الثورة نت:
2024-11-20@00:42:22 GMT

اليمن وما يُعرف بـ “لعنة الجغرافيا”

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

 

معروف لدى الجميع مدى الأهمية الكبرى التي يتمتع بها اليمن من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي سواء على مستوى البر أو على مستوى البحر، فاليمن هو قلب الجزيرة العربية وموقعه الجغرافي مهم جداً على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية وغير ذلك، ولأن الموقع الجغرافي اليمني بهذه الأهمية فإنه محط أطماع استعمارية خارجية منذ زمن بعيد إلى درجة أن الكثير من الخبراء وصُنَّاع القرار والمؤرخين والسياسيين وصفوا سبب ما يتعرض له اليمن من غزو خارجي استعماري عدواني يتكرر على مدى الزمان بأنه (لعنة الجغرافيا)، فالغزاة يطمعون في بسط نفوذهم على اليمن والهيمنة عليه جغرافيا وسياسيا وعسكريا وفي كل المجالات ليتمكنوا من الهيمنة الشاملة على العرب والأمة بشكل عام، ولكن الأيام والسنين تغيرت وجعلت مما تم وصفه بلعنة الجغرافيا بالنسبة لموقع اليمن الجغرافي جعلت منها لعنة على كل أعداء اليمن والعرب والأمة لعنة على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا بعد أن كانت الجغرافيا اليمنية لعنة على الشعب اليمني بسبب الأطماع الاستعمارية الخارجية والأنظمة السابقة العميلة والفاسدة.


لا داعي للشرح المفصل عن الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي اليمني ولكن من المهم التذكير بأهمية مضيق باب المندب والمياه اليمنية التي تشمل مساحات شاسعة من البحرين الأحمر والعربي وتمتد إلى المحيط الهندي كذلك التضاريس الجغرافية اليمنية التي تضم سلسة من الجبال الشاهقة وتضم عدداً كبيراً من الجزر اليمنية، وهذا يعني أن الجغرافيا اليمنية تتمتع بأهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري بل تشمل مختلف المجالات، وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة في اطار الصراع مع ثلاثي الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا، فالجغرافيا اليمنية بأهميتها القصوى حينما تجد من يستغلها ويعمل على توظيفها بالشكل الصحيح والسليم بما يخدم مصلحة اليمن بشكل خاص ومصلحة الأمة بشكل عام على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، فلا شك أنها ستصنع وتشكل قوة عظمى لا يمكن قهرها وتخلق حالة من الاستقرار الداخلي وحالة من الردع للطواغيت.
اليوم اتحدت الأهمية الجغرافية الاستراتيجية اليمنية مع التوجه الاجتماعي اليمني والسياسي والثقافي، فشكلت عامل قوة لليمن والعرب والأمة وشكلت لعنة على كل أعداء اليمن والأمة، وهذا ما أثبتته الأحداث الأمنية والعسكرية التي تشهدها المنطقة نتيجة العدوان الصهيوني على غزة وما أحدثه الموقف اليمني العسكري الجهادي المساند لغزة في المياه اليمنية، والحقيقة الأساسية في الموضوع كله هي ان الجغرافيا لوحدها لا تستطيع ان تعمل شيئا مهما كانت أهميتها ولكن حينما يكون هناك توجه إيماني عملي ممن يسكن هذه الجغرافيا ويحكمها فتتحد الجغرافيا والشعب والجيش فمن المؤكد ان ذلك سيشكل اهم واعظم قوة خصوصا اذا كانت جميعها مرتبطة بالله تعالى وبدينه وكتابه ويتوفر معها قيادة حكيمة وشجاعة وشعب مجاهد وجيش يعد ما استطاع من قوة فإن كل هذه العوامل المهمة تخلق قوة عظمى تصلح ولا تفسد وتقارع الظلم والطغيان وتعمل على تحرير الأمة من الظلم والهوان والاستعمار.
لعنة الجغرافيا اليمنية كما يتم تعريفها من قبل الكثير من الخبراء والسياسيين والإعلاميين والمؤرخين هذه اللعنة انها اليوم عبارة عن لعنة إلهية عربية يمنية حقيقية تستهدف الطواغيت والمجرمين في هذا العالم وفي مقدمتهم ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل من يتحالف معهم ويتحرك لخدمتهم وهي كذلك بمثابة بلسم وسند للمستضعفين من أبناء هذه الأمة سواء في فلسطين وغزة أو في غيرها وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة من خلال مساندة اليمن لغزة حيث تمكنت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى من استهداف عشرات السفن التابعة لثلاثي الشر نصرة لغزة ليس فقط في المياه اليمنية بل وصل مداها إلى المحيط الهندي وهناك توجه قائم لتشمل استهداف مصالح الطواغيت في رأس الرجاء الصالح بل بإذن الله إلى ما هو أبعد من ذلك، إنها بالفعل لعنة للطواغيت والمجرمين وعامل قوة للمؤمنين المجاهدين الذين يتحركون من منطلق الثقة بالله والتوكل عليه والجهاد في سبيله في مواجهة المفسدين في الأرض (وما النصر إلا من عند الله).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البُعد الاستخباراتي.. استهداف “لينكولن” في الساعات الحاسمة قبل شن عدوان واسع على اليمن

يمانيون – متابعات
وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربة استباقية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهم لينكولين” ومجموعتها الضاربة في البحرين الأحمر والعربي؛ أجهضت من خلاله هجوما واسعا كان في ساعاته الأخيرة وتحضيراته النهائية لاستهداف اليمن.

وفي واحدة من أكبر العمليات اليمنية المساندة لغزة منذ دخول معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء 12 نوفمبر الجاري، عن تنفيذ عمليتَينِ نوعيتَينِ في البحرَينِ الأحمر والعربي، تمثلت الأولى في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” المتواجدةِ في البحرِ العربيِّ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيَّرةِ”.

والعملية الثانية استهدفت مدمّـرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة، وقد حقّقت أهدافَها بنجاح، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد للقوات المسلحة اليمنية، وفي سياق مساندتها لغزة ولبنان اللذين يتعرضان لحربِ إبادة جماعية من قبل العدوّ الصهيوني.

القدرات الاستخباراتية

وفي الإشارة إلى القدرة المتصاعدة للاستخباراتية اليمنية والوصول إلى المعلومات من غرف عمليات العدو الأمريكي، كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته، الأخيرة الخميس الفائت ، حول آخر التطورات، أهمية العملية البحرية الأخيرة في إحباط هجوم أمريكي ويشيك، موضحا أنه “تم تنفيذ العملية البحرية في وقت كان يحضّر الأمريكي لتنفيذ أكبر عملية جوية عدوانية على بلدنا في (تلك الليلة) منذ إعلانه للعدوان على بلدنا الذي يساند فيه العدو الإسرائيلي”، إثر إعلان بلدنا موقفه الواضح في مساندة الشعب الفلسطيني ومنع الملاحة البحرية للعدو الصهيوني.

ويؤكد السيد القائد أن “العملية التي كان يحضر لها الأمريكي فشلت وفي نفس الوقت أصبح في موقف الدفاع، وهربت حاملة الطائرات لمئات الأميال”، ما يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية أفشلت خيارات العدو الأمريكي في شن عدوان واسع على البلد ظناً منه أنه سيحقق نتيجة، فيما يتأكد للجميع أن اليمن بات قادراً على خوض العمليات الاستباقية وقلب الطاولة على الأعداء عبر تحويلهم من موقف المهاجم إلى موقف المدافع والهارب والفاشل في تحقيق أي هدف.

ويسلط الخبير العسكري اللواء خالد غراب الضوء، على الإنجاز الاستخباراتي اليمني، في هذه العملية، بقوله في تصريحات لقناة “المسيرة” “لم يتعود الأمريكي أن يمُس أحد أي قطعة حربية له حتى بطلقة كلاشنكوف”، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية استهدف “حاملة طائرات، (إبراهام) التي تعتبر من أهم الحاملات وهي ثاني أكبر حاملة طائرات لدى أمريكا، وبارجتين وبنفس الوقت”.

ويضيف اللواء غراب أن الاستهداف “أصابهم بذهول وجعلهم يفرون مئات الأميال تجاه المحيط الهندي، ولم يستوعبوا ما حصل لهم، فقد كانوا يتحضرون لعدوان على اليمن، ظنوا أنه سيكون مباغت، ولكن تفاجؤوا بضربات اليمن وتفاجؤوا “بالسبق الاستخباراتي”، وهذا كان له وقع كبير على القادة الأمريكيين، فلم يستوعبوا السبق الاستخباراتي وأيضا الجرأة والإرادة في استهداف حاملة طائرات الطائرات والبارجتين”.

ويؤكد غراب “إلى أن عملية الاستهداف كانت لإزالة التهديد عن اليمن وما كانت تحضر له” من عدوان تجاه اليمن، مضيفا أن “من يتجرأ على اتخاذ هذا القرار إلا ولديه من القدرات ما يستطيع أن يتعامل وبشكل أكبر مع أي تهديد أكبر”.

أسلحة لم تستخدم في التاريخ

وبشأن تصريحات، بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة، والتي قال فيها إن اليمنيين “ينتجون الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط”، يرى اللواء غراب أن التصريح يحمل اعترافا ضمنيا بقدرات اليمن العسكرية وأن اليمنيين يصنعون أسلحتهم بأنفسهم وأسلحة معقدة أيضا، ولكنه نفى مزاعم، لابلانت، بامتلاك الدول الكبرى التقنية اليمنية، مؤكدا أن التقنية التي لدى اليمن هي “الوحيدة في العالم” ولا يمتلكها الأمريكي ولا الروسي ولا الصيني.

ويستدل اللواء غراب “باعتراف الرئيس المنتهية ولايته بايدن، عندما قال: إن لدى من أسماهم بالحوثيين أسلحة ذات تقنية عالية وليس لها مثيل في التاريخ” وهذا اعتراف أن هذه التقنية ليست لدى أمريكا ولا خصوم أمريكا”.

ويوضح غراب “أن تحويل الصواريخ الباليستية التي هي (أرض ـ أرض) إلى أسلحة البحرية مختلفة في خواصها التقنية والتكتيكية والقتالية”، هذا نمط جديد دخل على العالم العسكرية لأول مرة في التاريخ، بأن يتحول صاروخ باليستي إلى صاروخ بحري يصيب أي سفينة أو حاملة طائرات أو أي قطع عسكرية متحركة على بعد مئات الأميال وتتعدى الأف ميل”.

ويبين الخبير العسكري أن “هذه التقنية ليست فقط تحويل الصاروخ الباليستي إلى صاروخ بحري بل تتعدى ذلك إلى تغيير قواع إطلاق الصاروخ السائدة في المفهوم العسكري العالمي، وهذا باعتراف الأمريكي”، مشيرا إلى أن الأسلحة المضادة للأهداف البحرية يكون إطلاقها من مسافة صفر على الشاطئ إلى عمق 50 متر، لكن أسلحتنا تختلف فهي تنطلق من مسافات بعيدة جدا، وتنطلق من الجبال والصحارى ومن أي نقطة في جغرافية اليمن وهذا هو التعقيد الأكبر الذي لم يستطع الغرب أن يفهمه، ولم يستطع الأمريكي والبريطاني والأوروبي مواجهته عندما اشتبكت معه القوات المسلحة اليمنية، موضحا أن أسلحة الغرب جميعها ليست مكيفة لتتعامل مع هكذا تهديد.

وينوه، غراب إلى تصريحات “القادة العسكريين والمسؤولين الغربيين التي تعبر عن عجزهم، ووصفهم لأسلحة اليمنيين أنها “هلامية”، وهذا يعكس أنهم لا يستطيعوا تحديد أماكنها لأنها اختلفت عن التكتيكات التي لدى الغرب، مقتبسا قولهم “وإن كنا قد خسرنا المعركة لكننا اكتسبنا معلومات سندرسها وستفيدنا في مواجهتنا في أماكن أخرى”.

مصير “إبرهام لينكولن”

سابقا اشتبكت القوات المسلحة اليمنية مع حاملة الطائرات “أيزنهاور” واستهدفتها 5 مرات متتالية، ما أجبر الأمريكي على سحبها، وعقب ذلك لم تجرؤ حاملة الطائرات “يو إس إس كارني” على دخول منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.

ويقول اللواء خالد غراب “الآن عادوا بحاملة الطائرات “إبرهام لينكولن” والتي اعتقدوا أنها سترعبنا”، لكن اليمن باشرها بتلك العملية، مشيرا إلى أن الفيديوهات المسربة من قنوات أجنبية تؤكد إصابة “لينكولن” وجعلت البحر العربي يعج بالنيران والدخان”.

ويؤكد أن حاملة الطائرات “لينكولن” خرجت عن الجاهزية، وابتعدت عن مكانها السابق بحيث أصبحت غير قادرة على أن تنطلق الطائرات من عليها لتعتدي على بلدنا وتعود بل أصبحت بحاجة إلى وسيط لتتمكن من التزود بالوقود في الجو”، مبينا أن عملية التزود عبر الجو معقدة ومكلفة وتكتنفها المخاطر.

وينوه غراب إلى إعلان القوات المسلحة اليمنية أنها أزالت التهديد، مؤكدا أن ذلك يعني أنه قد تم ضرب حاملة الطائرات والمجموعة التابعة لها التي تحميها والتي تتكون من 11 إلى 16 قطعة بحرية، ما بين طرادات وزوارق بحرية وبارجات حولها.

ويضيف، متسائلا “لا نعلم هل سيقومون بصيانتها أم أنها ستلحق “بأيزنهاور”؟، التي لا زالت في شواطئ فولوريدا ويقومون بترميمها، وقد بلغت تكلفة إصلاحها حتى الآن بحسب تصريحاتهم مليار و300 مليون دولار”

ويختم اللواء غراب بقوله نجزم أن التهديد قد زال عن اليمن لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيستطيعون خلال الأسابيع القادمة أن يعيدوا جاهزيتها؟ مرجحا أن “إبرهام ليكنولين” ستلحق ب”آيزنهاور”، معتبرا أن “عمليات اليمن كشفت للعالم أن أمريكا أصبحت بلا أنياب وبلا مخالب”.

يذكر أنه خلال الأسبوع الماضي صعد الأمريكي من اعتداءاته وشن عشرات الغارات على الحديدة وعمران وصعدة وصولا إلى العاصمة صنعاء ومحيطها، وبعد عملية القوات المسلحة التي يبدوا أنها استهدفت “إبراهام لينكولن” مصدر تكل الطائرات المعتدية على اليمن، وبعدها لم تشن القوات الأمريكية أي غارة على البلاد.
———————————–
المسيرة نت ـ محمد الحاضري

مقالات مشابهة

  • لقاء نادر يجمع “البركاني” والزُبيدي.. هل تُعقد جلسات البرلمان اليمني في عدن؟
  • التكتل الوطني للأحزاب اليمنية يبحث “الحلول” للأزمة الاقتصادية وانعدام الخدمات
  • العزي: مغادرة الحاملة “إبراهام” خطوة جيدة وتوقف العمليات اليمنية بوقف العدوان الإسرائيلي
  • السفير اليمني لدى مصر يناقش تداعيات إغلاق المدارس اليمنية مع المسؤولين المصريين
  • مشروع “مسام” ينتزع 614 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • كيف يتحَرّكُ المرتزقة عبر “أبواقهم الإعلامية” لتشويه “الموقف اليمني” المساند لغزة؟
  • العمليات اليمنية تثير رعبًا في “يافا” المحتلة وقلقًا في واشنطن
  • مفتي عُمان مشيداً بعمليات قوات صنعاء: “أبطال اليمن لقنوا الصهيونية ومن وراءها دروسًا لن تُنسى”
  • مجلة “ناشيونال إنترست”: الجيش اليمني يبدد شعور الأمريكيين بالأمن الزائف
  • البُعد الاستخباراتي.. استهداف “لينكولن” في الساعات الحاسمة قبل شن عدوان واسع على اليمن