أجرت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية اختبارات على أسلحة وصواريخ نووية عابرة للقارات، تفوق سرعتها الصوت ليتم تجربتها في المحيط الهادئ والساحل الغربي.

زعيم كوريا يجري اختبار لصاروخ تفوق سرعته الصوت

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أجرى اختبارا أرضيا لمحرك يعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ ذات المدى المتوسط التي تفوق سرعتها الصوت، كجزء من برنامج لتطوير القدرة الدفاعية الوطنية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن الاختبار أجري في محطة إطلاق الأقمار الصناعية الرئيسية في سوهاي بالقرب من الساحل الغربي صباح الثلاثاء وبعد الظهر.

وأضافت أن النجاح الكبير للاختبار سمح للمشروع بالمضي قدما، في إطار جدول زمني لاستكمال تطوير «صاروخ باليستي وسيط المدى» تفوق سرعته الصوت.

أمريكا تختبر سلاح تفوق سرعته الصوت

وفي السياق، ذكرت القوات الجوية الأمريكية بأنها نفذت اختبارًا ناجحًا لسلاح تفوق سرعته الصوت، وتم إطلاقه من الجو في المحيط الهادئ، وفقًا لوكالة «رويترز».

وأفادت القوات الجوية الأمريكية في بيان، بأن الاختبار تم يوم الأحد الماضي، حيث غادرت قاذفة من طراز «B-52» جزيرة جوام ونقلت سلاح استجابة سريعة أُطلق من الجو.

وبالرغم من وصف القوات الجوية الأمريكية للاختبار بأنه ناجح، إلا أنها لم تكشف عن السرعة التي وصل إليها السلاح خلال الاختبار.

وفي التجارب السابقة، وصل صاروخ «ARRW» لسرعة لا تقل عن 5 أضعاف سرعة الصوت.

وليست الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تعمل على تطوير أسلحة تتجاوز سرعة الصوت، ما يجعل من الصعب تتبعها واعتراضها نظرًا لسرعتها وقدرتها على المناورة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صاروخ كوري كوريا الشمالية كوريا زعيم كوريا الشمالية صواريخ كوريا الولايات المتحدة الأمريكية تفوق سرعته الصوت

إقرأ أيضاً:

سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي

#سواليف

#سوريا بعد #مؤتمر #عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

مرة أخرى، تُطرح القضية السورية في مؤتمر إقليمي، وهذه المرة في العاصمة الأردنية عمان، حيث اجتمعت دول الجوار السوري لمناقشة مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيكون هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو إعادة إعمار سوريا واستعادة استقرارها، أم أنه مجرد خطوة أخرى في سلسلة اجتماعات لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن؟

مقالات ذات صلة طعام فاسد وشحيح.. الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروف قاسية في سجن الدامون 2025/03/10

إن سوريا اليوم ليست مجرد دولة أنهكتها الحرب، بل هي قضية عربية بامتياز، فاستقرارها يعني استقرار المنطقة بأسرها، وأي فراغ سياسي أو اقتصادي فيها سيمتد تأثيره إلى كل دول الجوار، سواء من خلال تدفق اللاجئين، أو انتشار الإرهاب، أو حتى انهيار الأمن الحدودي. ومع ذلك، نجد أن الدور العربي في دعم سوريا ما زال ضعيفًا ومترددًا، وكأن هذه الأزمة لا تمس الأمن القومي العربي بشكل مباشر.

أكد مؤتمر عمان على مجموعة من النقاط المحورية، وأبرزها أهمية إعادة إعمار سوريا كضرورة ملحة، وليس مجرد مشروع اقتصادي يمكن تأجيله أو تركه بيد القوى الأجنبية. فالدول الكبرى بدأت فعليًا في وضع خطط لإعادة رسم خريطة سوريا ، كل وفق مصالحه، لكن أين الدور العربي في ذلك؟ هل سنترك مستقبل سوريا يُرسم وفق أجندات لا تراعي المصالح العربية؟

إن ما يحدث اليوم هو لحظة اختبار حقيقية للدول العربية: إما أن تتخذ موقفًا فاعلًا في إعادة بناء سوريا، أو أن تتركها لتصبح ورقة تفاوض في صفقات الدول الكبرى. فترك سوريا غارقة في الدمار سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية، واستمرار أزمة اللاجئين، وانتشار الجماعات المتطرفة التي ستجد في الفوضى بيئة خصبة للنمو والانتشار.

إن الشعب السوري، الذي قدم التضحيات خلال الثورة، يستحق أن يحصد ثمار صموده، وأقل ما يمكن تقديمه له هو دعم سياسي وعسكري في ظل مشروع إعادة إعمار شامل يضمن له حقه في العيش بكرامة داخل بلاده، بدلًا من تركه نهبًا للتهجير والحرمان.

لم يكن الملف الأمني غائبًا عن مؤتمر عمان، فقد أُعلن عن إنشاء مركز عمليات مشترك لمحاربة الإرهاب، في خطوة تهدف إلى القضاء على فلول داعش والتنظيمات المتطرفة التي لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا. لكن هذه الخطوة، على أهميتها، لا يمكن أن تنجح دون دعم سياسي واقتصادي متكامل. فالأمن لا يتحقق فقط بالقوة العسكرية، بل يحتاج إلى استقرار اقتصادي يمنع الشباب السوري من الوقوع في شباك الجماعات المتطرفة بسبب الفقر والبطالة.

كما أن قضية تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية أصبحت خطرًا متزايدًا لا يهدد سوريا وحدها، بل يمتد إلى الأردن، ولبنان، والعراق، وتركيا. وهنا لا بد من تعاون عربي وإقليمي أكثر صرامة لضبط الحدود، ووقف هذه الأنشطة غير المشروعة التي تستخدمها الجماعات المسلحة لتمويل عملياتها.

ناقش المؤتمر ملف عودة اللاجئين السوريين، وهو أحد أكثر الملفات تعقيدًا، حيث تم التأكيد على ضرورة ضمان عودة آمنة وطوعية، لكن هل يمكن أن يعود اللاجئون دون وجود بنية تحتية حقيقية تستوعبهم؟ كيف يمكن إقناع السوري بالعودة إذا كان منزله مدمرًا، ومدينته بلا خدمات، وفرص العمل شبه معدومة؟

هنا تكمن مسؤولية المجتمع الدولي، ولكن بالدرجة الأولى مسؤولية الدول العربية، التي يجب أن تتحرك لدعم جهود إعادة الإعمار حتى تصبح العودة خيارًا ممكنًا، وليس مجرد شعار سياسي يطرح في المؤتمرات.

لم تغب الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية عن البيان الختامي للمؤتمر، حيث أدان المشاركون بشدة هذه الهجمات التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لكن الإدانة وحدها لا تكفي، فلا بد من تحرك دبلوماسي عربي قوي يجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح ضد هذه الاعتداءات، بدلًا من الاكتفاء ببيانات الشجب التي لا تغير شيئًا على أرض الواقع.

لقد تم الاتفاق في مؤتمر عمان على عقد اجتماع آخر في تركيا الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ المخرجات، لكن السؤال الأساسي هو: هل سيكون هناك تنفيذ فعلي، أم أن هذا المؤتمر سينضم إلى قائمة المؤتمرات التي تكررت دون نتائج؟

مقالات مشابهة

  • السيسي: هذه المرحلة تتطلب الوعي والإدراك بجميع القضايا والموضوعات التي تطرأ على الساحة
  • ترامب: اجتماع جدة مع الأوكرانيين كان ناجحًا
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية
  • مراجعة Xiaomi Buds 5 Pro .. سماعات تستاهل فلوسك؟
  • المملكة وكوريا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز مجالات الفضاء
  • كوريا الجنوبية.. صدور نتائج التحقيق الأولي في قصف القوات الجوية لقرية شمال البلاد بالخطأ (صور)
  • سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي
  • حرب العاشر من رمضان.. القوات الجوية تدمر مواقع العدو والبحرية تفرض حصارا والدفاع الجوي يسقط ثلث طائرات الجيش الذي لا يقهر
  • قائد القوات الجوية الكورية يعتذر عن قصف قرية بالخطأ