ” الوالدين” بمآذنه الست المرتفعة عن الأرض بنحو 46 مترًا، وقبته الرئيسة التي يصل قطرها إلى 25 مترًا، والذي أمر ببنائه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على نفقته الخاصة. واستوحيت تفاصيل هذا الجامع من رؤية جديدة في عمارة المساجد؛ تمثلت في طرح تصميم جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية له، ليكون إضافة معمارية جديدة للمنطقة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: قصة نجاح الإمارات نتاج منظومة تنموية فريدة وشاملة

 

 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن قصة النجاح التي تواصل دولة الإمارات تسطير فصولها بإنجازات مشهودة ضمن مختلف القطاعات هي نتاج منظومة تنموية فريدة وشاملة قامت في جوهرها على شراكة حقيقية وفاعلة وتوافق كامل بين القطاعين الحكومي والخاص، وتناغم بين جهودهما، حيث أسست الدولة لنموذج فريد لتلك الشراكة أساسه مراعاة المصالح المشتركة، والحرص على تمكين الشريك من نيل فرصه كاملة في النجاح والتطور والنمو.

جاء ذلك خلال لقاء سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، في دار الاتحاد بدبي، جمعاً من أعيان البلاد ورؤساء ومديري الدوائر والهيئات والمؤسسات، وعدداً من المستثمرين ورجال الأعمال، وذلك في إطار المجلس الأسبوعي لسموه.

وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اللقاء، إن الإمارات أرست قواعد راسخة لمسيرة تنموية مُلهِمة بشراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداً سموه أن الدولة تقدم القدوة في ضمان أفضل الظروف الممكنة لازدهار مجتمع الأعمال، بنهج من الانفتاح على الأفكار والحرص على الإنصات الواعي للشركاء، سواء من رجال الأعمال داخل الدولة أو من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للأخذ بالأفضل منها، وبما يخدم جهود التنمية التي تنشد تحقيق الفائدة للجميع.

وأضاف سموه: أسّسنا في دبي بيئة داعمة للأعمال قائمة على الانفتاح والمرونة والشفافية تحميها أطر واضحة من قوانين وتشريعات وقواعد تنظيمية تخضع للتقييم والمراجعة المستمرة، فقصدنا العالم وجهةً مفضلة لاستثماراته؛ والعمل على ضمان أفضل الظروف والممكنات الداعمة لنمو أعمال شركائنا لا ينقطع بجهود كوادر وطنية مخلصة أثبتت جدارتها واستحقاقها أن تكون في صدارة ركب التطوير.

ونوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدور مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف التنموية العريضة التي تم إقرارها للمرحلة المقبلة بقوله: مسيرتنا تتقدم بخطى سريعة في شتى مجالات التنمية، وأهدافنا للمستقبل كبيرة، ومجتمع الأعمال شريك رئيس في تحقيقها.

ولفت سموه، خلال اللقاء، إلى مسؤولية مجتمع رجال الأعمال المحلي ودوره في تعزيز قطاع ريادة الأعمال والمساهمة في تنميته وتوسيع قاعدته بتحفيز المزيد من الشباب على الانخراط في مجال الأعمال الخاصة على اختلاف أشكالها، وإطلاق المشاريع الجديدة مع مراعاة عنصر الابتكار في الفكرة كشرط من شروط النجاح، لاسيما وأن هناك العديد من القطاعات المتنامية التي توفر العديد من الفرص ومنها السياحة والتجارة والتكنولوجيا.

وقال سموه: مضافرة الجهود ضرورية لإعداد صفوف جديدة من رواد الأعمال، والفكر المبدع يفتح الطريق أمام المشاريع الناشئة للوصول إلى العالمية، ولا ندخر جهداً في تحفيز الشباب وتمهيد المجال أمام مشاريعهم للنمو والازدهار.

وتجاذب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس “دبي للإعلام”، أطراف الحديث مع الحضور للاستماع إلى الأفكار والرؤى والمقترحات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود التطوير والتحديث ضمن مختلف القطاعات، والتي لا تنحصر فحسب على الاقتصادية منها، ولكنها تمتد أيضاً لباقي القطاعات في إطار الرؤية الشاملة للتنمية، وبما ينسجم مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33، وخطة دبي الحضرية 2040، ويواكب التطور العالمي السريع في شتى المجالات.

كما تطرّق اللقاء إلى جملة من الموضوعات المتعلّقة بمجمل مسيرة التنمية المستدامة في دبي وما تشهده من إنجازات وأثر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مستهدفات الخطط الاستراتيجية الموضوعة للعقد المقبل، وسبل تعزيز هذه الشراكة التي طالما كانت نموذجاً يحتذى به، وبما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.وام


مقالات مشابهة

  • «نهال» تصنع ديكورات وهدايا مميزة من الورق للأطفال.. «مش هترميه تاني»
  • محمد بن راشد: قصة نجاح الإمارات نتاج منظومة تنموية فريدة وشاملة
  • أمير تبوك يستقبل مدير محطة الخطوط السعودية بالمنطقة
  • غدًا.. انطلاق الدراسة برواق القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع الأزهر
  • ماذا بعد الحج؟ الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي السبت المقبل
  • بيئة تبوك تطلق مهرجان العسل والمنتجات الزراعية الثاني غداً.. بمشاركة 30 مزارعًا ونحَّالًا
  • "الأرصاد": رياح شديدة على منطقة تبوك
  • “الأرصاد”: رياح شديدة على منطقة تبوك
  • القسام تستهدف آلية هندسية للاحتلال بصاروخ "السهم الأحمر"
  • رياح شديدة على منطقة تبوك