الثورة نت:
2025-03-27@13:56:07 GMT

اليمن وما يُعرف بـ “لعنة الجغرافيا”

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

 

معروف لدى الجميع مدى الأهمية الكبرى التي يتمتع بها اليمن من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي سواء على مستوى البر أو على مستوى البحر، فاليمن هو قلب الجزيرة العربية وموقعه الجغرافي مهم جداً على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية وغير ذلك، ولأن الموقع الجغرافي اليمني بهذه الأهمية فإنه محط أطماع استعمارية خارجية منذ زمن بعيد إلى درجة أن الكثير من الخبراء وصُنَّاع القرار والمؤرخين والسياسيين وصفوا سبب ما يتعرض له اليمن من غزو خارجي استعماري عدواني يتكرر على مدى الزمان بأنه (لعنة الجغرافيا)، فالغزاة يطمعون في بسط نفوذهم على اليمن والهيمنة عليه جغرافيا وسياسيا وعسكريا وفي كل المجالات ليتمكنوا من الهيمنة الشاملة على العرب والأمة بشكل عام، ولكن الأيام والسنين تغيرت وجعلت مما تم وصفه بلعنة الجغرافيا بالنسبة لموقع اليمن الجغرافي جعلت منها لعنة على كل أعداء اليمن والعرب والأمة لعنة على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا بعد أن كانت الجغرافيا اليمنية لعنة على الشعب اليمني بسبب الأطماع الاستعمارية الخارجية والأنظمة السابقة العميلة والفاسدة.


لا داعي للشرح المفصل عن الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي اليمني ولكن من المهم التذكير بأهمية مضيق باب المندب والمياه اليمنية التي تشمل مساحات شاسعة من البحرين الأحمر والعربي وتمتد إلى المحيط الهندي كذلك التضاريس الجغرافية اليمنية التي تضم سلسة من الجبال الشاهقة وتضم عدداً كبيراً من الجزر اليمنية، وهذا يعني أن الجغرافيا اليمنية تتمتع بأهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري بل تشمل مختلف المجالات، وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة في اطار الصراع مع ثلاثي الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا، فالجغرافيا اليمنية بأهميتها القصوى حينما تجد من يستغلها ويعمل على توظيفها بالشكل الصحيح والسليم بما يخدم مصلحة اليمن بشكل خاص ومصلحة الأمة بشكل عام على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، فلا شك أنها ستصنع وتشكل قوة عظمى لا يمكن قهرها وتخلق حالة من الاستقرار الداخلي وحالة من الردع للطواغيت.
اليوم اتحدت الأهمية الجغرافية الاستراتيجية اليمنية مع التوجه الاجتماعي اليمني والسياسي والثقافي، فشكلت عامل قوة لليمن والعرب والأمة وشكلت لعنة على كل أعداء اليمن والأمة، وهذا ما أثبتته الأحداث الأمنية والعسكرية التي تشهدها المنطقة نتيجة العدوان الصهيوني على غزة وما أحدثه الموقف اليمني العسكري الجهادي المساند لغزة في المياه اليمنية، والحقيقة الأساسية في الموضوع كله هي ان الجغرافيا لوحدها لا تستطيع ان تعمل شيئا مهما كانت أهميتها ولكن حينما يكون هناك توجه إيماني عملي ممن يسكن هذه الجغرافيا ويحكمها فتتحد الجغرافيا والشعب والجيش فمن المؤكد ان ذلك سيشكل اهم واعظم قوة خصوصا اذا كانت جميعها مرتبطة بالله تعالى وبدينه وكتابه ويتوفر معها قيادة حكيمة وشجاعة وشعب مجاهد وجيش يعد ما استطاع من قوة فإن كل هذه العوامل المهمة تخلق قوة عظمى تصلح ولا تفسد وتقارع الظلم والطغيان وتعمل على تحرير الأمة من الظلم والهوان والاستعمار.
لعنة الجغرافيا اليمنية كما يتم تعريفها من قبل الكثير من الخبراء والسياسيين والإعلاميين والمؤرخين هذه اللعنة انها اليوم عبارة عن لعنة إلهية عربية يمنية حقيقية تستهدف الطواغيت والمجرمين في هذا العالم وفي مقدمتهم ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل من يتحالف معهم ويتحرك لخدمتهم وهي كذلك بمثابة بلسم وسند للمستضعفين من أبناء هذه الأمة سواء في فلسطين وغزة أو في غيرها وهذا ما أثبتته الأحداث الراهنة من خلال مساندة اليمن لغزة حيث تمكنت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى من استهداف عشرات السفن التابعة لثلاثي الشر نصرة لغزة ليس فقط في المياه اليمنية بل وصل مداها إلى المحيط الهندي وهناك توجه قائم لتشمل استهداف مصالح الطواغيت في رأس الرجاء الصالح بل بإذن الله إلى ما هو أبعد من ذلك، إنها بالفعل لعنة للطواغيت والمجرمين وعامل قوة للمؤمنين المجاهدين الذين يتحركون من منطلق الثقة بالله والتوكل عليه والجهاد في سبيله في مواجهة المفسدين في الأرض (وما النصر إلا من عند الله).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم

 

¶ قدمت اليمن درسا لشعوب المنطقة أنه متى ما توفرت القيادة المخلصة يتحقق الثبات والانتصار

أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى أن صمود اليمن في وجه العدوان والحصار على مدى أحد عشر عاما شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم، وقدمت البلاد درسا لكل شعوب المنطقة انها قادرة على الصمود والمواجهة متى توفرت القيادة الوطنية المخلصة المستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينها وشعبها وأمتها، مبينين ان هذا ما جسدته القيادة الثورية والسياسية في اليمن وما اقنع الشعب اليمني كافة للوقوف بجانب هذه القيادة الربانية التي لم ترهبها تهديدات الأعداء وتهويلهم وإمكانياتهم المادية والبشرية.

الثورة / اسماء البزاز

البداية مع أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني حيث يقول: إنها معجزة إلهية لا يمكن أن تحققها أي دولة أخرى تعرضت لما تعرضت له اليمن من عدوان غاشم وحصائر جائر وانقطاع للمرتبات وتوقف للصادرات لأكثر من عشر سنوات على بلد لم يكن يمتلك الحد الأدنى مما كانت تمتلكه بعض دول المنطقة التي انهارت خلال أسابيع من العدوان الأمريكي عليها.
وتابع القاضي : لقد شكل صمود اليمن في وجه ذلك العدوان والحصار مفاجأة كبرى لكل دول العالم، وقدمت اليمن درسا لكل شعوب المنطقة انها قادرة على الصمود والمواجهة متى توفرت القيادة الوطنية المخلصة المستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينها وشعبها وامتها، وهذا ما جسدته القيادة الثورية والسياسية في اليمن وما اقنع الشعب اليمني كافة للوقوف بجانب هذه القيادة الربانية التي لم ترهبها تهديدات الأعداء وتهويلهم وإمكانياتهم المادية والبشرية، بل زادها ذلك اصرارا على المواجهة حتى توقف الأعداء عن الاستمرار في المعركة العسكرية التي زادت اليمن قوة ومكانة في المنطقة والعالم، أمريكا أعلنت الحرب على اليمن قبل أيام ولن تجني منها أكثر مما جنته أدواتها في الإقليم وسيشهد العالم عما قريب ان اليمن مقبرة الإمبراطوريات ومحرقة الأحلام الأمريكية والصهيونية إن شاء الله.
الإرادة الصلبة:
الدكتور عبدالرحمن المختار- عضو مجلس الشورى يقول من جهته : لا علاقة للتحديات الاقتصادية والإمكانات الدفاعية وغيرها من مظاهر التحديات بالصمود؛ وإلا لكانت الإمكانيات المادية المتوفرة لدول الخليج قد مكنتها من السيطرة على كافة النطاق الجغرافي للكرة الأرضية والفضاء المحيط بها، لكنها بكل بساطة لا تملك إرادتها ولذلك فلا قيمة تذكر لإمكانياتها المادية.
وبين المختار : ان الصمود متعلق بالإرادة فحسب، فمن امتلك الإرادة امتلك القدرة على توظيف ما هو متاح له من إمكانيات ولو كانت محدودة في مواجهة لتركيع شعبنا ونقل البنوك والاستيلاء على الثروات فصمد شعبنا وعمل على مقاومة المؤامرات وتثبيت أسعار الصرف والتنمية الزراعية الممكنة وتحرك شعبنا للبناء رغم الدمار والنهوض من بين الركام، فصنع السلاح من الرصاصة إلى الصاروخ والمسيرات لإركاع عدوه وهذا ما حصل، فقد فرض إيقاف العدوان بفضل الله وبسواعد التصنيع الحربي وبقيادة أشجع قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
معجزة الصمود :
من ناحيته يقول الإعلامي الحسين عبدالكريم السقاف : لا شك أن صمود اليمنيين على مدى احد عشر عاما أمام عدوان همجي من قبل الدول الكبرى وأدواتها من العرب يمثل ليس إنجازاً فقط وإنما بفضل الله تعالى معجزة كبيرة لا سيما في ظل ما يعانيه اليمن من صعوبات وفقر واحتياجات كثيرة مقارنة مع الكثير من الدول وليس الأمر يقف عند حد هذه المعجزة في الصمود فقط وانما قدرة هذا البلد على المواجهة والتصدي لهذا العدوان، بل وتحقيق النصر بفضل الله تعالى وقيادته ومجاهدية وشعبة العظيم على تحالف أكثر من ١٨ دولة يمثل معجزة ربانية وتأييداً إلهياً كبيراً جعل المستضعفين من أهل اليمن هم اليوم من يحددون مسار المعركة مع المعتدين، بل ويرسمون معادلة عسكرية جديدة جعلتهم في موقع القوة والقدرة على تأديب المعتدين والقدرة على حماية اليمن وحماية امنه وسيادته واستقلاله وحماية أراضيه.
وقال السقاف: إنه ومع فاتورة الدم التي قدمها اليمنيون من خلال تضحيات الشهداء على مدى أحد عشر عاما، استطاع اليمن بفضل الله تعالى وبفضل القيادة الإيمانية الصادقة أن ينتصر لمظلومية الأشقاء في فلسطين ويجابه دول الاستكبار العالمي وجهاً لوجه، بل وينتصر عليها بالرغم مما تمتلكه من ترسانات أسلحة مهولة، حتى دهش العالم اجمع من هذه القوة والشجاعة التي يملكها اليمن الذي أصبح اليوم يشكل رقماً صعباً في العالم وتخشاه الدول الكبرى ومازال يصر على الانتصار لمظلومية أهلنا في غزة بكل قوة دون أي تراجع أو تخاذل ومن ورائه رب ناصر ومؤيد وقيادة إيمانية صادقة وشعب مؤمن مجاهد.
وتابع : إنه وبالرغم من كل ما يعانيه البلد من تحديات ومخاطر يصر على السير للذود عن الدين والأرض والعرض وعن مقدسات وقضايا الأمة العربية والإسلامية وهذا فضل من الله تعالى علينا في اليمن.
مواجهات قوية:
من جهته يقول نايف حيدان -عضو مجلس الشورى: اليوم ونحن في الجمهورية اليمنية نعيش الذكرى الـ ١١ للصمود اليمني نستطيع أن نرفع رؤوسنا عاليا للسماء ونفاخر شعبا وقيادة ونرسل رسائل للعالم أجمع وللأعداء خصوصا أن المراهنة على الوقت مراهنة خاسرة وفاشلة.
وقال حيدان: لو كانت عزيمتنا ضعيفة أو معنوياتنا هابطة أو لا نمتلك قضية لهزمنا وسقطنا في أول ضربة وأول طلعة لطائرات الأعداء ولكن امتلاكنا للقضية ودفاعنا عن الأرض والعرض ورد الاعتداء بالمثل كان ذلك هو جوهر الانتصار وسر الصمود.
وأوضح أنه ما لا شك فيه أن الأحداث خلال هذه السنوات التي مضت قد شهدت متغيرات ومنعطفات وتعرجات صعودا وهبوطا، إلا أن الموقف الذي رسمه اليمن وشعب اليمن كان نبراسا وعنوانا كبيرا تصدر كل وسائل الإعلام العالمية متحدثا عن كل هذه المتغيرات والموقف اليمني الذي ظهر مفاجئاً للعالم وللأعداء وتحديدا الأمريكي والصهيوني بالوقوف مع القضية الفلسطينية ونصرة المستضعفين في غزة وما أتخذ من إجراءات رادعة ضد العدو الصهيوني ومن يعاونه ويؤازره .
وتابع : أجل لقد خاض اليمن مواجهة قوية مع دول الاستكبار دفاعا عن مظلومية شعب، متناسيا جراحه وآلامه وحصاره ودماره، متحديا لكل التهديدات والصعاب، متعديا لكل الترغيبات والإغراءات، ليشكل هذا الموقف العروبي والبطولي موقفا إيمانيا صادقا، برغم ما تتعرض له بلادنا من هجمات وعدوان جديد تقوده أمريكا نتيجة لهذه الاستمرارية في الموقف المساند لغزة بعد أن أثبتنا كشعب يمني في تراصنا وتوحد موقفنا وبصمودنا أننا شعب لا يقبل الذل أو الهزيمة أو الغطرسة مهما كانت التضحيات.

 

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يتيح إمكانية إخراج زكاة الفطر عبر منصة “ساهم” إلى مستحقيها في اليمن والصومال
  • حلف قبائل حضرموت والتحالف يبحثان “تمكين أبناء المحافظة اليمنية تولي أمنها والدفاع عنها”
  • عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم
  • “الإصلاح اليمني” يدعو إلى إدارة سقطرى بشكل عقلاني
  • موقع “DefenseScoop” : الهجمات اليمنية فرضت على واشنطن إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية
  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين الثالث
  • المشاط يحذر السعودية وأمريكا ويؤكد: “اليمن سيبقى صامداً وسيواصل دعم غزة”
  • “الداخلية اليمنية” تقر الخطة الأمنية لعيد الفطر وتوجه برفع الجاهزية
  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين
  • مجلة “EV Magazine” البريطانية: التدخل الأمريكي وشن غارات على اليمن تسبب في اضطرابات واسعة بسلاسل التوريد العالمية