الثورة نت:
2025-01-24@08:48:02 GMT

اليمن وما يُعرف بـ “لعنة الجغرافيا”

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

 

معروف لدى الجميع مدى الأهمية الكبرى التي يتمتع بها اليمن من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي سواء على مستوى البر أو على مستوى البحر، فاليمن هو قلب الجزيرة العربية وموقعه الجغرافي مهم جداً على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية وغير ذلك، ولأن الموقع الجغرافي اليمني بهذه الأهمية فإنه محط أطماع استعمارية خارجية منذ زمن بعيد إلى درجة أن الكثير من الخبراء وصُنَّاع القرار والمؤرخين والسياسيين وصفوا سبب ما يتعرض له اليمن من غزو خارجي استعماري عدواني يتكرر على مدى الزمان بأنه (لعنة الجغرافيا)، فالغزاة يطمعون في بسط نفوذهم على اليمن والهيمنة عليه جغرافيا وسياسيا وعسكريا وفي كل المجالات ليتمكنوا من الهيمنة الشاملة على العرب والأمة بشكل عام، ولكن الأيام والسنين تغيرت وجعلت مما تم وصفه بلعنة الجغرافيا بالنسبة لموقع اليمن الجغرافي جعلت منها لعنة على كل أعداء اليمن والعرب والأمة لعنة على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا بعد أن كانت الجغرافيا اليمنية لعنة على الشعب اليمني بسبب الأطماع الاستعمارية الخارجية والأنظمة السابقة العميلة والفاسدة.


لا داعي للشرح المفصل عن الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي اليمني ولكن من المهم التذكير بأهمية مضيق باب المندب والمياه اليمنية التي تشمل مساحات شاسعة من البحرين الأحمر والعربي وتمتد إلى المحيط الهندي كذلك التضاريس الجغرافية اليمنية التي تضم سلسة من الجبال الشاهقة وتضم عدداً كبيراً من الجزر اليمنية، وهذا يعني أن الجغرافيا اليمنية تتمتع بأهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري بل تشمل مختلف المجالات، وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة في اطار الصراع مع ثلاثي الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا، فالجغرافيا اليمنية بأهميتها القصوى حينما تجد من يستغلها ويعمل على توظيفها بالشكل الصحيح والسليم بما يخدم مصلحة اليمن بشكل خاص ومصلحة الأمة بشكل عام على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، فلا شك أنها ستصنع وتشكل قوة عظمى لا يمكن قهرها وتخلق حالة من الاستقرار الداخلي وحالة من الردع للطواغيت.
اليوم اتحدت الأهمية الجغرافية الاستراتيجية اليمنية مع التوجه الاجتماعي اليمني والسياسي والثقافي، فشكلت عامل قوة لليمن والعرب والأمة وشكلت لعنة على كل أعداء اليمن والأمة، وهذا ما أثبتته الأحداث الأمنية والعسكرية التي تشهدها المنطقة نتيجة العدوان الصهيوني على غزة وما أحدثه الموقف اليمني العسكري الجهادي المساند لغزة في المياه اليمنية، والحقيقة الأساسية في الموضوع كله هي ان الجغرافيا لوحدها لا تستطيع ان تعمل شيئا مهما كانت أهميتها ولكن حينما يكون هناك توجه إيماني عملي ممن يسكن هذه الجغرافيا ويحكمها فتتحد الجغرافيا والشعب والجيش فمن المؤكد ان ذلك سيشكل اهم واعظم قوة خصوصا اذا كانت جميعها مرتبطة بالله تعالى وبدينه وكتابه ويتوفر معها قيادة حكيمة وشجاعة وشعب مجاهد وجيش يعد ما استطاع من قوة فإن كل هذه العوامل المهمة تخلق قوة عظمى تصلح ولا تفسد وتقارع الظلم والطغيان وتعمل على تحرير الأمة من الظلم والهوان والاستعمار.
لعنة الجغرافيا اليمنية كما يتم تعريفها من قبل الكثير من الخبراء والسياسيين والإعلاميين والمؤرخين هذه اللعنة انها اليوم عبارة عن لعنة إلهية عربية يمنية حقيقية تستهدف الطواغيت والمجرمين في هذا العالم وفي مقدمتهم ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل من يتحالف معهم ويتحرك لخدمتهم وهي كذلك بمثابة بلسم وسند للمستضعفين من أبناء هذه الأمة سواء في فلسطين وغزة أو في غيرها وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة من خلال مساندة اليمن لغزة حيث تمكنت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى من استهداف عشرات السفن التابعة لثلاثي الشر نصرة لغزة ليس فقط في المياه اليمنية بل وصل مداها إلى المحيط الهندي وهناك توجه قائم لتشمل استهداف مصالح الطواغيت في رأس الرجاء الصالح بل بإذن الله إلى ما هو أبعد من ذلك، إنها بالفعل لعنة للطواغيت والمجرمين وعامل قوة للمؤمنين المجاهدين الذين يتحركون من منطلق الثقة بالله والتوكل عليه والجهاد في سبيله في مواجهة المفسدين في الأرض (وما النصر إلا من عند الله).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”

عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزم الأسد :
جبهة الإسناد في اليمن سترقب عن كثب مدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق في غزة.
عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي:
اليمن العزيز لن يقف مكتوف الأيدي، وإنما سيظل متيقظاً ومراقباً لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق.
الناشط الثقافي يوسف الحاضري:
في حالة أحس الكيان الصهيوني بأن هناك قوة ردع قاهرة قادرة على إيلامه وإخضاعه فإن الكيان سيلتزم ببنود الاتفاق.

يمانيون../

بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يطوي المقاومون جولة من أقوى جولات الصراع مع العدو الإسرائيلي وأشرسها وأعنفها وأعظمها عبر التاريخ، مسجلا انتصاراً تاريخيا لم سيبق له مثيل.

في بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وبعد أيام قليلة من طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 الهادر الذي أربك الكيان الصهيوني وخلط كل أوراقه، موقعا زلالاً كبيرا في الأوساط الصهيونية لم تتعافَ اليهودية منه حتى اللحظة، وضع الكيان الصهيوني ثلاثة أهداف رئيسة في حربه العدوانية على قطاع غزة أبرزها القضاء التام على المقاومة الإسلامية حماس وتهجير سكان قطاع غزة والإفراج على الأسرى الصهاينة لدى كتائب القّسام والفصائل الفلسطينية.

وبعد عام وثلاثة أشهر من الإجرام الصهيوني النازي بحق المدنيين في قطاع غزة يقبل العدو الصهيوني وقف إطلاق النار، خارجاً -كما يقال في المثل العربي- بخفي حنين.

لا أسرى حررهم الكيان الصهيوني ولا على حماس قضى عليها ولا شعب هُجِّر. ثبات أسطوري صنعه مقاومو غزة وجبهات الإسناد، وضع أهداف الكيان الصهيوني العدوانية الطامعة في مهرب الرياح.

في معركتها المقدسة ضد التكالب الصهيوني وحلفائه الغربيين، شكلت جبهات الإسناد العراقية اللبنانية اليمنية عاملاً قوياً وأساسياً في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وثباتها في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني.

معركة شرسة خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني استمرت لعام كامل وثلاثة أشهر ليصل الكيان الصهيوني لقناعة تامة باستحالة تنفيذ أهدافه التي وضعها قبل بدء المعركة ما جعله يقبل اتفاقية وقف إطلاق النار وفق شروط المقاومة الفلسطينية.

تأهب تام للمواجهة

وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تؤكد جبهة الإسناد اليمنية استمرارها في مناصرة غزة من خلال التأهب التام لمراقبة مدى التزام الكيان الصهيوني ببنود الاتفاق.

ويؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد أن الموقف اليمني من قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة مرهون بموقف فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحا أن الموقف اليمني التاريخي والعظيم في مناصرة غزة منذ البداية وحتى اللحظة أتى في الأساس لمساندة إخواننا في قطاع غزة وتعزيز صمودهم.

وفي تصريح خاص لموقع أنصار الله يؤكد الأسد أن جبهة الإسناد اليمني سترقب عن كثب مدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق، وفي حالة اختُرق القرار فإن القوات المسلحة اليمنية ستكون جاهزة لتنفيذ أقسى الضربات المؤلمة بالعدو الصهيوني والتي تفوق بكثير الضربات السابقة.

ويرى أن اليمنيين نجحوا بتوفيق إلهي عجيب في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها في جولة من أهم جولات الصراع مع العدو الصهيوني وأكبرها وأعظمها عبر التاريخ. وقف إطلاق النار لن يكون الحاسم للصراع مع العدو الإسرائيلي، وإنما محطة من محطات التهدئة تعقبها بلا شك جولات صراع جديدة لا تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال الصهيوني وزواله من المنطقة.

ويوضح الأسد أنه طالما والأراضي الفلسطينية والعربية عرضة للاحتلال الصهيوني فإن الصراع مع اليهود سيضل دائما ومتجددا حتى يزول الكيان الصهيوني، وبالتالي تحرير كافة الأراضي العربية والإسلامية من وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

من المعروف تاريخاً وعقائديا أن الكيان الصهيوني ماكر ومخادع لا يرعى العهود والمواثيق، لذلك فإن من المترقب أن الكيان الصهيوني سيعاود حربه الظالمة على أهالي غزة.

ويشير الأسد إلى أن بعض الصحف العبرية نشرت عن مسؤولين صهاينة تأكيدهم على نوايا صهيونية في العودة للحرب، مؤكدا أن لجوء الصهاينة لوقف إطلاق النار أتى بغرض الإفراج عن الأسرى لدى حماس، والترويح عن جنوده الذين يعانون نفيساً منذ بدء معركة طوفان الأقصى، إضافة إلى حاجة الكيان الصهيوني الماسة لأخذ قسط من الراحة بغرض تخفيف المعاناة والخسائر الاقتصادية والمادية والبشرية التي تكبدها خلال المعركة.

اليمن حامي اتفاق وقف إطلاق النار

اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة لا يعني انتهاء الحرب الدامية، فمن المعروف تاريخياً نقض الكيان الصهيوني للمواثيق والعهود، وخير دليل في وقتنا الراهن اختراقه الدائم والمتكرر لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وفي هذا السياق يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي أن اليهود لا يوفون بأي عهود أو مواثيق وهو ما يصدقه القران الكريم في قوله تعالى “كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم”..

ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن اختراق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار بجنوب لبنان واستمراره في الاعتداء على بعض القرى الحدودية وكذا عدم انسحابه من الحدود اللبنانية دليل واضح وجلي عن مكر الصهاينة وخداعهم.

ويرى أن الكيان الصهيوني سيختلق الحجج والذرائع الواهية في خرقه لوقف إطلاق النار؛ وذلك لرغبته العدوانية النازية في ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم المروعة. كما أنه سيماطل في الخروج من الأماكن التي سيطر عليها أثناء العدوان على قطاع غزة.

وفي المقابل يؤكد النعمي أن اليمن العزيز لن يقف مكتوف الأيدي، وإنما سيظل متيقظاً ومراقباً لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق، وفي حالة اخترق بنود الاتفاق فإن اليمن لن يتردد لحظة واحدة في توجيه أقسى الضربات الموجعة والمنكلة بالعدو الصهيوني.

نزعة صهيونية في ارتكاب المجازر

وبالنظر لطبيعة الكيان الصهيوني المذكور في الكتب السماوية والمشهور بالخديعة والمكر والجبن والمخافة فإن وسائل نجاح اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بمدى قوة الجهات الراعية للاتفاق، فإذا ما أمن الكيان الصهيوني العقوبة فإنه سينطلق دون أي رادع في ارتكاب المجازر المروعة التي يندى لها جبين الإنسانية.

وفي حالة أحس الكيان الصهيوني بأن هناك قوة ردع قاهرة قادرة على إيلامه وإخضاعه فإن الكيان سيلتزم ببنود الاتفاق، وسيظل يماطل ويبحث عن خيارات بديلة تسهم في إضعاف الجهات الحامية للاتفاق كي يتسنى له العودة للحرب دون أي مخافة.

وفي هذه الجزئية يقول الناشط الثقافي يوسف الحاضري: “بطبيعة الحال الشعب اليمني يعرف نفسية العدو الإسرائيلي، يعرف تفكيره ويعرف توجهاته بالغدر والخيانة، صفتان متلازمتان مع الكيان الصهيوني وعلى أساسهما يتعامل اليهود مع غيرهم ويمضون في تسيير شؤون حياتهم”.

ويضيف -في حديث خاص لموقع أنصار الله- “العدو الصهيوني ذكر عنه في القرآن الكريم أنه ناقض للعهد والمواثيق وأنه لا يعطي شيئًا أخذه إلا ما دمت عليه قائماً، أي أن ما أخذه العدو بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.

ويؤكد الحاضري أن اليمنيين بقيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي سيحملون على عاتقهم مسؤولية حماية وقف إطلاق النار، وذلك كونهم يحملون القدرات التي تؤهلهم للقيام بالحماية، وذلك لامتلاكهم قوة ردع تجبر الكيان الصهيوني على الالتزام بوقف إطلاق النار.

ويرى أن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل بكل حزم مع جيش العدو الصهيوني، حيث ستقابل كل اختراق صهيوني للاتفاق بعملية عسكرية كبرى تسهم في إخضاعه وإرغامه على الالتزام ببنود الاتفاق، كما أن العمليات العسكرية اليمنية ستسهم بشكل رادع في إيقاف النزعة الإجرامية لدى العدو الصهيوني الذي تعود عليها منذ عقود من الزمن.

موقع أنصار الله- محمد المطري

مقالات مشابهة

  • تجميد لخارطة الطريق واستئناف لقرارات المركزي اليمني.. ماذا يعني تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”؟
  • البديوي يرحّب بجهود وساطة سلطنة عمان للإفراج عن طاقم سفينة “جالاكسي ليدر” المحتجزة قبالة السواحل اليمنية
  • القرعة تضع “ناشئي اليمن” في مجموعة صعبة
  • “الإصلاح اليمني”: تصريحات الزبيدي مستغربة وتشير إلى حالة انفصام سياسي
  • إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية 
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • حاملة الطائرات “ترومان” تبتعد عن السواحل اليمنية خوفًا من الاستهداف
  • “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين
  • اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”
  • “المركزي اليمني” يعلن عن ثاني مزاد له خلال العام الجديد