جرائم الحرب على غزة مستمرة و«التجويع» آخرها.. «منظمات دولية» تدعو لاتخاذ موقف حاسم لإنهاء المجاعة في القطاع.. الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص مهددون بسبب نقص الطعام
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
لا تزال الإبادة الجماعية مستمرة في غزة مع قرب انتهاء اليوم الـ 164 للعدوان على الإسرائيلي الغاشم على القطاع، والذي أصبحت سمته الغالبية في الأيام الأخيرة استخدام التجويع كسلاح للحرب، وهو ما أدانته جميع المنظمات الدولية التي دعت إلى وقف فوري للحرب على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن إلى سكان غزة التي أنهكتهم المجاعة والحرب.
الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع في قطاع غزة
وحذرت الأمم المتحدة من الاستخدام العمدي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للتجويع كسلاح في الحرب على غزة، حيث قال فولكر تورك، المفوض الأممي لشؤون حقوق الإنسان، إن استخدام إسرائيل التجويع في قطاع غزة كأسلوب في الصراع، يعد جريمة حرب، مشيرًا إلى أن المحاكم الدولية هي التي ستحدد ما إذا كان ذلك يحدث بالفعل أم لا.
وشدد المسؤول الأممي من أن المجاعة الوشيكة التي في طريقها على غزة في أقرب وقت من شأنها أن تهدد حياة نحو 1.1 مليون شخص يعيشون وضعا مأساويا، وذلك في أعقاب صدور تقرير حديث للأمم المتحدة يحذر من تفشي المجاعة في شمال القطاع خلال الفترة من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024.
المجاعة تتفشى في غزة
وقال التقرير الأممي إنه لا يزال 300 ألف شخص على الأقل محاصرين في شمال القطاع بسبب القتال، وارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى "كارثي من الجوع" في جميع أنحاء قطاع غزة إلى 1.1 مليون، أي ما يعادل حوالي نصف السكان، حيث أكد التقرير على أنه يستند في بياناته على التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
الاتحاد الأوروبي: التجويع سلاح إسرائيل في الحرب على غزة
أما جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فقالت إن سياسات إسرائيل في قطاع غزة تتسبب في حدوث مجاعة مشددة على أنه "في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص".
بدورها حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن موظفيها في قطاع غزة يسابقون الزمن لمواجهة تأثير المجاعة التي تضرب القطاع منذ شهرين، وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة الأممية: "نسابق الزمن لمحاولة مواجهة تأثير انتشار المجاعة والجوع في غزة وأخشى أن هذه البيانات قد لا تشير إلى أي تحسن للأوضاع في القطاع".
الأونروا تدعو العدل الدولية لإنهاء المجاعة في غزة
وأضاف مسؤول الأونروا: "نحذر مرارًا وتكرارًا من انتشار هذه المجاعة، وبالتالي لابد من رفع مستوى الاستجابة الإنسانية بنهاية مارس، وعلى محكمة العدل الدولية أن تساعد في حل هذه الأزمة".
من جهتها قالت منظمة "أوكسفام" إن إسرائيل تتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية ما يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ونددت المنظمة الدولية من تصرفات إسرائيل التي تتعمد استخدام طرق تفتيش المساعدات التي وصفتها بـ "غير الفعالة وغير العادلة" والتي تؤدي إلى تأخير قد يصل إلى عشرين يومًا في المتوسط حتى يتم السماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني، مضيفة أنه "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".
وفي آخر بيان صادر عن الصحة الفلسطينية، أكدت الوزارة أن المرضى والطواقم الطبية المحتجزين داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، حيث يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي دون إفطار، وذلك بسبب نقص الماء والغذاء نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الوزارة كافة المؤسسات الأممية للتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم التي تُرتكب بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية داخل المستشفى، مؤكدة أن استمرار الحصار يُهدد حياة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اركبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن استشهاد 93 شخصًا وإصابة 142 آخرين، وارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 31819 شهيدًا و73934 إصابة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجاعة التجويع غزة الحرب على غزة جرائم الاحتلال الامم المتحده الأونروا الجوع الإبادة الجماعية المساعدات الإنسانية الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة فی قطاع غزة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."
المحادثات تتكثّف
أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".
وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".